الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
585 - بَابُ مَا جَاءَ فِي بَيَانِ مَوْضِعِ الاتِّزَارِ
3308 -
حَدِيثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا عَرَكَتْ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، شُدِّي (اتَّزِرِي) عَلَى وَسَطِكِ))، فَكَانَ يُبَاشِرُهَا مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللهُ حَتَّى يَقُومَ
(1)
لِصَلَاتِهِ، وَقَلَّ مَا كَانَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا قَالَ اللهُ [عز وجل] لَهُ:{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل: 2].
[الحكم]:
إسناده حسن.
[التخريج]:
[كن 11740 "والرواية والزيادة له" / عل 4939/ قيام (ص 21) "واللفظ له" / مخلدي (ق 286/ب، 287/ أ)].
[السند]:
رواه محمد بن نصر المروزي في (قيام الليل) قال: ثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ، عن المقدام بن شريح، عن عائشة، أنها أخبرت شريحًا
…
به.
كذا وقع فيه منقطعًا! وإنما أخذه المقدام عن أبيه شريح.
(1)
- عند أبي يعلى: "وَكَانَ يُكَبِّرُ لَصَلَاتِهِ"! ! . وهو سياق غريب.
فرواه النسائي في (الكبرى): عن قتيبة بن سعيد، حدثنا يزيد - يعني ابن المقدام بن شريح -، عن أبيه. وقال على أثره: عن أبيه، عن عائشة أخبرته، به.
والظاهر أن المراد أنه قال: ((عن أبيه))، ويؤيده أنه في (فوائد المخلدي) من طريق قتيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه [عن]
(1)
شريح، أن عائشة أخبرته به.
وقد رواه أبو يعلى عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، به.
فمداره عندهم على يزيد بن المقدام به.
[التحقيق]:
هذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات رجال الصحيح سوى يزيد بن المقدام، فمن رجال السنن، وهو صدوق، أخطأ عبد الحق في تضعيفه. (التقريب 7781).
وقد توبع عليه دون ذكر الوسط، فرواه البيهقي (1510) وغيره من طريق إسرائيل، عن مقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبَاشِرُكِ وَأَنْتِ حَائِضٌ؟ قَالَتْ: وَأَنَا عَارِكٌ كَانَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((اتَّزِرِي بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ))، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي لَيْلًا طَوِيلًا
…
))، الحَدِيثَ.
وإسناده على شرط مسلم، وقد خرجناه برواياته في (باب سؤر الحائض)، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ).
(1)
- سقطت من الأصل، وإثباتها متعين، لأن شريحًا ليس هو والد يزيد، ولذا علق عليه الناسخ بأنه سقط منه ((عن أبيه))، يعني قبل:((عن أبيه شريح))، وهو بمعنى ما ذكرنا، وسقوط العنعنة فقط أظهر من سقوط كلمتين، والله أعلم.
3309 -
حَدِيثٌ آخَرُ لِعَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ((كُنْتُ أُغَطِّي سُفْلِي (سِفْلَتِي) وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم).
[الحكم]:
صحيح بشواهده. وإسناده ضعيف ومعلول بالوقف.
[التخريج]:
[طس 6875، 6885 "واللفظ له" / أصبهان (1/ 319) "والرواية له"].
[السند]:
أخرجه الطبراني في الموضعين من (الأوسط) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الرازي الطَّرَسُوْسِيّ، حدثنا زُنَيْجٌ أَبُو غَسَّانَ (محمد بن عمرو بن بكر)، حدثنا هارون بن المغيرة، عن عمرو بن أبي قيس، عن الحجاج بن أرطأة، عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة، به.
وأخرجه أبو نعيم في (تاريخ أصبهان) من طريق الحسن (بن محمد، عن محمد بن حميد، عن هارون، عن عمرو، عن)
(1)
الحجاج، به.
قال الطبراني عقب الموضع الأول: ((لم يَرْو هذا الحديث عن نافع إلا الحجاج، ولا رواه عن الحجاج إلا عمرو بن أبي قيس الرازي، تفرد به هارون بن المغيرة)).
(1)
وسقط ما بين القوسين من سند أبي نعيم في طبعة دار الكتب العلمية، بل جاء فيها:(ثنا الحسن بن الحجاج بن أرطأة، عن نافع! ! )، والتصويب من (الطبعة الهندية 1/ 268).
وقال عقب الموضع الثاني: "
…
ولا رواه عن الحجاج إلا عمرو بن أبي قيس وحفص بن غياث".
ولم نقف على متابعة حفص.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ لضعف الحجاج بن أرطاة، ثم إنه مدلس وقد عنعن.
والمحفوظ عن نافع وقفه:
فقد رواه مالك في (الموطأ 148) - وعنه أبو مصعب (161)، وسويد (ص 72)، وابن الحسن (73)، والشافعي في (المسند 1197) ومن طريقه البيهقي (14196) -: عن نافع: أن عبد الله بن عمر
(1)
أرسل إلى عائشة يسألها: هل يباشر الرجل امرأته وهي حائض؟ فقالت: ((لِتَشُدَّ إِزَارَهَا عَلَى أَسْفَلِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا إِنْ شَاءَ)).
وكذا رواه عبد الرزاق (1251): عن ابن جريج، عن موسى، عن نافع، أن ابن عمر أرسل إلى عائشة يستفتيها في الحائض أيباشرها؟ قالت عائشة:((نَعَمْ، تَجْعَلُ عَلَى سِفْلَتِهَا ثَوْبًا)).
ورواه عبد الرزاق (1250): عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، قال: حدثنا نافع، أن عائشة قالت:((لِيُبَاشِرِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا تَجْعَلُ عَلَى سِفْلَتِهَا ثَوْبًا)).
وهذا الموقوف صحيح، وهو يشهد للحديث السابق المرفوع من طريق شريح عنها. ويشهد له أيضًا الأحاديث المذكورة في الباب التالي (باب صفة
(1)
- في موطأ يحيى: ((عبيد الله بن عبد الله بن عمر))، وهو وهم.
الثوب الذي تباشَر فيه الحائض)، وبذلك يصح متن حديث الحجاج بن أرطاة، والله أعلم.