الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاتمة
الحمد لله الذي يسر لي إتمام هذه الرسالة، التي أسأل الله أن ينفعني بما فيها من علم، وأن يجعل عملي فيها خالصا لوجهه، إنه جواد كريم.
وأختم هذه الرسالة ببيان بعض النتائج التي توصلت إليها من خلال دراستي لهذه الآثار العقدية الواردة عن السلف من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل:
- احتوت كتب المسائل المروية عن الإمام معظم مسائل الاعتقاد، وهي: التوحيد بأقسامه الثلاثة، مسألة القرآن، مسائل القدر، مسائل الإيمان، الصحابة والإمامة، الاتباع وذم الابتداع، مسائل اليوم الآخر، ومسائل أخرى.
- اشتمال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد على آثار كثيرة متعلقة بالعقيدة، إذ لا يمكن الوقوف على ذلك إلا عن طريق هذا الجمع الذي يضع بين يدي القارئ كل ما يختص بالعقيدة من الآثار فيسهل عليه الاطلاع عليها وتصورها، والإحاطة بمعانيها.
- أن درجة أسانيد هذه الآثار جاءت متنوعة، فمنها الصحيح والحسن والضعيف.
- اتفاق أقوال السلف الصالح في باب الاعتقاد، على الرغم من اختلاف زمانهم، وتباعد ديارهم؛ وذلك لأن مصدر تلقي عقيدتهم
هو الكتاب العزيز والسنة المطهرة.
- كثرة النقولات الواردة عن السلف في العقيدة تدل على أهميتها عندهم، وأنها كانت تجري منهم مجرى الدم في العروق، حيث تحولت إلى طابع عملي في حياتهم.
- كثرة الآثار الواردة عن السلف في العقيدة تدل على شدة اهتمامهم بها، لأن هذا هو منهج الأنبياء والمرسلين.
- ضرورة الاهتمام بما جاء عن السلف الصالح رحمهم الله في كل أمور الدين ولاسيما ما له تعلق بالاعتقاد، لأن مذهبهم في ذلك كله أسلم، وأعلم، وأحكم.
- أن السلف كانوا يصدعون بالحق ويجهرون به ولا يخافون في الله لومة لائم.
- حرصهم الشديد على نشر السنة وبثها بين الناس، فكانوا أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق.
- أنه مما يجب على أهل العلم بيان زيف وانحراف مذاهب أهل البدع والأهواء والرد على شبههم.
- تفرد الإمام حرب الكرماني بآثار عن السلف لم يروها غيره -وأكثرها كانت عن شيوخه- وعددها (67) أثرا، وهذا يعطي البحث ميزة،
ويجعله مظنة آثار عزيزة.
هذا ما تيسر لي عرضه من النتائج، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الفهارس العامة