الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا يَقُوله من مَاتَ لَهُ ولد
(وَإِذا مَاتَ ولد العَبْد قَالَ الله تَعَالَى للْمَلَائكَة قبضتم ولد عَبدِي فَيَقُولُونَ نعم فَيَقُول مَاذَا قَالَ عَبدِي فَيَقُولُونَ حمدك واسترجع فَيَقُول ابنو لعبدي بَيْتا فِي الْجنَّة وسموه بَيت الْحَمد (ت. حب)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذا مَاتَ ولد العَبْد قَالَ الله لملائكته قبضتم ولد عَبدِي فَيَقُولُونَ نعم قبضتم ثَمَرَة فُؤَاده فَيَقُولُونَ نعم فَيَقُول مَاذَا قَالَ عَبدِي الخ هَذَا لفظ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب وَصَححهُ ابْن حبَان (قَوْله واسترجع) أَي قَالَ إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون وَأخرج أَحْمد وَابْن مَاجَه من حَدِيث الْحُسَيْن بن على رضي الله عنهما عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ مَا من مُسلم وَلَا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وَإِن قدم عهدها فَيحدث لذَلِك استرجاعا إِلَّا جدد الله لَهُ عِنْد ذَلِك فَأعْطَاهُ مثل أجرهَا يَوْم أُصِيب وَفِي إِسْنَاده هِشَام بن يزِيد وَفِيه ضعف عَن أمه وَهِي لَا تعرف //
مَا يُقَال فِي العزاء
(وَفِي العزاء يسلم وَيَقُول إِن لله مَا أَخذ وَللَّه مَا أعْطى وكل شَيْء عِنْده بِأَجل مُسَمّى فَلتَصْبِر ولتحتسب (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أُسَامَة بن زيد رضي الله عنهما قَالَ أرْسلت ابْنة النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ أَن ابْنا لَهَا فِي الْمَوْت فأتنا فَأرْسل يقرئ السَّلَام وَيَقُول إِن لله مَا أَخذ وَللَّه مَا أعْطى وكل شَيْء عِنْده بِأَجل مُسَمّى فَلتَصْبِر ولتحتسب فَأرْسلت تقسم عَلَيْهِ ليأتينها فَقَامَ وَمَعَهُ سعد بن عبَادَة ومعاذ بن جبل وَأبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت وَرِجَال فَرفع إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الصَّبِي وَنَفسه تقَعْقع كَأَنَّهَا شن وفاضت عَيناهُ فَقَالَ سعد يَا رَسُول الله مَا هَذِه قَالَ هَذَا رَحْمَة جعلهَا الله فِي قُلُوب عباده فَإِنَّمَا يرحم الله من عباده الرُّحَمَاء وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه أَبُو دَاوُد
وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَفِي الحَدِيث تذكير أهل الْمُصِيبَة بِأَن ذَلِك الَّذِي توفاه الله هُوَ لله وَمِنْه فَلَيْسَ لَهُم أَن يُرِيدُوا غير مَا يُريدهُ ثمَّ تذكيرهم بِأَن ذَلِك قَضَاهُ الله الَّذِي لَا يدْفع وَقدره الَّذِي هُوَ حتم فِي رِقَاب الْعباد فَلَا مفر مِنْهُ وَلَا مَذْهَب عَنهُ ثمَّ أَمرهم بِالصبرِ والاحتساب فَإِن قَالَ بذلك تحصل لَهُ الْأجر الْعَظِيم وتخف عَنهُ صدمة الْمُصِيبَة وَالله مَعَ الصابرين كَمَا نطق بِهِ كِتَابه الْعَزِيز //
(وَكتب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم إِلَى معَاذ يعزيه فِي ابْنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم من مُحَمَّد رَسُول الله إِلَى معَاذ بن جبل سَلام عَلَيْك فَإِنِّي أَحْمد الله إِلَيْك الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ أما بعد فأعظم الله لَك الْأجر وألهمك الصَّبْر ورزقنا وَإِيَّاك الشُّكْر فَإِن أَنْفُسنَا وَأَمْوَالنَا وأهلينا وَأَوْلَادنَا من مواهب الله عز وجل الهنية وعواريه المستودعة يمتع بهَا إِلَى أجل مَعْدُود ويقبضها بِوَقْت مَعْلُوم ثمَّ افْترض علينا الشُّكْر إِذا أعْطى وَالصَّبْر إِذا ابتلى وَكَانَ ابْنك من مواهب الله الهنية وعواريه المستودعة متعك بِهِ فِي غِبْطَة وسرور وَقَبضه مِنْك بِأَجْر كثير الصَّلَاة وَالرَّحْمَة وَالْهدى إِن احتسبت واصبر وَلَا يحبطك جزعك أجرك فتندم وَاعْلَم أَن الْجزع لَا يرد شَيْئا وَلَا يدْفع حزنا وَمَا هُوَ نَازل فَكَأَن قد وَالسَّلَام (مس. مر)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَابْن مرْدَوَيْه وَهُوَ من الحَدِيث الْمَكْتُوب إِلَى معَاذ ابْن جبل رضي الله عنه قَالَ أَنه مَاتَ ابْن لَهُ فَكتب إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يعزيه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الخ قَالَ الْحَاكِم بعد إِخْرَاجه غَرِيب حسن وَزَاد الْحَافِظ أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه فِي كتاب الْأَدْعِيَة فليذهب
أسفك مَا هُوَ نَازل لَك فَكَأَن قد وَالسَّلَام وَأخرج النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد حسن عَن مُعَاوِيَة بن قُرَّة بن أياس عَن أَبِيه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فقد بعض أَصْحَابه فَسَأَلَ عَنهُ فَقَالُوا يَا رَسُول الله بنيه الَّذِي رَأَيْته هلك فَعَزاهُ عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ يَا فلَان أَيّمَا كَانَ أحب إِلَيْك أَن تمتّع بِهِ عمرك أَو لَا تَأتي غَدا بَابا من أَبْوَاب الْجنَّة إِلَّا وجدته قد سَبَقَك إِلَيْهِ يَفْتَحهُ لَك قَالَ يَا رَسُول الله بل يسبقني إِلَى الْجنَّة فيفتحها لي هُوَ أحب إِلَيّ قَالَ فَذَلِك لَك (قَوْله غِبْطَة) بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة هِيَ النِّعْمَة وَالْخَيْر وَحسن الْحَال (قَوْله إِن الْجزع) بِفَتْح الْجِيم وَالزَّاي هُوَ الْحزن وَهُوَ ضد الصَّبْر (قَوْله فَكَأَن قد) أَي فَكَانَ قد وَقع مَا هُوَ نَازل وَقد حصل فَلَا فَائِدَة فِي الْجزع قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار فصل وَأما لفظ التَّعْزِيَة فَلَا حجَّة فِيهِ فَبِأَي لفظ حصلت وَاسْتحبَّ أَصْحَابنَا أَن تَقول فِي تَعْزِيَة الْمُسلم أعظم الله أجرك وَأحسن عزاك وَغفر لميتك
وَفِي الْمُسلم بالكافر أعظم الله أجرك وَأحسن عزاءك وَفِي الْكَافِر بِالْمُسلمِ أحسن الله عزاءك وَغفر لميتك وَفِي الْكَافِر بالكافر أخلف الله عَلَيْك وَلَا نقص عددك وَأحسن مَا يعزي بِهِ مَا روينَاهُ فِي صَحِيح البُخَارِيّ وَمُسلم عَن أُسَامَة بن زيد ثمَّ ذكر حَدِيث أُسَامَة الْمُتَقَدّم فَأصَاب باستحسان التَّعْزِيَة بِمَا ورد عَن الشَّارِع فَإِن هَذَا الَّذِي رَوَاهُ عَن أَصْحَابه إِنَّمَا هُوَ مُجَرّد رَأْي لَيْسَ عَلَيْهِ دَلِيل وَأما مَا رَوَاهُ الشَّافِعِي عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده قَالَ لما توفى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَجَاءَت التَّعْزِيَة سمعُوا قَائِلا يَقُول إِن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة وخلفا من كل هَالك ودركا من كل فَائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فَإِن الْمُصَاب من حرم الثَّوَاب وَفِي إِسْنَاده الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر وَهُوَ مَتْرُوك وَقد كذبه