الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأساليب التربوية للحفاظ على الهدوء عندما يسيطر على الإنسان شعور الغضب
!
الغضب شعور قوي يسيطر على الإنسان وقد يؤدي به لفعل الكثير من الأشياء الخاطئة لذلك لابد أن نحاول الابتعاد عنه باي طريقة.
ولكن ماذا نفعل للحفاظ على الهدوء والتصرف الشرعي السوي؟
1 -
الإحساس بأهمية كظم الغيظ:
إن كظم الغيظ والتحكم في الغضب والتصرف تبعاً لما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فضيلة يتميز بها عباد الله الصالحون، قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم:«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُشَرِّفُ الله تَعَالَى بِهِ الْبُنْيَانَ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «أَنْ تَحْلُمَ عَلَى مَنْ جَهِلَ عَلَيْكَ، وَأَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُوَ عَن مَّنْ
ظَلَمَكَ» (1).
2 -
التماس العذر وحسن الظن:
عندما نتعرض للإساءة نشعر بالضيق والغضب والإحباط ومن المفيد جداً أن نلتمس العذر للغير إن أمكن ونحسن الظن به وإن أساء التصرف معنا.
3 -
محاولة تفهم مواقف الآخرين وتذكر مناقبهم:
تحت ضغط الظروف قد نميل أحياناً إلى التسرع في إصدار الأحكام بينما التمهل يجنبنا التهور، ويساعدنا على ضبط الأعصاب والتصرف بحكمة مع الآخرين، وأن لا ننسى محاسنهم في لحظة غضب من أجل تصرف خاطئ قد يكون نتج عن إساءة في تقدير الأمور.
(1) رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف، حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. انظر: مجمع الزائد للهيثمي -كتاب علامات النبوة- باب مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم (8/ 345) ط. دار الفكر، بيروت -
4 -
اللين والمرح المحمود:
هو أسلوب فعال للتقليل من التوتر الانفعالي، حيث إن كلمة طيبة وابتسامة لبقة لها تأثيرها الحسن في القلوب قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم:«تَبَسُّمُكَ في وَجْهِ أَخِيكَ لك صَدَقَةٌ» (1).
5 -
الدعاء للمسيء لتصفية ما في الصدور:
ليس الدعاء للمسئ في ظهر الغيب بالأمر السهل ولكن له نتيجة طيبة في تهدئة النفوس وصفاتها وتدريب النفس الأمارة بالسوء علي مقابلة الإساءة بالإحسان.
6 -
العفو عن المسيء والإحسان إليه:
فالحسنة تدفع السيئة والعمل الصالح يدفع العمل السيء وهذا عمل عظيم يحتاج إلي صبر، ومن مواقف السلف الصالح .. أن رجلاً سب ابن عباس رضي الله عنهما، فلما فرغ قال ابن عباس لخادمه:
(1) رواه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في صنائع المعروف، حديث أبي ذر-رضي الله عنه.
هل للرجل حاجة فنقضيها فنكس الرجل رأسه واستحى، إن مقابلة الإساءة بالإحسان تحول العدو إلي ولي حميم وهي تحتاج إلي صبر ومجاهدة للنفس.
7 -
الإعراض عن الجاهلين:
على المسلم أن يكون على مستوى رفيع من الأخلاق لا يتنازل عنه للرد على الجاهلين وإسكاتهم.
قال الأمام الشافعي -رحمه الله تعالى-:
يخاطبني السفيه بكل قبح
…
فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً
…
كعود زاده الإحراق طيباً
8 -
التقليل من الكلام والأفعال حين الغضب:
إذا لم يستطع الغاضب التحكم في مشاعر الغضب فإن عليه مراقبة تصرفاته، فهو مسؤول عما يصدر منه من تصرفات ومحاسب عليها في الدنيا
والآخرة .. فعليه التقليل من الكلام ما أمكن، والسكوت هو الأمثل لئلا يتفوه بكلام يندم عليه لا حقاً.
9 -
النقد الذاتي وجهاد النفس:
الدنيا دار عمل ومشقة يقاسي الإنسان الشدائد والهموم، ولنتمكن من مواجهة هذه الشدائد والمحافظة على هدوئنا، علينا أن نقلل من شأن هموم الدنيا وأن نصبر ونحتسب الأجر عند الله، ولندعه دائماً ونقول: اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
10 -
الاستعانة بالصبر والصلاة:
إن الصلاة والصبر تحلان أعقد الأمور، بينما يعقّد الغضب أبسط الأمور، فبالاستعانة بالصبر والصلاة على مرضاة الله وطاعته وبحبس النفس عن هواها نحل الصعوبات التي تعترضنا.