الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصنف الثالث: وهم الأصدقاء:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» (1).
وقال بعض السلف: «استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة» (2).
شروط الصحبة
فإذا طلبت رفيقاً ليكون شريكاً في التعلم وصاحبك في أمر دينك ودنياك. فراع فيه خمس خصال:
1 -
العقل:
فلا خير في صحبة الأحمق، فإلى الوحشة والقطيعة يرجع آخرها، وأحسن أحواله أن يضرك وهو يريد أن ينفعك، والعدو العاقل خير من
(1) رواه الترمذي- كتاب الزهد - باب ماجاء في أخذ المال بحقه-
(2)
انظر: مختصر منهاج القاصدين للإمام ابن قدامة المقدسي - رحمه الله تعالى - (ص 126 - 127).
الصديق الأحمق.
2 -
حسن الخلق:
فلا تصحب من ساء خلقه، وهو الذي يملك نفسه عند الغضب والشهوة.
3 -
الصلاح:
فلا تصحب فاسقاً مُصِّراً على معصيته، لأن من يخاف الله لا يصر على معصية.
قال الله تعالى: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)(الكهف:28)
فاحذر صحبة الفاسق، فإن مشاهدة الفسق والمعصية على الدوام تزيل عن قلبك كراهية المعصية، ويهون عليك أمرها.
4 -
لا تصحب حريصاً:
فصحبة الحريص على الدنيا سمّ قاتل، لأن الطباع مجبولة على التشبه والإقتداء، بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري، فمجالسة الحريص