الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم مرسلا، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «ألهاكم التكاثر عن الطاعة، حتى زرتم المقابر حتى يأتيكم الموت» .
أخرج ابن مردويه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ [الهمزة/ 8] قال: مطبقة.
أخرج ابن جرير وأبو يعلى عن سعد بن أبي وقاص قال: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ [الماعون/ 5]، قال:«هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها» .
أخرج أحمد ومسلم عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «الكوثر نهر أعطانيه ربّي في الجنة»
له طرق لا تحصى.
أخرج أحمد عن ابن عباس قال: لما نزلت إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، [النصر/ 1] قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم «نعيت إليّ نفسي» .
أخرج ابن جرير عن بريدة لا أعلمه إلا رفعه، قال:«الصمد الذي لا جوف له» .
وأخرج أحمد والترمذي، وصححه النسائي عن عائشة، قالت: أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بيدي، فأراني القمر حين طلع، وقال:«تعوّذي باللَّه من شر هذا، هذا الغاسق إذا وقب» .
أخرج أبو يعلى عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم، فإن ذكر اللَّه خنس أي سكن، وإن نسى التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس» .
تنبيهات
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم فيمن سرّه أن يطلع على عمله له أجران أجر لسّر وأجر لعلانية قال الترمذي: قد فسّر بعض أهل العلم هذا الحديث، إذا اطّلع عليه، وأعجبه إنما معناه يعجبه ثناء الناس عليه بالخير،
لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم «أنتم شهداء اللَّه تعالى في الأرض»
فيعجبه ثناء الناس عليه بهذا، فأما إذا أعجبه ليعلم الناس منه الخير فيكرم ويعظّم على ذلك فهو رياء.
وقال بعض أهل العلم: إذا اطلع عليه فأعجبه رجاء أن يعمل به من الخير، فيكون له مثل أجورهم، فهذا له مذهب أيضا. انتهى.
الثاني:
قوله صلى الله عليه وسلم فيمن جامع ولم ينزل «يغسل ما مسّ المرأة منه ثم يتوضأ»
قال العلماء رحمهم اللَّه تعالى أنه منسوخ بحديث التقاء الختانين.
الثالث: قول الرجل لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم «أصبت حدا» قال النووي- رحمه اللَّه تعالى-
معناه معصية توجب التّعزير وليس المراد الحد الشرعيّ الحقيقيّ كحد الزنا والخمر وغيرهما، فإن هذه الحدود لا تسقط بالصّلاة، ولا يجوز للإمام تركها.
الرابع: الرّقوب براء مفتوحة فقاف فواو موحدة قال أبو عبيد: معناه في كلامهم إنما هو على فقد الأولاد في الدنيا فجعل اللَّه تعالى فقدهم في الآخرة فكأنّه حوّل الموضع إلى غيره.
قال في النهاية: هو الرجل والمرأة، إذا لم يعش لهما ولد، لأنه يرقب موته ويرصده خوفا عليه فنقله صلى الله عليه وسلم إلى الذي لم يقدّم من الولد شيئا: أي يموت قبله، تعريفا أن الأجر والثواب لمن قدّم شيئا من الأولاد، وأنّ الاعتداد به أكثر والنّفع به أعظم، وأنّ فقدهم وإن كان في الدنيا عظيما، فإنّ فقد الأجر والثواب على الصبر والتسليم للقضاء في الآخرة أعظم، وأنّ المسلم ولده في الحقيقة من قدّمه، واحتسبه، ومن لم يرزق ذلك فهو كالذي لا ولد له، ولم يقله صلى الله عليه وسلم إبطالا لتفسيره اللّغوي كما قال: إنّما المحروب من حرب دينه. ومثله كما قال الحافظ الدمياطي رحمه اللَّه تعالى: «ما تعدّون المفلس؟ قالوا: الذي لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأخذ مال هذا» .
وهذا ومن الألفاظ التي نقلها عن وضعها اللّغويّ لضرب من التّوسّع والمجاز.
والعائل: الفقير، فنقله صلى الله عليه وسلم أيضا [ (1) ] .
الخامس: أمره صلى الله عليه وسلم بالقيام للجنازة منسوخ بما تقدّم في جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في المريض والمحتضرين.
السادس:
قوله صلى الله عليه وسلم في قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص/ 1] إنها تعدل ثلث القرآن
قال بعض أهل العلم رحمهم اللَّه تعالى: إن القرآن ثلاثة أقسام: قسم توحيد اللَّه تعالى ومعرفة صفاته، وقسم قصص الماضين، وقسم تشريع وأحكام، فهي قسم التوحيد وليس فيها قصص ولا تشريع، فصارت تعدل ثلث القرآن.
السابع: قوله صلى الله عليه وسلم في المعتدة ترمي بالبعرة إلى آخره «كانت المرأة المتوفّى عنها زوجها في الجاهليّة تدخل بيتا مظلما ضيّقا، وتلبس شر ثياب ولا تمسّ طيبا حتى يمرّ عليها سنة، ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها، ثمّ ترجع بعدها فتضع من طيب أو غيره» .
الثامن: في قوله صلى الله عليه وسلم فيمن قتل من قال لا إله إلا اللَّه بعد ما أسلم فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته، قبل أن يقول كلمته التي قال: أي في إباحة الدم، لأن الكافر قبل أن يسلم مباح الدّم فإذا أسلم، فقتله أحد فإن قاتله مباح الدم بحق القصاص فكأنه بمنزلته في الكفر.
[ (1) ] أعاد المصنف هذا الكلام برمّته في موضع سابق قريب.
التاسع: في قوله «يعجبه الفأل» هو مثل أن يكون مريضا، فيسمع آخر يقول: يا سالم أو يكون طالب ضالّة، فيسمع من يقول: يا واجد، فيستبشر بذلك الكلام، فالفأل يرجي الخير، والطّيرة ترجي الشّرّ ووقوعه.
العاشر: قال بعض العلماء رحمهم الله تعالى في الجمع بين حديثي سهل بن سعد وأبي ذر [ (1) ] : أن الحديث الذي تقدم فيه سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبه والجواب، وهذا الحديث يقصد ذلك، فإن بعض الناس يقول: إن ذلك الغني كان كافرا فهؤلاء كانوا في المسجد، ولا يجلس في المسجد إلا المسلم، قلت: الظاهر والله تعالى أعلم أن من قال كان كافرا أراد به أنه كان منافقا والله أعلم.
الحادي عشر: في بيان غريب ما سبق:
البهم بموحدة مضمومة فهاء ساكنة فميم جمع بهيم (وهو في الأصل الذي لا يخالط لونه لون سواه، قال الخطابي- رحمه الله تعالى-: أراد برعاة الإبل والبهم الأعراب، وأهل البوادي وجاء في رواية البهم- بضم الموحدة والهاء- على الرّعاة، وهم السود والبهم جمع البهم)[ (2) ] وهو المجهول الذي لا يعرف.
الحممة: بحاء مهملة فميمين مفتوحات الفحمة.
جهد المقل- بجيم مضمومة فهاء ساكنة فدال مهملة- أي قدر ما يحتمله حال القليل المال.
غبر- بغين معجمة فموحدة فراء- أي بقي.
كسل: بكاف فسين مهملة فلام إذا جامع أدركه الفتور ولم ينزل ومعناه صار ذا كسل. [ (3) ]
الاستطابة- بهمزة مكسورة فسين مهملة فمثناة ففوقية فطاء فألف فموحدة الاستنجاء فإن الإنسان إذا فعل ذلك طابت نفسه.
التّغوّط- بمثناة ففوقية فغين معجمة فواو فطاء مهملة: قضاء الحاجة.
يتنكّب القبلة- أي لا يستقبلها ولا يستدبرها.
الرّجيع- براء فجيم فمثناة تحتية فعين مهملة- الرّوث والعذرة سمّي رجيعا، لأنه صار للذي رجع إليه بعد أن كان طعاما أو علفا.
[ (1) ] هما حديثا أبي ذر وسهل في باب الرقائق (الثامن والعشرون) .
[ (2) ] سقط في أ.
[ (3) ] ثبت في الأصل تقرضه، ضلع السرية تقدمت.
الحيضة- بحاء مهملة فتحتية ساكنة فضاد معجمة مفتوحة فتاء تأنيث- المرة من الحيض وبكسر الحاء الاسم من الحيض والحال التي تلزمها الحائض من التجنب.
المركن- بميم مكسورة فراء ساكنة فكاف فنون- الإجانة التي يغسل فيها الثياب، والميم زائدة.
الدّرع- بدال وعين مهملتين بينهما راء القميص.
القرن- بقاف فراء مفتوحتين فنون: الجعبة يجعل فيها النشاب، وإنما أمره بطرحها لاحتمال أن تكون من جلد غير مزكي ولا مدبوغ، فلا تصح الصلاة مع حملها لأنها نجسة والقوس معروف.
الحدق- بحاء فدال مهملتين مفتوحتين- فقاف: جمع حدقة، وهي العين.
الاختلاس- بخاء معجمة فمثناة وآخره سين مهملة سلب الشّيء بسرعة.
الخلال- بخاء معجمة مكسورة فلامين بينهما ألف أولاهما مفتوحة- الخصلة.
الشّفع- بشين معجمة ففاء فعين مهملة الزوج، والوتر الفرد الواحد.
القنوت- بقاف فنون فواو آخره مثناة ففوقية- المراد به هنا القيام في الصلاة.
الفجاءة بفاء مضمومة فجيم مفتوحة فألف فهمزة فتاء تأنيث: الهجوم على غفلة.
الفوات- بفاء فواو فألف وآخره تاء مثناة ففوقية هو موت الفجأة، من قولك فاتني فلان بكذا، أي سبقني به.
انفحي: بالحاء المهملة، وانفحي بمعني أنفقي المنيحة- بميم فنون مكسورة فتحتية- هي الشاة التي تقاد لينتفع بلبنها، وتعاد إلى صاحبها، إذا طلبها، وهذا هو المراد، ولها معنى آخر أن يهب له أصلها فيملّكه إيّاها.
العتود: بعين مهملة ففوقية فواو فدال مهملة: الشابّ من أولاد المعز وقد دخل في السنة الثانية.
أوجب- أي عمل عملا توجب له به الجنة والله تعالى أعلم.
يستحسر: أي يستنكف عن السؤال، وأصله من حسر الطرف إذا كلّ وضعف يعني أن الداعي إذا دعا وتأخّرت إجابته، تضجّر وملّ، وترك الدعاء، واستنكف عنه.
وقطيعة الرحم: الهجران، للأهل، والأقارب.
رياض الجنّة- براء مكسورة فتحتيّة مفتوحة فألف فضاد معجمة- المراد به الذّكر.
ارتعوا: بهمزة فراء ساكنة فمثناة فوقية فعين مهملة فواو خوضوا شبه الخوض بالرّتع في الخصب وهو الطواف حوله والإشباع منه.
«الهن» - بفتح الهاء وتخفيف النون- من ألفاظ الكنايات، وأكثر ما يطلق على ما يستحي من التلفظ به هنا الفرج، ولذا قال مني يريد به النّطفة.
مبرور: مقبول ليس فيه إثم يقال بر وإثم.
يحتاج- يهلك ويتلف في الإنفاق.
الإشراف: بالشين المعجمة التطلع إلى العطاء والرغبة فيه.
القسامة- بضم القاف- ما يأخذه القسام من رأس المال عن أجرته لنفسه كما يأخذ السماسرة رسما مرسوما، لا أجرا معلوما، وقيل: إنما هو من يأخذ سهم من ولي عليه بغير إذنه، فيستأمر به عليه [ (1) ] .
التعيل: أريد به القوى على الشيء وقطع الأرض والسقاء.
أهويت بيدك أي: مددت يدك إليه والمعنى: أنه لو فعل ذلك كان قد صار ذلك ركازا لا يكون قد أخذه بشيء من فعله، فحينئذ كان يجب فيه الخمس وإنما جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حكم اللقطة لما لم يباشر الحجر بيده، والحجر هو الثقب وترك أخذ الزكاة منها، لأنه لم يكن نصابا، ولو كان نصابا لم يكن حال عليها الحول.
الحلقوم- بحاء مهملة مضمومة فلام ساكنة فقاف مضمومة فواو- فميم الخلق المبادر.
المنابل- بميم الذي يدخر المال ويقنيه، أنفسها عند أهلها، النفيس الجيد من كل شيء المرغوب فيه، وحقيقته الشيء الذي يتنافس فيه الناس.
قوله «يعين ضائعا» أي: ذا ضياع من فقر وعيال، أو نحو ذلك أو حال فقير عن القيام به، والخرق ضد الرفق، يقال: رجل أخرق إذا لم يتيقن ما يحاول.
والصنائع- بصاد مهملة فنون- هو المشهور.
وروي «ضايعا» بالمعجمة أي ذا ضياع من فقر وعيال ونحو ذلك.
[ (1) ] ثبت في الأصل الوضية الحذاء بحاء مهملة مكسورة فذال معجمة مفتوحة فألف مهدوة.
الوليدة: الأمة والحديث محمول على أن أخوالها كان بهم حاجة شديدة إلى الخادم، وهم فقراء البضع.
الغصن: الأراك.
العلائق- بعين مهملة وآخره قاف المهور وأحدها علاقة.
مذّمة الرضاع- بتثليث الذال المعجمة وبالكسر من الذمام وبالضم من الذم والمذمة الحق والحرمة التي يذّم مضيعها، والمراد بمذمّة الرّضاع الحقّ اللّازم بسبب الرّضاع، أو حق ذات الرضاع فحذف المضاف، قال النخعي: - رحمه الله تعالى- كانوا يستحبون أن يعطوا عند فصال الصبي للمرضعة شيئا سوى الأجرة.
الغرة: خيار المال وأصله غرة الوجه، فكنى بالغرة عن الذات فكأنه قال: عبد أو أمة.
التيس- بمثناة فوقية فمثناة تحتية فسين مهملة- معروف في المعز، يقال: العاهر بعين مهملة وآخره راء الزاني، والمعنى أنه لا حظ للزاني في الولد، وإنما هو لصاحب الفراش، وهو الزوج والسيد وله الحجر أي يرجم بالحجارة، أو ليس له إلا الحجارة أو ليس له شيء، ولا له إلا الخيبة من لحوق الولد من لعنه وذكر الحجر استعارة أي لا منفعة له فيه.
يسلم بها: أي يطأها.
الحجّ- بالجيم والحاء المهملة المشددة هي الحامل التي دنت ولادتها.
«تجد» بمثناة فجيم فدال مهملة يقطع ويجني.
أعلاج: جمع علج الرجال من كبار العجم.
القدوم: بالتشديد موضع بينه وبين المدينة ستة أميال.
النّعي: بنون فعين مهملة النداء على الميت وإخبار الناس بموته.
المجس: تقدم الحريسة: تقدمت.
أعتم: أظلم الليل عليه، ومضى منه طائفة.
الدف: تقدم.
المروة: حجر أبيض يبرق والمراد به جنس الحجر أي بأي حجر كان إذا كان له حد يذبح، وكذلك شق العصا.
المضارعة: بالضاد المعجمة المشابهة والمقاربة، وذلك أنه سأله عن طعام النصارى فكأنه أراد لا يتحركن في نفسك شك، أن ما شبهت فيه النصارى حرام، ومكروه.
جوامع الكلم: أي لا يجاوز البلاغة فتكون ألفاظه قليلة ومعاني كلامه كثيرة، وكذلك كانت ألفاظه صلى الله عليه وسلم.
الصعدات: [
…
] .
إنفاذ عهدهما: أي إمضاء وصيتهما، وما عهدا إليه قبل موتهما.
الملّ- بفتح الميم وتشديد اللام الحجارة التي تخير عليها العرب، أي تلقي في أفواههم.
تقبّح: أي تقول قبحك الله.
الحرج: الإثم والضيق والجناح الإثم والميل.
والهرم: الضعف من كبر السن.
النّشرة: بنون مضمومة فشين معجمة ساكنة فراء حل السحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر، وقد قال الحسن: - رحمه الله تعالى- لا يطلق السحر إلا ساحر، فلا يجوز فعل ذلك، ولهذا نهى عنه، وقد بسطت الكلام على ذلك في «لا عدوى ولا طيرة» .
طوبى- بطاء مهملة فواو فموحدة الطيب وجمع الطيبة، وتأنيث الأطيب- والحسنى والخير والخيرة شجرة في الجنة والجنة بالهندية.
الرّعة: بكسر الراء مع الورع، وهو الكف.
مخموم: بالخاء المعجمة، وذكر تفسيره في الحديث، وأصله من خميت البيت إذا كنسته، ونظفته.
النصيحة: تفعيلة نصح له، أخلص له، ولم يغشه.
عاجلته بالسيف: ضربته، وهو من المعالجة، وهي مزاولة الشيء ومحاولته والله تعالى أعلم.