الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى الإمام أحمد عن جابر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن كسب الحجّام فقال: «اعلفه ناضحك» .
وروى الترمذي عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إيّاكم والقسامة» قلنا: وما القسامة؟ قال: «الشيء يكون بين النّاس فيجيء فينقص منه» ، وفي رواية ونحوه «الرّجل يكون على الفئام من الناس فيأخذ من حظّ هذا وحظّ هذا» [ (1) ] .
وروى البيهقي عن صفوان بن أمية- رضي الله تعالى عنه- قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه عرفطة فقال: يا رسول الله، قد كنت على شقوة فما أراني أرزق إلا من دفي وكفي فأذن لي فيه قال أحله
…
الرابع عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في البيوع والمعاملات، وما يتعلق بها
.
روى الإمام أحمد عن جبير بن مطعم- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي البقاع شرّ؟ فقال: لا أدري فلما أتاه جبريل عليه السلام قال يا جبريل، أي البلدان شر؟ قال: لا أدري حتّى أسأل ربي- عز وجل فانطلق جبريل- عليه السلام ثم مكث ما شاء الله أن يمكث، ثم جاء فقال: يا محمد، إنك سألتني أيّ البلدان شر؟
فقلت: لا أدري، وإني سألت ربي- عز وجل أي البلدان شر؟ فقال. أسواقها.
وروى الشيخان عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: قيل: يا رسول الله، أرأيت شحوم الميتة، فإنه [....] .
وروى أبو داود والطيالسي وعبد بن حميد والإمامان مالك وأحمد والشيخان وأبو داود والنسائي عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، إني أخدع في البيع فقال له:«فقل من بايعت لا خلابة» .
وروى أبو داود والترمذي وصححه عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن أبا طلحة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أيتام ورثوا خمرا، فقال: أهرقها، قال: أفلا أجعلها خلا؟ قال: لا [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي وحسنه عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: كان عندنا خمر ليتيم، فلما نزلت المائدة، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت: إنه ليتيم، قال:
«أهريقوه» .
وروى الإمام أحمد والترمذي وصححه عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان عندنا خمر ليتيم قال: أهرقه.
[ (1) ] أخرجه أبو داود (2783، 2784) .
[ (2) ] أخرجه أحمد 3/ 119 والدارمي 2/ 118 وأبو داود 4/ 82 (3675) والدارقطني 4/ 265.
وروى أبو داود والترمذي عن أبي طلحة- رضي الله تعالى عنه- أنه قال: يا نبي الله، إني اشتريت خمرا لأيتام في حجري قال:«أهرق الخمر واكسر الدنان» .
وروى الإمام أحمد والترمذي والثلاثة وحسّنه عن حكيم بن حزام- رضي الله تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول الله، إن الرجل ليأتيني فيريد مني البيع، وليس عندي ما يطلب، فأبتاع له من السّوق؟ قال:«لا تبع ما ليس عندك» .
وروى الإمام أحمد والدارقطني عن حكيم بن حزام- رضي الله تعالى عنه- قال: ابتعت طعاما من طعام الصّدقة، وربحت فيه قبل ما قبضته، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني أبتاع هذه البيوع، فما يحل لي منها، وما يحرم عليّ منها، قال:«يا بن أخي لا تبيعنّ شيئا حتى تقبضه» .
وروى الشيخان عن جابر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أن تباع الثمرة حتى تشقح قيل: وما تشقح، قال: تحمارّ وتصفارّ ويؤكل منها [ (1) ] .
وروى أبو داود عن امرأة يقال لها بهيسة عن أبيها- رضي الله تعالى عنه- قال: استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم فدخل بينه وبين قميصه فجعل يقبل ويلتزم، ثم قال: يا رسول الله، حدّثني بالشيء الذي لا يحل منعه قال: الماء، قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما الشيء الذي لا يحل منعه قال:«الملح» قال: يا نبي الله، ما الشيء الذي لا يحلّ منعه؟ قال:«أن تفعل الخير خير لك» .
وروي عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: يا رسول الله، ما الشّيء الذي لا يحلّ منعه؟ قال: [الماء
…
] .
وروى الإمام أحمد والترمذي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتاع، وكان في عقله ضعف فأتى أهله النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، احجر عليه، فدعاه نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاه، فقال: يا رسول الله، إني لا أصبر عن البيع، فقال: إذا بايعت، فقل: هاء وهاء ولا خلابة.
وروي عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أنها قالت: إنّ رجلا ابتاع غلاما له....
وروى البيهقي عن قيلة أم بني أنمار- رضي الله تعالى عنها- قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض عمره، فقالت: يا رسول الله، إني امرأة أبيع وأشتري فربّما أردتّ أن أشتري السّلعة فأعطى بها أقلّ ممّا أريد أن آخذها به ثمّ زدت ثمّ زدت حتى آخذها بالذي أريد أن آخذها به، ربّما أردتّ أن أبيع السّلعة فاستمت بها أكثر ممّا أريد أن أبيعها به ثم نقصت ثم
[ (1) ] انظر سنن أبي داود (3370) وقد تقدم.
نقصت حتى أبيعها بالذي أريد أن أبيعها به، فقال لي رسول الله:«لا تفعلي هكذا يا قيلة، ولكن إذا أردتّ أن تشتري شيئا فأعطي به الذي تريدين أن تبيعيه، أعطيت أو منعت» .
وروي عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء بلال- رضي الله تعالى عنه- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر برنيّ فقال من أين هذا يا بلال؟ فقال: كان عندنا تمر رديء، فبعت صاعين بصاع فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك:«أوّه عين الربا عين الربا لا تفعل ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيع آخر ثم اشتريه» .
وروي عن أبي سعيد وأبي هريرة- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا على خيبر، فجاءهم بتمر جنيب فقال: أكلّ تمر خيبر هكذا؟ قال: لا، والله يا رسول الله، إنّا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة، فقال لا تفعل بع الجمع بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيبا.
وروى مسلم وعبد الرزّاق عن البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنهما- وزيد بن أرقم قالا: كنا تاجرين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عن الصرف، فقال:«إن كان يدا بيد فلا بأس، وإن كان نسيئا فلا يصلح» وفي لفظ فلا يصلح نسيئة ورواه البخاري بلفظ: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصّرف فقال: «إن كان يدا بيد فلا بأس
…
» .
وروى مسلم عن فضالة بن عبيد- رضي الله تعالى عنه- قال: اشتريت يوم خيبر قلادة باثني عشر دينارا، فيها ذهب وخرز، ففصلتها فوجدتها أكثر من اثني عشر، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:«لا تباع حتى تفضل» .
وروى الإمام أحمد عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تبيعوا الدينار بالدينارين، ولا الدّرهم بالدّرهمين ولا الصاع بالصاعين، فإني أخاف عليكم الرما، والرما هو الربا» فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يبيع الفرس بالأفراس والنجيبة بالإبل؟ قال:«لا بأس إذا كان يدا بيد» .
وروى الإمام أحمد عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: كنت أبيع الإبل بالبقيع فأبيع بالدنانير وآخذ الدراهم فقال: لا تبيعوا الدينار بالدينارين، والدرهم بالدرهمين.
وروى زيد بن عياش- رضي الله تعالى عنه- أنه سأل سعد بن أبي وقاص عن البيضاء بالسلت فقال: أيتها أفضل؟ قال: البيضاء، قال: فنهاه عن ذلك
وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن شراء التّمر بالرّطب، فقال عليه السلام:«أينقص الرطب إذا يبس؟» قال: نعم، فنهاه عن ذلك.
وروى البيهقي عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رجلا أسلف في نخل قبل أن
يطلع؟ قال: لا، قلت: لم؟ فقال: لأن رجلا أسلم في حديقة نخل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يطلع النخل، فلم تطلع النخل شيئا ذلك العام، فقال المشتري: هو لي حتى يطلع، وقال البائع، إنما بعتك النخل هذه السنة، فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للبائع:«أخذ من نخلك شيئا؟» قال: لا، قال:«لم تستحلّ ماله؟ اردد عليه ما أخذت منه؟ ولا تسلموا في نخل حتى يبدو صلاحه» .
وروى عن محمد بن عبد الله بن جحش- رضي الله تعالى عنه- عن أبيه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن جهدت بنفسي ومالي، فماذا لي؟ قال: الجنة، فلما ولى قال:
إلا الدين سارّني به جبريل- عليه السلام آنفا.
وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن جحش- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ماذا لي إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل؟ قال: الجنة، فلما ولى قال: إلا الدين سارّني به جبريل، عليه السلام آنفا.
وروى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن جاهدت بنفسي ومالي فقتلت صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر أدخل الجنة قال: نعم فأعاد ذلك مرتين أو ثلاثا قال: نعم أن لم يكن عليك دين ليس عندك وفاؤه.
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أعوذ بالله من الكفر والدّين» ، فقال رجل: يا رسول الله، أيعدل الدين بالكفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم.
وروى الإمام أحمد عن سلمة بن الأكوع- رضي الله تعالى عنه- قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتي بجنازة فقالوا: يا نبي الله، صلّ عليها، قال: هل ترك شيئا؟ قالوا: لا، قال: هل ترك عليه دينا؟ قالوا: ألا نصلي عليه؟ ثم أتي بجنازة بعد ذلك، فقال: هل ترك عليه من دين؟ قالوا: لا، قال: هل ترك من شيء؟ قالوا: ثلاثة دنانير، قال: ثلاث كيات، قال: فأتى بالثالثة، فقال: هل ترك عليه من دين، قالوا: نعم قال: هل ترك من شيء؟ قالوا: لا، قال: صلوا على صاحبكم، فقال رجل من الأنصار يقال له أبو قتادة: يا رسول الله، على دينه فصّلّ عليه.
وروى الشيخان عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفّى عليه الدّين فيسأل هل ترك لدينه فضلا؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه، وإلا قال: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم من توفي وعليه دين، فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته.
وروى البيهقي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر
…
» .
قال البخاري: حدثنا أبو نعيم حدّثنا سفيان عن سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان لرجل على النبي صلى الله عليه وسلم سنّ من الإبل، فجاءه يتقاضاه، فقال صلى الله عليه وسلم:
«أعطوه» . فطلبوا سنّه فلم يجدوا إلّا سنّا فوقها، فقال:«أعطوه» . فقال: أوفيتني أوفى الله بك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أن خياركم أحسنكم قضاء» .
وروى الإمام أحمد والنسائي عن العرياض بن سارية- رضي الله تعالى عنه- قال: بعت من النبي صلى الله عليه وسلم بكرا، فأتيته أتقاضاه، فقلت: يا رسول الله، أقضني ثمن بكري؟ فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ جملا قد أسنّ، فقال: يا رسول الله، هذا خير من بكري قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن خير القوم أحسنهم قضاء» .
وروى الإمام أحمد والبيهقيّ عن سعد بن الأطول أنّ أخاه مات وترك ثلاثمائة دينار وترك عيالا فأردتّ أن أنفق عليهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أن أخاك محبوس بدينه، فاذهب فاقض عنه» قال: فذهبت فقضيت عنه ثم جئت، فقلت: يا رسول الله قد قضيت عنه، ولم يبق إلا امرأة تدّعي دينارين، وليست لها بيّنة قال:«أعطها فإنها صدقة» .
وروى الإمام أحمد عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: غلا السّعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، لو سعّرت، فقال:«إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعّر، وإني لأرجو أن ألقى الله، ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال» .
وروى الإمام أحمد وأبو داود والبيهقي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا قال: يا رسول الله، سعّر، فقال:«إن الله تعالى يسعّر ويخفض ويرفع، ولكن أرجو أن ألقى الله وليس لأحد عندي مظلمة» ، وفي لفظ: بل الله يخفض ويرفع وإني لأرجو أن ألقى ربّي وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة بدم ولا مال.
وروى الإمام أحمد عن الشّريد بن سويد- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا قال: يا رسول الله، أرض ليس لأحد فيها شراك ولا قسم ولا استئجار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الجار أحقّ بسقبه» .
وروى الإمام أحمد عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أيّ الظّلم أعظم؟ قال:«ذراع من الأرض ينتقصه من حقّ أخيه، فليست حصاة من الأرض أخذها إلّا طوّقها يوم القيامة، إلى قعر الأرض، ولا يعلم قعرها إلّا الذي خلقها» [ (1) ] .
[ (1) ] أخرجه أحمد 1/ 396.