الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
576 - بَابُ طَهَارَةِ عَرَقِ الْحَائِضِ
3275 -
حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: ((أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَرَى بَأْسًا بِعَرَقِ الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ)).
[الحكم]:
موقوف صحيح، وجزم ابن المنذر بثبوته.
[فائدة]:
قال ابن المنذر: ((أجمعوا على أن عَرَق الجنب طاهر، وكذلك الحائض)) (الإجماع 37). وأقره ابن رجب في (الفتح 2/ 89).
وقد استدل البيهقي في هذا الباب بحديث عائشة: ((كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا حَائِضٌ)). ثم قال: ((واحتج الشافعي في ذلك أيضًا بما ثبت من أمر النبي صلى الله عليه وسلم الحائض أن تغسل دم المحيض من ثوبها، ولم يأمرها بغسل الثوب كله، ولا شك في كثرة العرق فيه، وقد مضى ذلك الحديث في مواضع)).
قلنا: الأول مخرج عندنا في (باب غَسْل الحائض رأس زوجها وترجيله)، والثاني في (باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه؟ ).
وانظر له فيما سبق: (باب دم الحيض يصيب الثوب)، و (باب ما رُوي في أن بقاء أثر دم الحيض في الثوب لا يضر).
[التخريج]:
[مي 1054 "واللفظ له" / ش 2015، 2018 / مدونة (1/ 132) / هق 903 / هقع 1467].
[السند]:
رواه الدارمي قال: أخبرنا يحيى بن يحيى، حدثنا هشيم، عن هشام - هو ابن حسان -، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
ورواه ابن أبي شيبة: عن هشيم، وعن ابن المبارك.
كلاهما عن هشام، به.
ورواه البيهقي: من طريق مسلمة بن علي وفضيل بن عياض عن هشام به إلى ابن عباس قال: ((لَا بَأْسَ بِعَرَقِ الجُنُبِ وَالحَائِضِ فِي الثَّوْبِ)).
فمداره على هشام بن حسان.
[التحقيق]:
موقوف إسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال الصحيح.
وذكر ابن المنذر أنه ثابت عن ابن عباس (الأوسط 2/ 302).
[تنبيه]:
هذا الأثر رواه عبد الرزاق في (المصنف 1441) -ومن طريقه ابن المنذر (743) - عن هشام بلفظ: ((لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلَّى فِي الثَّوْبِ الذِي يَعْرَقُ فِيهِ الجُنُبُ)). فلم يذكر الحائض.
وكذلك رواه ابن المنذر (744) من طريق سفيان، عن هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال في الجنب يعرق في الثوب:((لَا بَأْسَ بِهِ)).
رِوَايَةٌ مُطَوَّلَةٌ:
• وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنِ الْمَرأَةِ تَحِيضُ فِي دِرْعِهَا، فَيَكُونُ عَلَيْهَا أَيَّامَ حَيْضَتِهَا فَتَعْرَقُ فِيهِ، أَتُصَلِّي فِيهِ؟ قَالَ:((نَعَمْ، مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ دَمٌ. وَكَذَلِكَ الجُنُبُ يَعْرَقُ فِي ثَوْبِهِ فَيُصَلِّي فِيهِ)).
[الحكم]:
موقوف صحيح بما قبله، وإسناده حسن.
[التخريج]:
[هق 4178]
[السند]:
قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا هشام -هو ابن حسان-، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
وأبو العباس هو محمد بن يعقوب الأصم.
[التحقيق]:
هذا إسناد حسن؛ يحيى بن أبي طالب هو ابن الزِّبْرقان. وعبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، صدوقان. وبقية رجاله ثقات.
وقد سبق من رواية جماعة من الثقات عن هشام بن حسان بنحوه.
3276 -
حَدِيثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ: أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ عَنِ الثَّوْبِ تَعْرَقُ فِيهِ الْحَائِضُ، فَقَالَتْ:((لَا بَأْسَ بِهِ)) - تَعْنِي: أَنْ تُصَلِّيَ فِيهِ -.
[الحكم]:
موقوف صحيح إن كانت أم الهذيل سمعته من عائشة.
[التخريج]:
[عب 1443 واللفظ له/ منذ 747].
[السند]:
رواه عبد الرزاق: عن هشام بن حسان، عن أم الهذيل، أن عائشة
…
به.
ورواه ابن المنذر من طريق سفيان، عن هشام، به.
[التحقيق]:
موقوف، إسناده رجاله ثقات رجال الشيخين، فأم الهذيل هي حفصة بنت سيرين.
فهو أثر صحيح إن كانت حفصة بنت سيرين سمعته من عائشة، فإنها لا تُعرف بالرواية عنها، ولم نجد من ذكر عائشة في شيوخها، وحفصة لم تُعرف بالتدليس. والله أعلم.
[تنبيه]:
قال ابن رجب: ((وروى محمد بن عبد الله الأنصاري، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، قالت: سَأَلَتِ امْرِأَةٌ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَكُونُ عَلَيَّ الثَّوْبُ أَعْرَقُ فِيهِ أَيَّامَ تَحَيُّضِي، أُصَلِّي فِيهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَتْ: وَرُبَّمَا
أَصَابَهُ مِنْ دَمِ المَحِيضِ؟ قَالَتْ: فَاغْسِلِيهِ. قَالَتْ: فَإِنْ لَمْ يَذْهَبْ أَثَرُهُ؟ قَالَتْ: فَلَطِّخِيهِ بِشَيءٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ)) (الفتح 2/ 89).
ولم نجده من هذا الوجه بهذا اللفظ. وشطره الثاني ثابت عنها من غير هذا الوجه. انظر (سنن الدارمي 1034).