الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سواك وَفِي رِوَايَة لِمعَاذ رضي الله عنه قَالَ كَانَ لرجل عَليّ بعض الْحق فخشيته فَلَبثت يَوْمَيْنِ لَا أخرج فَجئْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَلا أخْبرك بِكَلِمَات لَو كَانَ عَلَيْك مثل الْجبَال قَضَاهُ الله عَنْك قلت بلَى قَالَ قل اللَّهُمَّ مَالك الْملك فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار وَزَاد فِي آخِره اللَّهُمَّ أغنني من الْفقر واقض عني الدّين وتوفني فِي عبادتك وَجِهَاد فِي سَبِيلك قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ كُله الطَّبَرَانِيّ وَفِي الرِّوَايَة الأولى نصر ابْن مَرْزُوق وَلم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات إِلَّا أَن سعيد بن الْمسيب لم يسمع من معَاذ وَفِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة من لَا أعرفهُ
وَأما حَدِيث أنس فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِمعَاذ أَلا أعلمك دُعَاء تَدْعُو بِهِ لَو كَانَ عَلَيْك مثل جبل أحد دينا لأداه الله عَنْك قل يَا معَاذ اللَّهُمَّ مَالك الْملك تؤتي الْملك من تشَاء وتنزع الْملك مِمَّن تشَاء وتعز من تشَاء وتذل من تشَاء بِيَدِك الْخَيْر إِنَّك على كل شَيْء قدير رَحْمَن الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ورحيمها تعطيهما من تشَاء وتمنع مِنْهُمَا من تشَاء ارْحَمْنِي رَحْمَة تغنيني بهَا عَن رَحْمَة من سواك قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير وَرُوَاته ثِقَات (قَوْله ونقدم مَا يَقُول من عَلَيْهِ دين)
أَقُول تقدم فِي فصل مَا يُقَال فِي النّوم واليقظة وَذكر هُنَالك الحَدِيث الَّذِي أخرجه مُسلم وَفِي آخِره اقْضِ عَنَّا الدّين وأغننا من الْفقر وَقد قدمنَا شَرحه هُنَالك وَكَذَلِكَ تقدم فِي أدعية الصَّباح والمساء حَدِيث اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن وَأَعُوذ بك من الْعَجز والكسل وَأَعُوذ بك من الْجُبْن وَالْبخل وَأَعُوذ بك من غَلَبَة الدّين وقهر الرِّجَال وشرحناه هُنَالك //
مَا يَقُول لمن أُصِيب بِعَين
(وَمن أُصِيب بِعَين رقي بقوله بِسم الله اللَّهُمَّ أذهب حرهَا وبردها ووصبها ثمَّ يَقُول قُم بِإِذن الله (س. مس)) // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله
وَهُوَ من حَدِيث عَامر بن ربيعَة رضي الله عنه قَالَ خرجت أَنا وَسَهل بن حنيف رضي الله عنه نلتمس الْخمر فأصبنا غديرا خمرًا فَكَانَ أَحَدنَا يستحي أَن يتجرد وَأحد يرَاهُ فاستتر صَاحِبي حَتَّى إِذا رأى أَن قد فعل نزع جُبَّة صوف عَلَيْهِ فَنَظَرت إِلَيْهِ فَأَعْجَبَنِي خلقه فَأَصَبْته بعيني فَأَخَذته قعقعة فدعوته فَلم يجبني فَأتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرته فَقَالَ قومُوا بِنَا فَرفع عَن ساقية حَتَّى خَاضَ إِلَيْهِ المَاء وَكَأَنِّي أنظر إِلَى وضح ساقي النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَضرب صَدره ثمَّ قَالَ بِسم الله اللَّهُمَّ أذهب حرهَا وبردها ووصبها ثمَّ قَالَ قُم بِإِذن الله تَعَالَى فَقَامَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا رأى أحدكُم من نَفسه أَو مَاله أَو أَخِيه شَيْئا يُعجبهُ فَليدع بِالْبركَةِ فَإِن الْعين حق هَذَا لفظ النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه وَأحمد فِي الْمسند (قَوْله ووصبها) الوصب بِفَتْح الْوَاو وَالصَّاد دوَام الوجع ولزومه كَذَا قيل وَالظَّاهِر أَنه التَّعَب مُطلقًا
وَقَوله فِي الحَدِيث الْخمر هُوَ بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْمِيم كل مَا يستر من شجر أَو جبل أَو نَحوه
والغدير مستنقع المَاء من الْمَطَر
والواضح بِفَتْح الْوَاو وَالضَّاد الْمُعْجَمَة وَبِالْحَاءِ الْمُهْملَة الْبيَاض وَفِي الحَدِيث مَشْرُوعِيَّة الرّقية من الْعين بِمَا ذكر وَقد ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ الْعين حق وَلَو كَانَ شَيْء يسابق الْقدر لسبقته الْعين وَإِذا استغسلتم