الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصليت، ثم جلست، فقال: يا أباذر، تعوّذ بالله من شر شياطين الأنس والجن، قال: قلت: يا رسول الله، أو للإنس شياطين؟ قال: نعم، قلت: يا رسول الله، الصّلاة، قال: خير موضوع من شاء أقلّ، ومن شاء أكثر، قال: قلت: يا رسول الله، فالصّوم؟ قال: فرض مجزيّ وعند الله مزيد، قال: قلت: يا رسول الله، الصّدقة؟ قال: أضعاف مضاعفة قال: قلت، فأيّها أفضل؟ قال: جهد من مقلّ أو سر إلى فقير، قلت: يا رسول الله، أيّ الأنبياء كان أوّل؟ قال: آدم، قلت: يا رسول الله، ونبيّا كان؟ قال: نعم، نبيّ مكلّم، قلت: يا رسول الله، كم المرسلون؟ قال: ثلاثمائة وبضعة عشر جمّا غفيرا أو قال مرة خمسة عشر، قلت: يا رسول الله، آدم نبي، قال: نعم، مكلّم قال: قلت: يا رسول الله، أيما أنزل عليك أعظم، قال: آية الكرسي اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة/ 255] .
وروى البخاري عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أنه قال: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث، أوّل منك لما رأيت من حرصك على الحديث: أسعد النّاس بشفاعتي من قال «لا إله إلا الله» مخلصا من قلبه أو نفسه.
الباب التاسع والعشرون: في بعض فتاويه- صلى الله عليه وسلم في التّفسير:
أخرج ابن مردويه عن أبي ذرّ: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم، قال: اليهود، قلت: الضالين؟ قال: النصارى.
وأخرج ابن مردويه والحاكم في مستدركه وصححه من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدريّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ
…
[البقرة/ 25] قال: «من الحيض والغائط، والنخامة والبزاق» .
وأخرج الطبراني وغيره عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الرّاسخين في العلم، فقال:«من برّت يمينه، وصدق لسانه، واستقام قلبه، وعفّ بطنه وفرجه، فذلك من الراسخين في العلم» .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا [النساء/ 3] قال: ألّا تجوروا،
وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا خطأ، والصحيح عن عائشة موقوف.
وأخرج أبو الشيخ في الفرائض عن البراء سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة، فقال:
ما عدا الولد والوالد.
وأخرج الحاكم، وصححه عن عياض الأشعري قال: لما نزلت فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة/ 54] .
وأخرج أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ [الأنعام/ 82] شقّ ذلك على الناس، فقالوا: يا رسول الله، وأينا لا يظلم نفسه! قال: إنه ليس الذي تعنون، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان/ 13] ! إنما هو الشرك.
وأخرج ابن أبي حاتم وغيره بسند ضعيف، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ [الأنعام/ 103]، قال: لو أنّ الجنّ والإنس والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا، صفّوا صفا واحدا، ما أحاطوا بالله أبدا.
أخرج ابن مردويه وغيره بسند ضعيف، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف/ 31] قال: «صلوا في نعالكم»
له شاهد من حديث أبي هريرة عند أبي الشيخ.
وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العبد الكافر إذا قبضت روحه، قال: فيصعدون بها، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا:
ما هذا الروح الخبيث؟ حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا، فيستفتح فلا يفتح له،
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ [الأعراف/ 40]، فيقول الله: اكتبوا كتابه في سجّين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ [الحج/ 31] .
وأخرج ابن مردويه، عن جابر بن عبد الله، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن استوت حسناته وسيئاته، فقال:«أولئك أصحاب الأعراف»
له شواهد.
وأخرج الطبراني والبيهقي وسعيد بن منصور وغيرهم، عن عبد الرحمن المزني، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال:«هم أناس قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم، فمنعهم من دخول الجنة معصية آبائهم، ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله» .
له شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي، ومن حديث أبي سعيد عند الطبراني.
وأخرج البيهقي بسند ضعيف عن أنس مرفوعا أنهم مؤمنو الجن.
وأخرج ابن جرير عن عائشة، قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الطوفان الموت» .
وأخرج أحمد والترمذي والحاكم- وصححه عن أنس- أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فَلَمَّا تَجَلَّى
رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا [الأعراف/ 143]، قال: هكذا، وأشار بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمني، فساخ الجبل، وخرّ موسى صعقاً.
وأخرج أبو الشيخ بلفظ «وأشار بالخنصر، فمن نورها جعله دكا» .
وأخرج أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«الألواح التي أنزلت على موسى كانت من سدر الجنة، كان طول اللوح اثني عشر ذراعا» .
وأخرج أحمد والنسائي والحاكم- وصححه عن ابن عباس- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة» ، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرّاها فنشرها بين يديه، ثم كلمهم، فقال:«ألست بربّكم؟» قالوا بلى.
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ [الأنفال/ 26]، قيل: يا رسول الله، ومن الناس؟ قال:«أهل فارس» .
وأخرج الترمذي- وضعّفه- عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنزل الله عليّ أمانين لأمتي: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال/ 33] ، فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة» .
وأخرج مسلم وغيره عن عقبه بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو على المنبر: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال/ 60] ، إلا وإنّ القوة الرمي.
أخرج مسلم عن صهيب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس/ 26] الحسنى الجنة، والزيادة النّظر إلى ربهم.
وفي الباب عن أبي بن كعب وأبي موسى الأشعري وكعب بن عجرة وأنس وأبي هريرة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا [يونس/ 26] قال: شهادة أن لا إله إلا الله، الحسنى: الجنة، وزيادة النظر إلى الله تعالى.
وأخرج أبو الشيخ وغيره عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ [يونس/ 58]، قال: القرآن، وَبِرَحْمَتِهِ، أن جعلكم من أهله.
أخرج ابن مردويه بسند ضعيف، عن ابن عمر، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية:
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [هود/ 7]، فقلت: ما معنى ذلك يا رسول الله؟ قال: «أيّكم أحسن عملا، وأحسنكم عقلا أورعكم عن محارم الله تعالى، وأعملكم بطاعة الله تعالى» .
وأخرج الطبراني بسند ضعيف، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أر شيئا أحسن طلبا، ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لسيّئة قديمة، إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/
114] .
وأخرج أحمد عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، أوصني، قال:«إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها» ، قلت: يا رسول الله، أمن الحسنات «لا إله إلا الله» ؟ قال:«هي من أفضل الحسنات» .
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ عن جرير بن عبد الله، قال: لما نزلت وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ [هود/ 117] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وأهلها ينصف بعضهم بعضا» .
أخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى والحاكم- وصححه- والبيهقي في الدلائل، عن جابر بن عبد الله قال: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له، ما أسماؤها؟ فلم يجبه بشيء، حتى أتاه جبريل، فأخبره، فأرسل إلى اليهودي، فقال: هل أنت مؤمن إن أخبرتك بها؟ قال: نعم، فقال: خرثان وطارق والذيال وذو الكيعان وذو الفرع ووثّاب وعمودان وقابس والضّروح والمصبّح والفيلق والضياء والنور- يعني أباه وأمه- رآها في أفق السماء ساجدة له فلما قصّ رؤياه على أبيه، قال: أرى أمرا متشتتا يجمعه الله.
وأخرج ابن مردويه عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما قال يوسف: ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ [يوسف/ 52]، قال له جبريل: يا يوسف، اذكر همّك، قال: وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي [يوسف/ 53] .
أخرج الترمذي- وحسنه- والحاكم- وصححه- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ [الرعد/ 4]، قال: الدّقل والفارسي والحلو والحامض.
وأخرج أحمد والترمذي- وصححه- والنسائي، عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أخبرنا عن الرّعد ما هو؟ قال: «ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، بيده مخراق من نار يزجر به السحاب، يسوقه حيث أمره الله» ، قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟
قال: «صوته» .
وأخرج ابن مردويه، عن عمرو بن بجاد الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرعد ملك يزجر السحاب، والبرق طرف ملك يقال له روفيل» .
أخرج ابن مردويه، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعطى الشكر لم يحرم الزيادة، لأن الله تعالى يقول: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم/ 7] .
وأخرج أحمد والترمذي والنسائي والحاكم- وصححه- وغيرهم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ [إبراهيم/ 17] ، قال يقرب إليه فيتكرّهه، فإذا أدنى منه شوي وجهه، ووقع فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره، يقول الله تعالى: وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ [محمد/ 15] وقال تعالى: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ [الكهف/ 29] .
أخرج الطبراني وابن مردويه وابن حبان عن أبي سعيد الخدري أنّه سئل: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ [الحجر/ 2]، قال: نعم، سمعته يقول: يخرج الله ناسا من المؤمنين من النار بعد ما يأخذ نقمته منهم، لما أدخلهم النار مع المشركين قال لهم المشركون: تدعون بأنكم أولياء الله في الدنيا، فما بالكم معنا في النار! فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة لهم، فتشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون حتى يخرجوا بإذن الله تعالى، فإذا رأى المشركون ذلك، قالوا: يا ليتنا كنا مثلهم، فتدركنا الشفاعة فنخرج معهم، فذلك قول الله: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ.
[الحجر/ 2] وله شاهد من حديث أبي موسى الأشعري وجابر بن عبد الله وعلي.
وأخرج ابن مردويه، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر/ 44] قال: جزء أشركوا، وجزء شكّوا في الله تعالى، وجزء غفلوا عن الله تعالى.
وأخرج البخاري والترمذي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم» .
أخرج ابن مردويه، عن البراء، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله: زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ [النحل/ 88]، قال: عقارب أمثال النخل الطوال، ينهشونهم في جهنم.
أخرج البيهقي في الدلائل، عن سعيد المقبري، أن عبد الله بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن السواد الذي في القمر، فقال: كانا شمسين، فقال الله: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ [الإسراء/ 12] ، فالسواد الذي رأيت هو المحو.
وأخرج الحاكم في التاريخ، والديلمي عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ [الإسراء/ 70]، قال: الكرامة الأكل بالأصابع.
وأخرج ابن مردويه عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَ
أُناسٍ بِإِمامِهِمْ [الإسراء/ 71]، قال: يدعى كل قوم بإمام لهم وكتاب ربهم.
وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ [الإسراء/ 78]، قال: لزوال الشمس.
أخرج أحمد والترمذي، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«لسرداق النار أربعة أجدر، كثافة كلّ جدار مثل مسافة أربعين سنة» .
وأخرجا عنه أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: بِماءٍ كَالْمُهْلِ [الكهف/ 29] قال: «كعكر الزيت، فإذا قرّبه إليه سقطت فروة وجهه فيه» .
وأخرج أحمد عنه أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ [الكهف/ 46] ، التكبير والتهليل والتسبيح، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أخرج مسلم وغيره عن المغيرة بن شعبة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران، فقالوا:
أرأيت ما تقرؤون: يا أُخْتَ هارُونَ [مريم/ 28]، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا! فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم» .
أخرج ابن أبي حاتم والترمذي عن جندب بن عبد اللَّه البجلي، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إذا وجدتم الساحر فاقتلوه» ، ثم قرأ: وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى [طه/ 69]، قال:«لا يؤمّن حيث وجد» .
وأخرج البزار بسند جيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً [طه/ 124]، قال: عذاب القبر.
أخرج أحمد عن أبي هريرة، قال قلت: يا رسول اللَّه، أنبئني عن كل شيء، قال:«كل شيء خلق من الماء» .
أخرج ابن أبي حاتم، عن يعلى بن أمية، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:«احتكار الطعام بمكة إلحاد» .
أخرج ابن أبي حاتم، عن مرة البهزي، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول لرجل: «إنك تموت بالربوة فمات بالرملة» ،
قال ابن كثير: غريب جدا.
وأخرج أحمد عن عائشة، أنها قالت: يا رسول اللَّه وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ [المؤمنون/ 60]، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف اللَّه؟ قال: «لا يا
بنت الصديق، ولكنه الذي يصوم ويصلي ويتصدّق ويخاف اللَّه» .
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي سورة ابن أخي أيوب، قال: قلت: يا رسول اللَّه، هذا السلام، فما الاستئناس؟ قال: يتكلم الرجل بتسبيحة وتكبيرة وتحميدة، ويتنحنح فيؤذن أهل البيت.
أخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي أسيد برفع الحديث إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله: وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ [الفرقان/ 13]، قال:«والذي نفسي بيده إنهم ليستكرهون في النار، كما يستكره الوتد في الحائط» .
أخرج البزار عن أبي ذرّ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأجلين قضى موسى؟ قال: «أوفاهما وأبرّهما» ، قال: وإن سئلت، أيّ المرأتين تزوّج؟ فقل: الصغرى منهما» .
إسناده ضعيف، ولكن له شواهد موصولة ومرسلة.
أخرج أحمد والترمذي- وحسنه- وغيرهما عن أم هانئ، قالت: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن قوله: وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ [العنكبوت/ 29]، قال: كانوا يحذفون أهل الطريق ويسخرون منهم، فهو المنكر الذي كانوا يأتون.
أخرج الترمذي وغيره عن أبي أمامة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال:«لا تبيعوا القينات ولا تشتروهنّ ولا تعلموهنّ، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام» ،
في مثل هذا أنزلت: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
…
[لقمان/ 6] الآية إسناده ضعيف.
أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ، قال:«أما إن است القردة ليست بحسنة، ولكنه أحكم خلقها» .
وأخرج الترمذي عن معاوية: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «طلحة ممن قضى نحبه» .
أخرج أحمد وغيره عن ابن عباس، أن رجلا سأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن سبأ، أرجل هو، أم امرأة، أم أرض؟ فقال:«بل هو رجل، ولد له عشرة، فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة» .
أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في هذه الآية: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ [فاطر/ 32]، قال: هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة، وكلهم في الجنة.
وأخرج أحمد وغيره عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: قال اللَّه:
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ
سابِقٌ بِالْخَيْراتِ، [فاطر/ 32] فأما الذي سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في طول المحشر، ثم هم الذين تلافاهم اللَّه برحمته، فهم الذين يقولون: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
…
الآية [فاطر/ 34] .
أخرج الشيخان، عن أبي ذر، قال: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن قوله: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها [يس/ 38]، قال:«مستقرها تحت العرش» .
أخرج ابن جرير عن أم سلمة، قالت: قلت: يا رسول اللَّه، أخبرني عن قوله: وَحُورٌ عِينٌ [الواقعة/ 22]، قال:«العين: الضخام العيون شفر الحوراء، مثل جناح النّسر» ، قلت: يا رسول اللَّه، أخبرني عن قول اللَّه: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ [الصافات/ 49]، قال:«رقتهن كرقة الجلدة التي في داخل البيضة التي تلي القشر» .
أخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم، عن عثمان بن عفان، أنه سأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن تفسير لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [الزمر/ 63]، فقال: تفسيرها: «لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر، وسبحان اللَّه وبحمده، أستغفر اللَّه، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، بيده الخير يحيى ويميت» .
الحديث غريب وفيه نكارة شديدة.
أخرج أحمد وأصحاب السنن والحاكم وابن حبان عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أن الدعاء هو العبادة،
ثم قرأ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ [غافر/ 60] .
أخرج النسائي والبزار وأبو يعلى وغيرهم عن أنس، قال: قرأ علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذه الآية: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا [فصلت/ 30] ، قد قالها ناس من الناس ثم كفر أكثرهم، فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها.
أخرج أحمد وغيره عن عليّ، قال: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب اللَّه، وحدثنا به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى/ 30] ، «وسأفسرها لك يا علي، ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم، واللَّه أحلم من أن يثنّي عليه العقوبة في الآخرة، وما عفا اللَّه عنه في الدنيا، فاللَّه أكرم من أن يعود بعد عفوه» .
أخرج أحمد والترمذي وغيرهما عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» ،
ثم تلى: ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [الزخرف/ 58] .
أخرج الطبراني وابن جرير بسند جيد، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم أنذركم ثلاثا: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه، والثانية الدابة، والثالثة الدجال» .
له شواهد.
أخرج أحمد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ [الأحقاف/ 4] قال: الخط.
أخرج الترمذي وابن جرير، عن أبي بن كعب، أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى [الفتح/ 26] قال: لا إله إلا اللَّه.
أخرج أبو داود والترمذي، عن أبي هريرة، قال: قيل: يا رسول اللَّه ما الغيبة؟ قال: «ذكرك أخاك بما يكره» ، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» .
أخرج البخاري عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«يلقى في النار وتقول: هل من مزيد، حتى يضع قدمه فيها فتقول: قط قط» .
أخرج البزار عن عمر بن الخطاب، قال: الذَّارِياتِ ذَرْواً [الذاريات/ 1] هي الرياح، فَالْجارِياتِ يُسْراً [الذاريات/ 3] هي السفن، فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً هي الملائكة، ولولا إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته.
أخرج عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند، عن علي، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار»
ثم قرأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
…
[الطور: 21] الآية.
وأخرجا عن معاذ بن أنس، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم لم سمّى اللَّه إبراهيم خليله الَّذِي وَفَّى؟ أنه كان يقول كلما أصبح وأمسى: فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ
…
[الروم/ 17] حتى ختم الآية.
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن/ 29]، قال: من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين.
أخرج أبو بكر النجار، عن سليم بن عامر، قال: أقبل أعرابي فقال: يا رسول اللَّه، ذكر اللَّه في الجنة شجرة تؤذي صاحبها، قال: وما هي؟ قال: السّدر، فإن له شوكا مؤذيا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم «أليس يقول اللَّه: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ [الواقعة/ 28] ؟ خضد اللَّه شوكه،
فجعل مكان كل شوكة ثمرة» .
وله شاهد من حديث عتبة بن عبد السلمي أخرجه ابن أبي داود في البعث.
أخرج الترمذي- وحسّنه- وابن جرير عن أم سلمة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في قوله: وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ [الممتحنة/ 12] قال: النّوح.
أخرج الطبراني عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم «أن أول ما خلق اللَّه القلم والحوت» ، قال: اكتب: قال ما أكتب؟ قال: كل شيء كائن يوم القيامة،
ثم قرأ ن وَالْقَلَمِ [ن/ 1] والنون الحوت، والقلم القلم.
أخرج أحمد عن أبي سعيد، قال: قيل لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج/ 4] ما أطول هذا اليوم! فقال: والذي نفسي بيده إنه ليخفّف عن المؤمن حتى يكون أخفّ عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا.
أخرج الطبراني عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل/ 20]، قال: مائة آية،
قال ابن كثير: غريب جدا.
أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:«الصعود: جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا، ثم يهوي به كذلك» .
أخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «واللَّه لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا، والحقب بضع وثمانون سنة، كل سنة ثلاثمائة وستون يوما مما تعدون» .
أخرج ابن أبي حاتم، عن أبي بريد بن أبي مريم عن أبيه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير/ 1- 3] قال: كورت في جهنم وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ [التكوير/ 2]، قال: في جهنم.
أخرج ابن جرير والطبراني بسند ضعيف، من طريق موسى بن عليّ بن رباح، عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:«ما ولد لك؟» قال: ما عسى أن يولد لي! إما غلام أو جارية! قال: «فمن يشبه؟» قال: من عسى أن يشبه! إما أباه وإما أمه! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مه لا تقولن هذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها اللَّه تعالى كل نسب بينها وبين آدم، أما قرأت:
فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ [الانفطار/ 8] قال: سلكك» .
أخرج الشيخان عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ [المطففين/ 6] ، حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه.
أخرج أحمد والشيخان وغيرهما عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «من نوقش الحساب عذّب» ، وفي لفظ عند ابن جرير:«ليس يحاسب أحد إلا عذّب» قلت: أليس يقول اللَّه: فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً [الانشقاق/ 8] ؟ قال: «ليس ذلك بالحساب ولكن ذاك العرض» .
أخرج ابن جرير عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «اليوم الموعود يوم القيامة وشاهد يوم الجمعة، ومشهود يوم عرفة» .
له شواهد.
أخرج البزار عن جابر بن عبد اللَّه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى [الأعلى/ 14]، قال: «من شهد أن لا إله إلا اللَّه وخلع الأنداد، وشهد أني رسول اللَّه، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [الأعلى/ 15]، قال: هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها.
وأخرج أحمد والترمذي عن عمران بن حصين أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر، فقال:«الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر» .
أخرج أحمد عن البراء، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علّمني عملا يدخلني الجنة قال: «عتق النسمة، وفك الرقبة» ، قال: أو ليستا بواحدة؟ قال: إن عتق النسمة أن تفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في عتقها.
أخرج ابن أبي حاتم من طريق جويبر، عن الضحاك عن ابن عباس، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول في قول اللَّه: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها [الشمس/ 9] أفلحت نفس زكاها اللَّه تعالى.
أخرج أبو يعلى وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:«أتاني جبريل فقال: إن ربك يقول: أتدري كيف رفعت ذكرك؟ قلت: اللَّه أعلم، قال: إذا ذكرت ذكرت معي» .
أخرج أحمد عن أبي هريرة، قال: قرأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذه الآية يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها [الزلزلة/ 4]، قال: أتدرون، ما «أخبارها» ؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال:«أن تشهد على كلّ عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، أن تقول: عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا» .
أخرج ابن أبي حاتم بسند ضعيف، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ [العاديات/ 6] قال: «الكنود الذي يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده» .