الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السابع عشر: في سيرته صلى الله عليه وسلم في الشعار في الحرب:
روى أبو يعلى بسند جيد عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال: كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم يأكل خير
[ (1) ] .
وروى الطبراني عن عتبة بن فرقد- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا، فنادى يا أصحاب سورة البقرة
[ (2) ] .
وروى أبو داود عن سمرة بن جندب- رضي الله تعالى عنه- قال: كان شعار المهاجرين عبد الله، وشعار الأنصار عبد الرحمن [ (3) ] .
وروى مسلم والإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن المهلب بن أبي صفرة- رحمه الله تعالى- قال: أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أبيتم فليكن شعاركم «حم لا ينصرون» [ (4) ] .
وروى الإمام أحمد وابن عدي عن البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنه- قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستلقون العدوّ غدا، فإن شعاركم «حم لا ينصرون»
[ (5) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن سلمة بن الأكوع- رضي الله تعالى عنه- قال: غزونا مع أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شعارنا أمت أمت مرتين [ (6) ] .
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن رجل من جهينة- رضي الله تعالى عنه- قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يقولون في شعارهم: يا حرام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا حلال» [ (7) ] .
وروى النسائي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الخندق: إني لا أرى القوم إلا ميتيكم الليلة، وإن شعاركم «حم لا ينصرون» [ (8) ] .
الثامن عشر: في سيرته صلى الله عليه وسلم في رسل الكفّار واستحبابه- صلى الله عليه وسلم الإقامة في موضع النّصر ثلاثا، وسيرته في العتق وإتيان بعض أمرائه- صلى الله عليه وسلم برؤوس بعض أكابر القتلى، وامتناعه من بيع جسد المشرك:
وروى الإمام أحمد برجال ثقات وابن مغيث يحرر رجاله عن معير السعدي- رحمه الله
[ (1) ] انظر المجمع (5/ 330) .
[ (2) ] أخرجه ابن أبي شيبة 14/ 524 وعبد الرزاق (9465) وانظر المجمع 6/ 180 والمطالب العالية (4373) .
[ (3) ] أخرجه أبو داود 3/ 73 (2595) .
[ (4) ] أخرجه أحمد 4/ 65 وأبو داود 3/ 74 (2597) والترمذي 4/ 197 (1682) والحاكم 2/ 107.
[ (5) ] أحمد (4/ 289) وأبو نعيم في التاريخ 1/ 201.
[ (6) ] أخرجه أحمد 4/ 46 والدارمي 2/ 219 وأبو داود 3/ 100 (2638) والحاكم 1/ 107.
[ (7) ] أخرجه أحمد 3/ 471 وابن أبي شيبة 12/ 503 والحاكم 2/ 108 والبيهقي 6/ 362.
[ (8) ] أخرجه ابن سعد 2/ 1/ 52.
تعالى- قال: مررت بمسجد بني حنيفة، وهم يقولون: إن مسيلمة رسول الله، فأتيت ابن مسعود، فأخبرته فاستتابهم، فتابوا، فخلّى سبيلهم، وضرب عنق ابن النواحة فقالوا أخذت قوما في أمر واحد، فقتلت بعضهم وتركت بعضهم، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وفد عليه هذا وابن أثال بن حجر، فقال: أتشهدان أني رسول الله، فقالا تشهد أنت أن مسيلمة رسول الله، فقال رسول الله: آمنت بالله ورسله، ولو كنت قاتلا وفدا لقتلتكما، قال: فلذلك قتلته [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن سلمة بن نعيم عن أبيه- رضي الله تعالى عنه- قال:
سمعت رسول الله يقول لهما حين قرأ كتاب مسيلمة ما تقولان أنتما؟ قالا: نقول: كما قال، قال: أما والله، لولا أنّ الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد والبزار وأبو يعلى بسند حسن ومسدّد وابن منيع، وابن حبان، ورواه أبو داود مختصرا عن أبي وائل- رحمه الله تعالى- قال: قال عبد الله بن مسعود حين قتل ابن النّواحة إن هذا وابن أثال كانا أتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسولين لمسيلمة الكذّاب، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أتشهدان أني رسول الله؟» قالا: لا، نشهد أن مسيلمة رسول الله، قال: لو كنت قاتلا وفدا لضربت أعناقكما، قال: فجرت السنة أن الرسل لا تقتل، فأما ابن أثال فكفاناه الله- عز وجل، وأما هذا فلم يزل ذلك فيه حتى أمكن الله منه [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد والبزار والشيخان عن أنس بن مالك عن أبي طلحة- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ظهر على قوم أقام بعرصتهم ثلاثا ورواه أبو داود [ (4) ] بلفظ: «إذا غاب قوما أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا» .
وروى الإمام أحمد والطبراني عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتق من جاءه من العبيد قبل مواليهم إذا أسلموا، وقد أعتق يوم الطائف رجلين،
وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف: «من خرج إلينا من العبيد فهو حرّ» ،
فخرج إليه عبيد فيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى الطبراني برجال الصحيح عن أبي بكر
[ (1) ] أخرجه أحمد 1/ 396، 404.
[ (2) ] أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد باب (165) والبيهقي 9/ 211 وانظر البداية والنهاية 5/ 51 والدارمي 2/ 235 والطحاوي في المشكل 4/ 61 وفي المعاني 3/ 212.
[ (3) ] أخرجه أحمد 1/ 396 وعبد الرزاق (18708) .
[ (4) ] أخرجه البخاري في المغازي باب (8) والترمذي (970)(1551) وأحمد 3/ 145 وانظر المجمع 6/ 91 وابن أبي شيبة 12/ 352 وأبو داود (2695) .
- رضي الله تعالى عنه- أنه خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبدا، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث [ (1) ] .
وروى الطبراني بسند جيد عن غيلان بن سلمة الثقفي- رضي الله تعالى عنه- أن نافعا كان عبدا لغيلان ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيلان مشرك، فأسلم غيلان، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاء نافع إليه [ (2) ] .
وروى الطبراني عن سلمة بن الأكوع- رضي الله تعالى عنه- قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يقال له يسار، فنظر إليه يحسن الصلاة فأعتقه [ (3) ] .
وروى البزار برجال ثقات عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن عبدا أسلم فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خشي أهله أن يتّبع النبي صلى الله عليه وسلم فقيدوه، فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك قد علمت بإسلامي، فسيرني، أو خلّصني، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر على بعير، وقال:
لعلكم تجدون في دار من يعينكم، فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم
[ (4) ] .
وروى الطبراني برجال ثقات عن فيروز الدّيلمي- رضي الله تعالى عنه- قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس أسود العنسي.
وحديث ابن عمر: ما حمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس قطّ [ (5) ] ، رواه الطبراني من طريق زمعة بن صالح وهو ضعيف،
وروى محمد بن يحيى بن أبي عمر والبيهقي والترمذي عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنه- قال: لما كان يوم الأحزاب قتل رجل من عظماء المشركين فبعثوا إلى رسول الله أن ابعثوا إلينا بجسده ولكم اثنا عشر ألفا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خير في جسده، ولا في ثمنه [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: أن المشركين أرادوا أن يشتروا جسد رجل من المشركين، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعهم [ (7) ] .
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
المفازة- بميم ففاء فزاي والمفازة: البرّيّة.
[ (1) ] أخرجه 1/ 236 وسعيد بن منصور (2807) وابن أبي شيبة 12/ 511 وانظر المجمع 4/ 245.
[ (2) ] المجمع (4/ 234) .
[ (3) ] انظر المجمع 4/ 242، 6/ 294.
[ (4) ] انظر المجمع 4/ 241.
[ (5) ] انظر المجمع (5/ 330) .
[ (6) ] أخرجه البيهقي 9/ 133 انظر البداية والنهاية 4/ 107.
[ (7) ] الترمذي (4/ 186)(1715) .
جلّى- بجيم فلام مفتوحتين فتحتية: كشف.
الغدوة- بغين معجمة فدال مهملة فواو فتاء تأنيث- المرة من العدو وهو سير أول النهار، نقيض الرّواح.
الرّوحة- براء مفتوحة فواو ساكنة فحاء مهملة مفتوحة فتاء تأنيث- المرة من الرواح.
استحرّ القتال- بهمزة فسين مهملة ساكنة ففوقية فحاء مهملة فراء مفتوحات كثر واشتد.
كرابيس- بكاف فراء مفتوحتين فألف فموحدة فتحتية فسين مهملة جمع كرباس، وهو القطن.
النّمرة- بنون مفتوحة فميم مكسورة فراء فتاء تأنيث- شملة مخطّطة.
برك الغماد- بموحدة مفتوحة فراء ساكنة فكاف، والغماد- بمعجمة مكسورة وبفتح وبضم فميم فألف فدال مهملة- موضع أو هو أقصى معمور الأرض.
الحواريّ- بحاء مهملة فواو مفتوحتين فألف فراء فتحتية مشددة- الخاصة والأنصار والأصحاب.
أجول- بهمزة مفتوحة فجيم مضمومة فواو- أذهب وأجيء.
الدرع والمغفر والقبيعة تقدم الكلام عليها.
الصعاليك: [جمع صعلوك وهو الفقير] .
العرصة: [هي كل موضع واسع لا بناء فيه] .