الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
564 - بَابُ مَنِ اتَّخَذَ ثِيَابَ الْحَيْضِ سِوَى ثِيَابِ الطُّهْرِ
3238 -
حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ:
◼ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [مُضْطَجِعَةٌ] 1 فِي الخَمِيلَةِ، إِذْ حِضْتُ، فَانْسَلَلْتُ، [فَخَرَجْتُ مِنْهَا] 2 فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حَيْضَتِي، [فَلَبِسْتُهَا، ] 3 فَقَالَ [لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم] 4: ((مَا لَكِ؟ أَنَفِسْتِ؟ ))، قُلْتُ: نَعَمْ. [فَدَعَانِي، ] 5 فَدَخَلْتُ (فَاضْطَجَعْتُ) مَعَهُ فِي الخَمِيلَةِ. ((وَكَانَتْ هِيَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ [مِنَ الجَنَابَةِ] 6، وَكَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ)).
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[اللغة]:
الْخَمِيلَةُ: ((القَطِيفَةُ، وَهِيَ كُلُّ ثَوْبٍ لَهُ خَمْلٌ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ. وَقِيلَ: الخَمِيلُ: الأَسْوَدُ مِنَ الثِّيَابِ)) (النهاية 2/ 81).
[الفوائد]:
1 -
وقع في رواية البخاري (298): ((مُضْطَجِعَةٌ فِي خَمِيصَةِ)).
قال ابن حجر: ((ولم أرَ في شيء من طرقه بلفظ: ((خَمِيصَة))، إلا في هذه الرواية. وأصحاب يحيى ثم أصحاب هشام كلهم قالوا:((خَمِيلَة)) باللام بدل
الصاد، وهو موافق لما في آخر الحديث .. وقال الخليل:((الخميلة ثوب له خَمْل، أي: هُدْب))، وعلى هذا لا منافاة بين الخميصة والخميلة، فكأنها كانت كساء أسود لها أهداب)) (الفتح 1/ 402، 403).
2 -
قال ابن رجب: ((ثياب الحائض وإن كانت مختصة بحال حيضها فلا يجب اتقاؤها والتنزه عن مُلابستها، وأنه لا تُنجس ما أصابها مِن جسد الرجل أو ثيابه، ولا يغسل مِن ذلك شيئًا ما لم يَرَ فيه دمًا)) (الفتح 2/ 137).
[التخريج]:
[خ 298، 322 "والزيادات من الثانية إلى السادسة له ولغيره"، 323 "والزيادة الأولى والرواية له ولغيره"، 1929 "واللفظ له" / م (296/ 5) "وعنده الرواية والزيادة الأولى والرابعة إلى السادسة" / ن 288، 375/ كن 340، 341/ حم 26566، 26567، 26703/ مي 1068/ حب 3905، 1358/ عه 880، 949 - 951 / عب 1245 / ش 16816/ حق 1836 - 1838/ عل 6991/ طب (23/ 257/ 533)، (23/ 291/ 644)، (23/ 309/ 700)، (23/ 383/ 912، 913) / طس 1695/ سرج 1448/ منذ 785/ مسن 680/ هق 1507، 8183/ بغ 316/ بغت (1/ 257) / نبغ 837/ ناسخ 56/ نجاد (حمامي 13، 14) / مخلدي (ق 301 أ)].
[السند]:
رواه البخاري (298) عن المكي بن إبراهيم. و (323) عن معاذ بن فَضَالة. و (1929) عن مسدد، عن يحيى القطان. ثلاثتهم: عن هشام الدَّسْتَوائي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن زينب ابنة أم سلمة، عن أمها به. ولم يذكر في الموضع الأول والثاني:(الاغتسال والتقبيل).
ورواه مسلم (296/ 5) عن محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، به، ولم يذكر فيه (تقبيلها وهو صائم)، فهذه الجملة مما انفرد به البخاري عن مسلم في هذا الحديث.
وتوبع عليه هشام الدستوائي:
فرواه البخاري (322) عن سعد بن حفص، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب، به، وفيه ذكر الاغتسال والتقبيل.
وتابعهما همام عند أحمد وغيره، وأبان العطار عند أحمد وغيره، وحرب بن شداد عند أبي عوانة، وحسين المعلم عند أبي عوانة، وغيرهم.
وللحديث سياقات أخرى، سيأتي تحقيقها وتخريجها في باب (الاضطجاع مع الحائض)، وقد مر بعضها في باب (بَدء الحيض).