الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1. الرياء:
«وهو طلب المنزلة في قلوب الناس بإيرائهم خصال الخير» (1) وهو الشرك الخفي. يعني وهو في غاية من الخفاء لأنه أدق من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء- أي على الحجر الأملس- في الليلة الظلماء.
ولهذا جاء في الحديث: «الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صَفاةٍ سوداء في ظُلمة الليل» (2).
وكفّارته أن يقول: «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم» (3).
قال الله تعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)(الكهف:110)
وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(1) المصدر السابق (ص 233).
(2)
أخرجه الحكيم الترمذي، انظر: صحيح الجامع (3/ 233) وتخريج الطحاوية للأرنؤوط (ص83).
(3)
أخرجه الحكيم الترمذي، انظر: صحيح الجامع (3/ 233)
وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي الإشْرَاكُ بِالله أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَقُولُ يَعْبُدُونَ شَمْسًا وَلا قَمَرًا وَلا وَثَنًا وَلَكِنْ أَعْمَالاً لِغَيْرِ الله وَشَهْوَةً خَفِيَّةً» (2).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الشِّرْكُ الْخَفِيُّ: أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ» (3).
(1) رواه مسلم - كتاب الزهد - باب من أشرك في عمله غير الله - (8/ 223) حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
رواه ابن ماجه - كتاب الزهد - باب الرياء والسمعة - (2/ 1406) حديث شداد بن أوس رضي الله عنه، رقم (4205).
(3)
المرجع السابق حديث شداد بن أوس رضي الله عنه، رقم:(4204).