المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثالث: ما جاء في التفضيل بين الصحابة - الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد - جـ ٢

[أسعد بن فتحي الزعتري]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثالث: ما جاء في التفضيل بين الصحابة

- ‌الفصل الثاني:الآثار الواردة عن السلف في الخلافة والإمامة

- ‌المبحث الأول: ذكر الخلفاء الراشدين الأربعة

- ‌المبحث الثاني:ما جاء في لزوم طاعة الإماموعدم الخروج عليه

- ‌المطلب الأول: النصيحة للأمراء

- ‌المطلب الثاني: النهي عن عيب الأمراء والخروج عليهم

- ‌المطلب الثالث: الغزو مع الأمراء وإن جاروا

- ‌المطلب الرابع: دفع الزكاة لهم

- ‌المطلب الخامس: السلامة من الفتن

- ‌المبحث الثالث: وجوب الصلاة خلف الأئمة وإن جاروا

- ‌الفصل الثالث:الآثار الواردة عن السلف في الاتباع وذم الابتداع

- ‌المبحث الأول: ما جاء في الحث على الاتباع

- ‌المبحث الثاني:الآثار الواردة في التحذيرمن البدع وأهلها

- ‌المطلب الأول: جواز غيبة أهل البدع

- ‌المطلب الثاني: جواز الدعاء على أهل الأهواء

- ‌المطلب الثالث: ما جاء في الصلاة خلف أهل البدع

- ‌المطلب الرابع: النهي عن مخالطة أهل البدع

- ‌المبحث الثالث:الآثار الواردة في ذم السلف للرأي وأهله

- ‌المطلب الأول: ما جاء في الشيعة

- ‌ومن فرق الشيعة:

- ‌1 - الرافضة

- ‌2).2 -المنصورية:

- ‌3 - السبئية:

- ‌4 - الزيدية:

- ‌5 - الخشبية:

- ‌المطلب الثاني: ما جاء في الخوارج

- ‌المطلب الثالث: ما جاء في المعتزلة

- ‌المطلب الرابع: ما جاء في الشعوبية

- ‌المطلب الخامس ما جاء في نبز أهل البدع لأهل السنة بأسماء شنيعة

- ‌الفصل الرابع:الآثار الواردة عن السلف في الأمور المتعلقة باليوم الآخر

- ‌المبحث الأول: ما جاء في أسماء هذا اليوم

- ‌المبحث الثاني:ما جاء في الدجال، وفتنة القبر

- ‌المطلب الأول: ما جاء في الدجال

- ‌المطلب الثاني: ما جاء في فتنة القبر

- ‌المبحث الثالث:ما جاء في النفخ في الصور والحشر والميزان

- ‌المطلب الأول: ما جاء في النفخ في الصور

- ‌المطلب الثاني: ما جاء في الحشر

- ‌المطلب الثالث: ما جاء في الميزان

- ‌المبحث الرابع:ما جاء في الحوض والصراط والشفاعة

- ‌المطلب الأول: ما جاء في الحوض

- ‌المطلب الثاني: ما جاء في الصراط

- ‌المطلب الثالث: ما جاء في الشفاعة

- ‌المحث الخامس:ما جاء في الجنة والنار والحور العين

- ‌المطلب الأول: ما جاء فيما أعده الله لأهل الجنة

- ‌المطلب الثاني: ما جاء في وصف الحور العين

- ‌المطلب الثالث: ما جاء في الجنة والنار وأنهما لا تفنيان

- ‌المبحث السادس: ما جاء في قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ}

- ‌المبحث السابع: ما جاء في الموت يوم القيامة

- ‌الفصل الخامس:الآثار الواردة عن السلف في مسائل أخرى متنوعة

- ‌المبحث الأول:ما جاء في معاملة السلف لأهل المعاصي

- ‌المطلب الأول: ترك السلام عليهم

- ‌المطلب الثاني: جواز غيبتهم للمصلحة

- ‌المطلب الثالث: عدم تزويجهم

- ‌المبحث الثاني:ما جاء في التعامل مع أهل الكتاب

- ‌المطلب الأول: ما جاء في السلام عليهم وتكنيتهم وعيادتهم

- ‌المطلب الثاني: هل تجبر سباياهم على الإسلام

- ‌المطلب الثالث: كيف يشمت العاطس من أَهل الكتاب

- ‌المطلب الرابع: ما جاء في غيبتهم

- ‌المبحث الثالث: ما جاء في ذراري المشركين

- ‌المبحث الرابع: ما جاء في وسوسة القلوب

- ‌المبحث الخامس: ما جاء فى حكم تارك الصلاة

- ‌المبحث السادس: ما جاء في الرؤيا

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌المبحث الثالث: ما جاء في التفضيل بين الصحابة

‌المبحث الثالث: ما جاء في التفضيل بين الصحابة

316 -

قرأت على أبي عبد الله: منصور بن سلمة الخزاعي. قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنَّا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بعد النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك، فلا نفاضل بينهم

(1)

.

317 -

حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله حي أفضل أمته: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان

(2)

.

(1)

مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 170 - رقم 1937).

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عثمان بن عفان، ح 3697).

(2)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 440).

رجاله ثقات رجال البخاري، وإسناده صحيح.

وأخرجه أحمد في الفضائل (ح 56)، وأبو داود في السنن (كتاب السنة، باب في التفضيل، 5/ 194 رقم 4604)، وعبد الله بن أحمد في السنة (3/ 575)، وابن أبي عاصم في السنة (1190).

ص: 499

318 -

حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا إسماعيل بن عياش قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: كنا نتحدث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان

(1)

.

319 -

قرأت على أبي عبد الله: أبو معاوية، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: كنا نعد -ورسول الله صلى الله عليه وسلم حيٌّ وأصحابه متوافرون- أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت

(2)

.

320 -

حدثا أحمد بن حنبل قال: حدثنا أبو معاوية قال: ثنا سهيل

(1)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 440).

وأخرجه بهذا اللفظ أحمد في الفضائل (ح 57)، وعبد الله بن أحمد في السنة (3/ 575)، وابن أيى عاصم في السنة (1193) بزيادة "فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره" وهي زيادة ثابتة كما بين ذلك الألباني في تخريجه لهذا الحديث.

وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ح 3655) من طريق يحيى بن سعيد به بلفظ: "كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم".

(2)

مسائل الإمام أحمد برواية ابن هانئ (2/ 170 - مسألة رقم 1938).

ص: 500

ابن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عمر قال كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وأصحابه متوافرون أبو بكر وعمر وعثمان، ثم نسكت

(1)

.

321 -

حدثنا يزيد بن عمرو بن البراء قال: حدثني عبد الله بن يزيد المقري قال: حدثني عمر بن عبيد القرني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون ونحن نقول: خير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، ثم نسكت

(2)

.

(1)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 440).

وأخرجهما أحمد في المسند (2/ 14)، وفي الفضائل (ح 58)، وابن أبي شيبة في المصنف (32599)، وعبد الله بن أحمد في السنة (3/ 574)، وابن أبي عاصم في السنة (1195) وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم.

(2)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 440).

الإسناد فيه: عمر بن عبيد أبو حفص: ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (6/ 123).

وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (2/ 576) دون ذكر عثمان، والهيثمي في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (959)، وابن الأعرابي في معجمه (1252)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 347).

وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1197) عن عبد الوهاب بن الضحاك عن =

ص: 501

322 -

حدثنا عمرو بن عثمان قال: ثنا سلم بن عبد الرحمن قال: حدثني جعفر الواسطي قال: حدثنا عبد الله بن داود قال: حدثني سويد وابن عمرو بن حريث قال: سمعت عمرو بن حريث يقول: سمعت عليًا يقول: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان

(1)

.

= إسماعيل بن عياش عن سهيل بن أبي صالح به. قال الألباني معلقًا على حديث قبله عن ابن عمر بنفس الإسناد: "حديث صحيح. ورجاله ثقات، غير عبد الوهاب بن الضحاك فهو متروك. لكن يشهد للحديث ما تقدم وما يأتي بعده بحديث. وقد اضطرب عبد الوهاب في إسناده، فمرة جعله من مسند أبي صالح عن ابن عمر، كما في هذه الرواية، ومرة جعله من مسند أبي صالح عن أبي هريرة كما في الرواية الآتية، والأولى أصح، بشهادة الطريق التي قبلها من رواية أبي معاوية، عن سهيل، عن أبيه، عن ابن عمر".

(1)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 440).

الإسناد فيه: سويد مولى عمرو بن حريث: مقبول. التقريب (ص 546).

وابن عمرو بن حريث: اسمه جعفر المخزومي: مقبول أيضا. التقريب (ص 80). وأخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 359)، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 416)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 156) من طرق عن عبد الله ابن داود عن سويد مولى عمرو بن حريث به. =

ص: 502

323 -

حدثنا عبد الرحمن بن محمد قال: حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن قال: حدثني صالح بن موسى الطلحي قال: حدثني عاصم بن أبي النجود قال: قلت لزر بن حبيش

(1)

: من عَنا علي بالثالث

(2)

: فقال زر: كان عليٌ خيرًا من ذلك وأقرأ لكتاب الله من ذلك، وأعلم من ذلك أن يقوم على منبر رسول الله، ويعني نفسه، ولكن عنا بالثالث عثمان

(3)

.

= قلت: هذه الرواية -وإن كان في بعض رواتها كلام- فيها تصريح من علي رضي الله عنه بأن عثمان رضي الله عنه أفضل منه، وهذا هو الموافق لروايات ابن عمر الصحيحة في التفضيل.

(1)

زِرّ بن حُبَيْش بن حُباشة الأسدي الكوفي، الإمام، القدوة، أبو مريم، ثقة، جليل، مخضرم، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وسبع وعشرين. تذكرة الحفاظ (1/ 57)، والتقريب (ص 155).

(2)

يشير إلى ما رواه أحمد في المسند (1/ 106) عن أبي جحيفة قال: قال علي رضي الله عنه: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر رضي الله عنه، ولو شئت أخبرتكم بالثالث لفعلت".

(3)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 440).

الإسناد ضعيف؛ فيه: صالح بن موسى الطلحي، قال فيه ابن حجر: متروك. التقريب (ص 215).

وعبد الحميد بن عبد الرحمن: صدوق يخطئ، رمي بالإرجاء. التقريب (ص 276). =

ص: 503

324 -

وسألت أبا ثور قلت: كيف تقول في أصحاب النبي عليه السلام؟ قال: خير هذه الأمة بعد النبي أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم الخمسة، وهم:

علي وطلحة

(1)

والزبير

(2)

وسعيد

(3)

وعبد الرحمن

(4)

، رحم الله

=

وجاء هذا الأثر عن عاصم بن أبي النجود عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 154 - 155).

(1)

طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو التيمي، أبو محمد المدني، أحد العشرة المبشرين، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، مشهور استشهد يوم الجمل سنة (36) وهو ابن ثلاث وستين. الإصابة (3/ 529)، والتقريب (ص 225).

(2)

الزبير بن العوام بن خويلد، أبو عبد الله القرشي الأسدي، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمته، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، قتل سنة (36) بعد منصرفه من وقعة الجمل. الإصابة (2/ 553)، والتقريب (ص 154).

(3)

تقدمت ترجمته في الأثر (304).

(4)

عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري، أحد العشرة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذي أخبر عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه توفي وهو عنهم راض، أسلم قديما، ومناقبه شهيرة، مات سنة اثنتين وثلاثين وقيل غير ذلك. الإصابة (4/ 346)، والتقريب (ص 289).

ص: 504

أبا عبد الرحمن يعني معاوية

(1)

(2)

.

325 -

وسمعت هدبة بن خالد

(3)

يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي

(4)

.

326 -

وسمعت أبا الربيع الزهراني يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، ثم عثمان، ثم نسكت

(5)

.

(1)

معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموي، أبو عبد الرحمن، الخليفة، أمير المؤمنين، صحابي، أسلم قبل الفتح، وكتب الوحي، ومات في رجب سنة (60) وقد قارب الثمانين. الإصابة (6/ 151)، والتقريب (ص 470).

(2)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 439).

ولم أجد من أخرج قول أبي ثور هذا.

(3)

هُدْبَة بن خالد بن الأسود القيسي، أبو خالد البصري، ويقال له: هَدَّاب بالتثقيل، ثقة، عابد، تفرد النسائي بتليينه، مات سنة بضع وثلاثين ومائتين. التقريب (ص 501).

(4)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 439).

ولم أجد من أخرج قول هدبة.

(5)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 439).

ولم أجد من أخرج قول أبي الربيع.

ص: 505

327 -

وسألت علي بن عبد الله فقال: أبو بكر وعمر وعثمان

(1)

.

328 -

حدثنا عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن بشر بن المفضل

(2)

:

عثمان أفضل من علي

(3)

.

329 -

قلت لعبيد الله بن معاذ: ما كان مذهب أبيك في هذا؟ قال: كان مذهب أبي أن عثمان أفضل من علي يقول: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان

(4)

.

(1)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 439).

ولم أجد من أخرجه.

(2)

بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، أبو إسماعيل البصري، الإمام، ثقة، ثبت، عابد مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة. تذكرة الحفاظ (1/ 309)، والتقريب (ص 63).

(3)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 439).

رجاله ثقات وإسناده صحيح.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (2/ 551).

(4)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 439).

ولم أجد من أخرجه.

ص: 506

330 -

حدثنا أبو حفص

(1)

قال: ثنا عباس بن طالب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال: قدمت المدينة والناس بها متوافرون: القاسم بن محمد

(2)

، وسليمان بن يسار

(3)

، وغيرهم، فما اختلف على أحد منهم في تقدمه أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، قال حماد بن زيد: وذاك رأي أيوب، وهو رأينا

(4)

.

(1)

عبيد الله بن يوسف الجبيري، صدوق. التقريب (ص 316).

(2)

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، الإمام، القدوة، ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، مات سنة (106) على الصحيح. تذكرة الحفاظ (1/ 96)، والتقريب (ص 387).

(3)

سليمان بن يسار الهلالي المدني، الفقيه، العَلم، مولى ميمونة، وقيل: أم سلمة، ثقة، فاضل، أحد الفقهاء السبعة، مات بعد (100) وقيل قبلها. تذكرة الحفاظ (1/ 91)، والتقريب (ص 195).

(4)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 442).

الإسناد فيه: عباس بن طالب: قال فيه أبو حاتم الرازي: روى حديثا عن يزيد بن زريع، فأنكره يحيى بن معين ووهى أمره قليلا. وقال أبو زرعة: بصري وقع إلى مصر، ليس بذاك.

الجرح والتعديل (6/ 216)، وانظر لسان الميزان لابن حجر (3/ 240).

وأخرجه الخلال في السنة (590) من طريق العباس بن طالب به.

ص: 507

331 -

حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: كان أبي

(1)

يقول: خير الأمة أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان

(2)

.

332 -

وسمعت عبد الله بن سوار العنبري

(3)

قال: السنة عندنا وما أدركنا عليه حمادًا، وحماد والناس الذين يقتدى بهم تقديم أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، والحب لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، والكف عن ذكر مساوئهم، وعظيم الرجاء لهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإيمان قول وعمل

(4)

.

(1)

سليمان بن طرخان التيمي، الحافظ، الإمام، شيخ الإسلام، أبو المعتمر البصري، نزل في التَّيم فنسب إليهم، ثقة، عابد، مات سنة (143) وهو ابن سبع وتسعين. تذكرة الحفاظ (1/ 150)، والتقريب (ص 192).

(2)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 440).

رجال إسناده ثقات، وإسناده صحيح.

(3)

عبد الله بن سوَّار بن عبد الله بن قدامة العنبري، أبو السوار البصري، القاضي، ثقة. التقريب (ص 249). قلت: وقد روى عن الحمادين. انظر التهذيب (2/ 350).

(4)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 442).

وأورده المزي في تهذيب الكمال (15/ 71) عن حرب بن إسماعيل عن عبد الله ابن سوار به.

ص: 508

333 -

قال أحمد بن سعيد: وكان الفقهاء مختلفين منهم من يقول: أبو بكر وعمر ويقف، منهم الشعبي

(1)

، وإبراهيم والكوفيون، وسعيد ابن جبير

(2)

، وأبو البختري

(3)

، وغيرهم، وعبيد بن عمير

(4)

، وقوم من أهل البصرة وقفوا، وكان قوم يقولون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وكان قوم يقال لهم الشيعة وليسوا مخارجين ولا منسوبين إلى البدعة

(5)

(1)

تقدمت ترجمته في الأثر (289).

(2)

تقدمت ترجمته في الأثر (288).

(3)

سعيد بن فيروز، أبو البَختَري بن أبي عمران الطائي مولاهم الكوفي، ثقة، ثبت، فيه تشيع قليل، كثير الإرسال، مات سنة (183). التقريب (ص 180).

(4)

عبيد بن عمير بن قتادة الليثي، أبو عاصم المكي، كان عالما، واعظا، كبير القدر، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قاله مسلم، وعده غيره في كبار التابعين، مجمع على ثقته مات قبل ابن عمر. تذكرة الحفاظ (1/ 50)، والتقريب (ص 318).

(5)

وهم الشيعة المفضلة: وهم من أهل السنة، حيث كانوا يفضلون عليا على عثمان. قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (1/ 13): "ولهذا كانت الشيعة المتقدمون الذين صحبوا عليا أو كانوا في ذلك الزمان لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر، وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان، وهذا مما يعترف به علماء الشيعة الأكابر من الأوائل والأواخر، حتى ذكر مثل ذلك أبو القاسم البلخي، قال: سأل سائل شريك بن عبد الله بن أبي نمر، فقال له: أيهما أفضل أبو بكر أو علي؟ فقال له: أبو =

ص: 509

يقولون: أبو بكر وعمر وعلي، وكان قوم يقال لهم عثمانية يقولون: أبو بكر وعمر وعثمان ويسكتون منهم سعيد بن أبي عروبة

(1)

، وحماد ابن زيد، وهشام ابن أبي عبد الله

(2)

، وغيرهم، وكان قوم من أهل البصرة يقفون في علي وعثمان، منهم يحيى بن سعيد

(3)

، وسليمان التيمي

(4)

،

=

بكر، فقال له السائل: أتقول هذا وأنت من الشيعة؟ فقال: نعم إنما الشيعي من قال مثل هذا".

(1)

سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم، أبو النضر البصري، الإمام، الحافظ، ثقة، له تصانيف، كثير التدليس، واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة، مات سنة ست وقيل سبع وخمسين ومائة. تذكرة الحفاظ (1/ 177)، والتقريب (ص 179).

(2)

هشام بن أبي عبد الله سَنْبَر، أبو بكر البصري الدَسْتَوائي، الحافظ، الحجة، ثقة، ثبت، وقد رمي بالقدر، مات سنة (154) وله ثمان وسبعون سنة. تذكرة الحفاظ (1/ 164)، والتقريب (ص 503).

(3)

تقدمت ترجمته في الأثر (208). وقد ترك يحيى قوله، وقال:"أبو بكر وعمر وعثمان". انظر السير (10/ 498).

(4)

تقدمت ترجمته في الأثر (331).

ص: 510

ومعتمر بن سليمان

(1)

، وخالد بن الحارث

(2)

.

(3)

334 -

حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا الطنافسي

(4)

قال: ثنا أبي

(5)

قال: أدركت الناس وإنما يختلفون في علي وعثمان، فأما أبو بكر وعمر فليس فيهم اختلاف

(6)

.

335 -

قال أبي: أهل الكوفة كلهم يفضلون عليا على عثمان، إلا

(1)

معتمر بن سليمان التيمي، أبو محمد البصري، يلقب الطفيل، ثقة، مات سنة (187)، وقد جاوز الثمانين. التقريب (ص 471).

(2)

خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي، أبو عثمان البصري، الحافظ، الحجة، الثقة، الثبت، مات سنة (186)، ومولده سنة عشرين. تذكرة الحفاظ (1/ 309)، والتقريب (ص 127).

(3)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 441).

ولم أجد من أخرجه.

(4)

محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي، ثقة. التقريب (ص 429).

(5)

عبيد بن أبى أمية الطنافسي، صدوق. التقريب (ص 316).

(6)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 441).

إسناده صحيح.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 385)، وأخرج أحمد في العلل (3/ 480) نحوه عن يحيى بن سعيد.

ص: 511

رجلين طلحة بن مصرف

(1)

وعبد الله بن إدريس

(2)

(3)

.

336 -

قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: وخير هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وخيرهم بعد أبي بكر عمر، وخيرهم بعد عمر عثمان وقال قوم: من أهل العلم وأهل السنة: وخيرهم بعد عثمان علي. ووقف قوم على عثمان، وهم خلفاء راشدون مهديون، ثم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بعد هؤلاء الأربعة خير الناس. لا يجوز لأحد أن يذكر شيئًا من مساوئهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب، ولا بنقص ولا وقيعة، فمن فعل ذلك فالواجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفوا بل يعاقبه ثم يستتيبه، فإن تاب قبل منه، وإن لم يتب أعاد عليه العقوبة ثم خلده الحبس حتى يتوب ويراجع فهذا السنة في أصحاب

(1)

طلحة بن مصرف بن عمرو اليامي الكوفي، ثقة، قارئ، فاضل، مات سنة (112) أو بعدها. التقريب (ص 225). وممن ذكر أيضا أنه كان عثمانيا العجلي، كما في التهذيب (2/ 243).

(2)

تقدمت ترجمته في (98). وكذلك نص العجلي على أنه كان عثمانيا، انظر التهذيب (2/ 302).

(3)

مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (2/ 303 - رقم 921).

ص: 512

محمد صلى الله عليه وسلم

(1)

.

(1)

مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 361).

التعليق: الحق الذي لا مرية فيه، وهو قول أهل السنة والجماعة: أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي ابن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين.

ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل بيعة الرضوان، ثم بقية المهاجرين والأنصار.

انظر لوامع الأنوار البهية للسفاريني (2/ 312)، وأصول الدين لأبي منصور البغدادي (ص 304)، وتاريخ الخلفاء للسيوطي (ص 44).

قال الشعبي: "أدركت خمس مائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يقولون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي". أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (25/ 348)، وأبو بكر ابن المقرئ في معجمه (324).

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: "أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم". أخرجه البيهقي في كتابه "مناقب الشافعي"(1/ 433).

وقال عبد الله بن مبارك: "نأخذ بإجماع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وندع ما سواه، وقد اجتمعوا على أن عثمان خيرهم، فعثمان خير هذه الأمة بعد أبي بكر وعمر وبعدهم علي، ثم خير هذه الأمة بعد هؤلاء الأربعة أصحاب الشورى ثم أهل بدر ثم الأول فالأول من سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعرفهم حق سابقهم". أخرجه محمد =

ص: 513

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=

ابن أبي زمنين في أصول السنة (197).

وقال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب الإمامة والرد على الرافضة (ص 206): "ومنهم من يقول: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين وذلك قول أهل الجماعة والأثر من رواة الحديث وجمهور الأمة".

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: "وأفضل أمته أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة أهل بدر، ثم أهل الشجرة -أهل بيعة الرضوان- ثم سائر الصحابة رضي الله عنهم". مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، القسم الخامس، الرسائل الشخصية رسالة رقم (1) ص 10.

أما ما وقع من خلاف في المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما، فهو خلاف يسير، وقد تبين لنا: أن جمهور السلف على تقديم عثمان على علي، كما جاء في أثر ابن عمر في المفاضلة وغيره من الآثار الدالة على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (3/ 153): "ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبب طالب رضي الله عنه، وعن غيره، من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي رضي الله عنهم، كما دلت عليه الآثار، وكما أجمع الصحابة رضي الله عنهم على تقديم عثمان في البيعة، مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما، بعد =

ص: 514

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=

اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر، أيهما أفضل، فقدم قوم عثمان وسكتوا، أو ربعوا بعلي، وقدم قوم عليا، وقوم توقفوا لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان، وإن كانت هذه المسألة -مسألة عثمان وعلي- ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة، لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها هي مسألة الخلافة، وذلك أنهم يؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء الأئمة فهو أضل من حمار أهله".

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 1117 - 1118): "وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من تقديم أبي بكر في الفضل على عمر، وتقديم عمر على عثمان، وتقديم عثمان على علي رضي الله عنهم".

وقال ابن الصلاح في المقدمة (ص 171): "وتقديم عثمان هو الذي استقرت عليه مذاهب أصحاب الحديث وأهل السنة".

وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص 306): "وأن يعتقد فضل الصحابة وترتيبهم وأن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم، وأن يحسن الظن بجميع الصحابة ويثني عليهم، كما أثنى الله تعالى ورسوله عليهم السلام وعليهم أجمعين، فكل ذلك مما وردت به الأخبار وشهدت به الآثار فمن اعتقد جميع ذلك موقنا به كان من أهل الحق وعصابة السنة وفارق رهط الضلال والبدعة". =

ص: 515

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=

وقال ابن حجر في الفتح (7/ 43): "الإجماع انعقد بآخرة بين أهل السنة: أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة رضي الله عنهم أجمعين". وانظر مجموع الفتاوى (4/ 421 - 426)، وكتاب الإمامة لأبي نعيم الأصبهاني (ص 300 - 301).

ص: 516