الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَة الأولى: حِرص الكفار على إبطالِ ما جاء به الرَّسول صلى الله عليه وسلم وإيراد الشُّبه عليه؛ لِقَوْلِهِ: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} فإنَّ هَذِهِ ليستْ حجَّة وإنما هي شُبهة.
الْفَائِدَة الثَّانية: عناية اللَّه برسوله صلى الله عليه وسلم بردِّه على هؤلاء.
الْفَائِدَة الثالثة والرابعة: إثبات الحِكْمَة في أفعال اللَّه؛ لقولِه: {لِنُثَبِّتَ} ؛ لِأَنَّ اللام للتعليل، والتعليل معناه الحِكْمَة، ففيه ردٌّ على طائفةٍ من طوائف البِدع، والأَصْل أن هَذَا القول عند المجبرة، يرون أن أفعال اللَّه سبحانه وتعالى غير معلَّلة، وأنه عز وجل يخلق الخلائق أو الخَلْق، ويشرع الشرائع لمجرد المشيئة، لا لحكمة، ويَستدلّون بقوله سبحانه وتعالى:{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]، ولكن أنَّى لهم ذلك من هَذِهِ الآية. إذَن هَذِهِ الآيات تفيد بيان الحِكْمَة من إنزالِ القُرْآن مفرَّقًا وأن أفعال اللَّه تَعَالَى معلَّلة مقرونة بالحِكْمَة، لكِن هَذِهِ الحِكْمَة الَّتِي تكون لأفعال اللَّه عز وجل سواء كانت شرعية أو غير شرعية منها ما هو معلوم ومنها ما هو مجهول لنا، ولَكِنَّهَا معلومة عند اللَّه.
الْفَائِدَة الخامسة: أن من الحِكْمَة في إنزال القُرْآن تثبيت قلبِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم سواء كان ذلك تثبيتًا في تقرير الرِّسَالةِ أو تثبيتًا في ردِّ الشُّبه الَّتِي تُعرَض عليه.
* * *