المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌581 - باب ما روي في أن الولد الذي تحمل به المرأة من وطء في الحيض- قد يصاب بالجذام - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٢٦

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الحيض والنفاس

- ‌أَبْوَابُ الْحَيْضِ

- ‌557 - بَابُ بَدْءِ الْحَيْضِ

- ‌558 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَحْدَاثِ نِسَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ التِي مِنْ أَجْلِهَا سُلِّطَتْ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَةُ

- ‌559 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الذَّنْبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أُعْقِبَ بَنَاتُ آدَمَ بِالْحَيْضِ

- ‌560 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الحَيْضَ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌561 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الحَيْضَ كَفَّارَةٌ

- ‌562 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي حَيْضِ المَرْأَةِ مِنْ دُبُرِهَا

- ‌563 - بَابُ الْحَيْضِ عَلَامَةُ الْبُلُوغِ

- ‌564 - بَابُ مَنِ اتَّخَذَ ثِيَابَ الْحَيْضِ سِوَى ثِيَابِ الطُّهْرِ

- ‌565 - بَابُ الحَائِضِ تَتْرُكُ الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ

- ‌566 - بَابُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ دُونَ الصَّلَاةِ

- ‌567 - بَابُ الحَائِضِ تَسْمَعُ آيَةَ السَّجْدَةِ

- ‌568 - بَابُ الحَائِضِ تَذْكُرُ اللهَ

- ‌569 - بَابُ شُهُودِ الحَائِضِ خُطْبَةَ العِيدِ وَاعْتِزَالِهَا الصَّلَاةَ

- ‌570 - بَابٌ فِي رُقْيَةِ الحَائِضِ

- ‌571 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي نَهْيِ الحَائِضِ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

- ‌572 - بَابُ قِرَاءَةِ الرَّجُلِ فِي حِجْرِ امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ

- ‌573 - بَابُ دُخُولِ الحَائِضِ المَسْجِدَ

- ‌574 - بَابُ مَنْ قَالَ: لَا تَدْخُلُ الحَائِضُ المَسْجِدَ

- ‌575 - بَابُ طَهَارَةِ جِسْمِ الحَائِضِ، وَجَوَازِ مُؤَاكَلَتِهَا وَمُشَارَبَتِهَا

- ‌576 - بَابُ طَهَارَةِ عَرَقِ الْحَائِضِ

- ‌577 - بَابُ غَسْلِ الْحَائِضِ رَأْسَ زَوْجِهَا وَتَرْجِيلِهِ

- ‌578 - بَابُ اسْتِخْدَامِ الْحَائِضِ

- ‌579 - بَابُ الْحَائِضُ تَخْتَضِبُ

- ‌580 - بَابُ تَحْرِيمِ إِتْيَانِ الْحَائِضِ

- ‌581 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الوَلَدَ الذِي تَحْمِلُ بِهِ المَرْأَةُ مِنْ وَطْءٍ فِي الحَيْضِ- قَدْ يُصَابُ بِالجُذَامِ

- ‌582 - بَابٌ فِي كَفَّارَةِ مَنْ أَتَى حَائِضًا

- ‌583 - بَابُ الِاضْطِجَاعِ مَعَ الْحَائِضِ

- ‌584 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ إِذَا اتَّزَرَتْ

- ‌585 - بَابُ مَا جَاءَ فِي بَيَانِ مَوْضِعِ الاتِّزَارِ

- ‌586 - بَابُ صِفَةِ الثَّوْبِ الذِي تُبَاشَرُ فِيهِ الحَائِضُ

- ‌587 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ لِلَّرجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ الحَائِضِ كُلَّ مَا سِوَى الفَرْجِ

- ‌588 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الاسْتِدْفَاءِ بِالحَائِضِ

- ‌589 - بَابُ مَا رُوِي فِي أَنَّ لَيْسَ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ الْحَائِضِ إِلَّا مَا فَوْقَ الإِزَارِ

- ‌590 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ لَيْسَ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ الحَائِضِ إِلَّا مَا فَوْقَ السُّرَّةِ

- ‌591 - بَابُ مَا رُوِي فِي اعْتِزَالِ فِرَاشِ الحَائِضِ

- ‌592 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مُبَاشَرَةِ الحَائِضِ بِغَيْرِ إِزَارٍ بَعْدَ ثَلَاثٍ

- ‌593 - بَابُ مُدَّةِ الْحَيْضِ

- ‌594 - بَابُ إِذَا حَاضَتِ فِي شَهْرٍ ثَلَاثَ حِيَض، وَمَا يُصَدَّقُ النِّسَاءُ فِي الحَيْضِ، فِيمَا يُمْكِنُ

- ‌595 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الأَمْرِ بِدَفْنِ دَمِ الحَيْضِ

- ‌596 - بَابُ وُجُوبِ الاغْتِسَالِ مِنَ الحَيْضِ إِذَا طَهُرَتِ المَرْأَةُ

- ‌597 - بَابُ الْحَائِضِ كَيْفَ تَتَطَهَّرُ

- ‌598 - بَابُ نَقْضِ الْمَرْأَةِ شَعْرَهَا عِنْدَ غُسْلِ الْمَحِيضِ

- ‌599 - بَابُ امْتِشَاطِ الْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْمَحِيضِ

- ‌600 - بَابُ الطِّيبِ لِلمَرَأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ المَحِيضِ

الفصل: ‌581 - باب ما روي في أن الولد الذي تحمل به المرأة من وطء في الحيض- قد يصاب بالجذام

‌581 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ الوَلَدَ الذِي تَحْمِلُ بِهِ المَرْأَةُ مِنْ وَطْءٍ فِي الحَيْضِ- قَدْ يُصَابُ بِالجُذَامِ

3287 -

حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:

◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ وَطِئَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، فَأَصَابَهُ جُذَامٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ)).

[الحكم]:

منكر، واستنكره: الدَّارَقُطْنِيّ. وحَكَم بوضعه: ابن حبان، وأقره ابن طاهر والذهبي. وضَعَّفه الألباني.

[التخريج]:

[طس 3300 "واللفظ له" / مجر (2/ 50) / أصم 145 / فقط (الرابع 54) / مستغفط (ق 51)].

[التحقيق]:

مداره على الزهري، ورُوي عنه من طريقين:

الطريق الأول:

قال الطبراني: حدثنا بكر بن سهل، قال: نا محمد بن أبي السَّري العسقلاني، قال: نا شعيب بن إسحاق، عن الحسن بن الصلت، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، به.

ص: 250

قال الطبراني: ((لم يَرْوِ هذا الحديث عن الزهري إلا الحسن بن الصلت، شيخ من أهل الشام، تفرد به ابن أبي السَّري)).

ورواه الأصم: عن بكر بن سهل به، ولكن سقط من إسناده الزهري! وزاد فيه:((وَمَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ وَالأَرْبِعَاءِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ)).

والصواب ذِكر الزهري فيه، فقد رواه الدَّارَقُطْنِيّ في (الرابع من الأفراد) من طريق بكر بن سهل به مثل رواية الطبراني، ثم قال:((هذا حديث غريب من حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، لم يروه غير شعيب بن إسحاق، عن الحسن بن الصلت، عن الزهري)).

قلنا: والغرابة هنا تعني النكارة، وهو كذلك منكر، تَفَرَّد به الحسن بن الصلت عن الزهري. وابن الصلت هذا لم نجد له ترجمة، وكذا قال الألباني، وقال:((ولم يذكره الحافظ ابن عساكر في (تاريخ دمشق) مع أنه على شرطه)) (الضعيفة 757).

فهو مجهول العين، وتَفَرُّد مثله عن مثل الزهري يُعَدُّ منكرًا.

وفي الإسناد أيضًا: بكر بن سهل وهو الدمياطي، ضَعَّفه النسائي، وقال مسلمة بن القاسم:((تكلم الناس فيه وضعَّفوه))، أما الذهبي فقال:((حَمَل الناس عنه، وهو مقارب الحال)) (لسان الميزان 1582).

قلنا: ضَعْفه هو المعتمد.

ومحمد بن أبي السري العسقلاني- وهو محمد بن المتوكل- مختلف فيه: وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: "لَين الحديث"، وقال ابن عدي:"كثير الغلط"، وقال ابن وضاح:"كان كثير الحفظ كثير الغلط"، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال:"كان من الحفاظ"، وقال مسلمة بن قاسم:

ص: 251

"كان كثير الوهم، وكان لا بأس به". (التهذيب 9/ 376).

ولذا قال عنه الحافظ: ((صدوق عارف له أوهام كثيرة)) (التقريب 6263).

وقَصَّر الهيثمي، فقال:((رواه الطبراني في الأوسط عن بكر بن سهل، وقد ضَعَّفه النسائي، وقال الذهبي: قد حمل الناس عنه، وهو مقارب الحديث)) (المجمع 7597).

بل ورمز السيوطي لحسنه في (الجامع الصغير 9078)، وتبعه المناوي في (التيسير 2/ 447)، وقال في الفيض:((فيه محمد بن السري، متكلم فيه، ورواه عنه الديلمي)) (الفيض 6/ 236).

الطريق الثاني:

رواه ابن حبان والمستغفري، من طريق أحمد بن الحسين بن عباد البغدادي، قال: حدثنا عمرو بن محمد بن (الأعسم) عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ وَهِىَ حَائِضٌ، فَجَاءَ وَلَدُهُ أَجْذَمَ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ)).

وهذا إسناد ساقط؛ فيه علتان:

الأولى: سليمان بن أرقم، وهو أبو معاذ البصري، متروك كما في (الكاشف 2068).

الثانية: عمرو بن محمد الأعسم، قال فيه الدَّارَقُطْنِيّ:((منكر الحديث))، وقال أيضًا:((كان ضعيفًا كثير الوهم))، وقال الحاكم وأبو نعيم:((ساقط)) زاد الحاكم: ((روى أحاديث موضوعة)) وكذا قال النقاش، (المدخل 108)، و (الضعفاء، لأبي نعيم 171)، (اللسان، 5837).

ص: 252

وترجم له ابن حبان في (المجروحين 2/ 50)، وقال:((يَروي عن الثقات المناكير وعن الضعفاء الأشياء التي لا تُعرف من حديثهم، ويضع أسامي للمحدثين، لا يجوز الاحتجاج به بحال)).

ثم ذكر له هذا الحديث وغيره، ثم قال:((وهذه الأحاديث كلها موضوعة، لا أصول لها من حديث الثقات)) (المجروحين 2/ 51).

وأقره الذهبي في (الميزان 5/ 344).

ولذا قال ابن طاهر: ((رواه عمرو بن محمد بن الأعسم، وعمرو هذا كذاب)) (التذكرة 781).

[تنبيه]:

ذكر السيوطي أن هذا الحديث أخرجه أبو العباس السراج في (مسنده)(الدر المنثور 2/ 576).

ص: 253

3288 -

حَدِيثُ ابْنِ السَّرِيِّ:

◼ عَنْ فُلَانٍ بْنِ السَّرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((اتَّقُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ؛ فَإِنَّ الجُذَامَ يَكُونُ مِنْ أَوْلَادِ الحَيْضِ)).

[الحكم]:

ضعيف جدًّا.

[التخريج]:

[تمنذ (در 2/ 575)].

[السند]:

أخرجه ابن المنذر في (التفسير) - كما نقله السيوطي في (الدر المنثور 2/ 575) -: عن أبي إسحاق الطالقاني، عن محمد بن حِمْيَر، عن فلان بن السري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ وإن لم نجده مسندًا، لنرى مَن دون الطالَقاني.

فأما من فوقه، ففلان هذا، لعل صوابه:((نجيب بن السري))، فقد قال البخاري:((نجيب بن السري .. ، روى عنه محمد بن حمير)) (التاريخ الكبير 8/ 142). وكذا ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 8/ 509). وكذا وقفنا عليه في غير ما رواية، انظر (الزهد للمعافى بن عمران، 84)، و (الفتن، لنعيم بن حماد 705، 785، وغيرها)، و (العقل وفضله، لابن أبي الدنيا 94).

ولم نجد من روى عنه غير محمد بن حمير - وهو من الطبقة التاسعة (طبقة صغار أتباع التابعين) - فشيخه ابن السري هذا لا صحبة له قطعًا.

ص: 254

ولذا قال أبو حاتم: "نجيب بن السري، رَوى عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسَل، وعن علي مُرسَل"(المراسيل لابنه، ص 224)، و (الجرح والتعديل، 8/ 509)، و (جامع التحصيل، 825).

وقال الحافظ: ((نجيب بن السري، وهِمَ من ذكره في الصحابة)) (الإصابة 11/ 176).

قلنا: وعليه فالحديث مرسل، مع جهالة مرسله، فيكون ضعيف جدًّا. والله أعلم.

ص: 255