الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْقُرْآن وَذَلِكَ شرف عَظِيم فَإِن سيد الْقَوْم لَا يكون إِلَّا أَشْرَفهم خِصَالًا وأكملهم حَالا وَأَكْثَرهم جلالا //
(لَا تضعها على مَال أَو ولد فيقربك شَيْطَان (حب)) // الحَدِيث أخرجه ابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه أَن الغول تَأتي فتأخذ طَعَامه فشكاها إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَفِي بعض طرق هَذَا الحَدِيث أَن الغول قَالَت لَهُ أَرْسلنِي وأعلمك آيَة من كتاب الله تَعَالَى لَا تضعها على مَال وَلَا ولد فيقربك شَيْطَان أبدا قلت مَا هِيَ قَالَت لَا أَسْتَطِيع أَن أَتكَلّم بهَا آيَة الْكُرْسِيّ وَقد أخرج هَذَا الحَدِيث التِّرْمِذِيّ وَحسنه النَّسَائِيّ وَصَححهُ ابْن حبَان وَيُؤَيّد معنى هَذَا الحَدِيث مَا ثَبت فِي الصَّحِيح أَنه يفر مِنْهَا الشَّيْطَان وَلَا يقرب تَالِيهَا وَفِي حَدِيث أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ أَنه قَالَ لَهُ اقرأها فِي بَيْتك فَلَا يقربك شَيْطَان وَلَا غَيره فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم صدقك وَهُوَ كذوب أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ اقْرَأ آيَة الْكُرْسِيّ حَتَّى تختمها فَإِنَّهُ لن يزَال عَلَيْك من الله حَافظ وَلنْ يقربك شَيْطَان حَتَّى تصبح فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد صدقك وَهُوَ كذوب //
فضل آخر سُورَة الْبَقَرَة
(الْآيَتَانِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة آمن الرَّسُول إِلَى آخرهَا لَا يقرآن فِي دَار ثَلَاث لَيَال فيقربها شَيْطَان (ت. حب)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من
حَدِيث النُّعْمَان ابْن بشير عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ إِن الله قد كتب كتابا قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض بألفي عَام أنزل مِنْهُ آيَتَيْنِ وَختم بهما سُورَة الْبَقَرَة لَا يقرآن فِي دَار ثَلَاث لَيَال فيقربها شَيْطَان هَذَا لفظ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه النَّسَائِيّ أَيْضا من حَدِيثه وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَلَفظه لَا يقرآن فِي بَيت فيقربه شَيْطَان ثَلَاث لَيَال //
(من قرأهما فِي لَيْلَة كفتاه (ع)) // الحَدِيث أخرجه الْجَمَاعَة البُخَارِيّ وَمُسلم وَأهل السّنَن الْأَرْبَع كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ بالآيتين من آخر سُورَة الْبَقَرَة فِي لَيْلَة كفتاه (قَوْله كفتاه) أَي أَجْزَأَتَاهُ عَن قيام اللَّيْل وَقيل كفتاه من كل شَيْطَان فَلَا يقربهُ ليلته وَقيل كفتاه مَا يكون من الْآفَات الَّتِي تكون فِي تِلْكَ اللَّيْلَة وَقيل مَعْنَاهُ حَسبه بهما فضلا وَأَجرا وَقد تقدم هَذَا الحَدِيث فِي الْأَدْعِيَة الَّتِي تقال فِي اللَّيْل وَقد قدمنَا هُنَالك أَن الأولى حمل قَوْله كفتاه على جَمِيع الْمعَانِي هَذِه لِأَن حذف الْمُتَعَلّق مشْعر بالتعميم كَمَا تقرر فِي علم الْمعَانِي //
(إِن الله ختم الْبَقَرَة بآيتين أعطانيهما من كنزه الَّذِي تَحت عَرْشه فتعلموهن وعلموهن نساءكم وأبناءكم فَإِنَّهَا صَلَاة وَقُرْآن وَدُعَاء (مس)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي ذَر رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِن الله ختم سُورَة الْبَقَرَة الحَدِيث الخ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ وَفِي إِسْنَاده مُعَاوِيَة بن صَالح وَقد أخرج لَهُ مُسلم وَأخرج هَذَا الحَدِيث أَبُو دَاوُد فِي مراسيله عَن جُبَير بن نفير (قَوْله فَإِنَّهَا صَلَاة وَقُرْآن وَدُعَاء) أَي يقْرَأ بهما الْمُصَلِّي فِي صلَاته وَيَتْلُو بهما التَّالِي فِي تِلَاوَته وَيَدْعُو بهما الدَّاعِي فِي دُعَائِهِ //