المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأما نومه صلى الله عليه وسلم - إمتاع الأسماع - جـ ٨

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن]

- ‌[تتمة الفصل في طب رسول اللَّه]

- ‌ليس فيما حرّم شفاء

- ‌السُّعوط [ (2) ]

- ‌ذات الجنب [ (4) ]

- ‌الكحل

- ‌الحبة السوداء

- ‌السنا

- ‌التّلبينة [ (1) ] والحساء

- ‌اغتسال المريض

- ‌اجتناب المجذوم

- ‌وأما عرق النَّسا

- ‌وأما كثرة أمراضه صلى الله عليه وسلم

- ‌الحِنَّاء

- ‌الذريرة

- ‌وأمّا أنّه [صلى الله عليه وسلم] سحر

- ‌وأما أنه صلى الله عليه وسلم سمّ

- ‌وأما أنه صلى الله عليه وسلم رقى

- ‌وأما أنه صلى الله عليه وسلم احتجم

- ‌وأما الكيّ والسّعوط

- ‌وأمّا الحنّاء

- ‌وأمّا السّفرجل

- ‌فصل في ذكر حركات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسكونه

- ‌وأما عمله صلى الله عليه وسلم في بيته

- ‌[وأما ما يقوله إذا دخل بيته صلى الله عليه وسلم]

- ‌وأمّا ما يقوله إذا خرج من بيته [صلى الله عليه وسلم]

- ‌وأمّا مشيه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما نومه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ما يقوله [صلى الله عليه وسلم] إذا استيقظ

- ‌وأما أنّ قلبه [صلى الله عليه وسلم] لا ينام

- ‌وأما مناماته عليه السلام

- ‌فصل في ذكر صديق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل النّبوّة

- ‌ذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان يحسن العوم في الماء

- ‌ذكر شريك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل البعث

- ‌فصل في ذكر سفره صلى الله عليه وسلم

- ‌أما يوم سفره صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسافرا

- ‌وأمّا ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا علا على شيء

- ‌وأمّا الدعاء لمن ودّعه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأمّا كيف سيره صلى الله عليه وسلم

- ‌وأمّا ما يقوله صلى الله عليه وسلم ويعمله إذا نزل منزلا

- ‌وأمّا ما يقوله صلى الله عليه وسلم في السّحر

- ‌ذكر ما يقوله صلى الله عليه وسلم إذا رأى قرية

- ‌ذكر تنفله صلى الله عليه وسلم على الراحلة

- ‌وأمّا ما يقول إذا رجع من سفره

- ‌وأمّا ما يصنع إذا قدم من سفر

- ‌وأما كونه صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ليلا

- ‌فصل في الأماكن التي حلها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهي الرحلة النبويّة

- ‌وأمّا سفره صلى الله عليه وسلم مع عمه

- ‌وأمّا سفره صلى الله عليه وسلم في تجارة خديجة رضى اللَّه تعالى عنها

- ‌وأمّا الإسراء برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثم إلى السماوات العلى ورؤيته آيات ربه الكبرى

- ‌فصل جامع في ذكر حديث الإسراء والمعراج

- ‌فأما رواية حديث الإسراء عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل جامع في معراج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في كلام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للَّه عز وجل ليلة الإسراء

- ‌فصل في سفر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف

- ‌فصل في خروج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى عكاظ، ومجنّة، وذي المجاز

- ‌فصل في ذكر هجرة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌فصل في ذكر غزوات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة الأبواء

- ‌[غزوة بواط]

- ‌غزوة بدر الأولى

- ‌غزوة ذي العشيرة

- ‌غزوة بدر الكبرى

- ‌غزوة بنى قينقاع

- ‌غزوة السويق

- ‌غزوة قرارة الكدر

- ‌غزوة ذي أمر [وهي غزوة غطفان]

- ‌غزوة بحران

- ‌غزوة أحد

- ‌غزوة حمراء الأسد

- ‌غزوة بنى النضير

- ‌غزوة بدر الموعد

- ‌غزوة ذات الرقاع

- ‌غزوة دومة الجندل

- ‌غزوة المريسيع

- ‌[غزوة الخندق]

- ‌[غزوة بنى قريظة]

- ‌[غزوة بنى لحيان]

- ‌[غزوة الغابة]

- ‌[غزوة خيبر]

- ‌[غزوة الفتح]

- ‌[غزوة حنين]

- ‌[غزوة تبوك]

الفصل: ‌وأما نومه صلى الله عليه وسلم

‌وأما نومه صلى الله عليه وسلم

[ (1) ] فخرّج الإمام أحمد من حديث همام قال: أخبرنا يحيى بن أبى كثير، أن أبا سلمة حدثه، أن عائشة رضى اللَّه عنها حدثته، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد، توضأ وضوءه للصلاة ثم يرقد [ (2) ] .

والّذي في الصحيحين، عن عائشة، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام [ (3) ] . وقد تقدم أنه كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام، في كل عين ثلاثة أميال [ (4) ] .

وخرّج الإمام أحمد من حديث أبى معاوية [قال:] حدثنا هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: كان ضجاع النبي صلى الله عليه وسلم الّذي ينام عليه بالليل، من أدم محشو ليفا [ (5) ] .

[ (1) ] كان صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل ويقوم آخره، وربما سهر أول الليل في مصالح المسلمين، وكان تنام عيناه، ولا ينام قلبه. وكان إذا نام لم يوقظوه حتى يكون هو الّذي يستيقظ.

وكان إذا عرّس بليل، اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرّس قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه. وكان نومه أعدل النوم، وهو أنفع ما يكون من النوم، والأطباء يقول: هو ثلث الليل والنهار، ثمان ساعات. (زاد المعاد) : 1/ 158- 159، فصل في هديه سيرته صلى الله عليه وسلم في نومه وانتباهه.

والتعريس: نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة أو هو النزول.

[ (2) ](مسند أحمد) : 7/ 125، حديث رقم (2403) .

[ (3) ](فتح الباري) : 1/ 517، كتاب الغسل، باب (27) الجنب يتوضأ ثم ينام، حديث رقم (288)، قوله: «وضوءه للصلاة: أي توضأ وضوءا شرعيا لا لغويا.

(مسلم بشرح النووي) : 3/ 220، كتاب الحيض، باب (6) ، جواز نوم الجنب، واستحباب الوضوء له، وغسل الفرج إذا أراد أن يأكل، أو يشرب، أو ينام، أو يجامع، حديث رقم (21 و 22) .

[ (4) ] سبق تخريجه.

[ (5) ](مسند أحمد) : 7/ 73، حديث رقم (23689) ، 7/ 84 حديث رقم (23772) ، 7/ 296،

ص: 80

ومن حديث عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى فراشه في كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما:

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين] ، ثم يسمح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بها على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.

وأخرجاه في الصحيحين، فذكره البخاري في فضائل القرآن [ (1) ] ، وفي التعوذ والقراءة عند النوم [ (2) ] ، وفي الطب [ (3) ] .

ولأحمد من حديث حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه [قال:] إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: اللَّهمّ رب السموات السبع ورب الأرضين، وربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر

[ () ] حديث رقم (25201) 7/ 303، حديث رقم (25245) .

[ (1) ](فتح الباري) : 9/ 76، كتاب فضائل القرآن، باب (14) فضل المعوذات، حديث رقم (5017) .

[ (2) ](فتح الباري) : 11/ 150، كتاب الدعوات، باب (12) التعوذ والقراءة عند المنام، حديث رقم (6319) .

[ (3) ](فتح الباري) : 10/ 256- 257، كتاب الطب، باب (39) النفث في الرقية، حديث رقم (5748)، (الشمائل المحمدية) 218: حديث رقم (258) .

وقد ورد في القراءة عند النوم عدة أحاديث صحيحة: منها حديث أبى هريرة في قراءة آية الكرسي، وحديث ابن مسعود الآيتان من آخر سورة البقر،

وحديث فروة بن نوفل عن أبيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل: اقرأ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ في كل ليلة، ونم على خاتمتها فإنّها براءة من الشرك» أخرجه أصحاب السنن الثلاثة، وابن حبان والحاكم.

وحديث العرباض بن سارية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بالمسبحات قبل أن يرقد ويقول: فيهن آية خير من ألف آية» أخرجه الثلاثة.

وحديث جابر رفعه: «كان لا ينام حتى يقرأ الم تَنْزِيلُ أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) ، وغير ذلك كثير على ما يلي.

ص: 81

كل ذي شر، أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغنني من الفقر [ (1) ] .

[و] أخرجه مسلم [ (2) ]، ولفظه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا [أن نقول:][ (3) ]

فذكره. وخرجه الترمذي [ (4) ][أيضا][ (3) ] .

وخرّج مسلم من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس [رضى اللَّه عنه] ، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد للَّه الّذي أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافى له ولا مؤوى [ (5) ] .

وخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب [ (6) ] .

وللبخاريّ من حديث أبى عوانه بن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة [رضى اللَّه عنه] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل، وضع يده

[ (1) ](مسند أحمد) : 3/ 355، حديث رقم (10541) .

[ (2) ](مسلم بشرح النووي) : 17/ 39، كتاب الذكر والدعاء والتوبة، والاستغفار، باب (17) ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، حديث رقم (2713) .

[ (3) ] زيادة للسياق والبيان.

[ (4) ](سنن الترمذي) : 5/ 440، كتاب الدعوات، باب (19) حديث رقم (3400) قال أبو عيسى:

هذا حديث حسن صحيح، وخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1274- 1275، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، حديث رقم (3873)، (سنن أبى داود) : 5/ 301، كتاب الأدب، باب (107) ما يقول عند النوم، حديث رقم (5051) .

[ (5) ](مسلم بشرح النووي) : 17/ 41، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، حديث رقم (2715) .

[ (6) ](سنن الترمذي) : 5/ 438، كتاب الدعوات، باب (16) ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه، حديث رقم (3396)، وأخرجه أيضا في (الشمائل المحمدية) : 220، باب (40) ما جاء في صفة نوم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (260) .

وأخرجه أبو داود في (السنن) : 5/ 302، كتاب الأدب، باب (107) ما يقول عند النوم، حديث رقم (5053) .

ص: 82

تحت خده، ثم يقول: اللَّهمّ باسمك أموت وأحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد للَّه الّذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور. ذكره في كتاب الدعوات [ (1) ] ، في باب ما يقول إذا أصبح.

وله من حديث منصور، عن ربعي بن خراش، عن خرشة بن الحر، عن أبى ذرّ [رضى اللَّه عنه] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال: اللَّهمّ باسمك أموت وأحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد للَّه الّذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور. ذكره في كتاب التوحيد [ (2) ] .

وخرّجه مسلم من حديث شعبة، عن عبد اللَّه بن أبى السّفر، عن أبى بكر بن أبى موسى، عن البراء. تفرّد به مسلم من حديث البراء [ (3) ] .

وللترمذي من حديث سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن خراش عن حذيفة [رضى اللَّه عنه] ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام، وضع يده تحت رأسه ثم قال: اللَّهمّ قنى عذابك يوم تجمع عبادك، أو تبعث

[ (1) ](فتح الباري) : 11/ 156، كتاب الدعوات، باب (16) ما يقول إذا أصبح، حديث رقم (6324) ، (6325) .

[ (2) ](فتح الباري) : 13/ 468، كتاب التوحيد، باب (13) السؤال بأسماء اللَّه تعالى والاستعاذة بها، حديث رقم (7395) .

[ (3) ](مسلم بشرح النووي) : 71/ 38، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب (17) باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، حديث رقم (2711) .

وأخرجه الترمذي في (الشمائل) : 218، باب ما جاء في صفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حديث رقم (257)، وفي (السنن) : 5/ 448، باب (28) ، حديث رقم (3417) .

وأخرجه أبو داود في (السنن) : 5/ 300، كتاب الأدب، باب (107) ما يقول عند النوم، حديث رقم (5049) .

وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1277، كتاب الدعاء، باب (16) ما يدعو به إذا انتبه من الليل، حديث رقم (3880) .

وأخرجه أبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم : 167.

ص: 83

عبادك.

قال: هذا حديث حسن [ (1) ] .

وله من حديث أبى إسحاق، عن أبى بردة، عن البراء بن عازب [رضى اللَّه عنه] قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه ثم يقول: رب قنى عذابك يوم تبعث عبادك قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب [ (2) ] .

[ (1) ]

(سنن الترمذي) : 5/ 439، كتاب الدعوات، باب (18) حديث رقم (2398)، وله من حديث أبى بردة عن البراء بن عازب رضى اللَّه عنهما قال:«كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند المنام ثم يقول: ربّ قنى عذابك يوم تبعث عبادك» ، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وروى الثوري هذا الحديث عن أبى إسحاق عن البراء، لم يذكر بينهما أحدا. وروى شعبة عن أبى إسحاق عن أبى عبيد ورجل آخر عن البراء.

وروى شريك عن أبى إسحاق عن عبد اللَّه بن يزيد عن البراء وعن أبى إسحاق عن أبى عبيدة، عن عبد اللَّه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

وأخرجه الترمذي أيضا في (الشمائل) : 216، باب (40) ما جاء في صفة نوم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (255) .

وأخرجه ابن أبى شيبة في (المصنف) : 6/ 39- 40، كتاب الدعاء، باب (23) ما قالوا في الرجل إذا أخذ مضجعه وأوى إلى فراشه، ما يدعو به؟ حديث رقم (29300) .

وأخرجه ابن حبان في (الصحيح) : 12/ 330- 331، كتاب الزينة والتطيب باب (1) آداب النوم، ذكر ما يقول المرء إذا أوى إلى مضجعه يريد النوم، حديث رقم (5522) عن البراء.

وحديث رقم (5523) في ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر لم يسمعه أبو إسحاق عن البراء، فذكره، وقال في هامشه: إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو مكرر ما قبله.

وأخرجه أبو نعيم في (حلية الأولياء) : 2/ 344، في ترجمة قتادة بن دعامة رقم (198)، وقال:

تفرد به سعيد بن بشير عن قتادة، 8/ 215، في ترجمة محمد بن صبيح بن السماك رقم (399) وقال: صحيح ثابت من حديث البراء، ولم نكتبه من حديث ابن السماك إلا من هذا الوجه، 8/ 312، في ترجمة بكر بن عياش رقم (421) .

وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1276، كتاب الدعاء باب (15) ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، حديث رقم (3877) .

وأخرجه الحميدي في (المسند) : 1/ 210- 211، حديث رقم (444) من أحاديث حذيفة ابن اليمان رضى اللَّه عنه.

[ (2) ](سنن الترمذي) : 5/ 439، كتاب الدعوات، باب (18) ، حديث رقم (3399) ، وقد سبق ذكر تعليق الترمذي عليه فليراجع.

ص: 84

وروى الثوري هذا الحديث، عن أبى إسحاق، عن البراء، لم يذكر بينهما أحدا، وروى شعبة عن أبى إسحاق عن أبى عبيد، ورجل آخر، عن البراء، وروى شريك عن أبى إسحاق، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن البراء [رضى اللَّه عنه] عن أبى إسحاق، عن أبى عبيدة وعن عبد اللَّه، عن النبي [صلى الله عليه وسلم] بمثله [ (1) ] .

وللبخاريّ من حديث العلاء بن المسيب، حدثني أبى عن البراء بن عازب [رضى اللَّه عنهما قال:] كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، نام على شقه الأيمن ثم قال: اللَّهمّ أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمرى إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الّذي أنزلت، ونبيك الّذي أرسلت. وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قالهن ثم مات تحت ليلته، مات على الفطرة. ذكره في كتاب الدعوات [ (2) ] .

وللترمذي من حديث حماد بن زيد، عن أبى لبابة قال: قالت عائشة رضى اللَّه عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبنى إسرائيل [ (3) ] .

[ (1) ](المرجع السابق) .

[ (2) ](فتح الباري) : 11/ 139، كتاب الدعوات، باب (9) النوم على الشق الأيمن، حديث رقم (6315) .

وأخرجه الترمذي في (السنن) : 5/ 438، كتاب الدعوات، باب (16) ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه، حديث رقم (3395)، وفيه:«فإن مات من ليلته دخل الجنة»

وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من حديث رافع بن خديج رضى اللَّه عنه.

وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1275- 1276، كتاب الدعاء، باب (15) ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، حديث رقم (3876) وقال فيه:«وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرا كثيرا» .

[ (3) ](سنن الترمذي) : 5/ 446، كتاب الدعوات، باب (22) ، حديث رقم (3405)، ثم قال: أخبرنى محمد بن إسماعيل قال: أبو لبابة هذا اسمه مروان مولى عبد الرحمن بن زياد، وسمع من عائشة منه حماد بن زيد رضى اللَّه عنه.

ص: 85

ومن حديث بقية بن الوليد، عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد اللَّه بن أبى بلال، عن العرباض بن سارية [رضى اللَّه عنه قال:] إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات، ويقول:[فيها] آية خير من ألف آية. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب [ (1) ] .

وخرجه النسائي وقال: خالفه معاوية بن صالح، فذكر حديث ابن وهب، قال: سمعت معاوية يحدث عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ المسبحات، ويقول:

فيهن آية كألف آية.

قال معاوية: إن بعض أهل العلم، كانوا يجعلون المسبحات ستا: سورة الحديد، والحشر، والحواريون، وسورة الجمعة، والتغابن، وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [ (2) ] .

وخرّج الإمام أحمد من حديث ليث، عن أبى الزبير، عن جابر [رضى اللَّه عنه] قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الم تَنْزِيلُ السجدة، وتَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ [ (3) ] .

[ (1) ](المرجع السابق) : حديث رقم (3406) .

وأخرجه أبو داود في (السنن) : 5/ 304، كتاب الأدب، باب (107) ما يقول عند النوم، حديث رقم (5057) .

وأخرجه الترمذي أيضا في ثواب القرآن، باب فضل سورة الإسراء والمسبحات، وقال: هذا حديث حسن غريب.

[ (2) ] أخرجه النسائي في (الكبرى) ، عمل اليوم والليلة، باب ثواب من يأوى إلى فراشه فليقرأ سورة من كتاب اللَّه حين يأخذ مضجعه.

قال الخطابي في (معالم السنن) : المراد بالمسبحات: السور التي افتتحت بسبحان، أو سبح، أو يسبح، وهن سبع سور: الإسراء، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى.

[ (3) ](مسند أحمد) : 4/ 298، حديث رقم (14249) وعن ليث عن أبى الزبير عن جابر رضى اللَّه عنه، وأخرجه الترمذي في (السنن) : 5/ 442، كتاب الدعوات. باب (22) ، حديث رقم (3404)، وفيه:«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بتنزيل السجدة وتبارك» .

ص: 86

وخرجه [الإمام أحمد][ (1) ] من حديث حسين المعلم، عن أبى بريدة قال: حدثني ابن عمر [رضى اللَّه عنهما] أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا تبوّأ مضجعه قال: الحمد للَّه الّذي كفاني، وآوانى، وأطعمنى، وسقاني، والّذي منّ عليّ وأفضل، والّذي أعطانى فاجزل، الحمد للَّه على كل حال، اللَّهمّ رب كل شيء، ومالك كل شيء، وإله كل شيء، [ولك كل شيء][ (2) ] ، أعوذ بك من النار [ (3) ] .

ومن حديث ابن لهيعة قال: حدثني حيّى بن عبد اللَّه، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبد اللَّه بن عمرو [رضى اللَّه عنهما قال:] أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا اضطجع للنوم يقول: باسمك [رب][ (4) ] وضعت جنبي فاغفر لي [ (5) ] .

وللترمذي من حديث حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد اللَّه المزني وعن عبد اللَّه بن رباح، عن أبى قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرس بليل، اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرّس قبيل الصبح، نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه [ (6) ] ، وله في (الشمائل) من حديث سلمة بن كهيل،

[ () ] قال أبو عيسى: هكذا روى سفيان وغير واحد هذا الحديث عن ليث عن أبى الزبير عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

وروى زهير هذا الحديث عن أبى الزبير، قال: قلت له: سمعته من جابر؟ قال: لم أسمعه من جابر، إنما سمعته من صفوان أو ابن صفوان.

وروى شبابة عن مغيرة بن مسلم عن أبى الزبير عن جابر نحو حديث ليث.

[ (1) ] في (الأصلين) : «الترمذي» ، والصواب ما أثبتناه.

[ (2) ] زيادة للسياق من (المسند) .

[ (3) ](مسند أحمد) : 2/ 265- 266، حديث رقم (5947) .

[ (4) ] زيادة للسياق من (المرجع السابق) .

[ (5) ](مسند أحمد) : 2/ 265، حديث رقم (6583) .

[ (6) ](الشمائل المحمدية) : 220، باب (40) ما جاء في صفة نوم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم

ص: 87

عن كريب، عن ابن عباس، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فأتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقام وصلى ولم يتوضأ [ (1) ] .

وفي الحديث قصة [ (2) ][وروى أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء الشتاء دخل البيت ليلة الجمعة، وإذا لبس ثوبا جديدا، حمد اللَّه تعالى، وصلّى ركعتين، وكسا الخلق][ (3) ] .

[ () ](261) .

وفي (مسلم بشرح النووي) : 5/ 198، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب (55) قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها، حديث رقم (313) .

وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) 6/ 404، حديث رقم (22040) ، 6/ 420، حديث رقم (22126) .

[ (1) ](الشمائل المحمدية) : 219، باب (40) ما جاء في صفة نوم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (259) .

[ (2) ] هذه القصة مبثوثة في كتب السيرة، ذكرها الإمام أحمد في (المسند) : 6/ 404، حديث رقم (22040) ، وقد أمسكنا عن ذكرها لطولها واشتهارها.

[ (3) ] ما بين الحاصرتين سقط في النسخة (ج) ولم أجد لهذه العبارة تخريجا ولا توجيها، والخلق:

القديم.

ص: 88