الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ، وَهِيَ الْخَنْدَقُ
.
[1803]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ- وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى- قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْأَحْزَابِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ، وَلَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:
وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا
…
وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
…
إِنَّ الْأُلَى قَدْ أَبَوْا عَلَيْنَا
قَالَ: وَرُبَّمَا قَالَ:
إِنَّ الْمَلَا قَدْ أَبَوْا عَلَيْنَا
…
إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
وَيَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا.
هذا الحديث فيه: أن القائد ينبغي أن يكون قدوة للناس، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان كذلك، فكان ينقل معهم اللبِن، ويحفر معهم عليه الصلاة والسلام يوم الخندق حتى وارى التراب بياض بطنه عليه الصلاة والسلام.
[1804]
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَحْفِرُ الْخَنْدَقَ، وَنَنْقُلُ التُّرَابَ عَلَى أَكْتَافِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ، وَالْأَنْصَارِ)).
[خ: 3797]
[1805]
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ- وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:((اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ = فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ)).
[خ: 3795]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَةِ))، قَالَ شُعْبَةُ، أَوَ قَالَ:
اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ
…
فَأَكْرِمْ الْأَنْصَارَ، وَالْمُهَاجِرَهْ
وَحَدَّثَنَا يحيى بْنُ يحيى، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا، وقَالَ شَيْبَانُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانُوا يَرْتَجِزُونَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم معهم، وهم يقولون:
اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الْآخِرَهْ
…
فَانْصُرْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ
وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ بَدَلَ: ((فَانْصُرْ)): ((فَاغْفِرْ)).
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَقُولُونَ- يَوْمَ الْخَنْدَقِ-:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا
…
عَلَى الْإِسْلَامِ مَا بَقِينَا أَبَدًا
أَوَ قَالَ: عَلَى الْجِهَادِ، شَكَّ حَمَّادٌ- وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
((اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَهْ
…
فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ، وَالمُهَاجِرَهْ))
[خ: 2835]
هذا الحديث فيه: أن الخندق حُفِرَ حول المدينة، وكان هذا بإشارة من سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: إن أهل فارس يفعلون هذا، ويجعل لها الأبواب، ويكون فيها الحراس حتى إذا جاءت خيولهم ما تستطيع أن تدخل المدينة، فلما جاؤوا وجدوا خندقًا، قالت قريش: إن هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفها
(1)
.
والأحزاب جموع الكفرة الذين جاؤوا وأحاطوا بالمدينة، وقريش ومن جاء معهم من القبائل سموا أحزابًا؛ لأنهم تحزبوا وتجمعوا على قتال النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
تخريج