الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت لعائشة [رضى اللَّه عنها] : هل كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول شيئا إذا دخل البيت؟ قالت: كان إذا دخل البيت تمثل: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ فمه إلا التراب، وما جعلنا المال إلا لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ويتوب اللَّه على من تاب [ (1) ] .
وله من حديث شريك، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة [رضى اللَّه عنها] قالت: كان أول ما يبدأ به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته السواك، وآخره إذا خرج من بيته الركعتين قبل الفجر [ (2) ] .
وأمّا ما يقوله إذا خرج من بيته [صلى الله عليه وسلم]
فخرج الترمذي من حديث سفيان، عن منصور، عن الشعبي، عن
[ () ] والكبر والعجب، ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما ذكرناه، حديث رقم (5676) ولفظه: قلت لعائشة:
يا أم المؤمنين، أي شيء كان يصنع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: ما يفعل أحدكم في مهنة أهله، يخصف نعله ويخيط ثوبه، ويرقع دلوه. [إسناده صحيح، وهو في (مصنف عبد الرزاق) برقم (20492) ] .
وفي (الإحسان) : ذكر ما يجب على المرء من مجانبة الترفع بنفسه في بيته عن خدمته، وإن كان له من يكفيه ذلك، حديث رقم (5677)، عن عائشة أنها سئلت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. [إسناده صحيح على شرط الشيخين] .
[ (1) ](مسند أحمد) : 7/ 82، حديث رقم (23755) .
[ (2) ](المرجع السابق) : حديث رقم (24274) .
وأخرج ابن ماجة في (السنن) 2/ 1279، كتاب الدعاء باب (19) ما يدعو به إذا دخل بيته، حديث رقم (3887) ، من حديث جابر بن عبد اللَّه رضى اللَّه عنهما، أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:«إذا دخل الرجل بيته، فذكر اللَّه عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإن دخل ولم يذكر اللَّه عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإذا لم يذكر اللَّه عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء» .
«قال الشيطان» أي لأعوانه.
أم سلمة [رضى اللَّه عنها قالت:] أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم اللَّه توكلت على اللَّه، اللَّهمّ إنا نعوذ بك من أن نزلّ، أو نضلّ، أو نظلم، أو نظلم، أو نجهل، أو يجهل علينا. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح [ (1) ] . وخرّجه النسائي مسندا
[ (1) ](سنن الترمذي) : 5/ 456، كتاب الدعوات، باب (35) ما يقول إذا خرج من بيته، حديث رقم (3427) .
وفي باب (34) ما يقول إذا خرج من بيته، حديث رقم (3426) ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: من قال- يعنى إذا خرج من بيته-: بسم اللَّه توكلت على اللَّه لا حول ولا قوة إلا باللَّه، يقال له: كفيت ووقيت، وتنحى عنه الشيطان.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
ولأبى داود في (السنن) : 5/ 327، كتاب الأدب، باب (211) ما يقول إذا خرج من بيته، حديث رقم (5094) .
وله من حديث أنس بن مالك، قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم اللَّه، توكلت على اللَّه، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، فتتنحى له الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف برجل قد هدى وكفى ووقى. حديث رقم (5095) .
وعن أبى مالك الأشعري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللَّهمّ إني أسألك خير المولج وخير المخرج، بسم ولجنا، وبسم اللَّه خرجنا، وعلى اللَّه ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله.
حديث رقم (5096) .
ولابن ماجة في (السنن) : 2/ 1278، كتاب الدعاء، حديث رقم (3884) عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من منزله قال: اللَّهمّ إني أعوذ بك أضلّ أو أزلّ، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل عليّ.
وحديث رقم (3885) ، عن أبى هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته، قال: بسم اللَّه، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، التكلان على اللَّه،
قال في (الزوائد) : في إسناده عبد اللَّه بن حسين، ضعّفه أبو زرعة، والبخاري، وابن حبّان.
وحديث رقم (388) عن أبى هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرج الرجل من باب بيته أو من باب داره- كان معه ملكان موكلان به، فإذا قال: بسم اللَّه، قالا: هديت، وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، قالا: وقيت، وإذا قال: توكلت على اللَّه، قالا كفيت. قال: فيلقاه قريناه فيقولان: ماذا تريدان من رجل قد هدى، وكفى، ووقى؟
قال في (الزوائد) : في إسناده هارون بن هارون بن عبد اللَّه، وهو ضعيف.
ومرسلا، وقال: اللَّهمّ إني أعوذ بك، بلفظ الإفراد في الجمع [ (1) ] ،
[ (1) ]
أخرج النسائي في (السنن) : 8/ 661- 662، كتاب الاستعاذة، باب (30) الاستعاذة من الضلال، حديث رقم (5501) ، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم اللَّه، رب أعوذ بك من أن أزل أو أضل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يجهل عليّ.
وأخرج ابن أبى شيبة في (المصنف) : 6/ 26، كتاب الدعاء، باب (9) ما يدعو به الرجل إذا خرج من منزله، حديث رقم (29193)، عن أبى سعيد قال: من قال إذا خرج إلى الصلاة: اللَّهمّ إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاى هذا، لم أخرج أشرا، ولا بطرا، ولا رياء، ولا سمعة، خرجت ابتغاء مرضاتك، واتقاء سخطك، أسألك أن تنقذنى من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقبل اللَّه عليه بوجهه حتى ينصرف، ووكل به سبعون ألف ملك يستغفرون له.
وحديث رقم (29195) . عن كعب الأحبار، قال: إذا خرج من بيته فقال: بسم اللَّه، توكلت على اللَّه، ولا قوة إلا باللَّه، بلّغت الشياطين بعضهم بعضا، قالوا: هذا عبد قد هدى وحفظ، وكفى، فلا سبيل لكم عليه، فيتصدعون عنه.
وللحاكم في (المستدرك) : 1/ 700، كتاب الدعاء والتكبير في التهليل والتسبيح والذكر، حديث رقم (1907) ، عن الشعبي، عن أم سلمة رضى اللَّه عنها: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم اللَّه، ربّ أعوذ بك أن أزل، أو أضل، أو أظلم، أو أظلم، أو أجهل أو يجهل عليّ.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وربما يتوهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة، وليس كذلك، فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعا، ثم أكثر الرواية عنهما جميعا.
قال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : على شرط البخاري ومسلم. وقد دخل الشعبي على عائشة وأم سلمة رضى اللَّه عنهما.
وله من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه، حديث رقم (1908)، ولفظه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته يقول: بسم اللَّه، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، التكلان على اللَّه.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الحافظ الذهبي في (التخليص) : على شرط مسلم.
لكنه فيه عبد اللَّه بن حسين، وهو ضعيف.
وفي (الإحسان) : 3/ 104، كتاب الرقائق، باب (8) الأذكار، ذكر الشيء الّذي يهدى القائل به ويكفى ويوقى إذا قاله عند الخروج من منزله، حديث رقم (882) عن إسحاق بن عبد اللَّه بن
وخرجه ابن أيمن.
[ () ] أبى طلحة عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرج من بيته فقال: بسم اللَّه، توكلت على اللَّه، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، فيقال له: حسبك، قد كفيت، وهديت، ووقيت، فيلقى الشيطان شيطانا آخر فيقول له: كيف لك برجل قد كفى وهدى ووقى» .
[رجاله ثقات، إلا أن ابن جريج مدلس، وقد عنعن عند الجميع] .