المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

لما ثَبت فِي الحَدِيث من قَوْله صلى الله عليه وسلم - تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين

[الشوكاني]

فهرس الكتاب

- ‌السَّنَد

- ‌رِوَايَة المُصَنّف رَحْمَة الله للعدة

- ‌تحفة الذَّاكِرِينَ بعدة الْحصن الْحصين

- ‌تَرْجَمَة ابْن الْجَزرِي رحمه الله

- ‌خطْبَة ابْن الْجَزرِي رحمه الله

- ‌فِي‌‌ فضل الذّكروَالدُّعَاء وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على النَّبِي صلى الله عليه وسلم وآداب ذَلِك

- ‌ فضل الذّكر

- ‌دُعَاء عمر بن عبد الْعَزِيز رحمه الله

- ‌فضل الذّكر على الصَّدَقَة

- ‌استشكال بعض أهل الْعلم لهَذَا الحَدِيث وَالْجَوَاب عَنهُ

- ‌أفضل الْأَعْمَال ذكر الله

- ‌استشكال بعض أهل الْعلم

- ‌تَفْضِيل الذّكر على الْجِهَاد

- ‌مثل الَّذِي يذكر الله وَالَّذِي لَا يذكرهُ كالحي وَالْمَيِّت

- ‌فضل الدُّعَاء

- ‌بحث نَفِيس فِي كَون الدُّعَاء يرد الْقَضَاء

- ‌فضل الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فِي آدَاب الذّكر

- ‌فصل فِي آدَاب الدُّعَاء

- ‌سيد الْمجَالِس قبالة الْقبْلَة

- ‌مسح الْوَجْه باليدين فِي الدُّعَاء

- ‌وَجه التوسل بالأنبياء بالصالحين

- ‌فِي أَوْقَات الْإِجَابَة وَأَحْوَالهَا وأماكنها وَمن يُسْتَجَاب لَهُ وَبِمَ يُسْتَجَاب وَاسم الله الْأَعْظَم وأسمائه الْحسنى وعلامة الاستجابة وَالْحَمْد عَلَيْهَا

- ‌فصل فِي أَوْقَات الْإِجَابَة وَأَحْوَالهَا

- ‌فصل فِي أَمَاكِن الْإِجَابَة وَهِي الْمَوَاضِع الْمُبَارَكَة

- ‌فصل الَّذين يُسْتَجَاب دعاؤهم وَبِمَ يُسْتَجَاب

- ‌فصل فِي بَيَان اسْم الله الْأَعْظَم

- ‌ مَا ورد فِي تعْيين الِاسْم الْأَعْظَم

- ‌اخْتلف فِي الِاسْم الْأَعْظَم على نَحْو أَرْبَعِينَ قولا

- ‌أرجح مَا ورد فِي تعْيين الِاسْم الْأَعْظَم

- ‌فصل فِي فضل أَسمَاء الله الْحسنى

- ‌فصل فِي عَلامَة استجابة الدُّعَاء

- ‌فِيمَا يُقَال فِي الصَّباح والمساء وَاللَّيْل وَالنَّهَار خُصُوصا وعموما وأحوال النّوم واليقظة

- ‌فصل فِي أذكار الصَّباح والمساء

- ‌فصل فِيمَا يُقَال فِي اللَّيْل وَالنَّهَار جَمِيعًا

- ‌فصل فِيمَا يُقَال فِي النَّهَار

- ‌فصل فِيمَا يقْرَأ فِي اللَّيْل

- ‌فصل فِي النّوم واليقظة

- ‌فصل فِي آدَاب الرُّؤْيَا

- ‌فِيمَا يتَعَلَّق بالطهور وَالْمَسْجِد وَالْأَذَان وَالْإِقَامَة وَالصَّلَاة الرَّاتِبَة وصلوات منصوصات

- ‌فصل الطّهُور

- ‌فصل فِي أذكار الْخُرُوج إِلَى الْمَسْجِد

- ‌فصل الْأَذَان

- ‌فصل فِيمَا يُقَال فِي الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة

- ‌سُجُود التِّلَاوَة

- ‌مَا يُقَال بَين السَّجْدَتَيْنِ

- ‌التَّشَهُّد

- ‌صفة الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِيهِ

- ‌فضل التَّطَوُّع

- ‌فصل الصَّلَوَات المنصوصات

- ‌صَلَاة الطّواف

- ‌صَلَاة الْكَعْبَة

- ‌صَلَاة الإستخارة

- ‌صَلَاة الزواج

- ‌صَلَاة التَّوْبَة

- ‌صَلَاة الْآبِق والضياع

- ‌صَلَاة حفظ الْقُرْآن

- ‌صَلَاة الضّر وَالْحَاجة

- ‌صَلَاة التَّسْبِيح

- ‌صَلَاة الْقدوم من السّفر

- ‌فصل الزَّكَاة

- ‌فصل السّفر

- ‌فصل الْحَج

- ‌فصل الْجِهَاد

- ‌فصل النِّكَاح

- ‌فِيمَا يتَعَلَّق بالشخص من أُمُور مختلفات بإختلاف الْحَالَات

- ‌فصل فِي نَفسه

- ‌فصل المَال وَالرَّقِيق وَالْولد

- ‌فصل الرُّؤْيَة

- ‌فصل فِي بَيَان مَا يُقَال عِنْد سَماع صياح الديكة وَغَيرهَا

- ‌فصل فِي كَيْفيَّة السَّلَام ورده

- ‌فِيمَا يهم من عوارض وآفات فِي الْحَيَاة إِلَى الْمَمَات

- ‌دُعَاء الكرب والهم وَالْغَم والحزن

- ‌مَا يُقَال عِنْد الْفَزع

- ‌مَا يُقَال لهرب الشَّيَاطِين

- ‌مَا يَقُوله من خدرت رجله

- ‌مَا يُقَال عِنْد الْغَضَب

- ‌فصل فِيمَا يَقُوله حد اللِّسَان

- ‌مَا يُقَال إِذا ابْتُلِيَ بِالدّينِ

- ‌مَا يَقُول لمن أُصِيب بِعَين

- ‌مَا يُقَال للمصاب بلمة من الْجِنّ

- ‌مَا يُقَال للمعتوه

- ‌مَا يُقَال للديغ

- ‌مَا يُقَال للمحروق

- ‌مَا يَقُول من احْتبسَ بَوْله أَو بِهِ حَصَاة

- ‌مَا يُقَال لمن بِهِ قرحَة أَو جرح

- ‌مَا يَقُول من أَصَابَهُ رمد

- ‌مَا يَقُول من حصل لَهُ حمى

- ‌مَا يَقُول من اشْتَكَى ألما أَو شَيْئا فِي جسده

- ‌مَا يَقُول إِذا عَاد مَرِيضا

- ‌مَا يَقُول المحتضر

- ‌مَا يَقُوله من مَاتَ لَهُ ولد

- ‌مَا يُقَال فِي العزاء

- ‌كَيْفيَّة الصَّلَاة على الْمَيِّت

- ‌مَا يُقَال إِذا وَضعه فِي الْقَبْر

- ‌مَا يُقَال إِذا فرغ من الدّفن

- ‌مَا يُقَال إِذا زار الْقُبُور

- ‌فصل الذّكر

- ‌حَدِيث البطاقة

- ‌فصل الاسْتِغْفَار

- ‌فضل الْقُرْآن الْعَظِيم وسور مِنْهُ وآيات

- ‌فضل سُورَة الْفَاتِحَة

- ‌فضل سُورَة الْبَقَرَة

- ‌فضل الْبَقَرَة وَآل عمرَان

- ‌فضل آيَة الْكُرْسِيّ

- ‌فضل آخر سُورَة الْبَقَرَة

- ‌فضل سُورَة الْأَنْعَام

- ‌فضل سُورَة الْكَهْف

- ‌فضل سُورَة يس

- ‌فضل سُورَة الْفَتْح

- ‌فضل سُورَة الْملك

- ‌فضل سُورَة الزلزلة

- ‌فضل سُورَة الْكَافِرُونَ

- ‌فضل إِذا جَاءَ نصر الله

- ‌فضل قل هُوَ الله أحد

- ‌فضل سورتي الفلق وَالنَّاس

الفصل: لما ثَبت فِي الحَدِيث من قَوْله صلى الله عليه وسلم

لما ثَبت فِي الحَدِيث من قَوْله صلى الله عليه وسلم أَيُؤْذِيك هُوَ أم رَأسك (قَوْله لَامة) بتَشْديد الْمِيم وَهِي الَّتِي تصيب بِسوء كَمَا فِي الصِّحَاح //

(وَإِذا أفْصح فليعلمه لَا إِلَه إِلَّا الله (ى)) // الحَدِيث أخرجه ابْن السّني كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ مَرْفُوعا إِذا أفْصح أَوْلَادكُم فعلموهم لَا إِلَه إِلَّا الله ثمَّ لَا تبالوا مَتى مَاتُوا وَإِذا أثغروا فمروهم بِالصَّلَاةِ وَإِسْنَاده فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة لِابْنِ السّني هَكَذَا أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أخبرنَا حَمْزَة ابْن الْعَبَّاس الْمروزِي حَدثنَا عَليّ بن الْحسن بن شَقِيق حَدثنَا الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنَا أَبُو أُميَّة يَعْنِي عبد الْكَرِيم عَن عَمْرو بن شُعَيْب قَالَ وجدت فِي كتاب جدي الَّذِي حَدثهُ عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذكره وَالْحُسَيْن بن وَاقد هُوَ الْمروزِي القَاضِي ثِقَة لَهُ أَوْهَام والاثغار سُقُوط سنّ الصَّبِي ونباتها وَالْمرَاد هُنَا السُّقُوط كَمَا فِي النِّهَايَة وَوجه تَعْلِيم الصَّبِي إِذا أفْصح كلمة الشَّهَادَة أَنَّهَا مِفْتَاح الْإِسْلَام وَرَأس أَرْكَانه وأساس الْإِيمَان وأوثق أساطينه //

‌فصل الرُّؤْيَة

(إِذا رأى مَا يحب قَالَ الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات وَإِذا رأى مَا يكره قَالَ الْحَمد لله على كل حَال (ق. مس)) // الحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا رأى مَا يحب قَالَ الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات وَإِذا رأى مَا يكره قَالَ الْحَمد لله على كل حَال قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَقَالَ النَّوَوِيّ جيد الْإِسْنَاد وَأخرجه أَيْضا ابْن السّني وَفِي رِوَايَة للْحَاكِم كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول مَا يمْنَع أحدكُم إِذا عرف الْإِجَابَة من نَفسه فشفى من مرض أَو قدم من سفر أَن يَقُول الْحَمد لله الَّذِي بعزته وجلاله تتمّ الصَّالِحَات وَقد تقدّمت هَذِه الرِّوَايَة فِي آخر الْبَاب الثَّانِي وشرحناها هُنَالك وَذكرنَا من رَوَاهَا //

ص: 278

(وَإِذا رأى وَجهه فِي الْمرْآة قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت حسنت خلقي فَحسن خلقي (حب. مر) وَحرم وَجْهي على النَّار (مر)) // الحَدِيث أخرجه ابْن حبَان وَابْن مرْدَوَيْه كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا نظر وَجهه فِي الْمرْآة قَالَ حَدِيث الخ وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه من حَدِيثه أَحْمد وَأَبُو يعلى بِرِجَال ثِقَات وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الدَّعْوَات عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا نظر وَجهه فِي الْمرْآة فَذكره وَأخرجه أَيْضا أَحْمد من حَدِيثهَا بِإِسْنَاد رِجَاله رجال الصَّحِيح وَأخرجه أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه فِي كتاب الْأَدْعِيَة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَزَاد وَحرم وَجْهي على النَّار وَرَوَاهُ بِاللَّفْظِ الأول ابْن السّني من حَدِيث عَليّ رضي الله عنه //

(الْحَمد لله الَّذِي سوى خلقي فعدله (طس)) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أنس رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا نظر وَجهه فِي الْمرْآة قَالَ الْحَمد لله الَّذِي سوى خلقي فعدله وصور صُورَة خلقي فأحسنها وَجَعَلَنِي من الْمُسلمين قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد وَفِيه هَاشم بن عِيسَى وَلم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات //

(وَأحسن صُورَتي وزان مني مَا شان من غَيْرِي (ز)) // الحَدِيث أخرجه الْبَزَّار كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أنس رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا نظر فِي الْمرْآة قَالَ الْحَمد لله الَّذِي سوى خلقي وَأحسن صُورَتي وزان مني مَا شان من غَيْرِي قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد وَفِي إِسْنَاده دَاوُد بن الْمُجبر وَهُوَ ضَعِيف جدا وَقد وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَبَقِيَّة

ص: 279

رِجَاله ثِقَات وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذكره بِدُونِ قَوْله وَأحسن صُورَتي وَفِي إِسْنَاده عَمْرو ابْن الْحصين الْعقيلِيّ وَهُوَ مَتْرُوك //

(وصور صُورَة وَجْهي فأحسنها وَجَعَلَنِي من الْمُسلمين (طس)) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أنس الْمُتَقَدّم ذكره وَهَذَا اللَّفْظ الَّذِي ذكره المُصَنّف رحمه الله فِيمَا تقدم وَعزا إِلَى الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط هما حَدِيث وَاحِد عَن صَحَابِيّ وَاحِد فِي كتاب وَاحِد ففصله عَنهُ وتوسيط الحَدِيث الَّذِي أخرجه الْبَزَّار لَيْسَ كَمَا يَنْبَغِي وَكَانَ على المُصَنّف أَن لَا يفصل بَين لَفْظِي الحَدِيث وَيدخل بَينهمَا فاصلا أَجْنَبِيّا وَقد روى هَذَا الحَدِيث جَامعا بَين طَرفَيْهِ ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة كَمَا جمع بَينهمَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَهَذِه الْأَحَادِيث تدل على أَنه يسْتَحبّ لمن نظر فِي الْمرْآة أَن يَدْعُو بهما جَمِيعًا فَإِن ذَلِك أتم وَأكْثر ثَوابًا //

(وَإِذا رأى باكورة ثَمَرَة قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي ثمرنا وَبَارك لنا فِي مدينتنا وَبَارك لنا فِي صاعنا وَبَارك لنا فِي مدنا (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ كَانَ النَّاس إِذا رَأَوْا أول الثَّمر جَاءُوا بِهِ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِذا أَخذه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي ثمرنا وَبَارك لنا فِي مدينتنا وَبَارك لنا فِي صاعنا وَبَارك لنا فِي مدنا اللَّهُمَّ إِن إِبْرَاهِيم عَبدك وَنَبِيك وخليلك وَإِنِّي عَبدك وَنَبِيك وَإنَّهُ دَعَا لمَكَّة وَأَنا أَدْعُوك للمدينة بِمثل مَا دَعَا لمَكَّة وَمثله مَعَه ثمَّ يَدْعُو أَصْغَر وليد مَعَه فيعطيه الثَّمر وَأخرجه أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَفِي لفظ مُسلم ثمَّ يُعْطِيهِ أَصْغَر من

ص: 280

يحضر من الْولدَان وَفِي رِوَايَة لِابْنِ السّني من هَذَا الحَدِيث أَنه كَانَ صلى الله عليه وسلم إِذا أَتَى بباكورة تمر وَضعهَا على يَمِينه ثمَّ على شَفَتَيْه ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ كَمَا أريتنا أَوله فأرنا آخِره ثمَّ يُعْطِيهِ من يكون عِنْده من الصّبيان (قَوْله باكورة تمر) هِيَ أول الْفَاكِهَة //

(وَإِذا رأى أَخَاهُ الْمُسلم يضْحك قَالَ أضْحك الله سنك (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه قَالَ اسْتَأْذن على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الْخطاب رضي الله عنه وَعِنْده نسْوَة من قُرَيْش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صَوته فَلَمَّا اسْتَأْذن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه قمن فابتدرن الْحجاب فَأذن لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَدخل عمر وَرَسُول الله يضْحك فَقَالَ لَهُ عمر أضْحك الله سنك يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عجبت من هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كن عِنْدِي فَلَمَّا سمعن صَوْتك قمن فابتدرن الْحجاب فَقَالَ عمر لَهُنَّ يَا عدوات أَنْفسهنَّ أتهبنني وَلَا تهبن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ نعم أَنْت أفظ وَأَغْلظ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إيه يَا ابْن الْخطاب وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا لقيك الشَّيْطَان سالكا فجا قطّ إِلَّا سلك فجا غير فجك وَأخرجه أَيْضا النَّسَائِيّ وَوجه الِاسْتِدْلَال بقول عمر بن الْخطاب رضي الله عنه أَنه قَالَ فِي حَضْرَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فقرره فَكَانَ القَوْل بذلك لمن ضحك فِيمَا لَا بَأْس بِهِ سنة //

(وَإِذا رأى عَلَيْهِ ثوبا جَدِيدا قَالَ تبلي ويخلف الله (د)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه الَّذِي قدمنَا ذكره فِيمَا يَقُول الْإِنْسَان إِذا لبس ثوبا جَدِيدا وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد قَالَ أَبُو نَضرة فَكَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا لبس أحدهم ثوبا جَدِيدا قيل لَهُ تبلى ويخلف الله وَقد حسن أصل هَذَا الحَدِيث التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم وَابْن حبَان كَمَا تقدم وَفِي الحَدِيث الْجمع بَين الدُّعَاء للابس بِأَن يعِيش حَتَّى يبْلى ذَلِك الثَّوْب وَأَن يخلف الله عَلَيْهِ مَا يلْبسهُ //

ص: 281

(أبل وأخلق ثمَّ أبل وأخلق ثمَّ أبل وأخلق (خَ. د)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أم خَالِد بنت أسيد قَالَت أتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَعَ أبي وَعلي قَمِيص أصفر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سنه سنه وَهِي بالحبشية حَسَنَة قَالَت فَذَهَبت أَلعَب بِخَاتم النُّبُوَّة ويردني أَبى فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دعها ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أبلي واخلقي ثمَّ أبلي واخلقي ثمَّ أبلي واخلقي وَفِي الحَدِيث الدُّعَاء للابس الثَّوْب بِأَن يطول عمره حَتَّى يبلي ذَلِك الثَّوْب الَّذِي لبسه وَيصير خلقا ثمَّ تَأْكِيد بالتكرير وَقد عاشت هَذِه أم خَالِد دهرا كَمَا وَقع فِي بعض طرق هَذَا الحَدِيث بِسَبَب هَذِه الدعْوَة النَّبَوِيَّة //

(وَإِذا رأى الْحَرِيق فليطفئه بِالتَّكْبِيرِ (ص. مجرب)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أطفئوا الْحَرِيق بِالتَّكْبِيرِ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِي إِسْنَاد راو لم يسم وَأخرجه أَيْضا ابْن السّني عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا رَأَيْتُمْ الْحَرِيق فكبروا فَإِن التَّكْبِير يطفئه وَذكر المُصَنّف رحمه الله هَاهُنَا أَن ذَلِك مجرب وأذا قد جرب فبها ونعمت //

(وَإِذا رأى مبتلى قَالَ الْحَمد لله الَّذِي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ وفضلني على كثير من خلق تَفْضِيلًا لم يصبهُ ذَلِك الْبلَاء (ت. طس)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من رأى مبتلى فَقَالَ الْحَمد لله الحَدِيث الخ قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط وَالْبَزَّار من حَدِيثه بِنَحْوِهِ

ص: 282