الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
// الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن عمر رضي الله عنهما وَقد أخرج التَّسْبِيح عشرا أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها لما سَأَلَهَا سَائل عَن مَا كَانَ يفْتَتح بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قيام اللَّيْل الحَدِيث الْمُتَقَدّم قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي التَّرْغِيب والترهيب فِي الزّهْد بعد ذكر هَذَا الحَدِيث الَّذِي ذكره المُصَنّف رحمه الله وَفِي الْبَاب أَحَادِيث كَثِيرَة من فعله صلى الله عليه وسلم وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ليقل أحدكُم حِين يُرِيد أَن ينَام آمَنت بِاللَّه وكفرت بالطاغوت وعد الله حق وَصدق المُرْسَلُونَ اللَّهُمَّ أعوذ بك من طوارق اللَّيْل إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير قَالَ الهيثمي وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عباد وَهُوَ ضَعِيف وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن فِي هَذَا الذّكر وقاية من كل مخوف وحجاب عَن كل ذَنْب //
الْبَاب الرَّابِع
فِيمَا يتَعَلَّق بالطهور وَالْمَسْجِد وَالْأَذَان وَالْإِقَامَة وَالصَّلَاة الرَّاتِبَة وصلوات منصوصات
فصل الطّهُور
(إِذا دخل الْخَلَاء فَلْيقل بِسم الله (مص)) // الحَدِيث أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ ستر مَا بَين أعين الْجِنّ وعورات بني آدم إِذا دخل الكنيف أَن يَقُول بِسم الله وَأخرجه التِّرْمِذِيّ بِهَذَا اللَّفْظ وَقَالَ إِسْنَاده لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقد اعْترض الْحَافِظ مغلطاي على التِّرْمِذِيّ فِي قَوْله إِسْنَاده لَيْسَ بِالْقَوِيّ قَالَ وَلَا أدرى مَا يُوجب ذَلِك لِأَن جَمِيع من فِي سَنَده غير مطعون عَلَيْهِم بِوَجْه من الْوُجُوه بل لَو قَالَ قَائِل
إِسْنَاده صَحِيح لَكَانَ مصيبا وَقد صَححهُ السُّيُوطِيّ وَأخرجه أَيْضا أَحْمد فِي مُسْنده من حَدِيثه وَابْن مَاجَه فِي سنَنه وَقد ذكر جمَاعَة من أهل الْعلم أَنه يسْتَحبّ لمن دخل الْخَلَاء أَنه يَقُول أَولا بِسم الله ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث عملا بِهَذَا الحَدِيث وَهُوَ ينتهض للاحتجاج بِهِ وَقد وَردت أَحَادِيث بمشروعية التَّسْمِيَة لكل مَا يَفْعَله الْإِنْسَان //
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث (ع)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأهل السّنَن كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أنس رضي الله عنه قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث (قَوْله الْخَلَاء) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وبالمد مَحل قَضَاء الْحَاجة وبالقصر اسْم لموضعها وَأَصله من الْخلْوَة لِأَنَّهُ يقْصد لذَلِك (قَوْله من الْخبث) بِضَم الْبَاء وَقيل بسكونها جمع خَبِيث والخبائث جمع خبيثه وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الْخبث الْكفْر والخبائث الشَّيَاطِين وَقيل الْخَبيث الشَّيْطَان والخبائث والمعاصي // وَإِذا خرج قَالَ غفرانك (ع، حب)
(الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا خرج من الْخَلَاء قَالَ غفرانك وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث إِسْرَائِيل عَن يُوسُف بن أبي بردة وَلَا يعرف فِي هَذَا الْبَاب إِلَّا حَدِيث عَائِشَة وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَصَححهُ أَيْضا النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار وَأخرج ابْن السّني وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عمر رضي الله عنهما قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا خرج من الْخَلَاء قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أذاقني لذته وَأبقى فِي قوته وأذهب عني أَذَاهُ (قَوْله غفرانك) هُوَ مَنْصُوب بإضمار
فعل وَهُوَ أَنِّي أَسأَلك غفرانك قيل وَالْحكمَة فِي هَذَا الاسْتِغْفَار أَنه لما ترك ذكر الله تَعَالَى بِلِسَانِهِ مُدَّة قَضَاء الْحَاجة رأى ذَلِك تقصيرا فاستدرك بالاستغفار وَقيل أَن الاسْتِغْفَار لتَقْصِيره فِي شكر النِّعْمَة الَّتِي أنعم الله عَلَيْهِ بهَا من إطْعَام الطَّعَام وهضمه وتسهيل مخرجه //
(وَإِذا تَوَضَّأ فليسم الله (د. ت)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا صَلَاة لمن لَا وضوء لَهُ وَلَا وضوء لمن لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه من حَدِيثه وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث سعيد ابْن زيد رضي الله عنه وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد وَسَهل بن سعد رضي الله عنهما قَالَ التِّرْمِذِيّ قَالَ مُحَمَّد بن اسمعيل احسن شَيْء فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث رَبَاح بن عبد الرَّحْمَن يَعْنِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة والْحَدِيث ينتهض للاحتجاج بِهِ لِكَثْرَة طرقه فَهُوَ حِينَئِذٍ أقل أَحْوَاله أَن يكون من قسم الْحسن لغيره وَقد أطلنا الْكَلَام عَلَيْهِ فِي شرحنا للمنتقي //
(ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي ووسع لي فِي دَاري وَبَارك لي فِي رِزْقِي (س. ى)) // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن السّني من حَدِيث أبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يتَوَضَّأ فَسَمعته وَهُوَ يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي ووسع لي فِي دَاري وَبَارك لي فِي رِزْقِي قَالَ قلت يَا رَسُول الله لقد سَمِعتك تَدْعُو بِكَذَا وَكَذَا قَالَ وَهل تراهن تركن من شَيْء وَرِجَال إِسْنَاد النَّسَائِيّ رجال الصَّحِيح إِلَّا عباد بن عباد بن عَلْقَمَة وَقد وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُد وَيحيى بن معِين وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَصحح إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار وَأخرج التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه مَعْنَاهُ وَلم يذكر الْوضُوء وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَنه لَا بَأْس بِالدُّعَاءِ فِيمَا يرجع إِلَى مصَالح الدُّنْيَا والتوسعة فِيهَا وَالْبركَة فِي الرزق //
(وَإِذا فرغ من الْوضُوء قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية يدْخل من أَيهَا شَاءَ (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث عقبَة بن عَامر عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ مَا مِنْكُم من أحد يتَوَضَّأ ثمَّ يَقُول أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الخ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيثه مُخْتَصرا وَزَاد فِي آخِره اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من المتطهرين وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس بِلَفْظ وَأحسن الْوضُوء ثمَّ قَالَ ثَلَاث مَرَّات فَذكره وَأخرجه بِهَذِهِ الزِّيَادَة أَحْمد وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(وَمن تَوَضَّأ فَقَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك كتب فِي رق ثمَّ جعل فِي طَابع فَلم يكسر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة (طس)) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ من تَوَضَّأ فَقَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ الخ وَأخرج النَّسَائِيّ أَيْضا من حَدِيثه عَنهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ من تَوَضَّأ ففرغ من وضوءه ثمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك طبع عَلَيْهَا بِطَابع ثمَّ دفعت تَحت الْعَرْش فَلم تكسر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة قَالَ النَّسَائِيّ بعد إِخْرَاجه هَذَا رَفعه خطأ وَالصَّوَاب مَوْقُوف وَضعف النَّوَوِيّ إِسْنَاده وَأخرجه الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (قَوْله فِي رق) الرّقّ هُوَ مَا يكْتب فِيهِ من جلد أَو غَيره والطابع بِفَتْح الْبَاء هُوَ الْخَاتم وَكسر الْبَاء لُغَة وَالْمعْنَى أَنه يخْتم على ذَلِك الْمَكْتُوب فِي الرّقّ فَلَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ تَغْيِير وَلَا إبِْطَال //