الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خاتمة
وأفضل ما نختم هذا الجمع المبارك نبذة مختصرة من:
(أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال الله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). [القلم: 4].
كان صلى الله عليه وآله وسلم متخلقاً بأخلاق القرآن، ير ضى لرضاه ربه، ويغضب لغضبه، وكان لا يغضب لنفسه، ولا ينتقم لها إلا أن تُنتهك حرمات الله! وما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، وما ذمِّ قوتاً قط
…
بل إن اشتهاه أكله وإلا تركه.
وكان صلى الله عليه وآله وسلم متواضعاً لله تعالى، وكان يرقع ثوبه ويخصف نعله، ويحلب شاته، ويخيط ثوبه، ويجيب من دعاه من غني أو فقير صغير أو كبير.
وكان أشجع الناس
…
قال على رضي الله عنه: (لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو أقربنا إلى العدو، وكان من
أشد الناس يومئذ بأساً).
وقال أيضاً: (كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه).
وكان أجود الناس
…
وما سُئل شيئاً قط فقال: لا!
وإن رجلاً أتاه فسأله فأعطاه غنماً سدّت ما بين جبلين فرجع إلى قومه وقال: (أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقه).
وجاءه رجل فسأله فقال: (ما عندي شيء ولكن ابتع علي فإذا جاءنا شيء قضيناه) فقال عمر رضي الله عنه: (يا رسول الله ما كفلك الله ما لا تقدر عليه) فكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك. فقال الرجل: (أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا) فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعرف السرور في وجهه.
وكان أحلم الناس
…
وسُئل: لم لا تدعو على قوم من الكفار؟ فقال: ((إنما بُعثت رحمة ولم أبعث عذاباً)).
وكسرت رباعيته، وشجّ جنبيه في وقعة أحد من الكفار. فدعا لهم بالهداية ولم يدع عليهم!
وكان أفصح الناس لسناً، وأرجحهم عقلاً، وأغزرهم علماً، وألطفهم أدباً وأصدقهم حديثاً، وأوفاهم ذمة وعهداً، وأشدهم رأفة ورحمة
…
اصطفاه الله لنبوته، واختاره لرسالته، وخصة بالحوض المورود والمقام المحمود، وجعله سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وأسله رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله وسلم (1).
جعلنا الله من المتأدبين بأخلاق رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
(1) انظر حلية البنات والبنين وزينة الدنيا والدين للعلامة الشيخ محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي - رحمه الله تعالى - (ص 99 - 100) بتصرف يسير.
وكان هذا آخر ما تيسر من هذا الجمع المبارك على يد الفقير إلى عفو ربه الكريم أحمد بن يوسف بن محمد الأهدل، وهو نبذة مختصرة بالنسبة إلى آداب الطالب فما وجدت فيه أيها الناظر من صواب فهو من كلام العلماء الإعلام وما وجدت فيه من خطأ فهو مني وأنا الحقيق بالملام؛ فإن قدرت أن تبدله بالصواب فافعل بعد التأكد والتحقق من ذلك.
أسأل الله العظيم أن ينفع به النفع العميم لي ولأحبابي وكل ناظر فيه وسائر المسلمين.
وكان الفراغ منه في يوم الجمعة الموافق (17) من شهر محرم الحرام من عام (1418) هجرية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية
…
والحمد لله رب العالمين.