المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأما مشيه صلى الله عليه وسلم - إمتاع الأسماع - جـ ٨

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن]

- ‌[تتمة الفصل في طب رسول اللَّه]

- ‌ليس فيما حرّم شفاء

- ‌السُّعوط [ (2) ]

- ‌ذات الجنب [ (4) ]

- ‌الكحل

- ‌الحبة السوداء

- ‌السنا

- ‌التّلبينة [ (1) ] والحساء

- ‌اغتسال المريض

- ‌اجتناب المجذوم

- ‌وأما عرق النَّسا

- ‌وأما كثرة أمراضه صلى الله عليه وسلم

- ‌الحِنَّاء

- ‌الذريرة

- ‌وأمّا أنّه [صلى الله عليه وسلم] سحر

- ‌وأما أنه صلى الله عليه وسلم سمّ

- ‌وأما أنه صلى الله عليه وسلم رقى

- ‌وأما أنه صلى الله عليه وسلم احتجم

- ‌وأما الكيّ والسّعوط

- ‌وأمّا الحنّاء

- ‌وأمّا السّفرجل

- ‌فصل في ذكر حركات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسكونه

- ‌وأما عمله صلى الله عليه وسلم في بيته

- ‌[وأما ما يقوله إذا دخل بيته صلى الله عليه وسلم]

- ‌وأمّا ما يقوله إذا خرج من بيته [صلى الله عليه وسلم]

- ‌وأمّا مشيه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما نومه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ما يقوله [صلى الله عليه وسلم] إذا استيقظ

- ‌وأما أنّ قلبه [صلى الله عليه وسلم] لا ينام

- ‌وأما مناماته عليه السلام

- ‌فصل في ذكر صديق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل النّبوّة

- ‌ذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان يحسن العوم في الماء

- ‌ذكر شريك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل البعث

- ‌فصل في ذكر سفره صلى الله عليه وسلم

- ‌أما يوم سفره صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسافرا

- ‌وأمّا ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا علا على شيء

- ‌وأمّا الدعاء لمن ودّعه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأمّا كيف سيره صلى الله عليه وسلم

- ‌وأمّا ما يقوله صلى الله عليه وسلم ويعمله إذا نزل منزلا

- ‌وأمّا ما يقوله صلى الله عليه وسلم في السّحر

- ‌ذكر ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا رأى قرية

- ‌ذكر تنفله صلى الله عليه وسلم على الراحلة

- ‌وأمّا ما يقول إذا رجع من سفره

- ‌وأمّا ما يصنع إذا قدم من سفر

- ‌وأما كونه صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ليلا

- ‌فصل في الأماكن التي حلها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهي الرحلة النبويّة

- ‌وأمّا سفره صلى الله عليه وسلم مع عمه

- ‌وأمّا سفره صلى الله عليه وسلم في تجارة خديجة رضى اللَّه تعالى عنها

- ‌وأمّا الإسراء برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثم إلى السماوات العلى ورؤيته آيات ربه الكبرى

- ‌فصل جامع في ذكر حديث الإسراء والمعراج

- ‌فأما رواية حديث الإسراء عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل جامع في معراج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في كلام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للَّه عز وجل ليلة الإسراء

- ‌فصل في سفر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف

- ‌فصل في خروج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى عكاظ، ومجنّة، وذي المجاز

- ‌فصل في ذكر هجرة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌فصل في ذكر غزوات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة الأبواء

- ‌[غزوة بواط]

- ‌غزوة بدر الأولى

- ‌غزوة ذي العشيرة

- ‌غزوة بدر الكبرى

- ‌غزوة بنى قينقاع

- ‌غزوة السويق

- ‌غزوة قرارة الكدر

- ‌غزوة ذي أمر [وهي غزوة غطفان]

- ‌غزوة بحران

- ‌غزوة أحد

- ‌غزوة حمراء الأسد

- ‌غزوة بنى النضير

- ‌غزوة بدر الموعد

- ‌غزوة ذات الرقاع

- ‌غزوة دومة الجندل

- ‌غزوة المريسيع

- ‌[غزوة الخندق]

- ‌[غزوة بنى قريظة]

- ‌[غزوة بنى لحيان]

- ‌[غزوة الغابة]

- ‌[غزوة خيبر]

- ‌[غزوة الفتح]

- ‌[غزوة حنين]

- ‌[غزوة تبوك]

الفصل: ‌وأما مشيه صلى الله عليه وسلم

‌وأمّا مشيه صلى الله عليه وسلم

فلمسلم من حديث حسان، [قال:] حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أنس رضى اللَّه عنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفّأ، وما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كفّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكة، ولا عنبرة، أطيب من رائحة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [ (1) ] .

ولأبى داود من حديث وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن حميد، عن أنس [رضى اللَّه عنه] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنه يتوكأ [ (2) ] .

وللترمذي من حديث عن عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس [رضى اللَّه عنه] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الجسم، أسمر اللون وكان شعره ليس بجعد ولا سبط، كأنه إذا مشى [يتكفّأ] [ (3) ] قال أبو عيسى: هذا حديث حسن

[ (1) ] سبق تخريجه وشرحه.

[ (2) ](سنن أبى داود) : 5/ 186- 187، كتاب الأدب، باب (35) في هدى الرّجل، حديث رقم (4863)، وحديث رقم (4864) عن أبى الطفيل عامر بن واثلة رضى اللَّه عنه قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قلت: كيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحا، إذا مشى كأنما يهوى في صبوب.

قال الشيخ: «الصّبوب» إذا فتحت الصاد: كان اسما لما يصب على الإنسان من ماء ونحوه، ومما جاء على وزنه: الطّهور والغسول والفطور لما يفطر به.

ومن رواه (الصّبوب) - بضم الصاد- على أنه جمع الصّبب، وهو ما انحدر من الأرض، فقد خالف القياس، لأن باب فعل لا يجمع على فعول، وإنما يجمع على أفعال، كسبب وأسباب، وقتب وأقتاب. وقد جاء في أكثر الروايات:«كأنه يمشى في صبب» وهو المحفوظ (معالم السنن) .

وأخرجه مسلم بنحوه في الفضائل، باب: كان صلى الله عليه وسلم أبيض مليح الوجه، حديث رقم (2340) .

وقال مسلم: مات أبو الطفيل سنة مائة، وكان آخر من مات من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأخرجه الترمذي بنحوه كما سيأتي.

[ (3) ] في (الأصلين) : «يتوطأ» ، وما أثبتناه من (جامع الأصول) .

ص: 72

صحيح [ (1) ] .

ولأبى داود من حديث عبد الأعلى، أخبرنا سعيد، عن أبى الطفيل قال:

رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قلت: كيف رأيته؟ قال: كان [صلى الله عليه وسلم] أبيض مليحا، إذا مشى كأنما يمشى في صبوب [ (2) ] .

ولابن أبى خيثمة، من حديث عبد الأعلى، عن الجريريّ، عن أبى الطفيل، قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، [قال:] فقلت: كيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحا، مقصّدا، إذا مشى كأنما يمشى في صبب. وخرجه مسلم ولم يقل: إذا مشى [ (3) ] .

[ (1) ](جامع الأصول) : 11/ 228- 229، الفصل الرابع في صفاته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (8785) ، وأخرج البخاري قريبا منه في المناقب، باب صفة النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي اللباس، باب الجعد، ومسلم في الفضائل باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (2347)، والإمام مالك في (الموطأ) : 659، باب ما جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الجامع، حديث رقم (1664)، وأخرجه الترمذي في (السنن) : 4/ 204، كتاب اللباس، باب (21) ما جاء في الجمة واتخاذ الشعر، حديث رقم (1754)، قال: وفي الباب عن عائشة والبراء، وأبى هريرة، وابن عباس، وأبى سعيد، وجابر، ووائل ابن حجر، وأم هانئ.

قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث حميد.

وأخرجه الترمذي أيضا في (الشمائل) : 28- 29، باب (1) ما جاء في خلق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (2) ، وهو حديث صحيح.

[ (2) ](سنن أبى داود) : 5/ 186- 187، كتاب الأدب، باب (35) في هدى الرّجل، حديث رقم (4864) ، وقد سبق شرح معنى «الصبوب» .

[ (3) ](مسلم بشرح النووي) : 15/ 101، كتاب الفضائل، باب (28) كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليح الوجه، حدث رقم (99) .

قوله: «مقصّدا» : هو بفتح الصاد المشددة، وهو الّذي ليس بجسيم، ولا نحيف، ولا طويل، ولا قصير، وقال شمر: هو نحو الرّبعة، والقصد بمعناه، واللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي) .

وأخرجه الترمذي في (الشمائل) : 14، باب (1) ، ما جاء في خلق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (41) .

ص: 73

وللترمذي وبقي بن مخلد، من حديث ابن لهيعة عن أبى يونس، عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: ما رأيت أحسن من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كأنما الشمس تجرى في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع [من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم] في مشيته، كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث. قال الترمذي: هذا حديث غريب [ (1) ] .

وقد رواه بقي بن مخلد، من حديث حرملة بن يحى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنى عمرو بن الحادث، أن أبا يونس مولى أبى هريرة حدثه عن أبى هريرة، أنه سمعه يقول: ما رأيت.. فذكره. فإسناد بقي هذا أجود من إسناد الترمذي، وإسناد بقي على شرط مسلم.

فقد روى مسلم عن حرملة بن يحى غير ما حديث، ولم يخرج هؤلاء البخاري من حديث ابن لهيعة شيئا. [وقال الحسين بن إسماعيل المحاملي:

أخبرنا عبد اللَّه بن جوير بن جبلة، أخبرنا ابن أبى بكير، أخبرنا يحيى بن راشد، أخبرنا داود بن أبى هند، عن عكرمة وعن ابن عباس قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يمشى مشيا يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان] [ (2) ] .

ولتقى من حديث النضر بن شميل قال: أخبرنا صالح بن أبى الأخضر، عن ابن شهاب، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة [رضى اللَّه عنه] قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبيض، كأنما صنع أو صيغ من فضة، رجل الشّعر، مغاص البطن، عظيم مشاس المنكبين، يطأ بقدميه جميعا، إذا أقبل، جميعا، وإذا أدبر، أدبر جميعا.

[ (1) ](سنن الترمذي) : 5/ 563، كتاب المناقب، باب (12) في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (3648)، وأخرجه الترمذي في (الشمائل) : 112، باب (19) ما جاء في مشية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (125) وهو حديث ضعيف الإسناد، رجال إسناده ثقات إلا عبد اللَّه بن لهيعة فإنه ضعيف، ويمكن تحسينه من طرق.

[ (2) ] ما بين الحاصرتين من (خ) وليس في (ج) .

ص: 74

قال مؤلفه [رحمه الله] : صالح بن أبى الأخضر اليمامي البصري، مولى بنى أمية ويروى عن الزهري، ونافع، وابن المنكدر، وجماعة. وعنه حماد ابن زيد، وابن المبارك، وروح بن عبادة، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، ويحيى بن بشير العنبري وجماعة.

قال أبو عثمان بن سعيد بن خالد السجستاني، في سؤاله لابن معين، قلت: فصالح بن أبى الأخضر؟ قال: ليس بشيء في الزهري.

وقال ابن عدي: قال ابن معين: بصرى ضعيف، وقال معاذ بن معاذ: قال لي صالح بن أبى الأخضر: هذا الكتاب قرأه على الزهري، وقرأته عليه، ولا أفضّل هذا من هذا.

وقال يحيى القطان، أتيته أنا ومعاذ وخالد، فأخرج إلينا حديث الزهري فقال: منه ما سمعت، ومنه ما لم أسمع، ومنه عرض. وقال البخاري: ليس بشيء عن الزهري، ومرة قال: ضعيف.

قال ابن عدي: وفي بعض أحاديثه ما ينكر عليه، وهو من الضعفاء الّذي يكتب حديثهم [ (1) ] . انتهى [كلام المقريزي رحمه الله] .

ولا بن أبى شيبة من حديث شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع ابن جبير بن مطعم، عن على رضى اللَّه عنه، أنه وصف النبي صلى الله عليه وسلم [فقال:] كان عالى الهامة، أبيض، مشربا حمرة، عظيم اللحية، ضخم الكراديس، شثن الكفين والقدمين، طويل المسربة، كثير شعر الرأس، رجله، يتكفّأ في مشيته، كأنما ينحدر في صبب، لا طويل، ولا قصير، لم أر مثله، قبله ولا بعده [ (2) ] صلى الله عليه وسلم.

[ (1) ] صالح بن أبي الأخضر، له ترجمة في:(تهذيب التهذيب) : 4/ 333- 334، ترجمة رقم (650) وهو صالح بن أبى الأخضر اليمامي، مولى هشام بن عبد الملك.

[ (2) ](مصنف ابن أبى شيبة) : 6/ 332، كتاب الفضائل، باب (1) ما أعطي اللَّه تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم،

ص: 75

وخرّجه الترمذي من حديث عبد الرحمن بن عبد اللَّه المسعودي، عن عثمان بن مسلم، عن نافع بن جبير، وفيه: إذا مشى تكفأ تكفيا، كأنما انحط من صبب. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح [ (1) ] . [من طريقين عن المسعودي به][ (2) ] .

وخرّج أبو بكر بن أبى شيبة، حديث عليّ هذا، من حديث عيسى بن يونس، عن عمر مولى عفرة، عن إبراهيم بن محمد، قال: كان على [رضى اللَّه عنه] إذا نعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:

فذكر الحديث، وفيه: إذا مشى تقلّع كأنما يمشى في صبب، فإذا التفت التفت معا [ (3) ] . وذكره الترمذي من حديث عيسى بن يونس بسنده،

ثم قال: هذا حديث ليس إسناده متصل [ (4) ] .

وخرّج الحاكم من حديث ثابت البناني، عن شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، عن عبد اللَّه بن عمر، رضى اللَّه [عنهما] قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يكره أن يطأ أحد عقبه، ولكن يمين وشمال [ (5) ] . [قال

[ () ] حديث رقم (31798) .

[ (1) ](سنن الترمذي) : 5/ 558- 559، كتاب المناقب، باب (8) ما جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (3637) .

[ (2) ] زيادة للسياق من (سنن الترمذي) .

وأخرجه أيضا في (الشمائل) : 31، باب (1) ما جاء في خلق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (5) ، وفي باب (19) ما جاء في مشية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (62) ، وهو حديث صحيح، أخرجه أيضا أبو الشيخ في (أخلاق النبي) صلى الله عليه وسلم، ص 93- 96 بنحوه.

[ (3) ](مصنف ابن أبى شيبة) : 6/ 332، كتاب الفضائل، باب (1) ما أعطى اللَّه تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (31796) .

[ (4) ](الشمائل المحمدية) : 112، باب (19) ما جاء في مشية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (125) .

[ (5) ](المستدرك) : 4/ 311، كتاب الأدب، حديث رقم (7744)، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : كذا: رواه شيبان عن سليمان.

ص: 76

الحاكم: صحيح على شرط مسلم] [ (1) ] .

وله من حديث إسماعيل بن [أمية] ، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللَّه [عنهما] قال: دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسجد، وأبو بكر رضى اللَّه عنه عن يمينه، وعمر رضى اللَّه عنه عن شماله، آخذا بأيديهما فقال: هكذا نبعث يوم القيامة [ (2) ] . [قال الحاكم: هذا حديث صحيح][ (3) ] .

وخرّجه الترمذي من حديث سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن [أمية] ، عن نافع، عن ابن عمر [رضى اللَّه عنه] أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم، فدخل المسجد، وأبو بكر وعمر [رضى اللَّه عنهما] أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، وهو آخذ بأيديهما، وقال: هكذا نبعث يوم القيامة.

[قال أبو عيسى: هذا حديث غريب [ (4) ]] سعيد بن مسلمة ليس عندهم بالقوى. وقد روى هذا الحديث [أيضا][ (5) ] من غير هذا الوجه، عن نافع، عن ابن عمر [ (6) ] .

وخرّج الحاكم من حديث سعيد بن أبى مريم، حدثنا يحى بن أيوب، حدثني حميد قال: سمعت أنسا رضى اللَّه عنه يقول: كان رسول اللَّه

[ (1) ] هذه العبارة ليست في (المستدرك) .

[ (2) ](المستدرك) : 3/ 71- 72، كتاب معرفة الصحابة، حديث رقم (4428)، ولفظه: دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسجد وإحدى يديه على أبى بكر، والأخرى على عمر، فقال:«هكذا نبعث يوم القيامة» .

قال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : سعيد بن مسلمة القرشيّ ضعيف.

[ (3) ] هذه العبارة ليست في (المستدرك) .

[ (4) ] هذه العبارة ليست في (سنن الترمذي) .

[ (5) ] زيادة للسياق من (المرجع السابق) .

[ (6) ](سنن الترمذي) : 5/ 572، كتاب المناقب، باب (16) في مناقب أبى بكر وعمر رضى اللَّه عنهما، حديث رقم (3669) .

وأخرجه ابن ماجة في (المقدمة من السنن) ، باب في فضائل أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فضل أبى بكر الصديق رضى اللَّه عنه.

ص: 77

صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا مشى كأنه يتوكأ. قال: هذا حديث صحيح [ (1) ][على شرط الشيخين ولم يخرجاه][ (2) ] .

ومن حديث سفيان عن الأسود بن قيس، عن نبيح، عن جابر رضى اللَّه عنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته مشينا قدّامه، وتركنا خلفه للملائكة [ (3) ] . وفي رواية: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا خرج مشوا بين يديه، وخلّوا ظهره للملائكة [ (4) ]

وفي رواية أبى عوانة: عن الأسود بن قيس، عن نبيح، عن جابر [رضى اللَّه عنه]، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: امشوا أمامى، واخلوا ظهري للملائكة.

ومن حديث شعبة، عن الأسود، عن نبيح العنزي، عن جابر [رضى اللَّه عنه] قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا تمشوا بين يدي، لا خلفي، فإن هذا مقام الملائكة.

ومن حديث شعبة، عن الأسود، عن نبيح العنزي، عن جابر [رضى اللَّه عنه] قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا تمشوا بين يدي ولا خلفي، فإن هذا مقام الملائكة. قال: هذا حديث صحيح [ (5) ] .

وخرّجه الخطيب وقال: هذا حديث غريب، من حديث شعبة عن الأسود ابن قيس، لا أعلم رواه عنه غير خالد بن الحارث، وتفرد به أبو الأشعث عنه [ (6) ] .

[ (1) ](المستدرك) : 4/ 313، كتاب الأدب، حديث رقم (7750) .

[ (2) ] ما بين الحاصرتين زيادة للسياق من (المستدرك) .

[ (3) ](المرجع السابق) : 313، حديث رقم (2577) .

[ (4) ](المستدرك) : 2/ 446، كتاب التفسير، تفسير سورة لقمان، حديث رقم (3544)، قال الحاكم:

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، قال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح.

[ (5) ](المرجع السابق) : 4/ 313 حديث رقم (7753) صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح.

[ (6) ](تاريخ بغداد) : 5/ 163، في ترجمة أحمد بن المقدام أبو الأشعث البصري رقم (2609)، وفيه وفي (المستدرك) : قال جابر: جئت أسعى إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كأنى شرارة.

ص: 78

وخرّج الحاكم من حديث ابن وهب قال: أخبرنى عبد الجبار بن عمر الأيلي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر [رضى اللَّه عنه قال] كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا مشى لم يلتفت [ (1) ] .

وخرّج الإمام أحمد من حديث مكحول، عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: شرب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قائما وقاعدا، ومشى حافيا وناعلا، وانصرف عن يمينه وعن شماله [ (2) ] .

وذكر ابن ذبالة من حديث سفيان بن عيينة، عن عبد اللَّه بن دينار، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتى مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا [ (2) ] .

[ (1) ](المستدرك) : 4/ 325، كتاب الأدب، حديث رقم (7794)، قال الحاكم: لا أعلم أحدا رواه عن محمد بن المنكدر غير عبد الجبار، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : عبد الجبار بن عمر تالف.

[ (2) ] سبق تخريجه.

ص: 79