الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الإدغام من كلمتين
إن تحرك المثلان غير همزتين، جاز الإظهار: وهو لغة الحجاز، والإدغام ما لم يل ساكنًا غير لين أو لينًا مدغمًا وفي هذا صور:
إحداها: أن يكون ما قبل الأول متحركًا، وما بعد المثل الثاني متحركًا نحو: جعل لك، وولى يزيد، وقضو ودود.
الثانية: أن يكون ما مقبل المثل الأول متحركًا وما بعد الثاني ساكنًا نحو: يرد داود، وولى ياسين، وقضوا واقد.
الثالثة: أن يكون ما قبل المثل الأول ساكنًا وما بعد الثاني ساكنًا نحو: قام مالك، وآي ياسين، وواواقد.
الرابعة: أن يكون ما قبل المثل الأول ساكنًا، وما بعد الثاني متحركًا نحو: قال له، وآي يزيد، وواو ودود.
فإن كانا همزتين نحو: قرأ أبوك، فالإدغام لغة رديئة وإن ولى ساكنًا غير
لين فقالوا: لا يجوز الإدغام، وجاءت حروف قرأها أبو عمرو بالإدغام نحو:[الرعب بما]، و [البحر رهوا]، [وهو واقع] قال سيبويه: إن شئت أخفيت وكان بزنته متحركًا فأما قوله تعالى: [فنعما هي] فقال سيبويه: فالإدغام على لغة من يقول: نعم بكسر العين وهي لغة هذيل لا على لغة من قال: نعم بسكون العين، فالإدغام فيه من باب ما قبل المثل الأول متحرك، وقد أجاز الفراء: الإدغام إذا كان قبله ساكن صحيح على وجهين أحدهما: الجمع بين ساكنين كما روى عن أبي عمرو، والفراء، والثاني إلقاء الحركة من الأول على الساكن قبله فتقول في مثل [البحر رهوا] بنقل حركة الراء إلى الحاء، فيسكن الراء ويدغمها في الراء.
وفي كتاب التعريف لأبي العلاء المعري: الإدغام في مثل: [شهر رمضان] مما قبل الحرف الأول حرف ساكن صحيح لا يجوز عند البصريين، وأجازه الكوفيون وقال قوم: إن العرب إذا أدغمت مثل هذا نقلت إلى الحرف الساكن حركة الحرف المدغم مختلسه فتقول: شهر رمضان، انتهى.
فلو كان ساكنًا لينًا نحو: ثوب بكر، وجيب بكر جاز الإدغام، قال سيبويه: البيان في ثوب بكر أحسن منه في الألف انتهى، ومع جواز الإدغام فليس هو في جيب بكر، كهو في طيب بكر، ولا في المال لك.
وإذا كان مدغمًا نحو: عدو واقد، وولى يزيد، وعز زهير، فلا يجوز الإدغام، وشذ قراءة من قرأ [مس سقر] بالإدغام، فإن سكن الأول وجب الإدغام نحو: اضرب بكرا، واخشى ياسرا، واخشوا واقدا، فإن كان حرف مد ولين نحو: يغزو واقد، ويرمي يزيد، فلا إدغام، فأما:[مالية هلك] ونحوه من هاء السكت فمنهم من أدغم، ومنهم من أظهر.