الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: ما جاء في أسماء هذا اليوم
425 -
حدثنا صالح، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن العوام القيسي، عن أبي السليل
(1)
، عن أبي عثمان، عن سلمان
(2)
أنه قال: إن الله يدين يوم القيامة للناس أو للعباد، حتى يقاد للشاة الجلحاء
(3)
من القرناء نطحتها
(4)
.
426 -
حدئنا سعيد بن منصور قال: أخبرنا أبو معشر، عن محمد ابن كعب في قوله {يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن: 9] قال: يوم القيامة يَغبن أهل الجنة أهل النار
(5)
.
(1)
ضُرَيب بن نُقير، أبو السَلِيل القيسي الجُرَيْري، ثقة، من السادسة. التقريب (ص 221).
(2)
إما سلمان الفارسي أو سلمان بن ربيعة الباهلي رضي الله عنهما، فكل منهما روى عنه أبو عثمان النهدي. انظر تهذيب الكمال (11/ 241، 246).
(3)
الجلحاء: هي الَّتي لا قَرْنَ لها. النهاية لابن الأثير (1/ 301).
(4)
مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (2/ 354 - رقم 1005).
لم أجد من أخرج أثر سلمان. وقد جاء نحوه عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم ح 2582).
(5)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 345). =
427 -
حدثنا عمرو بن عثمان قال: أخبرنا الوليد، عن الأوزاعي، عن بلال بن سعد
(1)
في قوله {يَوْمَ التَّلَاقِ (15)} [غافر: 15] قال: يلتقي أهل السماء وأهل الأرض
(2)
.
=
الإسناد ضعيف: أبو معشر اسمه: نجيح بن عبد الرحمن السندي، ضعيف أسن واختلط. تقدم في الأثر (177).
وأورده إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث (1/ 29)، وجاء هذا التفسير أيضا عن مجاهد وقتادة عند ابن جرير في تفسيره (23/ 10).
قال ابن عباس: هو اسم من أسماء يوم القيامة. أخرجه ابن جرير في التفسير (23/ 10).
وسئل الحسن عن قوله تعالى "ذلك يومُ التَّغابُنِ" فقال: غَبَنَ أَهلُ الجنة أَهلَ النار: أَي اسْتَنْقَصُوا عقولَهم باختيارهم الكفر على الإِيمان". لسان العرب لابن منظور (13/ 309).
(1)
بلال بن سعد بن تميم الأشعري أو الكندي، أبو عمرو أو أبو زرعة الدمشقي، ثقة، عابد، فاضل، مات في خلافة هشام. التقريب (ص 68).
(2)
مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص 345).
الإسناد فيه: الوليد بن مسلم: وهو ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية وقد عنعن تقدم.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (5/ 227) عن محمد بن مصفى عن الوليد بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=
مسلم به.
وأخرج ابن جرير في تفسيره (20/ 296) عن ابن عباس في قوله: "يوم التلاق" قال: "من أسماء يوم القيامة، عظمه الله، وحذره عباده".
التعليق: الإيمان باليوم الآخر هو أحد أركان الإيمان الستة، التي لا يصح إيمان العبد حتى يؤمن به، قال تعالى:{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: 29].
وقال صلى الله عليه وسلم -كما في حديث جبريل المشهور-: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر". رواه مسلم في صحيحه (8).
ومن كفر بهذا اليوم أو بشيء مما يقع فيه، فهو كافر خارج عن ملة الإسلام. قال تعالى:{وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)} [النساء: 136]. واليوم الآخر له أسماء كثيرة أوصلها بعضهم إلى ثمانين اسما، وكل هذه الأسماء تحمل معنى الاستعداد لهذا اليوم العظيم. انظر فتح الباري لابن حجر (11/ 481)، و "البدور السافرة في أحوال الآخرة" للسيوطي (ص 143 - 144).