الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَفظ مُسلم أَو تحط عَنهُ ألف خَطِيئَة كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ المُصَنّف رحمه الله قَالَ الْحميدِي كَذَا هُوَ فِي جَمِيع الرِّوَايَات أَو تحط أَعنِي جَمِيع رِوَايَات مُسلم وَلَفظ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وتحط بِغَيْر ألف فعلى رِوَايَة مُسلم يكون اجْرِ الْقَائِل بذلك أَن يكْتب لَهُ ألف حسنه أَو تحط عَنهُ ألف خَطِيئَة أَي يحصل إحد الْأَمريْنِ وعَلى رِوَايَة الآخرين انه يجمع لَهُ بَين الْأَمريْنِ فَيكْتب لَهُ ألف حسنه وتحط عَنهُ ألف خَطِيئَة قَالَ الرقاشِي رَوَاهُ شعبه وَأَبُو عوَانَة وَيحيى الْقطَّان وتحط بِغَيْر ألف وَرِوَايَة هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة الْأَئِمَّة الْحفاظ حجَّة على رِوَايَة غَيرهم
(وَعند أَذَان الْمغرب اللَّهُمَّ هَذَا إقبال ليلك وإدبار نهارك واصوات دعاتك فَاغْفِر لي (د. مس) // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أم سَلمَة رضي الله عنها قَالَت عَلمنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن أَقُول عِنْد أَذَان الْمغرب اللَّهُمَّ هَذَا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فَاغْفِر لي قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثهَا التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب إِنَّمَا نعرفه من هَذَا الْوَجْه //
فصل فِيمَا يقْرَأ فِي اللَّيْل
(من قَرَأَ الْآيَتَيْنِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة فِي لَيْلَة كفتاه (ع)) // الحَدِيث أخرجه الْجَمَاعَة كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ الْآيَتَيْنِ الخ قَوْله الْآيَتَيْنِ فِي رِوَايَة البُخَارِيّ من قَرَأَ بالآيتين كفتاه بِالتَّخْفِيفِ أَي أغنتاه عَن قيام تِلْكَ اللَّيْلَة بِالْقُرْآنِ اَوْ أَجْزَأَتَاهُ عَن قِرَاءَته الْقُرْآن أَو أَجْزَأَتَاهُ فِيمَا
يتَعَلَّق بالاعتقاد لما اشْتَمَلت عَلَيْهِ من الْإِيمَان والأعمال إِجْمَالا أَو وقتاه من كل سوء ومكروه أَو كفتاه شَرّ الشَّيَاطِين أَو شَرّ الثقلَيْن أَو شَرّ الْآفَات كلهَا أَو كفتاه بِمَا حصل لَهُ من الثَّوَاب عَن ثَوَاب غَيرهَا وَلَا مَانع من إِرَادَة هَذِه الْأُمُور جَمِيعهَا وَيُؤَيّد ذَلِك مَا تقرر فِي علم الْمعَانِي وَالْبَيَان من أَن حذف الْمُتَعَلّق مشْعر بالتعميم فَكَأَنَّهُ قَالَ كفتاه من كل شَرّ أَو من كل مَا يخَاف وَفضل الله وَاسع //
(أَيعْجزُ أحدكُم أَن يقْرَأ فِي كل لَيْلَة ثلث الْقُرْآن قل هُوَ الله أحد (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أَبى سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَيعْجزُ أحدكُم أَن يقْرَأ ثلث الْقُرْآن فِي كل ليله فشق عَلَيْهِم ذَلِك فَقَالُوا أَيّنَا يُطيق ذَلِك يَا رَسُول الله فَقَالَ الله الْوَاحِد الصَّمد ثلث الْقُرْآن وَأخرجه أَيْضا النَّسَائِيّ من حَدِيثه وَأخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأخرج أَحْمد فِي الْمسند وَالنَّسَائِيّ والضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة من حَدِيث أبي بن كَعْب أَو من حَدِيث رجل من الْأَنْصَار عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد ثَلَاث مَرَّات فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن قَالَ الهيثمي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح وَأخرج الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء عَن رَجَاء الغنوي عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد ثَلَاث مَرَّات فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن أجمع وَفِي إِسْنَاده أَحْمد بن حَارِث الغساني وَهُوَ مَتْرُوك وَلَا يعرف لرجاء صُحْبَة وَلَا رِوَايَة وَأخرج أَحْمد عَن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد عشر مَرَّات بني الله لَهُ قصرا فِي الْجنَّة قَالَ
الهيثمي فِيهِ مرشد بن سعد وَزِيَاد بن وَكِلَاهُمَا ضَعِيف وَأخرج زَنْجوَيْه عَن خَالِد بن زيد الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد إِحْدَى وَعشْرين مرّة بنى الله لَهُ قصرا فِي الْجنَّة وَأخرج مُحَمَّد بن نصر من حَدِيث أنس عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد خمسين مرّة غفرت لَهُ ذنُوب خمسين سنة وَأخرج ابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد مائَة مرّة غفرت لَهُ خَطِيئَة خمسين عَاما مَا اجْتنب خِصَالًا أَرْبعا الدِّمَاء والفروج وَالْأَمْوَال والأشربة وَفِي إِسْنَاده الْخَلِيل بن مرّة وَهُوَ من الضُّعَفَاء الَّذين يكْتب حَدِيثهمْ وَأخرج التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَرَأَ كل يَوْم مائَة مرّة قل هُوَ الله أحد محى عَنهُ ذنُوب خمسين سنة إِلَّا أَن يكون دينا قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب من حَدِيث ثَابت عَن أنس وَأخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث فَيْرُوز عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد فِي الصَّلَاة أَو فِي غَيرهَا مائَة مرّة كتب الله لَهُ بَرَاءَة من النَّار وَأخرج ابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد مِائَتي مرّة كتب الله لَهُ ألفا وَخمسين حَسَنَة إِلَّا أَن يكون عَلَيْهِ دين وَفِي إِسْنَاده حَاتِم بن مَيْمُون وَهُوَ يروي مَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث لَا يَصح فِيهِ حَاتِم بن مَيْمُون قَالَ ابْن حبَان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيثه بِهَذَا اللَّفْظ وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد مِائَتي مرّة غفر الله لَهُ ذنُوب مِائَتي سنة وَفِي إِسْنَاده أَيْضا عبد الرَّحْمَن بن الْحسن الْأَسدي وَهُوَ ضَعِيف جدا وَفِي إِسْنَاده أَيْضا مُحَمَّد بن أَيُّوب الرَّازِيّ قيل فِيهِ كَذَّاب وَأخرج الخيارجي فِي فَوَائده من حَدِيث حُذَيْفَة بن الْيَمَان عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد عَشِيَّة عَرَفَة ألف مرّة أعطَاهُ الله مَا سَأَلَ وَسَيَأْتِي للْمُصَنف رحمه الله فِي الْبَاب التَّاسِع أَحَادِيث فِي فَضَائِل هَذِه السُّورَة وسنتكلم عَلَيْهَا هُنَالك إِن شَاءَ الله
(وَمن قَرَأَ مائَة آيَة كتب من القانتين (مس)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه وَفِي لفظ لَهُ من قَرَأَ مائَة آيَة لم يكْتب من الغافلين وَصَححهُ السُّيُوطِيّ تبعا للْحَاكِم وَأخرج أَحْمد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث بُرَيْدَة عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ بِمِائَة آيَة كتب لَهُ قنوت لَيْلَة قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ الهيثمي فِيهِ سلمَان بن مُوسَى الشَّامي وثقة ابْن معِين وَأَبُو حَاتِم وَقَالَ البُخَارِيّ عِنْده منا كير وَصَححهُ أَيْضا السُّيُوطِيّ
وَعشر آيَات لم يكْتب من الغافلين مس
الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ عشر آيَات فِي لَيْلَة لم يكْتب من الغافلين قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط مُسلم وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَأخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ عشر آيَات فِي لَيْلَة لم يكْتب من الغافلين وَمن قَرَأَ مائَة آيَة كتب لَهُ قنوت لَيْلَة وَمن قَرَأَ مِائَتي آيَة كتب من القانتين وَمن قَرَأَ أَرْبَعمِائَة آيَة كتب من العابدين وَمن قَرَأَ خَمْسمِائَة آيَة كتب من المخبتين الحافظين وَمن قَرَأَ سِتّمائَة آيَة كتب من الخاشعين وَمن قَرَأَ ثَمَانمِائَة أَيَّة كتب من المخبتين وَمن قَرَأَ ألف آيَة أصبح لَهُ قِنْطَار وَالْقِنْطَار ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة وَالْأُوقِية خير مِمَّا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أَو قَالَ خير مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وَمن قَرَأَ ألفي آيَة كَانَ من الموجبين //
(من قَرَأَ يس ابْتِغَاء وَجه الله غفر لَهُ (حب)) // الحَدِيث أخرجه ابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث جُنْدُب بن عبد الله رضي الله عنه وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه من حَدِيثه ابْن السّني وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ يس فِي كل لَيْلَة غفر لَهُ وَفِي إِسْنَاده الْمُبَارك بن فضَالة ضعفه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ أَبُو
زرْعَة يُدَلس وَأخرج أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن مَسْعُود رضي الله عنه عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ سُورَة يس فِي لَيْلَة أصبح مغْفُور لَهُ وَقد حكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ ورد عَلَيْهِ السُّيُوطِيّ وَقد ذكرنَا ذَلِك فِي الْفَوَائِد الْمَجْمُوعَة فِي الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة وَذكرنَا أَنه روى من طرق بَعْضهَا على شَرط الصَّحِيح وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ سور يس فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن مرَّتَيْنِ وَفِي إِسْنَاده طالوت بن عباد قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق ضَعِيف ونازعه الذَّهَبِيّ وَفِي إِسْنَاده أَيْضا سُوَيْد أَبُو حَاتِم ضعفه النَّسَائِيّ وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن معقل بن يسَار عَنهُ صلى الله عليه وسلم من قَرَأَ يس ابْتِغَاء وَجه الله غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه فاقرءوها عِنْد مَوْتَاكُم وَقد أخرج هَذَا الحَدِيث عَن معقل بن يسَار أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَلَفظ أبي دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن معقل بن يسَار عَنهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ اقْرَءُوا يس على مَوْتَاكُم وَلَفظ أَحْمد يس قلب الْقُرْآن وَلَا يقْرؤهَا رجل يُرِيد بهَا الله وَالدَّار الْآخِرَة إِلَّا غفر لَهُ فاقرؤها على مَوْتَاكُم وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه النَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَصَححهُ الْحَاكِم وَسَيَأْتِي بَقِيَّة مَا ورد فِي هَذِه السُّورَة فِي الْبَاب التَّاسِع //
(من قَرَأَ عشر آيَات أَرْبعا من أول سُورَة الْبَقَرَة إِلَى أُولَئِكَ هم المفلحون وَآيَة الْكُرْسِيّ وآيتين بعْدهَا وخواتيمها لم يدْخل ذَلِك الْبَيْت شَيْطَان حَتَّى يصبح (ط))
// الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ الهيثمي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح إِلَّا أَن الشّعبِيّ لم يسمع من ابْن مَسْعُود قيل وَهُوَ مَوْقُوف على ابْن مَسْعُود وَلَكِن لَهُ حكم الرّفْع لِأَنَّهُ لَا مجَال للِاجْتِهَاد فِي مثل هَذَا وَأخرج ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث سهل بن سعد رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن لكل شَيْء سناما وَإِن سَنَام الْقُرْآن سُورَة الْبَقَرَة من قَرَأَهَا فِي بَيته لَيْلًا لم يدْخل الشَّيْطَان بَيته ثَلَاث لَيَال وَأخرج الْحَاكِم من حَدِيث ابْن مَسْعُود قَالَ أقرءوا سُورَة الْبَقَرَة فِي بُيُوتكُمْ فَإِن الشَّيْطَان لَا يدْخل بَيْتا تقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد على شَرطهمَا (قَوْله وآيتين بعْدهَا) يَعْنِي إِلَى خَالدُونَ (قَوْله وخواتيمها) أَي خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة //
(إِذا كَانَ جنح اللَّيْل فكفوا صِبْيَانكُمْ فَإِن الشَّيَاطِين تَنْتَشِر حِينَئِذٍ فَإِذا ذهب سَاعَة من الْعشَاء فخلوهم وأغلق بابك وَاذْكُر اسْم الله وأطفيء مصباحك وَاذْكُر اسْم الله وأوك سقاءك وَاذْكُر اسْم الله وخمر إناءك وَاذْكُر اسْم الله وَلَو أَن تعرض عَلَيْهِ شَيْئا (ع)) // الحَدِيث أخرجه الْجَمَاعَة البُخَارِيّ وَمُسلم وَأهل السّنَن الْأَرْبَع كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث جَابر رضي الله عنه وَأخرجه أَيْضا أَحْمد فِي الْمسند (قَوْله جنح اللَّيْل) بِضَم الْجِيم وَكسرهَا قَالَ الطَّيِّبِيّ جنح اللَّيْل طَائِفَة مِنْهُ وَأَرَادَ بِهِ هُنَا الطَّائِفَة الأولى عِنْد امتداد فَحْمَة الْعشَاء (قَوْله فكفوا صِبْيَانكُمْ) أَي امنعوهم من الْخُرُوج قيل وَالْعلَّة فِي ذَلِك أَن النَّجَاسَة الَّتِي يلوذ بهَا الشَّيْطَان مَوْجُودَة مَعَهم وَلِأَن الذّكر الَّذِي يستعصم بِهِ مِنْهُ مَعْدُوم عِنْدهم (قَوْله تَنْتَشِر) أَي حِين فَحْمَة اللَّيْل لِأَن حركتهم لَيْلًا أمكن مِنْهَا نَهَارا إِذْ الظلام أجمع لقوى الشَّيْطَان (قَوْله فخلوهم) وَفِي رِوَايَة فِي صَحِيح البُخَارِيّ بحاء مُهْملَة أَي حلوهم عَن ذَلِك الْكَفّ الَّذِي كففتموهم وَكَأَنَّهُ شبه الْكَفّ بالرباط وَفِي رِوَايَة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة أَي اتركوهم يدخلُوا ويخرجوا ثمَّ ذكر هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي يَنْبَغِي ذكر اسْم الله سُبْحَانَهُ عِنْد مباشرتها وَهِي إغلاق الْبَاب وإطفاء