الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان يحسن العوم في الماء
قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن واقد الأسلمي، حدثنا محمد بن عبد اللَّه عن الزهري قال: وحدثنا محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة، وحدثنا [عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن عبد اللَّه بن أبى بكر بن عمرو بن حزم، قالوا: حدثنا هاشم بن عاصم الأسلمي، عن أبيه، عن ابن عباس، دخل حديث بعضهم في بعض، قالوا: وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مع أمه آمنة بنت وهب، فلما بلغ ست سنين، خرجت به إلى [أخواله] بنى عدي ابن النجار بالمدينة، تزورهم به، ومعه أم أيمن تحضنه، وهم على بعيرين، فنزلت به ى دار النابغة فأقامت به عندهم شهرا، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، يذكر أمورا كانت في مقامه ذلك، لما نظر إلى أطم بنى عدي بن النجار عرفه، وقال: كنت ألاعب أنيسة جارية من الأنصار على هذا الأطم، وكنت مع غلمان من أخوالى، نطيّر طائرا كان يقع عليه، ونظر إلى الدار، فقال: ها هنا نزلت بى أمى، وفي هذه الدار قبر أبى عبد اللَّه بن عبد المطلب، وأحسنت العوم في بئر بنى عدي بن النجار، وكان قوم من اليهود يختلفون ينظرون إليه، فقالت أم أيمن: فسمعت أحدهم يقول:
هو نبي هذه الأمة، وهذه دار هجرته، فوعيت ذلك كله من كلامه، ثم رجعت به أمه إلى مكة، فلما كانت بالأبواء، توفيت آمنة بنت وهب، فقبرها هناك، فرجعت به أم أيمن على البعيرين اللذين قدموا عليهما [إلى] مكة، وكانت تحضنه مع أمه، ثم أن بعد أن ماتت
[أيضا] .. وذكر الحديث [ (1) ] .
[ (1) ] وتمامه:
فلما مرّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبيّة بالأبواء، قال: إن اللَّه قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه، فأتاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأصلحه وبكى عنده، وبكى المسلمون لبكاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقيل له، فقال:
أدركتنى رحمتها فبكيت. (طبقات ابن سعد) : 1/ 116- 117، ذكر وفاة آمنة أم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وما بين الحاصرتين ليس في (ج) .