الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني في بعض ما فسّره- صلى الله عليه وسلم من القرآن
قال شيخنا- رحمه الله تعالى- في (الإتقان) . ولنختمه بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من التفاسير المصرح برفعها إليه غير ما ورد من أسباب النزول لتستفاد فإنها من المهمات وها أنا ذاكر خلاصة ما ذكره هنا.
روى الإمام أحمد والترمذي، وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حيان- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المغضوب عليهم هم اليهود وإن الضالين هم النصارى» [ (1) ] .
وروى ابن مردويه عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم، قال: اليهود، قلت: الضالّين: قال: النصارى
[ (2) ] .
وروى الشيخان عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قيل لبني إسرائيل: ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ [البقرة/ 58] فدخلوا يزحفون على أستاههم، وقالوا حبّة في شعيرة؟
فيه تفسير قوله: «قولا غير الّذي قيل لهم» [ (3) ] .
وروى الترمذي وغيره بسند حسن عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ويل» واد في جهنم يهوي فيه الكافر، أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره
[ (4) ] .
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة» [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً [البقرة/ 143] .
[ (1) ] أحمد 4/ 378 والطبراني في الكبير 17/ 100 والترمذي (2954) وأخرجه ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (1715) وانظر المجمع 1/ 48 والطبري في التفسير 1/ 61 والسيوطي في الدر المنثور 1/ 16 وابن كثير 1/ 46 والبغوي في التفسير 1/ 61.
[ (2) ] ذكره السيوطي في الإتقان (4/ 214) وانظر الحاكم 1/ 263.
[ (3) ] أخرجه البخاري 8/ 164 ومسلم في التفسير (1) وأحمد 2/ 318 والخطيب في التاريخ 2/ 266 والبغوي في التفسير 1/ 64 وابن كثير 1/ 141 والقرطبي 1/ 411 والدر المنثور 1/ 71.
[ (4) ] أخرجه الترمذي (2383) وابن ماجة (256) .
[ (5) ] أخرجه أحمد 3/ 75 وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (1723) والطبراني في التفسير 2/ 353، 3/ 182 وابن كثير 1/ 231، 2/ 33، 6/ 317 وانظر المجمع 6/ 320.
قال: الوسط العدل، فتدعون فتشهدون له بالبلاغ وأشهد عليكم [ (1) ] .
وروى أبو الشيخ (والديلمي) عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة/ 152] يقول: «اذكروني يا معشر العباد بطاعتي أذكركم بمغفرتي» [ (2) ] .
وروى الطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ [البقرة/ 197] قال: شوّال وذو القعدة وذو الحجّة [ (3) ] .
وروى الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود والإمام أحمد والترمذي وصححه عن سمرة وابن جرير عن أبي هريرة وعن أبي مالك الأشعري- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصلاة الوسطى صلاة العصر» [ (4) ] .
وروى الإمام أحمد وغيره عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ [آل عمران/ 7] قال: هم الخوارج، وفي قوله يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ [آل عمران/ 106] قال: هم الخوارج [ (5) ] .
وروى الحاكم: وصححه عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ [آل عمران/ 102] أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى [ (6) ] .
وروى البخاري عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله: «من آتاه الله مالا فلم يؤدّ زكاته مثّل له شجاع أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة فيأخذ بلهزمتيه» فيقول: أنا مالك أنا كنزك، ثم تلا هذه الآية وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [آل عمران/ 180] الآية [ (7) ] .
وروى الحاكم وصححه عن عياض الأشعري قال: لما نزلت فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
[ (1) ] انظر الإتقان للسيوطي 4/ 215 وبمعناه أخرجه البخاري 6/ 371 (3339)(7349) .
[ (2) ] انظر الدر المنثور 1/ 148 والإتقان (ا) .
[ (3) ] انظر المجمع 3/ 218، 6/ 318 وهو عند الخطيب في التاريخ 5/ 63 وأبو نعيم في تاريخ أصفهان 1/ 120.
[ (4) ] أخرجه الترمذي 1/ 340 (181) وقال حسن صحيح. ومن حديث علي أخرجه البخاري 8/ 195 (4533) ومسلم 1/ 437 (205/ 627) .
[ (5) ] أخرجه أحمد 5/ 262 والطبراني في الكبير 325 وانظر المجمع 6/ 233، 327 والسيوطي في الدر المنثور 2/ 5، 66.
[ (6) ] انظر المجمع 6/ 326 وابن الجوزي في زاد المسير 1/ 431 والسيوطي في الدر 2/ 59 وابن كثير في التفسير 2/ 72.
[ (7) ] أخرجه البخاري 3/ 268 (1403) .
[المائدة/ 54] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قوم هذا [ (1) ] .
وروى الطبراني عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله أَوْ كِسْوَتُهُمْ [المائدة/ 89] قال: عباءة لكل مسكين [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: لما نزلت هذه الآية الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ [الأنعام/ 82] شقّ ذلك على الناس، فقالوا: يا رسول الله، وأيُّنا لا يظلم نفسه؟ قال: إنه ليس الذي تعنون، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح؟: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان/ 13] إنما هو الشرك [ (3) ] .
وروى ابن مردويه والنّحّاس في تاريخه عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ [الأنعام/ 141] قال: ما سقط من السّنبل [ (4) ] .
وروى الطبراني وغيره بسند جيد عن عمر بن الخطاب والطبراني بسند صحيح عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً [الأنعام/ 159] أهل البدع والأهواء من هذه الأمة [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العبد الكافر إذا قبضت روحه، قال: فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة، إلا وقالوا: ما هذا الرّوح الخبيث؟ حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا، فيستفتح فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ [الأعراف/ 40] فيقول الله: «اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السّفلى، فيطرح روحه طرحا» ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ [ (6) ][الحج/ 31] .
وروى أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، قال: الألواح التي أنزلت
[ (1) ] أخرجه ابن أبي شيبة 12/ 123 والطبراني في الكبير 17/ 371 وابن مسعود 4/ 1/ 79 وأبو نعيم في التاريخ 1/ 59 وابن حجر في المطالب (3598) وانظر المجمع 7/ 16 وابن الجوزي في الزاد 2/ 381 والسيوطي الدر 2/ 292.
[ (2) ] ابن كثير في التفسير 3/ 167.
[ (3) ] انظر الإتقان 4/ 221 والبخاري 8/ 144 (4629) .
[ (4) ] السيوطي في الدر المنثور 3/ 49 وابن كثير في التفسير 3/ 342 والإتقان 2214.
[ (5) ] انظر الإتقان 4/ 223.
[ (6) ] انظر الإتقان 4/ 223.
على موسى كانت من سدر الجنة، كان طول اللوح اثني عشر ذراعا [ (1) ] .
وروى أبو الشيخ عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ [الأنفال/ 26] قيل يا رسول الله، ومن الناس؟ قال: أهل فارس [ (2) ] .
وروى مسلم وغيره عن عقبه بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال/ 60] ألا وإن القوة الرّمي [ (3) ] .
وروى أبو الشيخ من طريق أبي المهديّ عن أبيه عمّن حدّثه عن النبي صلى الله عليه وسلم والطبراني من حديث يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جدّه مرفوعا في قوله وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ [الأنفال/ 60] قال: هم الجنّ [ (4) ] .
وروى ابن جرير عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السائحون: الصائمون» [ (5) ] .
وروى مسلم عن صهيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس/ 26] الحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى ربهم [ (6) ] .
وروى ابن مردويه عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس/ 26] الحسنى شهادة أن لا إله إلا الله، الحسنى: الجنة، وزيادة: النظر إلى الله
[ (7) ] .
وروى أبو الشيخ وغيره عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ [يونس/ 58] قال: القرآن، وبرحمته: أن جعلكم من أهله [ (8) ] .
وروى ابن مردويه عن جابر بن عبد الله بن وثاب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ [الرعد/ 39] قال: يمحو من الرّزق ويزيد فيه، ويمحو من الأجل ويزيد فيه [ (9) ] .
[ (1) ] الدر المنثور 3/ 120 والإتقان (4/ 224) .
[ (2) ] السيوطي في الدر 3/ 177 وانظر كنز العمال (34138) .
[ (3) ] أخرجه مسلم 3/ 1522 (167/ 1917) .
[ (4) ] ابن حجر في المطالب (3630) الإتقان 4/ 226 وابن الجوزي في زاد المسير 3/ 375 والسيوطي في الدر 3/ 198.
[ (5) ] أخرجه الطبري 11/ 38 والسيوطي في الدر 3/ 281 وابن كثير 4/ 157 وانظر الكنز (2904) والمجمع 7/ 34.
[ (6) ] أخرجه مسلم 1/ 163 (297، 298/ 181) .
[ (7) ] أخرجه الطبري في التفسير 11/ 75 وأبو نعيم في الحلية 5/ 204 وابن كثير في التفسير 4/ 199، 439 وانظر الدر المنثور 3/ 305.
[ (8) ] انظر المجمع 10/ 407 وانظر الإتقان (4/ 227) .
[ (9) ] انظر الدر المنثور/ 4/ 66 وابن سعد 3/ 2/ 114 وابن كثير 4/ 391 والإتقان 4/ 231.
وروى الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان وغيرهم عن أنس والإمام أحمد وابن مردويه بسند جيد عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ [إبراهيم/ 24] قال: هي النخلة، وفي لفظ: هي التي لا ينقص ورقها هي النخلة وفي لفظ: «ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة» قال: هي الحنظل [ (1) ] .
وروى الأئمة أي الستة عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم إذا سئل في القبر (يشهد)[ (1) ] أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله فذلك [قوله] يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ [ (2) ][إبراهيم/ 27] .
وروى الطبراني في الأوسط والبزار وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول الله: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ [إبراهيم/ 48] قال أرضا بيضاء كأنها فضة لم يسفك فيها دم حرام، ولم يعمل فيها خطيئة [ (3) ] .
وروى البخاري والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم» [ (4) ] .
وروى الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ [الحجر/ 92- 93] قال: عن قول لا إله إلا الله [ (5) ] .
وروى الحاكم في التاريخ والدّيلمي عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ [الإسراء/ 70] قال: الكرامة الأكل بالأصابع [ (6) ] .
وروى ابن مردويه عن عمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ قال: الكرامة الأكل بالأصابع [ (7) ] .
وروى ابن مردويه عن عمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله
[ (1) ] أخرجه الترمذي (2867، 1319) وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (1748) والحاكم 2/ 352 وانظر الدر المنثور 3/ 312.
[ (2) ] أخرجه البخاري 3/ 231 (1369، 4699) ومسلم 4/ 2201 (73، 74/ 2871) .
[ (3) ] أخرجه الطبراني في الكبير 10/ 199 وانظر المجمع 7/ 45، 10/ 345 وأبو نعيم في الحلية 4/ 348 وانظر الدر المنثور 4/ 90 وابن كثير 4/ 438.
[ (4) ] انظر الإتقان 4/ 233 وأخرجه من حديث أبي سعيد الخدري البخاري في التفسير 8/ 156 (4474)(4703)(5006) وانظر تفسير ابن كثير 4/ 465 والطبري 14/ 40.
[ (5) ] أخرجه الترمذي (3126) وأبو نعيم في الحلية 3/ 95 والقرطبي في التفسير 10/ 60.
[ (6) ] السيوطي في الدر المنثور 4/ 193 الإتقان 4/ 234.
[ (7) ] انظر المصدرين السابقين.
تعالى أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ [الإسراء/ 78] قال لزوال الشمس [ (1) ] .
وروى البزار وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «دلوك الشمس زوالها» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي وصحّحه والنسائي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً [الإسراء/ 78] قال: تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً [الإسراء/ 79] قال: هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي، وفي لفظ: هو الشفاعة [ (4) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله بِماءٍ كَالْمُهْلِ [الكهف/ 29] قال: كعكر الزيت، فإذا قربه إليه سقطت فروة وجهه [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ [الكهف/ 46] التكبير والتهليل والتسبيح والحمد ولا حول ولا قوة إلا بالله [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير مرفوعا، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إلا إلا الله هي الباقيات الصالحات [ (7) ] .
وروى البزار بسند جيد عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً [طه/ 124] قال: عذاب القبر [ (8) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله وَهُمْ فِيها كالِحُونَ [المؤمنون/ 104] قال: تشوبه النار، فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرّته [ (9) ] .
[ (1) ] انظر الإتقان (4/ 234) .
[ (2) ] انظر المجمع 7/ 51.
[ (3) ] أخرجه أحمد 2/ 474 والترمذي 5/ 302 (3135) وابن ماجة 1/ 220 (670) ومثله أخرجه البخاري 2/ 137 (648) .
[ (4) ] أخرجه أحمد 2/ 441 والسيوطي في الدر المنثور 4/ 197.
ومن حديث أنس أخرجه البخاري 11/ 417 (6565) ومسلم 1/ 180 (322/ 193) .
[ (5) ] أخرجه الترمذي (2581، 2584، 2322) والحاكم 2/ 501، 4/ 604.
[ (6) ] انظر الدر المنثور 4/ 225.
[ (7) ] أحمد 5/ 10، 11.
[ (8) ] انظر المجمع 3/ 55 وانظر الإتقان.
[ (9) ] أخرجه أحمد 3/ 88 والترمذي 4/ 708 (2587)(3176) وقال حسن صحيح وأخرجه أبو يعلى في المسند 2/ 516 (393/ 1367) والحاكم 2/ 246، 395.
وروى ابن جرير عن معاذ بن جبل- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ [السجدة/ 16] قال: قيام العبد من الليل [ (1) ] .
وروى الطبراني عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ [السجدة/ 23] قال: جعلنا موسى هدى لبني إسرائيل في قوله: فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ [السجدة/ 23] قال: من لقاء موسى ربه [ (2) ] .
وروى الترمذي عن معاوية- رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: طلحة ممن قضى نحبه [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد وغيره عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ، وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ [فاطر/ 32] قال فأما الذين سبقوا:
فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا: فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا، وأما الذين ظلموا أنفسهم: فأولئك الذين يحاسبون في طول المحشر، ثم هم الذين تلقّاهم الله برحمته، فهم الذين يقولون الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
…
[فاطر/ 34][ (4) ] .
وروى الطبراني وابن جرير عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان يوم القيامة، قيل: أين أبناء السّتّينَ، وهو العمر الذي قال الله: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ [فاطر/ 37][ (5) ] .
وروى النّسائي والبزار وأبو يعلى وغيرهم عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا هذه الآية إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا [فصلت/ 30] قد قالها ناس من الناس، ثم كفر أكثرهم، فمن قالها حتى يموت، فهو من استقام عليها
[ (6) ] .
وروى الإمام أحمد وغيره عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله؟ وحدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ
[ (1) ] أخرجه أحمد 5/ 232، 342 وانظر المجمع 7/ 90 والدر المنثور 2/ 221، 5/ 170 وذاد المسير 6/ 337 والإتقان 4/ 240.
[ (2) ] انظر الإتقان 4/ 240.
[ (3) ] أخرجه الترمذي (3202)(3740) وابن ماجة (127) وابن سعد 3/ 1/ 156 وابن أبي عاصم 2/ 613 والطبراني في الكبير 19/ 325 وانظر الدر المنثور 5/ 191.
[ (4) ] انظر المجمع 7/ 95.
[ (5) ] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 270 والسيوطي في الدر المنثور 5/ 254 وابن كثير في التفسير 6/ 539.
[ (6) ] أخرجه الطبري في التفسير 24/ 73 وابن عاصم 1/ 15 والسيوطي في الدر 5/ 363 والقرطبي 5/ 357.
[الشورى/ 30] وسأفسرها لك يا علي، ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله أحلم من أن يثني عليه بالعقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه [ (1) ] .
وروى ابن جرير عن شريح بن عبيد الحضرمّي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات مؤمن في غربة، غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ [الدخان/ 29] قال: إنهما لا يبكيان على كافر [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ [الأحقاف/ 4] قال: الخطّ [ (3) ] .
وروى الترمذي وابن جرير عن أبي بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى [الفتح/ 26] قال: لا إله إلا الله [ (4) ] .
وروى البزّار عن عمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه- قال وَالذَّارِياتِ ذَرْواً [الذاريات/ 1] وهي الرياح فَالْجارِياتِ يُسْراً [الذاريات/ 3] هنّ السّفن، فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً [الذاريات/ 4] هي الملائكة، ولولا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته
[ (5) ] .
وروى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند عن علي- رضي الله تعالى عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار» ،
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [ (6) ][الطور/ 21] .
وروى ابن أبي حاتم والبخاري في التاريخ وابن ماجة وابن أبي عاصم والبزار وابن حبان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في قوله تعالى: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن/ 29] قال: من شأنه أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين [ (7) ] .
وروى الحسن بن سفيان وأبو داود والإمام أحمد وابن جرير عن عبد الله بن منيب قال: تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ فقلنا: يا رسول الله، وما
[ (1) ] أخرجه أحمد 1/ 85 والإتقان 4/ 244.
[ (2) ] انظر تفسير ابن كثير 7/ 239 والدر المنثور 6/ 30 والإتقان 4/ 245.
[ (3) ] الإتقان 4/ 245.
[ (4) ] الترمذي (3232، 3265) .
[ (5) ] انظر المجمع 7/ 113 والسيوطي في الدر 6/ 111 والإتقان 4/ 245.
[ (6) ] الإتقان 4/ 246.
[ (7) ] انظر المجمع 7/ 117 وابن كثير 7/ 470.
ذلك الشأن؟ قال: «يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين» [ (1) ] .
روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما» [ (2) ] .
وروى الشيخان عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن في الجنة شجرة يسير في ظلّها الراكب مائة عام، لا يقطعها، اقرأوا إن شئتم وَظِلٍّ مَمْدُودٍ [ (3) ][الواقعة/ 30] .
وروى الترمذي والنسائي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ [الواقعة/ 34] قال: ارتفاعها كما بين السماء ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام [ (4) ] .
وروى ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عربا» : كلامهن عربيّ [ (5) ] .
وروى الترمذي وحسنه وابن ماجة وابن جرير عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ [الممتحنة/ 12] قال: النّوح [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصعود جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي به كذلك [ (7) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي وحسنه والنسائي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ [المدثر/ 56] فقال: قال ربكم:
«أنا أهل أن أتّقى فلا تجعل معي إلها غيري فمن اتقى أن يجعل معي إلها غيري كان أهلا أن أغفر له» [ (8) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححاه والنسائي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن
[ (1) ] انظر المصدار السابقة.
[ (2) ] أخرجه البخاري 6/ 181، 182 ومسلم في كتاب الإيمان (296) وابن ماجة (186) وابن أبي عاصم 1/ 272 والدولابي 2/ 70 وانظر الدر المنثور 6/ 146 وزاد المسير 5/ 199، 8/ 120 وابن كثير 4/ 115.
[ (3) ] أخرجه الدارمي 2/ 338 وأحمد 2/ 404، 438 وعبد الرزاق (20876) والحميدي (1138) .
[ (4) ] أخرجه أحمد 3/ 75 والترمذي 4/ 679 (2540) وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد ص 653 (2628) .
[ (5) ] انظر الإتقان (4/ 248) .
[ (6) ] أخرجه ابن ماجة (1579) وأحمد 6/ 320 وابن حجر في المطالب 3775 وانظر المجمع 70/ 123 في قوله تعالى في سورة المدثر «سأرهق صعودا» .
[ (7) ] أخرجه الترمذي (5/ 400) وانظر الإتقان 4/ 251.
[ (8) ] أخرجه أحمد 3/ 42 والدارمي 2/ 303 والبغوي في التفسير 7/ 181 وابن الجوزي في زاد المسير 8/ 414 والخطيب في التاريخ 5/ 52 والسيوطي في الدر 6/ 287 وابن كثير 8/ 299.
تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الرّان الذي ذكر الله كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ [ (1) ][المطففين/ 14] .
وروى ابن جرير عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اليوم الموعود: يوم القيامة، وشاهد: يوم الجمعة، ومشهود: يوم عرفة، وله شواهد» [ (2) ] .
وروى الطبراني عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء، صفحاتها من ياقوتة حمراء، قلمه نور، وكتابه نور الله، فيه من كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة يخلق ويرزق، ويميت ويحيي، ويعز ويذل، يفعل ما يشاء» [ (3) ] .
وروى البزار عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى [الأعلى/ 14] قال: من شهد أن لا إله إلا الله، وخلع الأنداد، وشهد أني رسول الله، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [الأعلى/ 15] قال: هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها [ (4) ] .
وروى البزار عن ابن عباس قال: لما نزلت إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى [الأعلى/ 18] قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كان هذا أو كلّ هذا في صحف إبراهيم وموسى» [ (5) ] .
وروى الترمذي عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر، قال:
«الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر» [ (6) ] .
وروى ابن أبي حاتم من طريق جرير عن الضحاك عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها [الشمس/ 9] أفلحت نفس زكّاها الله [ (7) ] .
وروى ابن أبي حاتم بسند ضعيف عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في قوله إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ [العاديات/ 6] الكنود: الذي يأكل وحده ويضرب عبده ويمنع رفده [ (8) ] .
وروى عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ [التكاثر/ 1] عن الطاعة حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ [التكاثر/ 2] حتى يأتيكم الموت [ (9) ] .
[ (1) ] أخرجه أحمد 2/ 297 والترمذي 5/ 434 (3334) وقال حسن صحيح وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (418) وابن ماجة (4244) والطبري 30/ 62 وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (2448) والحاكم 2/ 517.
[ (2) ] وأخرجه من حديث أبي هريرة أحمد 2/ 298، 299 والترمذي 5/ 436 (3339) والطبراني في الكبير 3/ 338 وأخرجه الطبري في التفسير 30/ 82 وانظر الدر المنثور 6/ 331، 332.
[ (3) ] الطبراني في الكبير 12/ 72 وانظر تفسير ابن كثير 8/ 394 واللآلي المصنوع 1/ 11.
[ (4) ] انظر المجمع 7/ 137 وانظر تفسير ابن كثير 8/ 403 والقرطبي 20/ 22.
[ (5) ] الإتقان 4/ 254.
[ (6) ] أخرجه أحمد 4/ 437 والإتقان 4/ 254.
[ (7) ] ذكره السيوطي في الدر 6/ 357 وابن كثير 8/ 435.
[ (8) ] أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 222، 292 والسيوطي في الدر 9/ 209 وانظر فتح الباري 8/ 727 والقرطبي 20/ 160 وابن كثير 1/ 30، 3/ 313، 8/ 488.
[ (9) ] السيوطي في الدر المنثور 6/ 387 والإتقان عن ابن أبي حاتم 4/ 255.
وروى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله، قال: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رطبا، وشربوا ماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من النعيم الذي تسألون عنه [ (1) ] .
وروى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [التكاثر/ 8] قال: الأمن والصّحّة [ (2) ] .
وروى ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ [الهمزة/ 8] قال مطبقة [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي وصحّحه والنسائي عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فأراني القمر حين طلع، وقال: تعوّذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب [ (4) ] .
وروى أبو يعلى عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله: «إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم» ، قال:«فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس، الخناس» [ (5) ] .
تنبيه: قال الشيخ: صرح ابن تيمية أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر لأصحابه جميع القرآن أو غالبه ويؤيد هذا ما أخرجه أحمد وابن ماجة عن عمر أنه قال: من آخر ما نزل آية الربا، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يفسرها [ (6) ] ، دلّ فحوى الكلام على أنه كان يفسّر لهم كل ما ينزل، وأنه إنما لم يفسر هذه الآية لسرعة موته بعد نزولها وإلا لم يكن للتخصيص بها وجه، وأما ما أخرجه البزار عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسّر شيئا من القرآن إلا آيا بعد أن علمه إيّاهنّ جبريل [ (7) ] ، فهو حديث منكر كما قاله ابن كثير وأولّه ابن جرير على أنها أشارت إلى آيات مشكلات أشكلت عليه، فسأل الله علمهن، فأنزل الله عليه على لسان جبريل عليه السلام.
[ (1) ] أخرجه النسائي في الوصايا باب 4 وأخرجه أحمد 3/ 338، 351، 391 وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (2531) والطحاوي في المشكل 1/ 195 والطبراني في الصغير 1/ 69 والبيهقي في الدلائل 1/ 362 والطبراني في التفسير 30/ 185.
[ (2) ] انظر الإتقان (4/ 255) .
[ (3) ] الإتقان 4/ 256.
[ (4) ] أخرجه أحمد 6/ 61، 206 وابن السني (632) والطبري 30/ 227 وابن كثير 8/ 555.
[ (5) ] أخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 1044 وذكره الحافظ في المطالب (3384) وانظر المجمع 7/ 149 والسيوطي في الدر 6/ 420 وابن كثير 8/ 588 والقرطبي 20/ 262.
[ (6) ] انظر الإتقان 4/ 258.
[ (7) ] انظر الإتقان (4/ 258) .