الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضل سُورَة الْأَنْعَام
(لما نزلت سبح صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ لقد شيع هَذِه السُّورَة من الْمَلَائِكَة مَا سد الْأُفق (مس)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث جَابر رضي الله عنه قَالَ لما نزلت سُورَة الْأَنْعَام سبح رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ الحَدِيث الخ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالصَّغِير نَحوه عَن ابْن عمر وَفِي إِسْنَاده عَطِيَّة الصفار وَهُوَ ضَعِيف وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أنس نَحوه أَيْضا وَفِي إِسْنَاده رجلَانِ مَجْهُولَانِ (قَوْله سبح صلى الله عليه وسلم أَي قَالَ سُبْحَانَ الله تَعَجبا من كَثْرَة من نزل من الْمَلَائِكَة مَعَ هَذِه السُّورَة (قَوْله لقد شيع هَذِه السُّورَة) أَي نزل مشيعا لَهَا مَا سد الْأُفق من الْمَلَائِكَة لكثرتهم وَفِيه دَلِيل على أَن هَذِه السُّورَة نزلت جملَة وَاحِدَة //
فضل سُورَة الْكَهْف
(من قَرَأَهَا يَوْم الْجُمُعَة أَضَاء لَهُ من النُّور مَا بَين الجمعتين (مس)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من قرا سُورَة الْكَهْف فِي يَوْم الْجُمُعَة أَضَاء لَهُ من النُّور مَا بَين الجمعتين وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد (قَوْله لَيْلَة الْجُمُعَة) هَكَذَا فِي بعض نسخ هَذَا الْكتاب وَفِي بَعْضهَا يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ الصَّوَاب الْمُوَافق لما فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا ذكرنَا ومعنا إضاءة النُّور لَهُ مَا بَين الجمعتين أَنه لَا يزَال عَلَيْهِ أَثَرهَا وثوابها فِي جَمِيع الْأُسْبُوع //
(من قَرَأَهَا لَيْلَة الْجُمُعَة أَضَاء لَهُ من النُّور فِيمَا بَينه وَبَين الْبَيْت الْعَتِيق (مى. مو)) // الحَدِيث أخرجه الدَّارمِيّ مَوْقُوفا كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهَكَذَا فِي
بعض النّسخ رمز الدَّارمِيّ وَفِي بَعْضهَا رمز ابْن السّني وَهُوَ غلط فَإِن الدَّارمِيّ أخرجه فِي مُسْنده مَوْقُوفا عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه وَلَفظه من قَرَأَ سُورَة الْكَهْف لَيْلَة الْجُمُعَة أَضَاء لَهُ من النُّور فِيمَا بَينه وَبَين الْبَيْت الْعَتِيق وَرِجَاله ثِقَات مُحْتَج بهم إِلَّا أَبَا هَاشم يحيى بن دِينَار الرماني وَقد وَثَّقَهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَمعنى إضاءة النُّور لَهُ فِيمَا بَينه وَبَين الْبَيْت الْعَتِيق الْمُبَالغَة فِي ثَوَاب تلاوتها بِمَا تتعقله الأفهام وتتصوره الْعُقُول //
(من قَرَأَهَا كَمَا أنزلت كَانَت لَهُ نورا من مقَامه إِلَى مَكَّة وَمن قَرَأَ بِعشر آيَات من آخرهَا فَخرج الدَّجَّال لم يُسَلط عَلَيْهِ (مس. س)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالنَّسَائِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَرَأَ سُورَة الْكَهْف كَمَا أنزلت كَانَت لَهُ نورا من مقَامه إِلَى مَكَّة وَمن قَرَأَ بِعشر آيَات من آخرهَا فَخرج الدَّجَّال لم يُسَلط عَلَيْهِ هَذَا لفظ النَّسَائِيّ وَقَالَ بعد إِخْرَاجه هَذَا رَفعه خطأ وَالصَّوَاب أَنه مَوْقُوف انْتهى يَعْنِي أَن الصَّوَاب الْوَقْف كَمَا ذكره الدَّارمِيّ فِي رِوَايَته الْمُتَقَدّمَة وَقد قدمنَا أَن رواتها ثِقَات مُحْتَج بهم وَالَّذين رووا الْمَوْقُوف هم الَّذين رووا الْمَرْفُوع قَالَ الْحَاكِم بعد إِخْرَاجه هَذَا الحَدِيث صَحِيح على شَرط مُسلم وَأخرج أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معَاذ بن أنس أَنه صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَرَأَ أول سُورَة الْكَهْف وَآخِرهَا كَانَت لَهُ نورا من قدمه إِلَى رقبته وَمن قَرَأَهَا كلهَا كَانَت لَهُ نورا مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة وَفِيه مقَال وَحَدِيثه حسن وَمعنى إضاءة النُّور هُوَ مَا قدمْنَاهُ وَالله أعلم //
(من حفظ عشر آيَات من أَولهَا عصم من فتْنَة الدَّجَّال (م. د) من قَرَأَ ثَلَاث آيَات من أول الْكَهْف عصم من فتنه الدَّجَّال (ت)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ
من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ من حفظ عشر آيَات من أول سُورَة الْكَهْف عصم من الدَّجَّال هَذَا لفظ مُسلم وَلَفظ أبي دَاوُد عصم من فتْنَة الدَّجَّال وَلَفظ التِّرْمِذِيّ من قَرَأَ ثَلَاث آيَات من أول الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال وَقَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح وَفِي رِوَايَة لمُسلم وَأبي دَاوُد من هَذَا الحَدِيث من آخر الْكَهْف وَأخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيثه بِلَفْظ من قَرَأَ الْعشْر الْأَوَاخِر من الْكَهْف وَلَا مُنَافَاة بَين رِوَايَة الثَّلَاث الْآيَات وَالْعشر الْآيَات لِأَن الْوَاجِب الْعَمَل بِالزِّيَادَةِ فَيقْرَأ عشر آيَات من أَولهَا وَأما اخْتِلَاف الرِّوَايَات بَين أَن تكون الْعشْر من أَولهَا أَو من آخرهَا فَيَنْبَغِي الْجمع بَينهَا بِقِرَاءَة الْعشْر الْأَوَائِل وَالْعشر الْأَوَاخِر وَمن أَرَادَ أَن يحصل على الْكَمَال وَيتم لَهُ مَا تضمنته هَذِه الْأَحَادِيث كلهَا فليقرأ سُورَة الْكَهْف كلهَا يَوْم الْجُمُعَة ويقرأها كلهَا لَيْلَة الْجُمُعَة //
(من أدْرك الدَّجَّال فليقرأ عَلَيْهِ فواتحها (م. عه) فَإِنَّهَا جواركم من فتنته (د)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم وَأهل السّنَن الْأَرْبَع كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث النواس ابْن سمْعَان رضي الله عنه وَهُوَ حَدِيث طَوِيل ذكر فِيهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّال وحذر مِنْهُ ثمَّ قَالَ فِي آخِره فَمن أدْركهُ فليقرأ فواتح سُورَة الْكَهْف وَلَفظ أبي دَاوُد فَإِنَّهَا جواركم من فتنته وَيَنْبَغِي أَن تحمل هَذِه الفواتح على الْعشْر الْآيَات من أول الْكَهْف جمعا بَين هَذِه الْأَحَادِيث والْحَدِيث الأول //
(أَعْطَيْت طه والطواسين والحواميم من أَلْوَاح مُوسَى (مس)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث معقل بن يسَار رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اعْمَلُوا بِالْقُرْآنِ أحلُّوا حَلَاله وحرموا حرَامه وَاقْتَدوا بِهِ وَلَا تكفرُوا بِشَيْء مِنْهُ وَمَا