الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَة الْبَقَرَة من الذّكر الأول وَالْمرَاد بِالذكر الأول الْكتب الْمنزلَة على الْأَنْبِيَاء الْمُتَقَدِّمين //
فضل الْبَقَرَة وَآل عمرَان
(اقْرَءُوا الزهراوين الْبَقَرَة وَآل عمرَان فَإِنَّهُمَا يأتيان يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُمَا غمامتان أَو كَأَنَّهُمَا غيايتان أَو كَأَنَّهُمَا فرقان من طير صواف يحاجان عَن أصحابهما (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رضي الله عنه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول اقْرَءُوا الزهراوين الحَدِيث الخ (قَوْله الزهراوين) سميت الْبَقَرَة وَآل عمرَان زهراوين لنورهما وهدايتهما وَعظم أجرهما وَالْمرَاد بالزهراوين المنيرتان (قَوْله غمامتان) بالغين الْمُعْجَمَة يَعْنِي سحابتين وَإِنَّمَا سمي غماما لِأَنَّهُ يغم السَّمَاء أَي يَسْتُرهَا (قَوْله غيايتان) بالغين الْمُعْجَمَة وتكرير الْيَاء التَّحْتِيَّة ثمَّ مثناه من فَوق قَالَ أَبُو عبيد الغياية كل شَيْء أظل الْإِنْسَان فَوق رَأسه كالسحابة والغاشية (قَوْله فرقان) بِكَسْر الْفَاء وَإِسْكَان الرَّاء تَثْنِيَة فرق وَهُوَ الْقطع أَي قطعتان من طير صواف باسطة أَجْنِحَتهَا حَال طيرانها (قَوْله يحاجان عَن أصحابهما) أَي يقيمان الْحجَّة لَهُ ويجادلان عَنهُ وصاحبهما هُوَ المستكثر من قراءتهما وَظَاهر الحَدِيث أَنَّهُمَا يتجسمان حَتَّى يَكُونَا كَأحد هَذِه الثَّلَاثَة الَّتِي شبهها بهَا صلى الله عليه وسلم ثمَّ يقدرهما الله سبحانه وتعالى على النُّطْق بِالْحجَّةِ وَذَلِكَ غير مستبعد من قدرَة الْقَادِر الْقوي الَّذِي يَقُول للشَّيْء كن فَيكون وَأخرج مُسلم وَغَيره من حَدِيث النواس بن سمْعَان رضي الله عنه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول يُؤْتى بِالْقُرْآنِ يَوْم الْقِيَامَة وَأَهله الَّذين كَانُوا يعْملُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا تقدمه سُورَة الْبَقَرَة وَآل