الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَى الْجمل الْأَحْمَر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا وجدت إِنَّمَا بنيت الْمَسَاجِد لما بنيت لَهُ وَأخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَفِي الحَدِيث دَلِيل على جَوَاز الدُّعَاء على من فعل مَا لَا يُطَابق الشَّرِيعَة المطهرة //
فصل الْأَذَان
(إِذا سمع الْمُؤَذّن فَلْيقل كَمَا يَقُول (ع)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأهل السّنَن الْأَرْبَع كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذا سَمِعْتُمْ النداء فَقولُوا كَمَا يَقُول الْمُؤَذّن وَظَاهر هَذَا الحَدِيث أَنه يَقُول مثل مَا يَقُول فِي جَمِيع أَلْفَاظ الْأَذَان الحيعلتين وَغَيرهمَا وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك قَرِيبا إِن شَاءَ الله تَعَالَى //
(وَبعد الحيعلتين لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه (خَ. م) إِذا قَالَ ذَلِك من قلبه دخل الْجنَّة (م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث عمر بن الْخطاب رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا قَالَ الْمُؤَذّن الله أكبر الله أكبر فَقَالَ أحدكُم الله أكبر الله أكبر ثمَّ قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله ثمَّ قَالَ أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله ثمَّ قَالَ حَيّ على الصَّلَاة قَالَ لَا حول لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه ثمَّ قَالَ حَيّ على الْفَلاح قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه ثمَّ قَالَ الله أكبر الله أكبر قَالَ الله أكبر الله أكبر ثمَّ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله من قلبه دخل الْجنَّة وَأخرجه من حَدِيثه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَظَاهر هَذَا الحَدِيث أَنه يَنْبَغِي فِي الحيعلتين أَن لَا يَقُول مثل مَا يَقُول بل يَقُول لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَيَنْبَغِي أَن يَبْنِي الْعَام على الْخَاص فَيَقُول مثل مَا يَقُول إِلَّا فِي الحيعلتين فيحولق وَقد ذهب بعض أهل الْعلم إِلَى أَنه يَنْبَغِي الْجمع بَين الْخَاص
وَالْعَام فَيَقُول فِي الحيعلتين مثل مَا يَقُول ويحولق وَقد أوضحنا الْكَلَام على هَذَا فِي شرحنا للمنتقي //
(من قَالَ حِين يسمع الْمُؤَذّن أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا وَبِالْإِسْلَامِ دينا غفر لَهُ ذَنبه (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَالَ حِين يسمع الْمُؤَذّن أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده الخ وَأخرجه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه //
(ثمَّ ليصل على النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ يسْأَل الله لَهُ الْوَسِيلَة (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول إِذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن فَقولُوا مثل مَا يَقُول ثمَّ صلوا عَليّ فَإِنَّهُ من صلى عَليّ وَاحِدَة صلى الله بهَا عَلَيْهِ عشرا ثمَّ سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهَا منزلَة فِي الْجنَّة لَا تنبغي إِلَّا لعبد من عباد الله وأرجوا أَن أكون أَنا هُوَ فَمن سَأَلَ الله لي الْوَسِيلَة حلت لَهُ شَفَاعَتِي وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ //
(اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة وَالصَّلَاة الْقَائِمَة آتٍ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَة والفضيلة وابعثه مقَاما مَحْمُودًا الَّذِي وعدته (خَ)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث جَابر بن عبد الله رضي الله عنهما أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من قَالَ حِين يسمع النداء اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة الخ وَفِي آخِره حلت لَهُ شَفَاعَتِي يَوْم
الْقِيَامَة (قَوْله الْوَسِيلَة) قد تقدم قَرِيبا أَنَّهَا نزلة فِي الْجنَّة لَا تنبغي إِلَّا لعبد من عباد الله وَهُوَ يدْفع مَا قيل أَنَّهَا الشَّفَاعَة وَقيل الْوَسِيلَة الْقرب من الله تَعَالَى كَمَا يدل على مَعْنَاهَا لُغَة فَإِنَّهَا الوصيلة الَّتِي يتَوَصَّل بهَا إِلَى الْمَطْلُوب //
(مَا من مُسلم يسمع النداء فيكبر وَيكبر وَيَقُول أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ أعْط مُحَمَّدًا الْوَسِيلَة والفضيلة وَاجعَل فِي الأعلين دَرَجَته وَفِي المصطفين محبته وَفِي المقربين ذكره إِلَّا وَجَبت لَهُ الشَّفَاعَة يَوْم الْقِيَامَة (ط)) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف رحمه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد وَرِجَاله موثقون وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول إِذا سمع الْمُؤَذّن اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة وَالصَّلَاة الْقَائِمَة صل على مُحَمَّد وأعطه سؤله يَوْم الْقِيَامَة وَكَانَ يسْمعهَا من حوله وَيُحب أَن يَقُولُوا مثل ذَلِك إِذا سمعُوا الْمُؤَذّن قَالَ وَمن قَالَ مثل ذَلِك إِذا سمع الْمُؤَذّن وَجَبت لَهُ شَفَاعَة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم يَوْم الْقِيَامَة وَفِي إِسْنَاده صَدَقَة بن السمين وَهُوَ ضَعِيف وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهُ لم يسْأَلهَا لي عبد فِي الدُّنْيَا إِلَّا كنت لَهُ شَهِيدا أَو شَفِيعًا يَوْم الْقِيَامَة وَفِي إِسْنَاده الْوَلِيد بن عبد الْملك الْحَرَّانِي وَفِيه مقَال وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِلَفْظ من سمع النداء فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وبلغه دَرَجَة الْوَسِيلَة عنْدك واجعلنا فِي شَفَاعَته يَوْم الْقِيَامَة وَجَبت لَهُ الشَّفَاعَة وَفِي إِسْنَاده إِسْحَق بن عبد الله بن كيسَان وَهُوَ لين الحَدِيث