الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
تقريظ فضيلة العلامة الشيخ أيوب أبكر الأهدل
المدرس بالمدرسة الصولتية بمكة المكرمة
-عافاه الله تعالى-
الحمد لله الذي جعل مأدبته القرآن وأنزله على خير ولد عدنان. وأشهد أن لا إله إلا الله الذي خلق فسوى وقدَّرَ فهدى. خلق الإنسان في أحسن تقويم. ووعد عباده الصالحين العاملين بأنَّ لهم أجراً غير ممنون- أحمده عز وجل حمداً يرضى عنه ليكون بسبه بقاء رضاه عنا إلى يوم الدين.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المجبول على الخُلق العظيم القائل: أدبني ربي فأحسن تأديبي. فأعظم به من تكريم. اللهم صل وسلم على رسولك محمد رحمة العالمين وعلى آله وصحبه الهداة المهتدين.
أما بعد: فإن التوفيق عزيز كما قيل لذلك لم يذكر في القرآن سوى مرة واحدة. والتوفيق خلق القدرة في العبد على فعل الطاعات والقربات،
وإنَّ من أفضل الطاعات بعد الواجبات توصيل الخير إلى الغير أياً كان لأنه فعل وعمل متعدي بخلاف العمل الصالح اللازم. خاصة إذا كان هذا العمل من باب تعليم الناس الخير - وفي الحديث - إن الملائكة لتصلي على مُعَلِّمِي النَّاسِ الخير. الحديث.
وقد وفق الله أخانا السيد الجليل الشيخ أحمد بن السيد يوسف محمد الأهدل. نفع الله به أمين في تأليف هذا الكتاب الموسوم «بالأخلَاق الزَّكِيَّة في آدْاب الطَّالِب المرضِيَّة» . وهو كتاب بحق يحتاج إليه الناشئة وطلاب العصر خاصة وأن الكتب القديمة المؤلفة في هذا الموضوع - أعني أدب المتعلم - كادت تختفي من المكتبات التجارية ولم تعد في متناول الأيدي نظراً لعدم توجيه المعلمين المعاصرين الطلاب إليها واقتنائها اللهم إلا ما ندر، وإن وجدت فالنفع بها يكون قليلاً جداً للمعاصرين لسرد أحاديثها وقصصها بلأسانيد الطويلة على طريقة السلف.
لذا فقد جاء هذا الكتاب خالياً من تلك الموانع
غايةً في بابه موفقاً في اختياراته دقيقاً في نقله سالكاً مسلك التسهيل والتيسير متفنناً في موضوعاته مجانباً التطويل الممل والاختصار المخل.
ولقد سُعدت غاية السعادة عندما ناولني إياه مؤلفه حيث وافق مجيؤه إليَّ وأنا أشرح للطلاب الجانب الروحي والسلوك الأدبي الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم وما ورد في ذلك من الأدب النبوي خاصة جانب التطبيق والعمل بالعلم والفرق بين طالب العلم وغيره مع ذكر بعض الكتب المؤلفة في هذا الشأن التي أشار إليها المؤلف في هذا الكتاب المصدر له هنا. وقد تمنيت لو يصنف فيما ذكرت مصنفاً مناسباً يستفيد منه طلاب العلم. وقد جاء هذا الكتاب مواكباً لتلك الأمنية على يد هذا الشاب النجيب فلله الحمد والمنة.
جزى الله السيد الجليل أحسن الجزاء، ووفقه لما يصبو إليه من خير الدنيا والآخرة. آمين.
كاتبه
أيوب أبكر أسد بن علي الأهدل
29/ 7/1418هـ