الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لكن أيش؟ تقدر بقدرها، ما دام في نهي عن الكتابة نبتعد عن الكتابة النهي، إذا كان في بديل عنها وهاي أنا جبتلك بديل، هلا عندك إشكال شو إشكالك
حول الخط؟
مداخلة: الإشكال على الخط أنه هذه العلامة التي أراها لا يعرفها إلا واضعها.
الشيخ: وهذا المقصود.
مداخلة: لكن مثلاً بعض الأقارب.
الشيخ: شو المقصود بالكتابة التي أبيحت وهي منهي عنها أليس أن أصحابه يعرفون القبر.
مداخلة: نعم لكن في مثلاً أقارب مثلا بدهم يجوا يزوروا القبر ما بيعرفوا هذه العلامة.
الشيخ: يعرفوا من الأقارب، يعرفوا من الأقارب.
"الهدى والنور" (174/ 06: 17: 00 (
[198] باب حكم إحياء قبور الصحابة والعناية بها
سؤال: شيخنا قلت أن عائشة رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم زارت القبور، هل هناك نص في هذا؟
الشيخ: أي نعم، جاء في سنن الترمذي أن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق أخاها، مات بعيداً عن المدينة.
زارت قبره، وأظن بهذه المناسبة ذكرت بيتين من الشعر وقالت:
من يذكر منكم البيتين؟ هم بيتين حلوين، المهم أنها زارت قبر أخيها
عبد الرحمن.
مداخلة: يعني الأثر هذا في سنن الترمذي.
الشيخ: أي نعم، وفي هذا الأثر فائدة بالنسبة لنا نحن الدمشقيين؛ لأن هناك في منتصف شارع بغداد مسجد يسمى بمسجد عبد الرحمن، ويعنون به مكتوب لوحة هناك: مسجد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وفيه قبر بالداخل، وأنا بطبيعة الحال عمري ما صليت هناك، نريد أن نقول لهم: يا جماعة! ما الذي أتى بعبد الرحمن بن أبي بكر هنا في دمشق، وهو مات قريب من المدينة، وذهبت أخته السيدة عائشة وزارته، وقالت هذا الشعر الذي يحزن ويذكر، كيف كانت عائشة في هناء وسرور، ثم جاء الموت الذي لا نجاة منه ففرق بينهما.
وهكذا تساعد الروايات الصحيحة بإبطال كثير من الأفكار والآراء القائمة على التقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وبهذه المناسبة جاءني منذ ليلتين أظن على موعد سابق بيني وبين الأخ عبد الفتاح عمر، قال في مهندس ما أذكر إيش قال بالجامعة له علاقة بالأوقاف، نسيت
…
المهم، كان يريد موعد لأجل مناسبة سمعتم أنه هناك مشروع لإحياء قبور الصحابة والعناية بها، و
…
إلى آخره من هذا الكلام، فهو يريد أن يعرف رأيك بالموضوع.
المهم، حصل اللقاء، جاؤوا هم الثلاثة، عبد الفتاح وهذا المهندس ومهندس آخر، فهو نقل الفكرة التي يتذرعون بها لتجديد مقامات الصحابة، وبعض الأنبياء
الذين يزعمون أن لهم قبور هنا، مثل شعيب وغيره ويوشع
…
[وذكروا] أن هذا الغرض منه إبقاء وتخليد ذكراهم وتذكير الناس؛ من هذه الفلسفة المادية التي لا قيمة لها إطلاقاً.
وكانت جلسة مفيدة في اعتقادي، لأن هذا المهندس لأول مرة يسمع رأي الشرع الصحيح في مسألة مقامات، لأنه هو سأل السؤال، وأنا استلمت الجواب من بعد صلاة المغرب إلى أذان العشاء على سؤال واحد، وقلنا له: يا أخي الشرع .. لخصنا له الموضوع
…
وأنا ذكرت له المصدرين كمرجع له: «تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد» ، «وأحكام الجنائز وبدعها» .
الشيخ: أي نعم، فقلت له: يا أخي! هذه النغمة التي تذاع الآن وتشاع، أن هذا لأجل التذكير بأعمال هؤلاء الصالحين .. وإلى آخره. هذه أولاً وَهْمٌ لا حقيقة لها.
ثانياً: يترتب على المفاسد المتعلقة بالتوحيد ما لا قيمة تذكر لذلك الوهم لو كان حقيقة، تجاه هذه المفاسد.
وذكرت له حكمة التشريع، وكيف أن الرسول نهى في أول الأمر الحديث السابق، ثم أذن لما تمكن الناس من معرفة حق الله على عباده، وأنه يجب عليهم ألا يشركوا به شيئاً إطلاقاً، فقال لهم:«ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة» .
وفي نهاية الجلسة قلت: إذا كان الأخ أخذ الجواب بتمامه فالحمد لله، وإلا نتواعد بجلسة أخرى إن شاء الله، ننظر فيما إذا كان هناك بعض الأسئلة.
"الهدى والنور"(164/ 54: 43: 00).