المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثاني في مسائل شتى عن ما بعث به صلى الله عليه وسلم وعن حدود الأحكام: - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٩

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع]

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في المعاملات وما يلتحق بها

- ‌الباب الأول في الكلام على النقود التي كانت تستعمل في زمانه- صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني في شرائه وبيعه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في بيعه:

- ‌الثاني: في ذكر من اشتراه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثالث: في اختياره صلى الله عليه وسلم موضع السوق:

- ‌الرابع: في دخوله صلى الله عليه وسلم السوق، وما كان يقوله إذا دخله ووعظه أهله:

- ‌الخامس: في تعاهده صلى الله عليه وسلم السوق ودخوله لحاجة وإنكاره على من غش:

- ‌السادس في اشترائه الحيوان متفاضلا وامتناعهم من التفسير:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في إيجاره- صلى الله عليه وسلم واستئجاره

- ‌الأول: في إيجاره نفسه صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: في استئجاره صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثالث: في مساقاته صلى الله عليه وسلم:

- ‌الباب الرابع في استعارته- صلى الله عليه وسلم وإعارته

- ‌الأول: في استعارته صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثاني في إعارته صلى الله عليه وسلم:

- ‌الباب الخامس في مشاركته- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادس في وكالته وتوكيله- صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السابع في شرائه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في استدانته- صلى الله عليه وسلم برهن وبغيره وحسن وفائه

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب التاسع في ضمانه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في ضمانه صلى الله عليه وسلم ضمانا خاصا عن ربه تبارك وتعالى على أعمال من أعمال أمته:

- ‌الثاني: في ضمانه- صلى الله عليه وسلم دين بعض الصحابة:

- ‌الثالث: في ضمانه صلى الله عليه وسلم عن من مات وعليه دين ولم يترك وفاء [ (1) ] :

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الهدايا والعطايا والإقطاعات

- ‌الباب الأول في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الهدية

- ‌الأول: في أمره صلى الله عليه وسلم بالتهادي:

- ‌الثاني: في قبوله صلى الله عليه وسلم الهدية ولو قلت وإثابته عليها:

- ‌الثالث: في قبوله صلى الله عليه وسلم جرّة من جماعة من ملوك أهل الكتاب:

- ‌الرابع: في رده صلى الله عليه وسلم الهديّة لأمير وسيرته في هدية الأمراء وعدم قبوله الصدقة:

- ‌الخامس في رده صلى الله عليه وسلم هدية المشركين:

- ‌السادس: في امتناعه من قبول الهديّة من غير قريش والأنصار وثقيف ودوس وأسلم وأمره- صلى الله عليه وسلم بعد قصة الشاة المسمومة من أهدى له هديّة ولم يثق به أن يأكل منها وسؤاله بعض أصحابه أن يهب له دابة أو رقيقا:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في العطايا

- ‌الأول: في وعظه من أعطاه شيئا فرده:

- ‌والثاني: في إعطائه صلى الله عليه وسلم شيئا لقوم يتألفهم للإيمان وتركه الآخرين لوثوقه بإيمانهم:

- ‌الثالث: في إهدائه صلى الله عليه وسلم لجماعة من أصحابه وغيرهم:

- ‌الباب الثالث في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الإقطاع

- ‌الأول: في إقطاعه صلى الله عليه وسلم جماعة:

- ‌الثاني: في ارتجاعه صلى الله عليه وسلم بعد ما أقطعه إذا تبين له أنه لا يقطع:

- ‌الثالث: في إقطاعه صلى الله عليه وسلم ما لم يفتحه قبل فتحه:

- ‌الرابع: في بعض ما حمى لله:

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في النكاح والطلاق والإيلاء

- ‌الباب الأول في آداب متفرقة

- ‌الأول: في حثه صلى الله عليه وسلم على النكاح ونهيه عن التبتل:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى المخطوبة وصرفه وجهه من نظر إلى غير زوجته ومحارمه:

- ‌الثالث: في حكمه صلى الله عليه وسلم في الخطبة:

- ‌الرابع: في خطبته صلى الله عليه وسلم في النّكاح:

- ‌الخامس: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا رأى امرأة:

- ‌السادس: في سيرته صلى الله عليه وسلم في نكاح المتعة:

- ‌السابع: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن نكاح الشّغار:

- ‌الثامن: في هديه صلى الله عليه وسلم نكاح الجاهلية [ (4) ] :

- ‌التاسع: في رده- صلى الله عليه وسلم بالعيب في النكاح:

- ‌العاشر: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج أحد من أصحابه:

- ‌الحادي عشر: فيما يحرم من النسب والصهر والرضاع:

- ‌الثاني عشر: في الأولياء والشهود والاستئذان والإخبار بحكم البكر والثيب في ذلك والكفارة:

- ‌الباب الثاني في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الصّداق

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الثالث في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الولائم

- ‌الأوّل: في أمره صلى الله عليه وسلم في إجابة الدعوة:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بإكرام الضيف:

- ‌الثالث: في استئذانه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الرّابع: في أمره صلى الله عليه وسلم أن لا يقطع دارا ولا نسلا:

- ‌الخامس: في أمره صلى الله عليه وسلم بإعلان النّكاح والضّرب عليه بالدّفّ وكراهته لنكاح السّر [ (2) ] :

- ‌السادس: في إجابته صلى الله عليه وسلم الدّعوة في أي وقت كان على أيّ شيء كان:

- ‌السابع: في اشتراطه صلى الله عليه وسلم حضور بعض أصحابه:

- ‌الثامن: في امتناعه صلى الله عليه وسلم من الدخول في محل الضيافة لأمر شرعي:

- ‌التاسع: في وليمته- صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه:

- ‌العاشر: في حضوره صلى الله عليه وسلم أملاك رجال من أصحابه- رضي الله تعالى عنهم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الرابع في طلاقه- صلى الله عليه وسلم ورجعته وإيلائه وهجره نساءه والعدة والاستبراء

- ‌الأول: في طلاقه ورجعته:

- ‌الثاني: في إيلائه صلى الله عليه وسلم من نسائه وهجره لهن:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في محبته- صلى الله عليه وسلم للنساء

- ‌الباب السادس في عدله- صلى الله عليه وسلم بين نسائه وقسمه لهن

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع في حسن خلقه صلى الله عليه وسلم معهن ومداراته لهن وحثّه على برّهن والصبر عليهن ومحادثته لهن وصبره معهن- رضي الله تعالى عنهن

- ‌الباب الثامن في آدابه- صلى الله عليه وسلم عند النكاح والجماع وقوته على كثرة الوطء

- ‌الأول: في حيائه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثاني: في قوته صلى الله عليه وسلم على كثرة الوطء:

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الصيد والذبائح

- ‌الباب الأول في آدابه- صلى الله عليه وسلم في الذبائح وما ارشد إليه منها

- ‌الباب الثاني في صيد البرّ والبحر والسهم والحيوان

- ‌الباب الثالث في إباحته- صلى الله عليه وسلم اقتناء كلب الصيد والحراسة

- ‌الباب الرابع فيما أباح- صلى الله عليه وسلم قتله من الحيوانات وما نهى عن قتله

- ‌الباب الخامس في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الهدي

- ‌الأول: في إشعاره صلى الله عليه وسلم وتقليده هديه وما أهداه:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بركوب الهدي:

- ‌الثالث: في سيرته صلى الله عليه وسلم فيما يقطعه من الهدي ومن كان على هديه زاده الله تعالى شرفا وفضلا:

- ‌الرابع: في إرساله صلى الله عليه وسلم الهدي وهو مقيم بالمدينة:

- ‌الخامس: في نحره صلى الله عليه وسلم بيده [ (4) ] :

- ‌الباب السادس في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الأضحية

- ‌الأول: في مداومته صلى الله عليه وسلم على فعلها وحثّه عليها:

- ‌الثاني: فيما ضحى به صلى الله عليه وسلم وما استحبه في صفاتها:

- ‌الثالث: فيما كرهه صلى الله عليه وسلم من صفاتها:

- ‌الرابع: في أي مكان كان صلى الله عليه وسلم يذبح أضحيته وبيانه لوقتها:

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم من الأضحية بعد ثلاث وترخيصه في ذلك:

- ‌السادس: في وصيته صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه- أنه يضحي عنه بعد موته:

- ‌السابع: في تضحيته صلى الله عليه وسلم عن أمته:

- ‌الثامن في تفريقه صلى الله عليه وسلم الضحايا على أصحابه وشرائه هديه في الطريق واستقامته على ضحيته:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع في سيرته- صلى الله عليه وسلم في العقيقة

- ‌الأول: كراهيته صلى الله عليه وسلم اسم العقيقة إن صح الخبر:

- ‌الثاني: في عقه صلى الله عليه وسلم نفسه:

- ‌الثالث: في عقه صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين ومحسن- رضي الله تعالى عنهم

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الإيمان والنذور

- ‌الباب الأول

- ‌الأول: في ألفاظ حلّف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره بها:

- ‌الثاني: في تحذيره صلى الله عليه وسلم من اليمين الفاجرة:

- ‌الثالث: فيما كان صلى الله عليه وسلم يحلف به:

- ‌الرابع: فيما نهى عن الحلف به:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في استثنائه- صلى الله عليه وسلم في يمينه ونقضه يمينه ورجوعه عنها وكفارته

- ‌الأول: في استثنائه صلى الله عليه وسلم في يمينه:

- ‌الثاني: في أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا حلف على يمين فرأى خيرا منها كفر عن يمينه وأتى التي هي خير:

- ‌الباب الثالث في آداب جامعة تتعلق بالإيمان

- ‌الأول: في حكمه صلى الله عليه وسلم في النية في اليمين وأنها على نية الحلف:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بإبرار القسم:

- ‌الثالث: في حكمه صلى الله عليه وسلم أن المكره لا حنث عليه:

- ‌الباب الرابع في سيرته- صلى الله عليه وسلم في النذور

- ‌الأول: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن النذور:

- ‌الثاني: في سيرته صلى الله عليه وسلم في نذر الطاعات والمباحات:

- ‌الثالث في سيرته صلى الله عليه وسلم في نذر المعاصي:

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الجهاد

- ‌الباب الأول في آداب متفرقة تتعلق به

- ‌الأول: في عرضه صلى الله عليه وسلم المقاتلة ورده من لم يصلح للقتال:

- ‌الثاني: في رده صلى الله عليه وسلم من لم يستأذن أبويه:

- ‌الثالث: في أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الغزو إلى موضع ورّى بغيره [ (4) ] :

- ‌الرابع: في آدابه صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز بنفسه:

- ‌الخامس: في اتخاذه صلى الله عليه وسلم الرايات والألوية:

- ‌السادس: في مشاورته صلى الله عليه وسلم في الحرب:

- ‌السابع: في مبايعته صلى الله عليه وسلم عن الحرب:

- ‌الثامن: في بعثة صلى الله عليه وسلم العيون:

- ‌التاسع: في استصحابه صلى الله عليه وسلم بعض النساء لمصلحة المرضى والجرحى والخدمة ومنعه من ذلك بعض الأوقات:

- ‌العاشر: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا غزا وفي مسيره:

- ‌الحادي عشر: في أي وقت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يقاتل فيه، والأوقات التي أمسك على القتال فيها:

- ‌الثاني عشر: في دعائه صلى الله عليه وسلم إلى القتال وما جاء في تركه:

- ‌الثالث عشر: في لبسه صلى الله عليه وسلم الدّرع والمغفر وسيفه والبيضة ودرقته وقبيعته وقوسه وجحفته:

- ‌الرابع عشر: في ترتيبه صلى الله عليه وسلم الصفوف والتعبئة عند القتال:

- ‌الخامس عشر: فيما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ووعظه العسكر:

- ‌السادس عشر: في استنصاره صلى الله عليه وسلم ضعفة المسلمين عند القتال ودعائه وامتناعه من قتال المشركين معه واستعانته به وقتاله عن أهل الذمة:

- ‌السابع عشر: في سيرته صلى الله عليه وسلم في الشعار في الحرب:

- ‌الثامن عشر: في سيرته صلى الله عليه وسلم في رسل الكفّار واستحبابه- صلى الله عليه وسلم الإقامة في موضع النّصر ثلاثا، وسيرته في العتق وإتيان بعض أمرائه- صلى الله عليه وسلم برؤوس بعض أكابر القتلى، وامتناعه من بيع جسد المشرك:

- ‌الباب الثاني في مصالحته- صلى الله عليه وسلم المحاربين وهديته وأمانته ووفائه بالعهد والذمة لهم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الثالث في قسمته- صلى الله عليه وسلم الغنائم بين الغانمين وتنفيله بعضهم وفيه أنواع:

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الرابع في صرفه- صلى الله عليه وسلم الفيء والخمس:

- ‌الباب الخامس في نهيه- صلى الله عليه وسلم عن الغلول وتركه أخذ المغلول من الغالّ إذا جاء به بعد القسمة وتركه الصلاة على الغالّ، وإحراقه متاع الغالّ وإكفائه قدورا لأنها أنهبت من الغنيمة

- ‌الأول: في نهيه عن الغلول وإخباره صلى الله عليه وسلم بأن الغال في النار:

- ‌الثاني: في إحراقه صلى الله عليه وسلم متاع الغالّ:

- ‌الثالث: في إكفائه صلى الله عليه وسلم قدورهم:

- ‌الباب السادس في أخذه- صلى الله عليه وسلم الجزية ممن أبى الإسلام:

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في العلم وذكر بعض مروياته وفتاويه

- ‌الباب الأول في آدابه- صلى الله عليه وسلم في العلم

- ‌الأول: في قوله صلى الله عليه وسلم (لا أدري) . (والله أعلم) (إذا سئل عن شيء لا يعلمه) :

- ‌الثاني: في تعقيبه صلى الله عليه وسلم الفطر إلى من سأل عن شيء أعجبه:

- ‌الثالث: في طرحه صلى الله عليه وسلم المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم:

- ‌الرابع: في تخوّله صلى الله عليه وسلم أصحابه في الموعظة والعلم كي لا ينفروا:

- ‌الخامس: في فتياه صلى الله عليه وسلم وهو واقف على الدّابّة وغيرها:

- ‌السادس: في إجابته صلى الله عليه وسلم بإشارة اليد والرأس:

- ‌السابع: في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بمن قعد عليه يطلب الخير:

- ‌الثامن: في غضبه صلى الله عليه وسلم في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكرهه:

- ‌التاسع في إعادته صلى الله عليه وسلم الحديث ثلاثا ليفهم عنه

- ‌العاشر: في جعله صلى الله عليه وسلم يوما للنساء على حقه في العلم:

- ‌الحادي عشر: في تخصيصه صلى الله عليه وسلم بالعلم قوما دون دون قوم كراهية أن لا يفهموا:

- ‌الثاني عشر: في إجابته صلى الله عليه وسلم السائل بأكثر مما سأله:

- ‌الثالث عشر: في أخذه صلى الله عليه وسلم بيده بعض من سأله:

- ‌الرابع عشر: في قعوده لاستماع قاص يقص عليه:

- ‌الخامس عشر: في اتخاذه صلى الله عليه وسلم ممليا ليعبّر عنه:

- ‌السادس عشر: في إجابته صلى الله عليه وسلم الأول من السائلين:

- ‌السابع عشر: في إدنائه السائل إليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في بعض ما فسّره- صلى الله عليه وسلم من القرآن

- ‌الباب‌‌ الثالثفي بعض مروياته عن ربه- عز وجل وتسّمى الأحاديث القدسية

- ‌ الثالث

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السادس:

- ‌السابع:

- ‌الثامن:

- ‌التاسع:

- ‌العاشر:

- ‌الحادي عشر:

- ‌الثاني عشر:

- ‌الثالث عشر:

- ‌الرابع عشر:

- ‌الخامس عشر:

- ‌السادس عشر:

- ‌السابع عشر:

- ‌الثامن عشر:

- ‌التاسع عشر:

- ‌العشرون:

- ‌الحادي والعشرون:

- ‌الثاني والعشرون:

- ‌الثالث والعشرون:

- ‌الرابع والعشرون:

- ‌الخامس والعشرون:

- ‌السادس والعشرون:

- ‌السابع والعشرون:

- ‌الثامن والعشرون:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في روايته عن أبيه إبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌الباب الخامس في روايته عن بعض أصحابه قصة مشاهدة الدجّال والدابة

- ‌جماع أبواب أحكامه- صلى الله عليه وسلم وأقضيته وفتاويه

- ‌الباب الأول في أحكامه- صلى الله عليه وسلم وأقضيته في المعاملات وما يتعلق بها

- ‌الأول: في تحذيره صلى الله عليه وسلم من القضاء بين اثنين:

- ‌الثاني: في تقسيمه القضاء إلى ثلاثة أقسام:

- ‌الثالث: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن الحكم في حال الغضب والجوع:

- ‌الرابع: في وعظه صلى الله عليه وسلم الخصمين:

- ‌الخامس: في حبسه صلى الله عليه وسلم في تهمة:

- ‌السادس: في أمره صلى الله عليه وسلم رجلا في ملازمة غريمه:

- ‌السابع: في نفيه صلى الله عليه وسلم أهل المعاصي:

- ‌الثامن: في امتناعه صلى الله عليه وسلم عن كلام المجرمين وأهل المعاصي:

- ‌التاسع: في سيرته صلى الله عليه وسلم في التحكيم [ (2) ] :

- ‌العاشر: في حجره صلى الله عليه وسلم على المفلس:

- ‌الحادي عشر: في سيرته في المعاملات:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في أحكامه وأقضيته- صلى الله عليه وسلم في الوصايا والفرائض

- ‌الباب الثالث في أحكامه وأقضيته في النكاح والطلاق والخلع والرّجعة والإيلاء والظّهار واللّعان وإلحاق الولد وغير ذلك مما يذكر

- ‌الأول: في النكاح:

- ‌الثاني: في الطلاق:

- ‌الثالث: في الخلع:

- ‌الرابع: في الرجعة:

- ‌الخامس: في الإيلاء:

- ‌السادس: في الظهار:

- ‌السابع: [في اللّعان] :

- ‌الثامن: في إلحاق الولد وغير ذلك:

- ‌الباب الرابع في أحكامه وأقضيته- صلى الله عليه وسلم في الحدود

- ‌الثاني: في الشفاعة في الحدود:

- ‌الثالث: في درئه الحدود وسترها إذا أقيم الحد على الزاني كان كفارة له قال:

- ‌الرابع: في حكمه صلى الله عليه وسلم في التعزير:

- ‌الخامس: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن إقامة الحدود في المساجد:

- ‌السادس: فيمن ذكر صلى الله عليه وسلم أنه لا يحلّ عليه حد:

- ‌السابع: في كيفية إقامته صلى الله عليه وسلم الحدّ على الضعيف:

- ‌الثامن: في إشارته صلى الله عليه وسلم لمن أتى ما يوجب الحد بالرجوع عن الإقرار والإنكار:

- ‌التاسع: في عدم إقامته حدّا على من اعترف به ولم يذكر ما سبب الحد:

- ‌العاشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في المحاربين والمرتدين:

- ‌الحادي عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في الزاني

- ‌الثاني عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في المكره:

- ‌الثالث عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم وطء الشبهة:

- ‌الرابع عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم فيمن تزوج امرأة أبيه:

- ‌الخامس عشر: في الذين حدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌السادس عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم بمن عمل عمل قوم لوط:

- ‌السابع عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في القذف:

- ‌الثامن عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في حد السّرقة:

- ‌التاسع عشر: في حد السكران:

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الخامس في أحكامه وأقضيته- صلى الله عليه وسلم في الجنايات والقصاص والدّيات والجراحات

- ‌الأول: في أمره صلى الله عليه وسلم بالعفو عن القصاص:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بالإحسان في استيفاء القصاص:

- ‌الثالث: في نهيه صلى الله عليه وسلم أن يقتص من الجاني قبل برء المجني عليه وأن يقتص بالسيف ورضخه رأس اليهودي ولكل خطأ أرش:

- ‌الرابع: في حكمه صلى الله عليه وسلم في العهد والخطأ:

- ‌الخامس: في حكمه صلى الله عليه وسلم أن لا يقتل مسلم بكافر ولا حرّ بعبد:

- ‌السادس: في حكمه صلى الله عليه وسلم فيمن شتمه:

- ‌السابع: في حكمه صلى الله عليه وسلم في القتل بالمثقل والسم:

- ‌الثامن: في حكمه صلى الله عليه وسلم في الدية من الأربعة الذين سقطوا في بئر فتعلق بعضهم ببعض فهلكوا:

- ‌التاسع: في حكمه صلى الله عليه وسلم في قصاص الأطراف والجراح:

- ‌العاشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في الديات وفيه مسائل:

- ‌الأولى: في حكمه في دية الحرّ المسلم الذّكر:

- ‌الثانية: في دية المرأة والعبد والمكاتب والمعاهد والكافر والذمي:

- ‌الثالثة: في حكمه صلى الله عليه وسلم في دية الأعضاء والجراح:

- ‌الرابعة: في حكمه في دية الجنين:

- ‌الخامسة: في تقويمه صلى الله عليه وسلم بالدنانير والدراهم:

- ‌الحادي عشر: في شفاعته صلى الله عليه وسلم إلى من استحق القصاص بأخذ الدّية بالصبر ببعضها إلى ميسرة من هي عليه:

- ‌الثاني عشر في أحكام متفرقة:

- ‌الثالث عشر: في حكمه- صلى الله عليه وسلم في القسامة:

- ‌الرابع عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في قتل الوالد ولده والسيد عبده وبالعكس:

- ‌الباب السادس في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الدعاوي والبينات وفصل الخصومات:

- ‌الباب السابع في قضايا شتى غير ما سبق:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثامن في فتاويه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في نهي الصحابة عن سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثاني في مسائل شتى عن ما بعث به صلى الله عليه وسلم وعن حدود الأحكام:

- ‌الثالث: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الطّهارة، وما يتعلق بها:

- ‌الرابع: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الصلاة وما يتعلق بها

- ‌الخامس: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالزّكاة

- ‌السادس: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الصيام، وما يتعلق به

- ‌السابع: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف وليلة القدر

- ‌الثامن: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة

- ‌التاسع: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الأضحى والأضاحي

- ‌العاشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم بالمساجد

- ‌الحادي عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالقرآن

- ‌الثاني عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الذّكر والدعاء وما يتعلق بهما

- ‌الثالث عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الكسب والمعاش

- ‌الرابع عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في البيوع والمعاملات، وما يتعلق بها

- ‌الخامس عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في اللقطة واللّقيط والهبة والهدية والوصية

- ‌السادس عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الفرائض والمواريث

- ‌السابع عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في العتق، وما يتعلق به

- ‌الثامن عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في النكاح وما يتعلق به

- ‌التاسع عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في «الطلاق» «والخلع» «والإيلاء» «والظّهار» «واللّعان» «وإلحاق الولد» «والعدة» وما يتعلق بذلك

- ‌العشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الجنايات والحدود

- ‌الحادي والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الأيمان والنذور

- ‌الثاني والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الصّيد والذبائح

- ‌الثالث والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الأشربة، وما يحل منها وما يحرم

- ‌الرابع والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الإمارة وما يتعلق بها

- ‌الخامس والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الجهاد والغزو وما يتعلق بذلك

- ‌السادس والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الحبّ في الله تعالى والتضحية ومخالطة الناس

- ‌السابع والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في المرض والطب وما يتعلّق بهما

- ‌الثامن والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الرّقاق، وما يلتحق بها وغير ذلك

- ‌الباب التاسع والعشرون: في بعض فتاويه- صلى الله عليه وسلم في التّفسير:

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الشعر

- ‌الباب الأول في مدحه- صلى الله عليه وسلم لحسن الشعر وذمّه لقبيحه وتنفيره من الإكثار منه

- ‌الباب الثاني في استماعه- صلى الله عليه وسلم لشعر أصحابه في المسجد وخارجه

- ‌الباب الثالث في أمره- صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بهجاء المشركين

- ‌الباب الرابع فيما تمثل به رسول اللَّه- صلى الله عليه وسلم من الشعر

- ‌الباب الخامس فيما طلب إنشاده من غيره- صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب هديه- صلى الله عليه وسلم وسمته ودله غير ما سبق

- ‌الباب الأول في استحبابه- صلى الله عليه وسلم التيامن

- ‌الباب الثاني في محبته- صلى الله عليه وسلم للفأل الحسن وتركه الطيرة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الأسماء والكنى وتسميته بعض أولاد أصحابه وتغييره الاسم القبيح

- ‌الأول: في دعائه الرّجل بأحبّ أسمائه إليه

- ‌الثاني: في تغييره الاسم إلى اسم آخر

- ‌الثالث: في تسميته صلى الله عليه وسلم بعض أولاد أصحابه

- ‌الرابع: في سيرته صلى الله عليه وسلم في الكنى

- ‌الخامس: في اختصاره صلى الله عليه وسلم بعض أسماء أصحابه

- ‌الباب الرابع في آدابه- صلى الله عليه وسلم عند العطاس والبزاق والتثاؤب

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الأطفال ومحبته لهم ومداعبته إياهم وسيرته في النساء غير نسائه

- ‌الأول: في سيرته صلى الله عليه وسلم في المولود

- ‌الثالث: في سيرته صلى الله عليه وسلم مع النّساء غير زوجاته

- ‌الباب السادس في سيرته- صلى الله عليه وسلم عند الغضب

- ‌الأول: فيما يقال ويفعل

- ‌الباب السابع في شفاعته- صلى الله عليه وسلم والشفاعة إليه

- ‌الأول: في ردّ بريرة- رضي الله تعالى عنها- بشفاعته وعدم غضبه عليها، وعدم مؤاخذته لها

- ‌الثاني: في أمره بالشفاعة إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الثالث: في شفاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في زيارته- صلى الله عليه وسلم لأصحابه وإصلاحه بينهم

- ‌الباب التاسع في سؤاله الدعاء من بعض أصحابه وتأمينه على دعاء بعضهم- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب العاشر في تهنئته- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في تمنيه صلى الله عليه وسلم الشهادة

- ‌الثاني: في قوله صلى الله عليه وسلم: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت»

- ‌الثالث: في قوله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ليت رجلا من أصحابي يحرسني اللّيلة

- ‌الباب الحادي عشر في سيرته- صلى الله عليه وسلم في العذر والاعتذار

- ‌الأول: في تحذيره صلى الله عليه وسلم من عدم قبول العذر

- ‌والثاني: في اعتذاره صلى الله عليه وسلم إلى بعض أصحابه- رضي اللَّه تعالى عنهم

- ‌الثالث: في قبوله صلى الله عليه وسلم عذر من اعتذر إليه

- ‌الباب الثاني عشر في صفة دخوله بيته وخروجه منه ومخالطته الناس وحديث أصحابه بين يديه واستماعه لهم وحديثه معهم وسمره- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في سيرته صلى الله عليه وسلم وسلم- في دخوله بيته وخروجه منه

- ‌الثاني: في مخاطبته صلى الله عليه وسلم للناس

- ‌الثالث: في حديث أصحابه بين يديه واستماعه لهم صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث عشر في وفائه بالعهد والوعد- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الرابع عشر في إكرامه- صلى الله عليه وسلم من يستحق إكرامه وتألّفه أهل الشّرف

- ‌الباب الخامس عشر في ربطه- صلى الله عليه وسلم الخيط في خاتمه وأصبعه إذا أراد أن يتذكر حاجة أن صح الخبر

- ‌الباب السادس عشر في احتياطه- صلى الله عليه وسلم في نفيّ التهمة عنه

- ‌الباب السابع عشر في خروجه- صلى الله عليه وسلم لبساتين بعض أصحابه ومحبته لرؤية الخضرة وإعجابه

- ‌الباب الثامن عشر في إعجابه بالأترج والحمام الأحمر إن صح الخبر

- ‌الباب التاسع عشر في عومه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب العشرون في مسابقته- صلى الله عليه وسلم بنفسه على الأقدام

- ‌الباب الحادي والعشرون في جلوسه- صلى الله عليه وسلم على شفير البئر وتدليته رجليه وكشفه عن فخذيه

- ‌الباب الثاني والعشرون في آداب متفرقة صدرت منه- صلى الله عليه وسلم غير ما تقدم

- ‌الأول: روي في مشاورته صلى الله عليه وسلم أصحابه

- ‌الثاني: في أنه صلى الله عليه وسلم كان كثير الصمت، كثير الذكر، قليل اللّغو

- ‌جماع أبواب معجزاته- صلى الله عليه وسلم السماوية

- ‌الباب الأول

- ‌الأول: في الكلام على المعجزة والكرامة والسّحر

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الفصل الأول ويؤخر هذا عنه الفصل الثاني

- ‌الفصل الثالث

- ‌الفصل الرابع

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في إعجاز القرآن واعتراف مشركي قريش بإعجازه، وأنه لا يشبه شيئاً من كلام البشر، ومن أسلم لذلك

- ‌في سؤال قريش- رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع حبس الشمس له- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الخامس في ردّ الشمس بعد غروبها ببركة دعائه- صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في استسقائه- صلى الله عليه وسلم ربه- عز وجل لأمته حين تأخر عنهم المطر وكذلك استصحاؤه- صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة أخرى

- ‌‌‌‌‌قصة أخرى

- ‌‌‌قصة أخرى

- ‌قصة أخرى

- ‌‌‌قصة أخرى

- ‌قصة أخرى

- ‌‌‌‌‌‌‌قصة أخرى

- ‌‌‌‌‌قصة أخرى

- ‌‌‌قصة أخرى

- ‌قصة أخرى

- ‌قصة أخرى

- ‌تبيه في غريب ما سبق

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في المياه وعذوبة ما كان منها مالحا

- ‌الباب الأول في نبع الماء الطّهور من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء الميضاة والقدح

- ‌الباب الثالث في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء عين تبوك

- ‌الباب الرابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر بقباء

- ‌الباب الخامس في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر باليمن

- ‌الباب السادس في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء قطيعة برهاط باليمن

- ‌الباب السابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌الباب الثامن في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر الحديبية

- ‌الباب التاسع في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر غرس

- ‌الباب العاشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء المزادتين

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الحادي عشر في عذوبة ماء بئر باليمن ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني عشر في نبع الماء من الأرض له صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الأطعمة

- ‌الباب الأول في تكثيره صلى الله عليه وسلم اللبن في القدح

- ‌الباب الثاني في تكثيره صلى الله عليه وسلم لبن الشاة

- ‌الباب الثالث في معجزاته صلى الله عليه وسلم في عكّة أم سليم وأم أوس البهزية وأم شريك الدوسية ونحى حمزة الأسلمي وأم مالك البهزية الأنصارية رضي الله عنهم

- ‌الباب الرابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم الشعير

- ‌الباب الخامس في تكثيره صلى الله عليه وسلم التمر

- ‌الباب السادس في تكثيره صلى الله عليه وسلم البيض

- ‌الباب السابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم اللحم

- ‌الباب الثامن في تكثيره صلى الله عليه وسلم طعام أبي طلحة رضي الله تعالى عنه

- ‌الباب التاسع في تكثيره صلى الله عليه وسلم طعام جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما

- ‌تنبيهان

- ‌الباب العاشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم حيس أم سليم رضي الله تعالى عنها

- ‌الباب الحادي عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم طعام أبي أيّوب

- ‌الباب الثاني عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم طعام ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها

- ‌الباب الثالث عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم فضلة أزواد أصحابه رضي الله تعالى عنهم

- ‌الباب الرابع عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم أطعمة مختلفة غير ما تقدم

- ‌الباب الخامس عشر في قصة الذراع

- ‌الباب السادس عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم سواد البطن

- ‌الباب السابع عشر في الطعام الذي أتاه صلى الله عليه وسلم من السماء

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثامن عشر في تسبيح الطعام والشراب بين يديه صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الأشجار

- ‌الباب الأول في حنين الجذع شوقاً إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني في انقياد الشجر له صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في نزول العذق من الشجرة ومشي شجرة أخرى إليه وشهادتهما له بالرسالة صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الرابع في إعلام الشجرة بمجيء الجنّ إليه وسلام شجرة أخرى عليه زاده الله فضلا وشرفا لديه

- ‌الباب الخامس في الآية في النخل الذي غرسه لسلمان رضي الله تعالى عنه لما كاتب سيده عليه

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الجمادات

- ‌الباب الأول في تسبيح الحصى في كفه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني في تكثيره صلى الله عليه وسلم الذهب الذي دفعه لسلمان

- ‌الباب الثالث في تأمين أسكفّة الباب وحوائط البيت على دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الرابع في تحرك الجبل فرحاً به صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الخامس في تنكيس الأصنام حين أشار إليها صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادس في تحرك المنبر حين أمعن في وعظ الناس عليه زاده الله فضلا وشرفا لديه

- ‌الباب السابع في إلانة الصخرة التي عجز الناس عنها له صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في سلام الأحجار عليه زاده الله فضلا وشرفا لديه

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الحيوانات

- ‌الباب الأول في انقياد الإبل له صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني في سجود الإبل له وشكواها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في بركته صلى الله عليه وسلم في جمل جابر وناقة الحكم بن أيوب وناقة رجل آخر

- ‌الباب الرابع في بركته صلى الله عليه وسلم في ظهر المسلمين في غزوة تبوك

- ‌الباب الخامس في سجود الغنم له صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك

- ‌الباب السادس في شهادة الذئب له صلى الله عليه وسلم بالرسالة

- ‌الباب السابع في خشية الوحش الداجن إياه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في خدمة الأسد لسفينة مولاه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب التاسع في استجارة الغزالة به وشهادتها له بالرسالة صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب العاشر في شهادة الضب له بالرسالة صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الحادي عشر في شكوى الحمّرة إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني عشر في مجيء الشاة في البرّية إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث عشر في قصة الكلب الأسود

- ‌الباب الرابع عشر في بركته صلى الله عليه وسلم في فرس جعيل وفرس أبي طلحة

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الخامس عشر في بركته صلى الله عليه وسلم حماري عصيمة بن مالك وأبي طلحة رضي الله عنهما

- ‌الباب السادس عشر في قصة الطائر الذي حلّق بإحدى خفيه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السابع عشر في ازدلاف البدنات لما أراد نحرهن إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

الفصل: ‌الثاني في مسائل شتى عن ما بعث به صلى الله عليه وسلم وعن حدود الأحكام:

‌الباب الثامن في فتاويه- صلى الله عليه وسلم

-

‌الأول: في نهي الصحابة عن سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وروى مسلم عن أنس بن مالك- رضي الله تعالى عنه- قال: نهينا في القرآن أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله، ونحن نسمع، فبينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ دخل رجل على جمل ثم أناخه في المسجد، ثم عقله ثم قال: يا محمد أتانا رسولك، فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك؟ قال:

«صدق» قال: فمن خلق السّماء؟ قال: «الله» ، قال: فمن خلق الأرض؟ قال: «الله» قال: فمن نصب هذه الجبال، وجعل فيها ما جعله؟ قال:«الله» ، قال: فبالذي خلق السماء، وخلق الأرض، ونصب هذه الجبال، الله أرسلك؟ قال:«نعم» قال: وزعم رسولك أنّ علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا قال: «صدق» قال: فبالذي أرسلك، الله أمرك بهذا؟ قال:«نعم» ، قال:

وزعم رسولك أنّ علينا زكاة في أموالنا قال: «صدق» ، قال: فبالّذي أرسلك، الله أمرك بهذا؟

قال: «نعم» ، قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا، قال:«صدق» ، قال:

فبالذي أرسلك، الله أمرك بهذا؟ قال:«نعم» ، قال: وزعم رسولك أنّ علينا حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا قال: «صدق» قال: ثمّ ولّى فقال: والذي بعثك بالحقّ، لا أزيد عليهنّ، ولا أنقص منهنّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«لئن صدق ليدخلنّ الجنّة» [ (1) ] .

‌الثاني في مسائل شتى عن ما بعث به صلى الله عليه وسلم وعن حدود الأحكام:

روى عبد الرزاق عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت:

والله، ما جئتك حتى حلفت بعدد أصابعي هذه ألا أتّبعك، ولا أتّبع دينك، وإني أتيت امرا لا أعقل شيئاً إلا ما علّمني الله ورسوله، وإني أسألك بالله بما بعثك ربك إلينا؟ فقال: اجلس، ثم قال: للإسلام، ثم بالإسلام، فقلت: ما آية الإسلام؟ فقال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة وتفارق الشرك، وأن كل مسلم على مسلم محرم، أخوان نصيران، لا يضل الله من مشرك أشرك بعد إسلامه عملا: إن ربي داعيّ وسائلي هل بلّغت عباده؟ فليبلغ شاهدكم غائبكم، وإنكم تدعون مفدّم على أفواههم بالفدام فأول ما ينبئ عن أحدكم فخذه وكفه قال: فقلت يا رسول الله، فهذا ديننا؟ قال: نعم وأين ما تحسن يكفك، وإنكم تحشرون وإنكم تحشرون على وجوهكم، وعلى أقدامكم، وركبانا [ (2) ] .

وروى مسلم عن

[ (1) ] مسلم (1/ 41)(10- 12) .

[ (2) ] أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (20115) .

ص: 223

جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الموجبتان فقال «من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله دخل النّار» .

وروى البخاري عن أبي أمامة أن رجلا قال: يا رسول الله، ما المسلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» [ (1) ] .

وروى البيهقي في الشّعب عن عمر- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله، ما المسلم؟ وأيّ شيء أحب في الإسلام عند الله؟ قال: الصّلوات لوقتها، ومن ترك الصّلاة فلا ولي له، والصلاة عماد الدّين [ (2) ] .

وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمون خير؟ فقال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده» [ (3) ] .

وروى الشيخان والنسائي وأبو داود وابن ماجة: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمين خير؟ فقال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده» ، أيّ الإسلام خير؟ قال:«تطعم الطعام وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [ (4) ] .

وروى الإمام أحمد والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء وابن حبان عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرّت عيني فأنبئني عن كل شيء، قال: كلّ نبيّ خلق من ماء، قلت: انبئني عن أمر إن عملت به دخلت الجنّة، قال: أفش السّلام، وأطعم الطّعام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام [ (5) ] .

وروى الشيخان عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم؟ قال: «أكرمهم عند الله أتقاهم» ، قال: ليس عن هذه نسألك، قال: «فعن معادن

[ (1) ] أخرجه البخاري 1/ 10 ومسلم في كتاب الإيمان (66) والترمذي (2504)(2627، 2628) والنسائي 8/ 107 وأحمد 2/ 191، 206، 215، 3/ 391، 4/ 385، 6/ 22 والدارمي 2/ 299 والحاكم 3/ 626 والطبراني في الكبير 8/ 1315، 17/ 49 وفي الصغير 1/ 253 والبيهقي 10/ 243 وابن أبي شيبة 9/ 64 وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (94) وأبو نعيم في الحلية 3/ 357 وانظر المطالب (2859) والمجمع 1/ 54، 56، 61، 3/ 268، 5/ 261.

[ (2) ] انظر الدر المنثور 1/ 296.

[ (3) ] أخرجه البخاري 1/ 53 (10) ومسلم 1/ 65 (64/ 40) .

[ (4) ] أخرجه البخاري 1/ 10، 14، 8/ 65 ومسلم في الإيمان (63)(65) وأبو داود (5194) والنسائي في الإيمان باب (12) وابن ماجة (3253) والخطيب في التاريخ 13/ 326 وأبو نعيم في الحلية 1/ 287، 3/ 424، والبخاري في الأدب (1013) .

[ (5) ] أخرجه أحمد 2/ 295، 323 والحاكم 4/ 129، 160 والطبراني في الكبير 8/ 273.

ص: 224

العرب تسألون» قالوا نعم، قال خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد وابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان قال: إذا سرّتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن، قال: فالإثم؟ قال: فالإثم؟ قال: إذا حكّ في نفسك شيء فدعه [ (2) ] .

وروى الإمام أحمد والدارميّ عن وابصة بن معبد- رضي الله تعالى عنه- قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «جئت تسأل عن البر والإثم» ؟ قلت: نعم، قال:«استفت قلبك» ، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وإن أفتاك الناس وأفتوك [ (3) ] .

وروى البخاري عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بارز يوما للناس، فأتاه جبريل، فقال: ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، وبلقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث» ، قال: ما الإسلام؟ قال: «أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان» ، قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك» ، قال: ما الساعة؟ قال: «ما المسؤول بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها، إذا ولدت الأمة رتبها، إذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم «أن الله عنده علم السّاعة.. الآية» ثم أدبر، فقال: ردوه، فلم يروا شيئا، فقال:«هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم» [ (4) ] .

وروى مسلم عن النّوّاس بنون مشددة فواو مشددة فألف فسين مهملة ابن سمعان- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم «البرّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في القلب والصدر، وكرهت أن يطلع عليه الناس» [ (5) ] .

وروى الشيخان عن معاذ بن جبل- رضي الله تعالى عنه- قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار فقال: يا معاذ، هل تدري ما حقّ الله على عباده، وما حقّ العباد على الله؟

قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن يغفر لمن لا يشرك به شيئاً قلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ فقال:«لا تبشرهم فيتكلوا» [ (6) ] .

[ (1) ] أخرجه البخاري 6/ 525 (3493 و 3496) ومسلم 4/ 1958 (199/ 2526) .

[ (2) ] أخرجه أحمد 5/ 252 والطبراني في الكبير 8/ 138 وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (103) والحاكم 1/ 14، 2/ 13 وانظر المجمع 1/ 86.

[ (3) ] أخرجه أحمد 4/ 228 والدارمي 2/ 245 وأبو يعلى في المسند 3/ 60 (1/ 1586)(2/ 1587) .

[ (4) ] أخرجه البخاري 1/ 114 (50) ومسلم 1/ 40 (7/ 10) .

[ (5) ] أخرجه مسلم 4/ 1980 (14/ 2553) .

[ (6) ] تقدم.

ص: 225

وروى مسلم عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة، فقالوا إنا لنجد في أنفسنا شيئا، لأن يكون لأحدنا مهمة أو يخرمن السماء إلى الأرض أحبّ من أن يتكلم به، فقال: ذاك محض الإيمان [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أحدّث نفسي بالشّيء، لأن أخر من السماء أحب إلي من أتكلم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الله أكبر، الحمد لله، الذي رد كيده إلى الوسوسة» [ (2) ] .

وروى الإمام أحمد والشيخان عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أنؤخذ بما عملنا في الجاهلية؟ فقال: أما من حسن في الإسلام فلا يؤخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول، والآخر [ (3) ] .

وروى مسلم عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء سراقة بن مالك بن جشم، فقال: يا رسول الله، بيّن لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فما العمل اليوم أفيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير [ (4) ] .

وروى الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب- رضي الله تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أنعمل على أمر قد فرغ منه أو على أمر لم يفرغ منه؟ قال: بل على أمر قد فرغ منه، فاعمل يا ابن الخطاب، فكلّ ميسّر، فإن كان من أهل السعادة، فإنه يعمل بالسعادة، وإن كان من أهل الشقاء، فإنه يعمل بالشقاء.

ورواه الشافعي ومسدد إلى قوله «فرغ منه» ورواه عبد الرزاق والبيهقي، وزاد: فيم العمل؟ قال: لا يقال إلا بالعمل قلت: أن يجتهد

[ (5) ] .

وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وسعيد بن منصور، قال: قال رجل من مزينة أو جهينة يا رسول الله ففيم نعمل في شيء قد خلا ومضى، أو شيء مستأنف الآن؟ قال: في شيء قد خلا ومضى، فقال الرجل، أو بعض القوم؟ ففيم العمل؟ قال: إن أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار [ (6) ] .

[ (1) ] أخرجه أحمد 2/ 456، 6/ 106 وأبو عوانة 1/ 79 وابن أبي عاصم 1/ 295 والطبراني في الكبير 10/ 101.

[ (2) ] وانظر المجمع 1/ 33، 34 والنسائي في عمل اليوم والليلة (667) وانظر البداية 1/ 60.

[ (3) ] البخاري (12/ 277)(6921) .

[ (4) ] أخرجه مسلم 4/ 2040 (8- 2648) .

[ (5) ] أخرجه أحمد 1/ 6 والترمذي (3111) وابن أبي عاصم 1/ 71، 74 والطبراني في الكبير 1/ 17 وأبو نعيم في الحلية 5/ 351 والمجمع 7/ 194.

[ (6) ] أخرجه أبو داود (4696) وأحمد 1/ 27 وانظر التمهيد 6/ 7.

ص: 226

وروى الشيخان عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين، فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد والترمذي عن معاذ- رضي الله تعالى عنه- قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوما قريبا منه، ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله: أخبرني عن عمل يدخلني الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة وتصل الرّحم [ (2) ] .

وروى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر- رضي الله تعالى عنه- قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته، فأخذت بيده، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بما هو أفضل الإيمان؟ قال: يا عقبة، صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك [ (3) ] .

وروى مسلم عن النعمان بن بشير- رضي الله تعالى عنه- قال: كنت عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: ما أبالي أن أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاجّ وقال آخر: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام. إلّا أن أعمّر المسجد الحرام، قال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم، فزجرهم عمر، وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فأنزل الله- عز وجل:

أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [ (4) ][التوبة/ 19] .

وروى البخاري عن مالك بن أنس عن عمه سهيل عن أبيه، إنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرّأس، يسمع دويّ صوته، ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقال: هل عليّ غيرهن؟ فقال: لا، إلا أن تطوّع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان، قال: هل على غيره؟ قال: لا، إلا أن تطوّع، قال: وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزّكاة، قال: هل عليّ غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوّع، قال: فأدبر الرّجل، وهو يقول والله، لا أزيد على هذا، ولا أنقص منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفلح إن صدق» [ (5) ] .

[ (1) ] تقدم.

[ (2) ] أخرجه الترمذي (2616) .

[ (3) ] انظر المجمع 8/ 188 والترغيب 3/ 342 وابن كثير في التفسير 3/ 536، 8/ 546.

[ (4) ] أخرجه مسلم (3/ 1498)(111/ 1879) .

[ (5) ] تقدم.

ص: 227

وروى ابن منده وابن عساكر عن ابن مرة أن مرة- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، شهدتّ أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله وأدّيت الخمس، وأديت الزّكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟ قال: من الصّدّيقين والشّهداء.

وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد ونعيم بن حماد والطبراني في الكبير والحاكم وابن عساكر عن كرز بن علقمة الخزاعي؟ قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل للإسلام من منتهى؟

قال: نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام قال: ثم تقع الفتن كأنّها الظّلل، قال: كلا والله إن شاء الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى، والذي نفسي بيده، ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض فأفضل النّاس يومئذ مقتول في شعب من الشّعاب يتقي ربه تبارك وتعالى ويدع الناس من شرّه [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال له: إن أردتّ أن يلين قلبك، فأطعم المساكين، وامسح رأس اليتيم [ (2) ] .

وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن حبشي الخثعمي- رضي الله تعالى عنه- قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «طول القيام» ، قال: فأيّ الصّدقة أفضل؟ قال «جهد المقلّ» [ (3) ] .

وروى الإمام أحمد والشيخان عن عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال: «الصلاة لوقتها» ، قلت: ثم أيّ؟ قال:

«بر الوالدين» قلت: ثم أيّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله، حدّثني بهن ولو استزدته لزادني [ (4) ] .

وروى الإمام أحمد عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أين أتصدّق وليس لي مال؟ قال: إن من ثواب الصّدقة التكبير والتسبيح، وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، واستغفر الله.

وعن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا قال: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل، فيستره، فإذا أطلع عليه أعجبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أجران أجر السر، وأجر العلانية» . قال:

[ (1) ] أخرجه الطبراني في الكبير 19/ 199 وأحمد في المسند 3/ 477.

[ (2) ] أخرجه أحمد 2/ 263 والبيهقي 4/ 60، 61.

[ (3) ] أخرجه أبو داود (1325 و 1449) والبيهقي 3/ 9، 4/ 180 والطحاوي في المعاني 1/ 476.

[ (4) ] أخرجه البخاري 2/ 9 (527) ومسلم 1/ 90 (139/ 85) .

ص: 228