المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[168] باب بدع زيارة القبور - جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة - جـ ٢

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب التوحيد وما يضاده من الشرك

- ‌جماع أبواب الكلام على التوحيد: تعريفه، وأقسامه، وأهمية الدعوة إليه، وبيان لوازم ومقتضيات النطق بالشهادتين والكلام على الشرك: تعريفه، وأنواعه، وخطورة الوقوع فيه

- ‌[74] باب أهمية إعطاء الدعوة إلى التوحيدوالعقيدة الصحيحة الأولوية عند الدعاة

- ‌[75] باب منه

- ‌[76] باب نصيحة الشيخ لبعضالداعيات أن تجعل التوحيد أولى أولوياتها

- ‌[77] باب أصل دعوة الأنبياءوالرسل هو دعوة التوحيد وبيان أقسام التوحيد وما يضادة

- ‌[78] باب فضل التوحيد وأنه ينجي من الخلود في النار

- ‌[79] باب الموحد لا يخلد في النار

- ‌[80] باب الذنبوإن عظُم لم يكن موجباً للنار متى ما صحت العقيدة

- ‌[81] باب أهمية التوحيدوبيان أنه لا تنفع الأعمال الصالحة بدونه

- ‌[82] باب لا يُحدث العامة بأحاديثقد يساء فهمها في فضل التوحيد

- ‌[83] باب منه

- ‌[84] باب أقسام التوحيد والشرك

- ‌[85] باب بيان أقسام التوحيد والشرك

- ‌[86] باب أقسام التوحيد والشرك والكفر

- ‌[87] باب الرد على من حصر العقيدة في توحيد الربوبية

- ‌[88] باب الدفاع عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، وبيان التوحيد الذي دعى إليه، مع التنبيه على أقسام التوحيد وخطر الشرك

- ‌[89] باب كان الناس على التوحيد ثم طرأ عليهم الشرك

- ‌[90] باب الرد على من يقول أن الدعوة إلى التوحيد تفرق الصف

- ‌[91] باب إخلاص العبودية لله

- ‌[92] باب توحيد الاتباع

- ‌[93] باب منه

- ‌[94] باب معنى الشهادتين

- ‌[95] باب بيان مقتضيات الشهادتين

- ‌[96] باب معنى شهادة أن لا إله إلا الله وبيان مقتضياتها

- ‌[97] باب لوازم الشهادة لله بالوحدانية

- ‌[98] باب تلقين المحتضر شهادة التوحيد

- ‌[99] باب معنى شهادة أن محمدًا عبد الله ورسوله وبيان مقتضياتها

- ‌[100] باب لوازم الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[101] باب هل هناك فرق بين تفسير لا إله إلا الله، بلا معبود إلا الله أو بلا معبود بحق "في الوجود" إلا الله

- ‌[102] باب هل قيد «في الوجود» في قولنا: لا معبود بحق في الوجود إلا الله؛ مهم

- ‌[103] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة»

- ‌[104] باب هل نسخت الأحاديث الواردةفيمن قال لا إله إلا الله وأنه يدخل الجنة

- ‌[105] باب هل هناك ممن يقول: «لا إله الله» من يدخل النار أولا

- ‌[106] باب محمد عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد

- ‌[107] باب السلامة من الشرك أهم ما في العقيدة

- ‌[108] باب التحذير من الشرك وبيان أنه أكبر الكبائر

- ‌[109] باب بيان خطر الشرك

- ‌[110] باب عظم خطر الكفر والشرك

- ‌[111] باب بيان خطورة الشرك بالله، وأثر ذلك على العبادات كالحج

- ‌[112] باب الشرك هو الكفر

- ‌[113] باب كل كفر شرك

- ‌[114] باب هل بين الكفر والشرك فرق

- ‌[115] باب كلمة حول الفرق بين الكفر والشرك

- ‌[116] باب بيان خطأ مقولة: الخطأ مغفور في الفروع دون الأصول، والتعرض لمسألة التفريق بين الكفر أو الشرك

- ‌[117] باب أركان نفي الشرك بالله

- ‌[118] باب تعريف المشرك

- ‌[119] باب ضوابط التفرقة بين الشرك الأكبر والأصغر

- ‌[120] باب شرك الطاعة

- ‌[121] باب أول من عبد الأصنام وغيَّر دين إسماعيل عليه السلام

- ‌[122] باب ردّ شبهةٍ لمن جوَّز صناعة التماثيل

- ‌[123] باب الترهيب من الرياء

- ‌[124] باب الاستكبار عن عبادته تعالى ودعائه يوجب غضبه تعالى، والرد على من ادعى أن دعاء الله سوء أدب مع الله

- ‌[125] باب سؤال الله، والرد على من حرَّمه

- ‌[126] باب جواز إطلاق لفظ المشرك على أهل الكتاب

- ‌[127] باب هل الكتابيات مشركات

- ‌(توحيد الربوبية)

- ‌[128] باب الرد على من حصر العقيدة في توحيد الربوبية

- ‌[129] باب ذكر أخذ الميثاقمن ذرية بني آدم وهل كان على الحقيقة

- ‌[130] باب منه

- ‌[131] باب منه

- ‌[132] باب حُكْم من لم يوف بالميثاق [قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[133] باب ضلالة عقيدة الأقطاب والأوتاد

- ‌[134] باب جواب من خلق الله

- ‌[135] باب ذكر بعض أهل الضلال ممن تلبس بشرك الربوبية

- ‌جامع أحكام القبور

- ‌جماع أبواب الكلامحول حكم اتخاذ القبور مساجد، وحكم الصلاة في المساجد المبنية على القبور، وما يتصل بذلك من مسائل

- ‌[136] باب أحاديث النهي عن اتخاذ القبور مساجد

- ‌[137] باب معنى اتخاذ القبور مساجد

- ‌[138] باب حكم اتخاذ القبور مساجد

- ‌[139] باب حكمة تحريم بناء المساجد على القبور

- ‌[140] باب حكم الصلاة في المساجد المبنية على القبور

- ‌[141] باب في أن الحكم السابق يشمل جميع المساجد إلا المسجد النبوي

- ‌[142] باب بناء المساجد على القبور مفضاة للشرك

- ‌[143] باب حرمة الصلاة في المساجد المبنية على القبور

- ‌[144] باب هل الصلاة في المساجد التي فيها قبور باطلة

- ‌[145] باب حكم الصلاة في المساجد المبنية على قبور الأنبياء

- ‌[146] باب حكم الصلاة في المساجد المبنية على قبور

- ‌[147] باب حرمة اتخاذ القبور مساجد، وهل يلزم من ذلك حرمة الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[148] باب حرمة اتخاذ القبور مساجد

- ‌[149] باب حكم اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السرج عليها

- ‌[150] باب من هو قائل عبارة"يُحذِّر ما صنعوا" في حديث اتخاذ القبور مساجد

- ‌[151] باب هل عمَّى الصحابة موضِعَ قبر النبي دانيالحتى لا يُتَّخَذ على قبره مسجداً

- ‌[152] باب مدى صحة تخصيص حرمة الصلاة في المساجد التي فيها قبور فيما إذا كان المصلي يستقبل القبر، وحكم الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[153] باب هل تجوز صلاة الجنازة في مسجد فيه قبر

- ‌[154] باب منه

- ‌[155] باب حكم صلاة الجنازة داخل المقبرة في مكان مخصص للصلاة ليس فيه قبور

- ‌[156] باب هل تجوزالصلاة في مسجد فيه قبر لمن لم يجد مسجدًا غيره

- ‌[157] باب منه

- ‌[158] باب حكم الصلاة في مسجد نُبِشَ القبر الذي فيه

- ‌[159] باب إذا وجدالقبر في المسجد فهل يزال القبر أم المسجد

- ‌[160] باب حكم الصلاة في غرفة مضافة إلى المسجد فيها قبر

- ‌[161] باب حكم الصلاة في مسجد فيه قبر في ساحته الخارجية

- ‌[162] باب حكم الصلاة في المسجد المبني بجوار المقبرة

- ‌[163] باب حرمة الصلاة في المقبرة سدًا لذريعة الشركومناقشة من خالف ذلك

- ‌[164] باب شبهات وجوابها حول حكم اتخاذ القبور مساجد

- ‌جماع أبواب الكلام حول حكم زيارة القبوروما يشرع عند القبور وما لا يشرعوالمسائل التي تتصل بذلك

- ‌[165] باب أئمة دعوة التوحيديجيزون زيارة القبور زيارة شرعية

- ‌[166] باب ذكر جملة من أحكام زيارة القبوروتحقيق القول في حكم زيارة النساء للقبور

- ‌[167] باب ما يحرم عند القبور

- ‌[168] باب بدع زيارة القبور

- ‌[169] باب حد الزيارة الشرعية للقبور، وكيفية السلام على الموتى

- ‌[170] باب هل يصح شيء في النهيعن زيارة القبور ليلاً للرجال

- ‌[171] باب هل زيارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للمقبرة ليلاً خاص به

- ‌[172] باب الرد على القول بتحريم زيارة النساء للقبور

- ‌[173] باب حكم زيارة النساء للقبور

- ‌[174] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لعن الله زوارات القبور»

- ‌[175] باب هل يجوز زيارة النساء للقبور للاتعاظ

- ‌[176] حكم تخصيص زيارة الأحياء للأموات، أو للأحياء يوم العيد

- ‌[177] باب حكم زيارة القبور يوم العيد

- ‌[178] باب حكم تخصيص زيارة القبور في العيد

- ‌[179] باب هل هناك دليل نقلىعلى عدم جواز تخصيص العيد بزيارة القبور

- ‌[180] باب هل ما يقع فيه القبوريون يُعَد من الكفر العملي

- ‌[181] باب حرمة استقبال القبر بالصلاة

- ‌[182] باب التمسح بالقبور من الشرك

- ‌[183] باب هل في حديث: «الله الله تربة أرضنا وريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا» دليل على جواز التمسح بالقبور

- ‌[184] باب حكم قراءة القرآن عند القبور

- ‌[185] باب حكم القراءة على القبر

- ‌[186] باب حكم زراعة أشجار على القبور

- ‌[187] باب لا حج إلا لبيت الله الحرامأما الحج إلى القبور فمن الشرك

- ‌[188] باب حكم الطواف بالقبور وهل يعذر بالجهل في مثل ذلك وهل أخذ الميثاق يكفي كحجة؟ وحكم أهل الفترة

- ‌[189] باب الطواف حول القبور وثنية لا يرضاها الإسلام

- ‌[190] باب لا تستقبل القبور حين الدعاء

- ‌[191] باب حكم قصد القبر للدعاء عنده تبركاً

- ‌[192] باب منه

- ‌[193] باب حكم استقبال القبور بالدعاء

- ‌[194] باب هل يشرع تقصد القبر بالسلام والدعاء

- ‌[195] باب وضع المال عند القبر غير مشروع

- ‌[196] باب هل يجوز تعليم القبر وزيارته بعينه

- ‌[197] باب حكم البناء على القبر للضرورة والكتابة عليه

- ‌[198] باب حكم إحياء قبور الصحابة والعناية بها

- ‌جماع أبواب الكلامحول حكم شد الرحال للقبور والمواطن الفاضلةوحكم تتبع آثار الأنبياء والصالحين وتَقَصُّدَها

- ‌[199] باب بدعية تتبع آثار الأنبياء والصالحين

- ‌[200] باب حكم تتبع آثار الأنبياء

- ‌[201] باب تَقَصًد آثار الأنبياء للصلاة عندها وسيلة للشرك

- ‌[202] باب من وسائل الشرك: تتبع آثار الأنبياء والصاحين

- ‌[203] باب هل شد الرحال يحرم لغيرالمساجد الثلاثة من المساجد فقط أم أن ذلك عام

- ‌[204] باب حديث: «لا تشد الرِّحال» يشمل المواطن الفاضلة

- ‌[205] باب بدعية شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين

- ‌[206] باب ما هو الحكم الشرعي في شد الرحال إلى القبور

- ‌[207] باب حكم شد الرحال إلى القبوروإلى المواطن الفاضلة

- ‌[208] باب بدعية قصد المساجد التي بمكة غير المسجد الحرام

- ‌[209] باب بدعية قصد الجبال والبقاع التي حول مكة

- ‌[210] باب بدعية قصد الصلاة في مسجد عائشة

- ‌[211] باب بدعية قصد شيء من المساجد والمزارات التي بالمدينة غير المسجد النبوي ومسجد قباء

- ‌[212] باب لا يجوز شد الرحل إلى مسجد قباء مع فضيلته

- ‌[213] باب بدعية الصلاة عند قبر إبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌[214] باب فتوى الشيخ في النُصُب المزعوم للخضرالذي كان موجوداً في جزيرة فيلكا وعلى دعوى المبتدعةوعَبدَةِ القبور في حياة الخضر

- ‌جماع أبواب الكلامحول مسألة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[215] باب تحرير القول في مسألة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع سرد جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في هذا الباب

- ‌[216] باب جواز زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلمدون شد الرحل إليه بقصد الزيارة

- ‌[217] باب بدع زيارة القبر النبوي

- ‌[218] باب من صور الغلو في زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[219] باب منه

- ‌[220] باب منه

- ‌[221] باب بيان بطلان ما ينسبإلى أسامة بن زيد من صلاته عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[222] باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلمحكمها حكم زيارة باقي القبور

- ‌[223] باب هل تشرع زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[224] باب الانتصار لشيخ الإسلامفي قوله بحرمة شد الرحال بقصد زيارة قبر النبي

- ‌[225] باب رد بعض شبهاتالمجيزين لشد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[226] باب هل تجوز زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد كل صلاة

- ‌[227] باب الفرق بين السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلممن المدينة المنورة ومن خارجها

الفصل: ‌[168] باب بدع زيارة القبور

[168] باب بدع زيارة القبور

[قال الإمام]: بدع زيارة القبور (1):

1 -

زيارة القبور بعد الموت ثالث يوم ويسمونه الفرق، وزيارتها على رأس أسبوع، ثم في الخامس عشر، ثم في الاربعين، ويسمونها الطلعات، ومنهم من يقتصر على الأخيرتين. «نور البيان في الكشف عن بدع آخر الزمان» (ص 53 - 54)(2).

2 -

زيارة قبر الأبوين كل جمعة. والحديث الوارد فيه موضوع.

3 -

قولهم إن الميت إذا لم يخرج إلى زيارته ليلة الجمعة بقي خاطره مكسورا بين الموتي ويزعمون أنه يراهم إذا خرجوا من سور البلد. (المدخل 3/ 277).

4 -

قصد النساء الجامع الأموي غلس السبت إلى الضحى لزيارة المقام اليحيوي وزعمهم أن الدأب على هذا العمل أربعين سبتا لما ينوى له! «إصلاح المساجد» (230).

5 -

قصد قبر الشيخ ابن عربي أربعين جمعة بزعم قضاء الحاجة!

6 -

زيارة القبور يوم عاشوراء. «المدخل» (1/ 290).

7 -

زيارتها ليلة النصف من شعبان وايقاد النار عندها. «تلبيس ابليس» (429)«المدخل» (1/ 310).

8 -

ذهابهم إلى المقابر في يومي العيدين ورجب وشعبان ورمضان. «السنن» (104).

(1) ترقيم المسائل من عملي.

(2)

هذا عزو من الشيخ إلى مرجع المسألة.

ص: 430

9 -

زيارتها يوم العيد. «المدخل» 1/ (286)، «الإبداع» (135)، «السنن» (71).

10 -

زيارتها يوم الاثنين والخميس.

11 -

وقوف بعض الزائرين قليلا بغاية الخشوع عند الباب كأنهم يستأذنون! ثم يدخلون «الإبداع» (99).

12 -

الوقوف أمام القبر واضعاً يديه كالمصلي ثم يجلس. (منه).

13 -

التيمم لزيارة القبر.

14 -

صلاة ركعتين عند الزيارة يقرأ في كل ركعة الفاتحة وآية الكرسي مرة، وسورة الإخلاص ثلاثاً، ويجعل ثوابها للميت! (1).

15 -

قراءة الفاتحة للموتى. «تفسير المنار» (8/ 268).

16 -

قراءة (يس) على المقابر (2).

17 -

قراءة [قل هو الله أحد] إحدى عشرة مرة

18 -

الدعاء بقوله: اللهم إني أسألك بحرمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم! أن لاتعذب هذا الميت (3).

(1) ذكره في (شرح الشرعة)(ص 570) بقوله: (والسنة في الزيارة أن يبدأ فيتوضأ ويصلي ركعيتن يقرأ في كل ركعة

الخ)! وليس في السنة شيء من هذا بل فيها تحريم قصد الصلاة عند القبور

[منه].

(2)

وحديث: «من دخل المقابر فقرأ سورة (يس) خفف الله عنهم وكان لهم بعدد ما فيها حسنات» لا أصل في شئ من كتب السنة، والسيوطي لما أورده في «شرح الصدور» (ص 130) لم يزد في تخريجه على قوله:«أخرجه عبد العزيز صاحب الخلال بسنده عن أنس» ! ثم وقفت على سنده فإذا هو إسناد هالك كما حققته في «الأحاديث الضعيفة» (1291). [منه].

(3)

أورده البركوي في «أحوال أطفال المسلمين» (ص 229) فقال: «وفي الخبر: من زار قبر مؤمن وقال: اللهم اني أسألك

الخ رفع الله عنه العذاب إلى يوم ينفخ في الصور»! وهذا حديث باطل لا أصل له في شئ من كتب السنة ولا أدري كيف استجاز البركوي رحمه الله نقله دون عزوه لأحد من المحدثين مع ما فيه من التوسل المبتدع والمحرم والمكروه تحريماً عنده كما قرر ذلك في رسالته المذكورة (ص 352). [منه].

ص: 431

19 -

السلام عليها بلفظ: «عليكم السلام» بتقديم «عليكم» على «السلام» (والسنة عكس ذلك كما في جميع الأحاديث الواردة في الباب (1).

20 -

القراءة على مقابر أهل الكتاب: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا، قل: بلى وربي لتبعثن} الآية (2).

21 -

الوعظ على المنابر والكراسي في المقابر في الليالي المقمرة. «المدخل» (1/ 268).

22 -

الصياح بالتهليل بين القبور (3).

23 -

تسمية من يزور بعض القبور حاجا! (4).

(1) وشبهة القائل بهذه البدعة ومنهم شارح «الشرعة» (ص 750): حديث جابر بن سليم قال: لقيت رسول اللهص

فقلت عليك السلام، فقال: عليك السلام تحية الميت .. ! الحديث. أخرجه أبو داود (2/ 179) والترمذي (2/ 120 طبع بولاق) والحاكم (4/ 186) وصححه ووافقة الذهبي وهو كما قالا. قال الخطابي:

(وإنما قال ذلك القول منه إشارة إلى ما جرت به العادة منهم في تحية الاموات- يعني في الجاهلية-- إذ كانوا يقدمون اسم الميت على الدعاء وهو مذكور في أشعارهم كقول الشاعر:

عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء أن يترحما

فالسنة لا تختلف في تحية الأحياء والأموات. وأيده ابن القيم في «التهذيب» وعلي القارئ في «المرقاة» (2/ 406 و479) فراجعهما. [منه].

(2)

استحبه في «شرح الشرعة» (ص 568) ولا أصل له في السنة، بل فيها خلافه فراجع (المسألة 125). [منه].

(3)

لقد رأيت ذلك من أحدهم غير مرة يقف صباح كل يوم قبيل طلوع الشمس قائما على قبر. فجمع بين محرم وبدعة!! [منه].

(4)

قال شيخ الإسلام في «الاختيارات» (181): «ويعزر من يسمي من زار القبور والمشاهد حاجا إلا أن يسمى حاجا بقيد كحج الكفار والضالين، ومن سمى زيارة ذلك حجا أو جعل له مناسك فانه ضال مضل وليس لأحد أن يفعل في ذلك ما هو من خصائص حج البيت» . [منه].

ص: 432

24 -

إرسال السلام إلى الأنبياء عليهم السلام بواسطة من يزورهم!

25 -

انصراف النساء يوم الجمعة لمزارات في الصالحية (بدمشق) وشاركهن في ذلك الرجال على طبقاتهم. «إصلاح المساجد» (231).

26 -

زيارة آثار الأنبياء التي بالشام مثل مغارة الخليل عليه السلام، والآثار الثلاثة التي بجبل قاسيون في غربي الربوة. «تفسير الإخلاص» (169).

27 -

زيارة قبر الجندي المجهول أو الشهيد المجهول!

28 -

إهداء ثواب العبادات كالصلاة وقراءة القرآن إلى أموات المسلمين. (راجع التعليق على المسألة 117 (ص 173).

29 -

إهداء ثواب الأعمال إليه صلى الله عليه وآله وسلم. «القاعدة الجليلة (32،111)،» الاختيارات العلمية» (54)، «شرح عقيدة الطحاوي» (386 - 387)«تفسير المنار» (8/ 249، 254، 270، 304 - 308).

30 -

إعطاء أجرة لمن يقرأ القرآن ويهديه للميت. «فتاوى شيخ الإسلام» (354).

31 -

قول القائل: إن الدعاء يستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين (الفتاوى).

32 -

قصد القبر للدعاء عنده رجاء الاجابة. «الاختيارات العلمية» (50).

33 -

تغشية قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم (1). (منه 55)، «المدخل» (3/ 278)، «الإبداع» (95 - 96).

(1) وفي حاشية ابن عابدين (1/ 839) أن ذلك مكروه. يعني كراهة تحريم. [منه].

ص: 433

34 -

اعتقاد بعضهم أن القبر الصالح إذا كان في قرية أنهم ببركته يرزقون وينصرون، ويقولون: إنه خفير البلد، كما يقولون: السيدة نفيسة خفيرة القاهرة، والشيخ رسلان خفير دمشق وفلان وفلان خفراء بغداد وغيرها. «الرد على الاخنائي» (82).

35 -

اعتقادهم في كثير من أضرحة الأولياء اختصاصات كاختصاصات الاطباء، فمنهم من ينفع في مرض العيون، ومنهم من يشفي من مرض الحمى .. «الإبداع» (266).

36 -

قول بعضهم: قبر معروف الترياق المجرب، «الرد على البكري» (232 - 233).

37 -

قول بعض الشيوخ لمريده: إذا كانت لك إلى الله حاجة فاستغث بي أو قال: استغث عند قبري. (منه).

38 -

تقديس ما حول قبر الولي من شجر وحجر واعتقاد أن من قطع شيئاً من ذلك يصاب بأذى.

39 -

قول بعضهم: من قرأ آية الكرسي واستقبل جهة الشيخ عبد القادر الجيلاني وسلم عليه سبع مرات يخطو مع كل تسليمة خطوة إلى قبره قضيت حاجته! «الفتاوى (4/ 309).

40 -

رش الماء على قبر الزوجة المتوفاة عن زوجها الذي تزوج بعدها زاعمين أن ذلك يطفئ حرارة الغيرة! «الإبداع» (265).

41 -

السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين. «الفتاوى» (1/ 118،122، 4/ 315)، «مجموعة الرسائل الكبرى» (3952)، «الرد على البكري» (233)«الإبداع» (100 - 101)، «الرد على الاخنائي» (45،123،

ص: 434

124،124،219،384) (وراجع المسألة 128/ 11).

42 -

الضرب بالطبل والأبواق والمزامير والرقص عند قبر الخليل عليه السلام تقربا إلى الله. «المدخل» (4/ 246).

43 -

زيارة الخليل عليه السلام من داخل البناء. (منه 4/ 245).

44 -

بناء الدور في القبور والسكن فيها. (منه 1/ 251 - 252).

45 -

جعل الرخام أو ألواحاً من الخشب عليها. (منه 3/ 272، 273).

46 -

جعل الدرابزين على القبر. (منه 3/ 272).

47 -

تزيين القبر. «شرح الطريقة المحمدية» (1/ 114، 115).

48 -

حمل المصحف إلى المقبرة والقراءة منه على الميت. «تفسير المنار» (عن أحمد8/ 267).

49 -

جعل المصاحف عند القبور لمن يقصد قراءة القرآن هناك. «الفتاوى» (1/ 174)، «الاختيارات» (53).

50 -

تخليق حيطان القبر وعمده. «الباعث لأبي شامة» (14).

51 -

تقديم عرائض الشكاوى وإلقاؤها داخل الضريح زاعمين أن صاحب الضريح يفصل فيها «الإبداع» (98)، «القاعدة الجليلة» (14).

52 -

ربط الخرق على نوافذ قبور الأولياء ليذكروهم ويقضوا حاجتهم.

53 -

دق زوار الأولياء توابيتهم وتعلقهم بها. «الإبداع» (100).

54 -

إلقاء المناديل والثياب على القبر بقصد التبرك. (المدخل 1/ 263).

55 -

امتطاء بعض النسوة على أحد القبور واحتكاكها بفرجها عليه لتحبل!

56 -

استلام القبر وتقبيله. «الاقتضاء» (176)، «الاعتصام» (2/ 134، 140)، «إغاثة اللهفان» لابن القيم (1/ 194)، «البركوى في أطفال

ص: 435

المسلمين» (234)، «الباعث» (70)، «الإبداع» (90)(1).

57 -

إلصاق البطن والظهر بجدار القبر. «الباعث» (70).

58 -

إلصاق بدنه أو شئ من بدنه بالقبر، أو بما يجاور القبر من عود ونحوه. «الفتاوى» (4/ 310).

59 -

تعفير الخدود عليها. «الإغاثة» (1/ 194 - 198).

60 -

الطواف بقبور الانبياء والصالحين. «مجموعة الرسائل الكبرى» (2/ 372)، «الإبداع» (90).

61 -

التعريف عند القبر، وهو قصد قبر بعض من يحسن به الظن يوم عرفة والاجتماع العظيم عند قبره كما في عرفات. «الاقتضاء» (148).

62 -

الذبح والتضحية عنده. (منه 182)، «الاختيارات» (53)، «نور البيان» (72).

63 -

تحري استقبال الجهة التي يكون فيها الرجل الصالح وقت الدعاء. «الاقتضاء» (175)«الرد على البكري» (266).

64 -

الامتناع من استدبار الجهة التي فيها بعض الصالحين (منه).

65 -

قصد قبور الانبياء والصالحين للدعاء عندهم رجاء الاجابة (2)«القاعدة الجليلة» (17، 126 - 127)«الرد على البكري» (27 - 57) «الرد على

ص: 436

الأخنائي» (24)«الاختيارات العلمية» (50)«الإغاثة» (2011 - 202 - 217).

66 -

قصدها للصلاة عندها. (الرد على الاخنائي 124، الاقتضاء 139).

67 -

قصدها للصلاة إليها. (الرد على البكري71 القاعدة الجليلة 125 - 126، الاغاثة1/ 194 - 198 الخادمي على الطريقة 4/ 322).

68 -

قصدها للذكر والقراءة والصيام والذبح. (الاقتضاء181،154).

69 -

التوسل إلى الله تعالى بالمقبور. (الإغاثة 1/ 201 - 202، 217، السنن 10).

70 -

الإقسام به على الله. (تفسير سورة الإخلاص لابن تيمية 174).

71 -

أن يقال للميت أو الغائب من الأنبياء والصالحين: ادع الله أو أسأل الله تعالى (القاعدة 124،زيارة القبور له108، 109،الرد على البكري57).

72 -

الاستغاثة بالميت منهم كقولهم: يا سيدي فلان أغثني أو انصرني على عدوي (القاعدة 14، 17، 124، الرد على البكري 30 - 31، 38، 56، 144، السنن 124).

73 -

اعتقاد أن الميت يتصرف في الأمور دون الله تعالى! (السنن 118).

74 -

العكوف عند القبر والمجاورة عنده. (الاقتضاء 183، 210).

75 -

الخروج من زيارة المقابر التي يعظمونها على القهقرى! (المدخل 4/ 238، السنن69).

76 -

قول بعض المدروشين الوافدين إلى المدن لخصوص زيارة قبور من بها من الأولياء والأموات عند إرادة الأوبة إلى بلادهم: الفاتحة لجميع سكان هذه البلدة سيدي فلان وسيدي فلان، ويسميهم ويتوجه إليهم ويشير ويمسح وجهه! (منه 69).

ص: 437

77 -

قولهم: السلام عليك يا ولي الله، الفاتحة زيادة في شرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأربعة الأقطاب والأنجاب والأوتاد وحملة الكتاب والأغواث! وأصحاب السلسلة وأصحاب التعريف والمدركين بالكون وسائر أولياء الله على العموم كافة جمعاً يا حي يا قيوم، ويقرأ الفاتحة ويمسح وجهه بيديه وينصرف بظهره! (منه).

78 -

رفع القبر والبناء عليه. (الاقتضاء 63 تفسير سورة الإخلاص 170 سفر السعادة 57.شرح الصدور للشوكاني 66 شرح الطريقة المحمدية 1/ 114، 115).

79 -

التوصية بأن يبنى على قبره بناء. (الخادمي على الطريقة المحمدية 4/ 326).

80 -

تجصيص القبور. (الاغاثة 1/ 196 - 198، الخادمي على الطريقة 4/ 324).

81 -

نقش اسم الميت وتاريخ موته على القبر. (المدخل 3/ 272،الذهبي في تلخيص المستدرك، الإغاثة (1/ 198 196)، الخادمي على الطريقة 4/ 322، الإبداع 95، المسألة 128 فقرة 1 - 6).

82 -

بناء المساجد والمشاهد على القبور والآثار. (تفسير سورة الإخلاص 192، الاقتضاء 6، 158، الرد على البكري 233، الإبداع 99).

83 -

اتخاذ المقابر مساجد بالصلاة عليها وعندها. (الإبداع 9، الفتاوى2/ 186، 178، 4/ 311، الاقتضاء 52، راجع المسألة 128 فقرة 8 و9).

84 -

دفن الميت في المسجد، أو بناء مسجد عليه. (إصلاح المساجد 181،المسألة 128فقرة9).

85 -

استقبال القبر في الصلاة مع استدبار الكعبة! (الاقتضاء 218).

ص: 438

86 -

اتخاذ القبور عيداً. (منه 148،الإغاثة 1/ 190 - 193، الإبداع 85 - 90 وراجع الفقرة10 من المسألة 128).

87 -

تعليق قنديل على القبر ليأتوه فيزورونه. (المدخل 3/ 273، 278، الاغاثة 194 - 198، الطريقة المحمدية 4/ 236، الإبداع 88، المسألة المشار إليها آنفا فقرة)(ل).

88 -

نذر الزيت والشمع لإسراج قبر أو جبل أو شجرة. (الاصلاح232 - 233والاقتضاء 151).

89 -

قصد أهل المدينة زيارة القبر النبوي كلما دخلوا المسجد أو خرجوا منه. (الرد على الاخنائي24،150 - 151،156،217،218، الشفافي حقوق المصطفى للقاضي عياض (2/ 79)،المسألة المتقدمة فقرة10) (1).

90 -

السفر لزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلم. (انظر البدعة رقم 172) العلامة.

91 -

زيارته صلى الله عليه وآله وسلم في شهر رجب.

92 -

التوجه إلى جهة القبر الشريف عند دخول المسجد والقيام فيه بعيداً عن القبر بغاية الخشوع واضعا يمينه على يساره كأنه في الصلاة! (2)(انظر البدعة 194).

93 -

سؤاله صلى الله عليه وآله وسلم الاستغفار وقراءة آية [ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم] الاية. (الرد على الاخنائي 164، 165، 216، السنن 68).

94 -

التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم.انظر البدع 200 - 203.

(1) وقد كره مالك ذلك فقال: «لم يبلغني عن أول هذه الامة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك، ويكره إلا لمن جاء من سفر أو أراده» .كذا نقله القاضي عياض. [منه].

(2)

وقد رأيت ذلك سنة 68 فقف شعري لكثرة من يفعل ذلك سيما من الغرباء. [منه].

ص: 439

95 -

الإقسام به على الله تعالى.

96 -

الاستغاثة به من دون الله تعالى.

97 -

قطعهم شعورهم ورميها في القنديل الكبير القريب من التربة النبوية. (الإبداع في مضار الابتداع 166، الباعث 70).

98 -

التمسح بالقبر الشريف. (المدخل 1/ 263 السنن 69، الإبداع 166).

99 -

تقبيله. (منهما).

100 -

الطواف به (مجموعة الرسائل الكبرى2/ 10،13، المدخل1/ 263، الإبداع 166،السنن 69، الباعث 70 (1).

101 -

إلصاق البطن والظهر بجدار القبر الشريف (الإبداع166،الباعث70).

102 -

وضع اليد على شباك حجرة القبر الشريف وحلف أحدهم بذلك بقوله: وحق الذي وضعت يدك على شباكه وقلت: الشفاعة يا رسول الله!

103 -

إطالة القيام عند القبر النبوي للدعاء لنفسه مستقبلاً، الحجرة. (القاعدة الجليلة 125 الرد على البكري 125، 232، 282، مجموعة الرسائل الكبرى 2/ 391).

104 -

تقربهم إلى الله بأكل التمر الصيحاني في الروضة الشريفة بين القبر والمنبر. (الباعث70 الإبداع 166).

105 -

الاجتماع عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقراءة ختمة وإنشاد قصائد. (مجموعة الرسائل الكبرى 2/ 398).

106 -

الاستسقاء بالكشف عن قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو غيره من الانبياء والصالحين (2). (الرد على البكري 29).

(1) ونقل عن ابن الصلاح أنه قال: «ولا يجوز أن يطاف بالقبر الشريف» . [منه].

(2)

قلت: وأما ما روى أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة فقالت: أنظروا قبر النبيص فاجعلوا منه كوة إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب، وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق «فلا يصح، أخرجه الدارمي في» سننه «(1/ 43 - 44) وفيه أبو النعمان وهو محمد بن الفضل المعروف بعارم وقد كان اختلط في آخر عمره كما قال العقيلي وغيره من أهل الحديث. وقال شيخ الاسلام في الرد على البكري (ص 68):» وما روي عن عائشة رضي الله عنها من فتح الكوة من قبره إلى السماء لينزل المطر؛ فليس بصحيح ولا يثبت إسناده. قال: ومما يبين كذب هذا أنه في مدة حياة عائشة لم يكن للبيت كوة بل كان بعضه باقياً كما كان على عهد النبيص، بعضه مسقوف وبعضه مكشوف، وكانت الشمس تنزل فيه كما ثبت في الصحيحين عنها أن النبيص كان يصلي العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء بعد «.

ص: 440

107 -

إرسال الرقاع فيها الحوائج إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

108 -

قول بعضهم: انه ينبغي أن لا يذكر حوائجه ومغفرة ذنوبه بلسانه عند زيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه أعلم منه بحوائجه ومصالحه! (1).

109 -

قوله: لا فرق بين موته صلى الله عليه وآله وسلم وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفته بأحوالهم ونياتهم وتحسراتهم وخواطرهم! (2).

«أحكام الجنائز» (324 - 336)، وانظره ملخصًا في «تلخيص أحكام الجنائز» (ص105 - 111).

(1) ومما يؤسف له أن هذه البدعة واللتين بعدها قد نقلتها من «كتاب المدخل» لابن الحاج (1/ 259، 264) حيث أوردها مسلما بها كأنها من الأمور المنصوص عليها في الشريعة! وله من هذا النحو أمثلة كثيرة سبق بعضها دون التنبيه على أنها منه، وسنذكر قسماً كبيراً منها في الكتاب الخاص بالبدع إن شاء الله تعالى، وقد تعجب من ذلك لما عرف أن كتابه هذا مصدر عظيم في التنصيص على مفردات البدع وهذا الفصل الذي ختمت به الكتاب شاهد عدل على ذلك، ولكنك إذا علمت أنه كان في علمه مقلدا لغيره، ومتأثرا إلى حد كبير بمذاهب الصوفية وخزعبلاتها يزول عنك العجب وتزداد يقيناً على صحة قول مالك:«ما منا من أحد إلا رد ورد عليه الاصاحب هذا القبر» صلى الله عليه وآله وسلم.

(2)

قال شيخ الاسلام في «الرد على البكري» (ص 31)، «ومنهم من يظن أن الرسول أو الشيخ يعلم ذنوبه وحوائجه وإن لم يذكرها وأنه يقدر على غفرانها وقضاء حوائجه ويقدر على ما يقدر الله، ويعلم ما يعلم الله، وهؤلاء قد رأيتهم وسمعت هذا منهم وعنهم شيوخ يقتدى بهم، ومفتين وقضاة ومدرسين! «والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ص: 441