المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

يعبّر عنه ما يقول، فجئت حتى دخلت بين شراك النبي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٩

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع]

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في المعاملات وما يلتحق بها

- ‌الباب الأول في الكلام على النقود التي كانت تستعمل في زمانه- صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني في شرائه وبيعه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في بيعه:

- ‌الثاني: في ذكر من اشتراه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثالث: في اختياره صلى الله عليه وسلم موضع السوق:

- ‌الرابع: في دخوله صلى الله عليه وسلم السوق، وما كان يقوله إذا دخله ووعظه أهله:

- ‌الخامس: في تعاهده صلى الله عليه وسلم السوق ودخوله لحاجة وإنكاره على من غش:

- ‌السادس في اشترائه الحيوان متفاضلا وامتناعهم من التفسير:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في إيجاره- صلى الله عليه وسلم واستئجاره

- ‌الأول: في إيجاره نفسه صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: في استئجاره صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثالث: في مساقاته صلى الله عليه وسلم:

- ‌الباب الرابع في استعارته- صلى الله عليه وسلم وإعارته

- ‌الأول: في استعارته صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثاني في إعارته صلى الله عليه وسلم:

- ‌الباب الخامس في مشاركته- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادس في وكالته وتوكيله- صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السابع في شرائه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في استدانته- صلى الله عليه وسلم برهن وبغيره وحسن وفائه

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب التاسع في ضمانه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في ضمانه صلى الله عليه وسلم ضمانا خاصا عن ربه تبارك وتعالى على أعمال من أعمال أمته:

- ‌الثاني: في ضمانه- صلى الله عليه وسلم دين بعض الصحابة:

- ‌الثالث: في ضمانه صلى الله عليه وسلم عن من مات وعليه دين ولم يترك وفاء [ (1) ] :

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الهدايا والعطايا والإقطاعات

- ‌الباب الأول في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الهدية

- ‌الأول: في أمره صلى الله عليه وسلم بالتهادي:

- ‌الثاني: في قبوله صلى الله عليه وسلم الهدية ولو قلت وإثابته عليها:

- ‌الثالث: في قبوله صلى الله عليه وسلم جرّة من جماعة من ملوك أهل الكتاب:

- ‌الرابع: في رده صلى الله عليه وسلم الهديّة لأمير وسيرته في هدية الأمراء وعدم قبوله الصدقة:

- ‌الخامس في رده صلى الله عليه وسلم هدية المشركين:

- ‌السادس: في امتناعه من قبول الهديّة من غير قريش والأنصار وثقيف ودوس وأسلم وأمره- صلى الله عليه وسلم بعد قصة الشاة المسمومة من أهدى له هديّة ولم يثق به أن يأكل منها وسؤاله بعض أصحابه أن يهب له دابة أو رقيقا:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في العطايا

- ‌الأول: في وعظه من أعطاه شيئا فرده:

- ‌والثاني: في إعطائه صلى الله عليه وسلم شيئا لقوم يتألفهم للإيمان وتركه الآخرين لوثوقه بإيمانهم:

- ‌الثالث: في إهدائه صلى الله عليه وسلم لجماعة من أصحابه وغيرهم:

- ‌الباب الثالث في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الإقطاع

- ‌الأول: في إقطاعه صلى الله عليه وسلم جماعة:

- ‌الثاني: في ارتجاعه صلى الله عليه وسلم بعد ما أقطعه إذا تبين له أنه لا يقطع:

- ‌الثالث: في إقطاعه صلى الله عليه وسلم ما لم يفتحه قبل فتحه:

- ‌الرابع: في بعض ما حمى لله:

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في النكاح والطلاق والإيلاء

- ‌الباب الأول في آداب متفرقة

- ‌الأول: في حثه صلى الله عليه وسلم على النكاح ونهيه عن التبتل:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى المخطوبة وصرفه وجهه من نظر إلى غير زوجته ومحارمه:

- ‌الثالث: في حكمه صلى الله عليه وسلم في الخطبة:

- ‌الرابع: في خطبته صلى الله عليه وسلم في النّكاح:

- ‌الخامس: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا رأى امرأة:

- ‌السادس: في سيرته صلى الله عليه وسلم في نكاح المتعة:

- ‌السابع: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن نكاح الشّغار:

- ‌الثامن: في هديه صلى الله عليه وسلم نكاح الجاهلية [ (4) ] :

- ‌التاسع: في رده- صلى الله عليه وسلم بالعيب في النكاح:

- ‌العاشر: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج أحد من أصحابه:

- ‌الحادي عشر: فيما يحرم من النسب والصهر والرضاع:

- ‌الثاني عشر: في الأولياء والشهود والاستئذان والإخبار بحكم البكر والثيب في ذلك والكفارة:

- ‌الباب الثاني في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الصّداق

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الثالث في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الولائم

- ‌الأوّل: في أمره صلى الله عليه وسلم في إجابة الدعوة:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بإكرام الضيف:

- ‌الثالث: في استئذانه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الرّابع: في أمره صلى الله عليه وسلم أن لا يقطع دارا ولا نسلا:

- ‌الخامس: في أمره صلى الله عليه وسلم بإعلان النّكاح والضّرب عليه بالدّفّ وكراهته لنكاح السّر [ (2) ] :

- ‌السادس: في إجابته صلى الله عليه وسلم الدّعوة في أي وقت كان على أيّ شيء كان:

- ‌السابع: في اشتراطه صلى الله عليه وسلم حضور بعض أصحابه:

- ‌الثامن: في امتناعه صلى الله عليه وسلم من الدخول في محل الضيافة لأمر شرعي:

- ‌التاسع: في وليمته- صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه:

- ‌العاشر: في حضوره صلى الله عليه وسلم أملاك رجال من أصحابه- رضي الله تعالى عنهم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الرابع في طلاقه- صلى الله عليه وسلم ورجعته وإيلائه وهجره نساءه والعدة والاستبراء

- ‌الأول: في طلاقه ورجعته:

- ‌الثاني: في إيلائه صلى الله عليه وسلم من نسائه وهجره لهن:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في محبته- صلى الله عليه وسلم للنساء

- ‌الباب السادس في عدله- صلى الله عليه وسلم بين نسائه وقسمه لهن

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع في حسن خلقه صلى الله عليه وسلم معهن ومداراته لهن وحثّه على برّهن والصبر عليهن ومحادثته لهن وصبره معهن- رضي الله تعالى عنهن

- ‌الباب الثامن في آدابه- صلى الله عليه وسلم عند النكاح والجماع وقوته على كثرة الوطء

- ‌الأول: في حيائه صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثاني: في قوته صلى الله عليه وسلم على كثرة الوطء:

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الصيد والذبائح

- ‌الباب الأول في آدابه- صلى الله عليه وسلم في الذبائح وما ارشد إليه منها

- ‌الباب الثاني في صيد البرّ والبحر والسهم والحيوان

- ‌الباب الثالث في إباحته- صلى الله عليه وسلم اقتناء كلب الصيد والحراسة

- ‌الباب الرابع فيما أباح- صلى الله عليه وسلم قتله من الحيوانات وما نهى عن قتله

- ‌الباب الخامس في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الهدي

- ‌الأول: في إشعاره صلى الله عليه وسلم وتقليده هديه وما أهداه:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بركوب الهدي:

- ‌الثالث: في سيرته صلى الله عليه وسلم فيما يقطعه من الهدي ومن كان على هديه زاده الله تعالى شرفا وفضلا:

- ‌الرابع: في إرساله صلى الله عليه وسلم الهدي وهو مقيم بالمدينة:

- ‌الخامس: في نحره صلى الله عليه وسلم بيده [ (4) ] :

- ‌الباب السادس في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الأضحية

- ‌الأول: في مداومته صلى الله عليه وسلم على فعلها وحثّه عليها:

- ‌الثاني: فيما ضحى به صلى الله عليه وسلم وما استحبه في صفاتها:

- ‌الثالث: فيما كرهه صلى الله عليه وسلم من صفاتها:

- ‌الرابع: في أي مكان كان صلى الله عليه وسلم يذبح أضحيته وبيانه لوقتها:

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم من الأضحية بعد ثلاث وترخيصه في ذلك:

- ‌السادس: في وصيته صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه- أنه يضحي عنه بعد موته:

- ‌السابع: في تضحيته صلى الله عليه وسلم عن أمته:

- ‌الثامن في تفريقه صلى الله عليه وسلم الضحايا على أصحابه وشرائه هديه في الطريق واستقامته على ضحيته:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع في سيرته- صلى الله عليه وسلم في العقيقة

- ‌الأول: كراهيته صلى الله عليه وسلم اسم العقيقة إن صح الخبر:

- ‌الثاني: في عقه صلى الله عليه وسلم نفسه:

- ‌الثالث: في عقه صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين ومحسن- رضي الله تعالى عنهم

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الإيمان والنذور

- ‌الباب الأول

- ‌الأول: في ألفاظ حلّف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره بها:

- ‌الثاني: في تحذيره صلى الله عليه وسلم من اليمين الفاجرة:

- ‌الثالث: فيما كان صلى الله عليه وسلم يحلف به:

- ‌الرابع: فيما نهى عن الحلف به:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في استثنائه- صلى الله عليه وسلم في يمينه ونقضه يمينه ورجوعه عنها وكفارته

- ‌الأول: في استثنائه صلى الله عليه وسلم في يمينه:

- ‌الثاني: في أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا حلف على يمين فرأى خيرا منها كفر عن يمينه وأتى التي هي خير:

- ‌الباب الثالث في آداب جامعة تتعلق بالإيمان

- ‌الأول: في حكمه صلى الله عليه وسلم في النية في اليمين وأنها على نية الحلف:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بإبرار القسم:

- ‌الثالث: في حكمه صلى الله عليه وسلم أن المكره لا حنث عليه:

- ‌الباب الرابع في سيرته- صلى الله عليه وسلم في النذور

- ‌الأول: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن النذور:

- ‌الثاني: في سيرته صلى الله عليه وسلم في نذر الطاعات والمباحات:

- ‌الثالث في سيرته صلى الله عليه وسلم في نذر المعاصي:

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الجهاد

- ‌الباب الأول في آداب متفرقة تتعلق به

- ‌الأول: في عرضه صلى الله عليه وسلم المقاتلة ورده من لم يصلح للقتال:

- ‌الثاني: في رده صلى الله عليه وسلم من لم يستأذن أبويه:

- ‌الثالث: في أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الغزو إلى موضع ورّى بغيره [ (4) ] :

- ‌الرابع: في آدابه صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز بنفسه:

- ‌الخامس: في اتخاذه صلى الله عليه وسلم الرايات والألوية:

- ‌السادس: في مشاورته صلى الله عليه وسلم في الحرب:

- ‌السابع: في مبايعته صلى الله عليه وسلم عن الحرب:

- ‌الثامن: في بعثة صلى الله عليه وسلم العيون:

- ‌التاسع: في استصحابه صلى الله عليه وسلم بعض النساء لمصلحة المرضى والجرحى والخدمة ومنعه من ذلك بعض الأوقات:

- ‌العاشر: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا غزا وفي مسيره:

- ‌الحادي عشر: في أي وقت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يقاتل فيه، والأوقات التي أمسك على القتال فيها:

- ‌الثاني عشر: في دعائه صلى الله عليه وسلم إلى القتال وما جاء في تركه:

- ‌الثالث عشر: في لبسه صلى الله عليه وسلم الدّرع والمغفر وسيفه والبيضة ودرقته وقبيعته وقوسه وجحفته:

- ‌الرابع عشر: في ترتيبه صلى الله عليه وسلم الصفوف والتعبئة عند القتال:

- ‌الخامس عشر: فيما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ووعظه العسكر:

- ‌السادس عشر: في استنصاره صلى الله عليه وسلم ضعفة المسلمين عند القتال ودعائه وامتناعه من قتال المشركين معه واستعانته به وقتاله عن أهل الذمة:

- ‌السابع عشر: في سيرته صلى الله عليه وسلم في الشعار في الحرب:

- ‌الثامن عشر: في سيرته صلى الله عليه وسلم في رسل الكفّار واستحبابه- صلى الله عليه وسلم الإقامة في موضع النّصر ثلاثا، وسيرته في العتق وإتيان بعض أمرائه- صلى الله عليه وسلم برؤوس بعض أكابر القتلى، وامتناعه من بيع جسد المشرك:

- ‌الباب الثاني في مصالحته- صلى الله عليه وسلم المحاربين وهديته وأمانته ووفائه بالعهد والذمة لهم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الثالث في قسمته- صلى الله عليه وسلم الغنائم بين الغانمين وتنفيله بعضهم وفيه أنواع:

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الرابع في صرفه- صلى الله عليه وسلم الفيء والخمس:

- ‌الباب الخامس في نهيه- صلى الله عليه وسلم عن الغلول وتركه أخذ المغلول من الغالّ إذا جاء به بعد القسمة وتركه الصلاة على الغالّ، وإحراقه متاع الغالّ وإكفائه قدورا لأنها أنهبت من الغنيمة

- ‌الأول: في نهيه عن الغلول وإخباره صلى الله عليه وسلم بأن الغال في النار:

- ‌الثاني: في إحراقه صلى الله عليه وسلم متاع الغالّ:

- ‌الثالث: في إكفائه صلى الله عليه وسلم قدورهم:

- ‌الباب السادس في أخذه- صلى الله عليه وسلم الجزية ممن أبى الإسلام:

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في العلم وذكر بعض مروياته وفتاويه

- ‌الباب الأول في آدابه- صلى الله عليه وسلم في العلم

- ‌الأول: في قوله صلى الله عليه وسلم (لا أدري) . (والله أعلم) (إذا سئل عن شيء لا يعلمه) :

- ‌الثاني: في تعقيبه صلى الله عليه وسلم الفطر إلى من سأل عن شيء أعجبه:

- ‌الثالث: في طرحه صلى الله عليه وسلم المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم:

- ‌الرابع: في تخوّله صلى الله عليه وسلم أصحابه في الموعظة والعلم كي لا ينفروا:

- ‌الخامس: في فتياه صلى الله عليه وسلم وهو واقف على الدّابّة وغيرها:

- ‌السادس: في إجابته صلى الله عليه وسلم بإشارة اليد والرأس:

- ‌السابع: في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بمن قعد عليه يطلب الخير:

- ‌الثامن: في غضبه صلى الله عليه وسلم في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكرهه:

- ‌التاسع في إعادته صلى الله عليه وسلم الحديث ثلاثا ليفهم عنه

- ‌العاشر: في جعله صلى الله عليه وسلم يوما للنساء على حقه في العلم:

- ‌الحادي عشر: في تخصيصه صلى الله عليه وسلم بالعلم قوما دون دون قوم كراهية أن لا يفهموا:

- ‌الثاني عشر: في إجابته صلى الله عليه وسلم السائل بأكثر مما سأله:

- ‌الثالث عشر: في أخذه صلى الله عليه وسلم بيده بعض من سأله:

- ‌الرابع عشر: في قعوده لاستماع قاص يقص عليه:

- ‌الخامس عشر: في اتخاذه صلى الله عليه وسلم ممليا ليعبّر عنه:

- ‌السادس عشر: في إجابته صلى الله عليه وسلم الأول من السائلين:

- ‌السابع عشر: في إدنائه السائل إليه صلى الله عليه وسلم:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في بعض ما فسّره- صلى الله عليه وسلم من القرآن

- ‌الباب‌‌ الثالثفي بعض مروياته عن ربه- عز وجل وتسّمى الأحاديث القدسية

- ‌ الثالث

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السادس:

- ‌السابع:

- ‌الثامن:

- ‌التاسع:

- ‌العاشر:

- ‌الحادي عشر:

- ‌الثاني عشر:

- ‌الثالث عشر:

- ‌الرابع عشر:

- ‌الخامس عشر:

- ‌السادس عشر:

- ‌السابع عشر:

- ‌الثامن عشر:

- ‌التاسع عشر:

- ‌العشرون:

- ‌الحادي والعشرون:

- ‌الثاني والعشرون:

- ‌الثالث والعشرون:

- ‌الرابع والعشرون:

- ‌الخامس والعشرون:

- ‌السادس والعشرون:

- ‌السابع والعشرون:

- ‌الثامن والعشرون:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في روايته عن أبيه إبراهيم الخليل عليه السلام

- ‌الباب الخامس في روايته عن بعض أصحابه قصة مشاهدة الدجّال والدابة

- ‌جماع أبواب أحكامه- صلى الله عليه وسلم وأقضيته وفتاويه

- ‌الباب الأول في أحكامه- صلى الله عليه وسلم وأقضيته في المعاملات وما يتعلق بها

- ‌الأول: في تحذيره صلى الله عليه وسلم من القضاء بين اثنين:

- ‌الثاني: في تقسيمه القضاء إلى ثلاثة أقسام:

- ‌الثالث: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن الحكم في حال الغضب والجوع:

- ‌الرابع: في وعظه صلى الله عليه وسلم الخصمين:

- ‌الخامس: في حبسه صلى الله عليه وسلم في تهمة:

- ‌السادس: في أمره صلى الله عليه وسلم رجلا في ملازمة غريمه:

- ‌السابع: في نفيه صلى الله عليه وسلم أهل المعاصي:

- ‌الثامن: في امتناعه صلى الله عليه وسلم عن كلام المجرمين وأهل المعاصي:

- ‌التاسع: في سيرته صلى الله عليه وسلم في التحكيم [ (2) ] :

- ‌العاشر: في حجره صلى الله عليه وسلم على المفلس:

- ‌الحادي عشر: في سيرته في المعاملات:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في أحكامه وأقضيته- صلى الله عليه وسلم في الوصايا والفرائض

- ‌الباب الثالث في أحكامه وأقضيته في النكاح والطلاق والخلع والرّجعة والإيلاء والظّهار واللّعان وإلحاق الولد وغير ذلك مما يذكر

- ‌الأول: في النكاح:

- ‌الثاني: في الطلاق:

- ‌الثالث: في الخلع:

- ‌الرابع: في الرجعة:

- ‌الخامس: في الإيلاء:

- ‌السادس: في الظهار:

- ‌السابع: [في اللّعان] :

- ‌الثامن: في إلحاق الولد وغير ذلك:

- ‌الباب الرابع في أحكامه وأقضيته- صلى الله عليه وسلم في الحدود

- ‌الثاني: في الشفاعة في الحدود:

- ‌الثالث: في درئه الحدود وسترها إذا أقيم الحد على الزاني كان كفارة له قال:

- ‌الرابع: في حكمه صلى الله عليه وسلم في التعزير:

- ‌الخامس: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن إقامة الحدود في المساجد:

- ‌السادس: فيمن ذكر صلى الله عليه وسلم أنه لا يحلّ عليه حد:

- ‌السابع: في كيفية إقامته صلى الله عليه وسلم الحدّ على الضعيف:

- ‌الثامن: في إشارته صلى الله عليه وسلم لمن أتى ما يوجب الحد بالرجوع عن الإقرار والإنكار:

- ‌التاسع: في عدم إقامته حدّا على من اعترف به ولم يذكر ما سبب الحد:

- ‌العاشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في المحاربين والمرتدين:

- ‌الحادي عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في الزاني

- ‌الثاني عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في المكره:

- ‌الثالث عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم وطء الشبهة:

- ‌الرابع عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم فيمن تزوج امرأة أبيه:

- ‌الخامس عشر: في الذين حدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌السادس عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم بمن عمل عمل قوم لوط:

- ‌السابع عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في القذف:

- ‌الثامن عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في حد السّرقة:

- ‌التاسع عشر: في حد السكران:

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الخامس في أحكامه وأقضيته- صلى الله عليه وسلم في الجنايات والقصاص والدّيات والجراحات

- ‌الأول: في أمره صلى الله عليه وسلم بالعفو عن القصاص:

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بالإحسان في استيفاء القصاص:

- ‌الثالث: في نهيه صلى الله عليه وسلم أن يقتص من الجاني قبل برء المجني عليه وأن يقتص بالسيف ورضخه رأس اليهودي ولكل خطأ أرش:

- ‌الرابع: في حكمه صلى الله عليه وسلم في العهد والخطأ:

- ‌الخامس: في حكمه صلى الله عليه وسلم أن لا يقتل مسلم بكافر ولا حرّ بعبد:

- ‌السادس: في حكمه صلى الله عليه وسلم فيمن شتمه:

- ‌السابع: في حكمه صلى الله عليه وسلم في القتل بالمثقل والسم:

- ‌الثامن: في حكمه صلى الله عليه وسلم في الدية من الأربعة الذين سقطوا في بئر فتعلق بعضهم ببعض فهلكوا:

- ‌التاسع: في حكمه صلى الله عليه وسلم في قصاص الأطراف والجراح:

- ‌العاشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في الديات وفيه مسائل:

- ‌الأولى: في حكمه في دية الحرّ المسلم الذّكر:

- ‌الثانية: في دية المرأة والعبد والمكاتب والمعاهد والكافر والذمي:

- ‌الثالثة: في حكمه صلى الله عليه وسلم في دية الأعضاء والجراح:

- ‌الرابعة: في حكمه في دية الجنين:

- ‌الخامسة: في تقويمه صلى الله عليه وسلم بالدنانير والدراهم:

- ‌الحادي عشر: في شفاعته صلى الله عليه وسلم إلى من استحق القصاص بأخذ الدّية بالصبر ببعضها إلى ميسرة من هي عليه:

- ‌الثاني عشر في أحكام متفرقة:

- ‌الثالث عشر: في حكمه- صلى الله عليه وسلم في القسامة:

- ‌الرابع عشر: في حكمه صلى الله عليه وسلم في قتل الوالد ولده والسيد عبده وبالعكس:

- ‌الباب السادس في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الدعاوي والبينات وفصل الخصومات:

- ‌الباب السابع في قضايا شتى غير ما سبق:

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثامن في فتاويه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في نهي الصحابة عن سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌الثاني في مسائل شتى عن ما بعث به صلى الله عليه وسلم وعن حدود الأحكام:

- ‌الثالث: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الطّهارة، وما يتعلق بها:

- ‌الرابع: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الصلاة وما يتعلق بها

- ‌الخامس: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالزّكاة

- ‌السادس: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الصيام، وما يتعلق به

- ‌السابع: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف وليلة القدر

- ‌الثامن: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة

- ‌التاسع: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الأضحى والأضاحي

- ‌العاشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم بالمساجد

- ‌الحادي عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالقرآن

- ‌الثاني عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الذّكر والدعاء وما يتعلق بهما

- ‌الثالث عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الكسب والمعاش

- ‌الرابع عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في البيوع والمعاملات، وما يتعلق بها

- ‌الخامس عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في اللقطة واللّقيط والهبة والهدية والوصية

- ‌السادس عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الفرائض والمواريث

- ‌السابع عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في العتق، وما يتعلق به

- ‌الثامن عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في النكاح وما يتعلق به

- ‌التاسع عشر: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في «الطلاق» «والخلع» «والإيلاء» «والظّهار» «واللّعان» «وإلحاق الولد» «والعدة» وما يتعلق بذلك

- ‌العشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الجنايات والحدود

- ‌الحادي والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الأيمان والنذور

- ‌الثاني والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الصّيد والذبائح

- ‌الثالث والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الأشربة، وما يحل منها وما يحرم

- ‌الرابع والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الإمارة وما يتعلق بها

- ‌الخامس والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الجهاد والغزو وما يتعلق بذلك

- ‌السادس والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الحبّ في الله تعالى والتضحية ومخالطة الناس

- ‌السابع والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في المرض والطب وما يتعلّق بهما

- ‌الثامن والعشرون: في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الرّقاق، وما يلتحق بها وغير ذلك

- ‌الباب التاسع والعشرون: في بعض فتاويه- صلى الله عليه وسلم في التّفسير:

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم في الشعر

- ‌الباب الأول في مدحه- صلى الله عليه وسلم لحسن الشعر وذمّه لقبيحه وتنفيره من الإكثار منه

- ‌الباب الثاني في استماعه- صلى الله عليه وسلم لشعر أصحابه في المسجد وخارجه

- ‌الباب الثالث في أمره- صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بهجاء المشركين

- ‌الباب الرابع فيما تمثل به رسول اللَّه- صلى الله عليه وسلم من الشعر

- ‌الباب الخامس فيما طلب إنشاده من غيره- صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب هديه- صلى الله عليه وسلم وسمته ودله غير ما سبق

- ‌الباب الأول في استحبابه- صلى الله عليه وسلم التيامن

- ‌الباب الثاني في محبته- صلى الله عليه وسلم للفأل الحسن وتركه الطيرة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الأسماء والكنى وتسميته بعض أولاد أصحابه وتغييره الاسم القبيح

- ‌الأول: في دعائه الرّجل بأحبّ أسمائه إليه

- ‌الثاني: في تغييره الاسم إلى اسم آخر

- ‌الثالث: في تسميته صلى الله عليه وسلم بعض أولاد أصحابه

- ‌الرابع: في سيرته صلى الله عليه وسلم في الكنى

- ‌الخامس: في اختصاره صلى الله عليه وسلم بعض أسماء أصحابه

- ‌الباب الرابع في آدابه- صلى الله عليه وسلم عند العطاس والبزاق والتثاؤب

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في سيرته- صلى الله عليه وسلم في الأطفال ومحبته لهم ومداعبته إياهم وسيرته في النساء غير نسائه

- ‌الأول: في سيرته صلى الله عليه وسلم في المولود

- ‌الثالث: في سيرته صلى الله عليه وسلم مع النّساء غير زوجاته

- ‌الباب السادس في سيرته- صلى الله عليه وسلم عند الغضب

- ‌الأول: فيما يقال ويفعل

- ‌الباب السابع في شفاعته- صلى الله عليه وسلم والشفاعة إليه

- ‌الأول: في ردّ بريرة- رضي الله تعالى عنها- بشفاعته وعدم غضبه عليها، وعدم مؤاخذته لها

- ‌الثاني: في أمره بالشفاعة إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الثالث: في شفاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في زيارته- صلى الله عليه وسلم لأصحابه وإصلاحه بينهم

- ‌الباب التاسع في سؤاله الدعاء من بعض أصحابه وتأمينه على دعاء بعضهم- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب العاشر في تهنئته- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في تمنيه صلى الله عليه وسلم الشهادة

- ‌الثاني: في قوله صلى الله عليه وسلم: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت»

- ‌الثالث: في قوله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ليت رجلا من أصحابي يحرسني اللّيلة

- ‌الباب الحادي عشر في سيرته- صلى الله عليه وسلم في العذر والاعتذار

- ‌الأول: في تحذيره صلى الله عليه وسلم من عدم قبول العذر

- ‌والثاني: في اعتذاره صلى الله عليه وسلم إلى بعض أصحابه- رضي اللَّه تعالى عنهم

- ‌الثالث: في قبوله صلى الله عليه وسلم عذر من اعتذر إليه

- ‌الباب الثاني عشر في صفة دخوله بيته وخروجه منه ومخالطته الناس وحديث أصحابه بين يديه واستماعه لهم وحديثه معهم وسمره- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في سيرته صلى الله عليه وسلم وسلم- في دخوله بيته وخروجه منه

- ‌الثاني: في مخاطبته صلى الله عليه وسلم للناس

- ‌الثالث: في حديث أصحابه بين يديه واستماعه لهم صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث عشر في وفائه بالعهد والوعد- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الرابع عشر في إكرامه- صلى الله عليه وسلم من يستحق إكرامه وتألّفه أهل الشّرف

- ‌الباب الخامس عشر في ربطه- صلى الله عليه وسلم الخيط في خاتمه وأصبعه إذا أراد أن يتذكر حاجة أن صح الخبر

- ‌الباب السادس عشر في احتياطه- صلى الله عليه وسلم في نفيّ التهمة عنه

- ‌الباب السابع عشر في خروجه- صلى الله عليه وسلم لبساتين بعض أصحابه ومحبته لرؤية الخضرة وإعجابه

- ‌الباب الثامن عشر في إعجابه بالأترج والحمام الأحمر إن صح الخبر

- ‌الباب التاسع عشر في عومه- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب العشرون في مسابقته- صلى الله عليه وسلم بنفسه على الأقدام

- ‌الباب الحادي والعشرون في جلوسه- صلى الله عليه وسلم على شفير البئر وتدليته رجليه وكشفه عن فخذيه

- ‌الباب الثاني والعشرون في آداب متفرقة صدرت منه- صلى الله عليه وسلم غير ما تقدم

- ‌الأول: روي في مشاورته صلى الله عليه وسلم أصحابه

- ‌الثاني: في أنه صلى الله عليه وسلم كان كثير الصمت، كثير الذكر، قليل اللّغو

- ‌جماع أبواب معجزاته- صلى الله عليه وسلم السماوية

- ‌الباب الأول

- ‌الأول: في الكلام على المعجزة والكرامة والسّحر

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الفصل الأول ويؤخر هذا عنه الفصل الثاني

- ‌الفصل الثالث

- ‌الفصل الرابع

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في إعجاز القرآن واعتراف مشركي قريش بإعجازه، وأنه لا يشبه شيئاً من كلام البشر، ومن أسلم لذلك

- ‌في سؤال قريش- رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع حبس الشمس له- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الخامس في ردّ الشمس بعد غروبها ببركة دعائه- صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في استسقائه- صلى الله عليه وسلم ربه- عز وجل لأمته حين تأخر عنهم المطر وكذلك استصحاؤه- صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة أخرى

- ‌‌‌‌‌قصة أخرى

- ‌‌‌قصة أخرى

- ‌قصة أخرى

- ‌‌‌قصة أخرى

- ‌قصة أخرى

- ‌‌‌‌‌‌‌قصة أخرى

- ‌‌‌‌‌قصة أخرى

- ‌‌‌قصة أخرى

- ‌قصة أخرى

- ‌قصة أخرى

- ‌تبيه في غريب ما سبق

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في المياه وعذوبة ما كان منها مالحا

- ‌الباب الأول في نبع الماء الطّهور من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء الميضاة والقدح

- ‌الباب الثالث في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء عين تبوك

- ‌الباب الرابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر بقباء

- ‌الباب الخامس في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر باليمن

- ‌الباب السادس في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء قطيعة برهاط باليمن

- ‌الباب السابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر أنس بن مالك رضي الله عنه

- ‌الباب الثامن في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر الحديبية

- ‌الباب التاسع في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء بئر غرس

- ‌الباب العاشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم ماء المزادتين

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الحادي عشر في عذوبة ماء بئر باليمن ببركته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني عشر في نبع الماء من الأرض له صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الأطعمة

- ‌الباب الأول في تكثيره صلى الله عليه وسلم اللبن في القدح

- ‌الباب الثاني في تكثيره صلى الله عليه وسلم لبن الشاة

- ‌الباب الثالث في معجزاته صلى الله عليه وسلم في عكّة أم سليم وأم أوس البهزية وأم شريك الدوسية ونحى حمزة الأسلمي وأم مالك البهزية الأنصارية رضي الله عنهم

- ‌الباب الرابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم الشعير

- ‌الباب الخامس في تكثيره صلى الله عليه وسلم التمر

- ‌الباب السادس في تكثيره صلى الله عليه وسلم البيض

- ‌الباب السابع في تكثيره صلى الله عليه وسلم اللحم

- ‌الباب الثامن في تكثيره صلى الله عليه وسلم طعام أبي طلحة رضي الله تعالى عنه

- ‌الباب التاسع في تكثيره صلى الله عليه وسلم طعام جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما

- ‌تنبيهان

- ‌الباب العاشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم حيس أم سليم رضي الله تعالى عنها

- ‌الباب الحادي عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم طعام أبي أيّوب

- ‌الباب الثاني عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم طعام ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها

- ‌الباب الثالث عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم فضلة أزواد أصحابه رضي الله تعالى عنهم

- ‌الباب الرابع عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم أطعمة مختلفة غير ما تقدم

- ‌الباب الخامس عشر في قصة الذراع

- ‌الباب السادس عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلم سواد البطن

- ‌الباب السابع عشر في الطعام الذي أتاه صلى الله عليه وسلم من السماء

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثامن عشر في تسبيح الطعام والشراب بين يديه صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الأشجار

- ‌الباب الأول في حنين الجذع شوقاً إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني في انقياد الشجر له صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في نزول العذق من الشجرة ومشي شجرة أخرى إليه وشهادتهما له بالرسالة صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الرابع في إعلام الشجرة بمجيء الجنّ إليه وسلام شجرة أخرى عليه زاده الله فضلا وشرفا لديه

- ‌الباب الخامس في الآية في النخل الذي غرسه لسلمان رضي الله تعالى عنه لما كاتب سيده عليه

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الجمادات

- ‌الباب الأول في تسبيح الحصى في كفه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني في تكثيره صلى الله عليه وسلم الذهب الذي دفعه لسلمان

- ‌الباب الثالث في تأمين أسكفّة الباب وحوائط البيت على دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الرابع في تحرك الجبل فرحاً به صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الخامس في تنكيس الأصنام حين أشار إليها صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادس في تحرك المنبر حين أمعن في وعظ الناس عليه زاده الله فضلا وشرفا لديه

- ‌الباب السابع في إلانة الصخرة التي عجز الناس عنها له صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في سلام الأحجار عليه زاده الله فضلا وشرفا لديه

- ‌جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الحيوانات

- ‌الباب الأول في انقياد الإبل له صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني في سجود الإبل له وشكواها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في بركته صلى الله عليه وسلم في جمل جابر وناقة الحكم بن أيوب وناقة رجل آخر

- ‌الباب الرابع في بركته صلى الله عليه وسلم في ظهر المسلمين في غزوة تبوك

- ‌الباب الخامس في سجود الغنم له صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك

- ‌الباب السادس في شهادة الذئب له صلى الله عليه وسلم بالرسالة

- ‌الباب السابع في خشية الوحش الداجن إياه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في خدمة الأسد لسفينة مولاه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب التاسع في استجارة الغزالة به وشهادتها له بالرسالة صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب العاشر في شهادة الضب له بالرسالة صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الحادي عشر في شكوى الحمّرة إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني عشر في مجيء الشاة في البرّية إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث عشر في قصة الكلب الأسود

- ‌الباب الرابع عشر في بركته صلى الله عليه وسلم في فرس جعيل وفرس أبي طلحة

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الخامس عشر في بركته صلى الله عليه وسلم حماري عصيمة بن مالك وأبي طلحة رضي الله عنهما

- ‌الباب السادس عشر في قصة الطائر الذي حلّق بإحدى خفيه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السابع عشر في ازدلاف البدنات لما أراد نحرهن إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

الفصل: يعبّر عنه ما يقول، فجئت حتى دخلت بين شراك النبي

يعبّر عنه ما يقول، فجئت حتى دخلت بين شراك النبي صلى الله عليه وسلم وقدمه، فجعلت أعجب من بردها [ (1) ] .

روى أحمد وأبو داود مختصرا والطبراني برجال ثقات عن ابن عباس- رضي الله عنهما قال: لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف، فقام تحت يدي ناقته، وكان رجلا صيّتا، فقال: اصرخ، أيها الناس، أتدرون أيّ شهر هذا؟ فصرخ، فقال الناس:

الشهر الحرام، فقال: اصرخ، أيّ بلد هذا؟ قالوا: البلد الحرام، قال: اصرخ، أيّ يوم هذا؟ قالوا:

الحج الأكبر، فقال: اصرخ، فقل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرّم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا

الحديث [ (2) ] .

‌السادس عشر: في إجابته صلى الله عليه وسلم الأول من السائلين:

روى سعيد بن منصور وابن حبان عن ابن عمر وأبو الوليد الأزرقي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- إن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كلمات أسأل عنهن قال: اجلس، وجاء آخر من ثقيف فقال: يا رسول الله، كلمات أسأل عنهن، فقال صلى الله عليه وسلم:

«سبقك الأنصاري» ، فقال الأنصاري: إنّه رجل غريب، وإنّ للغريب حقّا فابدأ به، فأقبل على الثقفي فقال إن شئت أنبأتك عما كنت تسألني، وإن شئت تسألني وأخبرك فقال: يا رسول الله، أجبني عمّا كنت أسألك، قال: جئت تسألني عن الركوع والسجود والصلاة والصوم، فقال:

لا، والذي بعثك بالحق، ما أخطأت، مما كان في نفسي شيئا فذكر الحديث ويأتي بطوله في المعجزات [ (3) ] .

‌السابع عشر: في إدنائه السائل إليه صلى الله عليه وسلم:

وروى أبو يعلى عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال جاء شاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، علمني دعاء أصيب به خيرا، قال: ادنه فدنا حتى كادت ركبته تمسّ ركبة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قل: اللهم اعف عني فإنك عفوّ تحبّ العفو، وأنت عفوّ كريم [ (4) ] .

‌تنبيهات

الأول: قال الحافظ: وجه التشبيه بين النخلة والمسلم من جهة عدم سقوط الورق، ما رواه الحارث بن أبي أسامة في هذا الحديث من وجه آخر

عن ابن عمر، ولفظه قال: كنا عند

[ (1) ] وأبو داود (4073) .

[ (2) ] أخرجه الطبراني في الكبير 5/ 64، 11/ 172 وانظر المجمع 3/ 270، 271.

[ (3) ] أخرجه ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (963) .

[ (4) ] تقدم.

ص: 139

رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال «أن مثل المؤمن كمثل شجرة لا تسقط لها أنملة، أتدرون ما هي؟» قالوا: لا، قال:«هي النخلة، لا تسقط لها أنملة، ولا يسقط للمؤمن دعوة» [ (1) ] .

ووقع عند المصنّف في باب الأطعمة من طريق الأعمش، قال:

حدثني مجاهد عن ابن عمر، قال: بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتى بجمار فقال: إنّ من الشّجر لما بركته كبركة المسلم

وهذا أعم من الذي قبله، وبركة النخلة موجودة في جميع أجزائها مستمرة في جميع أحوالها، فمن حين تطلع إلى أن تيبس، يؤكل أنواعا ثم بعد ذلك ينتفع بجميع أجزائها، حتى النوى في علف الدواب، والليف في الحبال وغير ذلك، وكذلك بركة المسلم عامة في جميع الأحوال وغيرها، ونفعه مستمر له ولغيره حتى بعد موته ثم قال: قال القرطبي: موقع التشبيه بينهما من جهة أن دين المسلم ثابت، وأن ما يصدر عنه من العلوم والخير قوت للأرواح مستطاب، وأنه لا يزال مستورا بدينه، وأنه ينتفع بكل ما صدر منه حيّا وميّتا انتهى، وقال غيره: والمراد بكون فرع المؤمن في السماء رفع عمله وقبوله،

وروى البزار من طريق سفيان بن حسن عن أبي بشر عن مجاهد عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن مثل النخلة، ما أتاك منها نفعك،

هكذا أورده [ (2) ] ، وإسناده صحيح، وقد أفصح بالمقصود بأوجز عبارة، وأمّا من زعم أن موقع التشبيه من جهة كون النخلة إذا وقع رأسها ماتت، أو أنها لا تحمل حين تلقح، أو أنها تموت إذا غرقت، أو لأنّ لطلعها رائحة منيّ الآدميين، أو لكونها تعشق، أو لكونها تشرب من أعلاها، فكلها أوجه ضعيفة، لأن جميع ذلك من المتشابهات مشترك بالآدميين، لا يختص بالمسلم، وأضعف من ذلك قول من زعم أن ذلك لكونها خلقت من فضلة طين آدم، فإن الحديث في ذلك لم يثبت، وقول سيدنا عمر أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا، زاد ابن حبان في صحيحه: أحسبه قال: حمر النّعم، وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى من تبليغه لهم إن لم يفهموه.

وأما ما

رواه أبو داود من حديث معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الأغلوطات

[ (3) ]، قال الأوزاعي أحد رواته: هي صعاب المسائل، إن ذلك محمول على ما لا نفع فيه، أو ما خرج على سبيل تعنت المسؤول أو تعجيزه وفيه التحريض على الفهم في العلم، وفيه دليل على بركة النخلة وما تثمره، وفيه دليل على أن بيع الجمار جائز، لأن كل ما جاز أكله جاز بيعه وفيه دليل على جواز تجمير النخل، وفيه ضرب من الأمثال، والأشباه لزيادة الإفهام وتصوير المعاني لترسخ في الذهن ولتحديد الفكر في النظر في حكم الحادثة، وفيه إشارة أن من تشبيه

[ (1) ] ذكره الحافظ في المطالب (2419) .

[ (2) ] انظر المجمع 1/ 83 والمطالب (2891) والبخاري في التاريخ 7/ 248 والحاكم 1/ 75، 4/ 513.

[ (3) ] وأخرجه سعيد بن منصور في السنن (1179) والطبراني في الكبير 19/ 389.

ص: 140

الشيء بالشيء لا يلزم أن يكون نظيره في جميع وجوهه، فإنّ المؤمن، لا يماثله شيء من الجمادات ولا يعادله، وفيه توقير الكبير وتقدم الصغير إيّاه في القول، وأنه لا يبادره بما فهمه وإن ظن أنه الصواب، وفيه أن العالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يدركه من هو دونه، لأن العلم مواهب، والله يؤتي فضله من يشاء واستدل به مالك على أن الخواطر التي تقع في القلب من محبة الثناء على أعمال الخير لا يقدح فيها إذا كان أصلها الله وذلك مستفاد من تمني عمر المذكور، ووجه تمني عمر ما طبع الإنسان عليه من محبة الخير لنفسه ولولده، وليظهر فضيلة الولد في الفهم في صغره، وليزداد من النبي صلى الله عليه وسلم حظوة، ولعلّه كان يرجو أن يدعو له إذ ذاك بالزيادة في الفهم وفيه الإشارة إلى حقارة الدنيا في عين عمر، لأنه قابل فهم ابنه لمسألة واحدة بحمر النّعم، مع عظيم مقدارها وغلاء ثمنها. انتهى كلام الحافظ مع تقديم وتأخير.

الثاني: قوله «يتخوّلنا» بالخاء المعجمة أي يتعهدنا.

والموعظة: النصح والتذكير، قال الحافظ: قال الخطابي: الخائل: بالخاء المعجمة هو القائم المتعهد للمال، يقال خال المال يخوله تخولا إذا تعهده وأصلحه، والمعنى كان يراعي الأوقات في تذكيره، ولا يفعل ذلك كل يوم لئلا نمل، والتخون بالنون أيضا وحكى الهروي في الغربيين يتحوّلنا- بالحاء المهملة أي يتطلب أحوالنا التي ننشط فيها للموعظة، قلت:

والصواب من حيث الرواية الأول.

وقوله «علينا» أي الطارئة علينا أو ضمن السآمة معنى المشقة فعدّاها بعلى، والصلة محذوفة، والتقدير من الموعظة [ (1) ] .

الثالث: قوله: «الفتيا» قال الحافظ: (بضم الفاء)، فإن قلت: الفتوى فتحتها، والمصادر الآتية فوزن فتيا قليلة مثل تقيا ورجعى، وقوله: فجاءه رجل لم أعرف اسم هذا السائل ولا الذي بعده، والظاهر أن الصحابي لم يسمّ أحدا لكثرة من سأل إذ ذاك، وقوله «ولا حرج» أي لا شيء عليك من الإثم لا في الترتيب ولا في ترك الفدية، هذا ظاهر، وقول بعض الفقهاء: المراد في الإثم فقط، وفيه نظر لأن في بعض الروايات الصحيحة: ولم يأمر بكفارة.

الرابع: قوله «لا أكاد أدرك الصلاة» قال الحافظ: قال القاضي عياض: ظاهره مشكل، إذ

[ (1) ] ذكر المصنف قوله وهي نقلا عن الحافظ من حديث.

عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا»

لما كانت النذارة هي في ابتداء التعليم توجب النفرة، قوبلت البشارة بالتنفير، والمراد تأليف من قرب إسلامه، وترك التشديد عليه في الابتداء، كما أن الزجر عن المعاصي يكون بتلطف ليقبل، وكذا تعليم العلم ينبغي أن يكون بالتدريج، لأن الشيء إذا كان في ابتداؤه سهلا حبب إلي من يدخل فيه، وتلقاه بانبساط وكانت عاقبته غالبا الازدياد بخلاف قصده انتهى.

ص: 141

التطويل يقتضي الإدراك لا عدمه، قال: فكأن الألف زيدت بعد «لا» قلت: هو توجيه حسن لو ساعدته الرواية.

وقال أبو الزناد بن سراج: معناه أنه كان به ضعف وكان إذا طوّل به الإمام في القيام لا يبلغ الركوع إلا وقد ازداد ضعفه، فلا يكاد يتم معه الصلاة قلت: وهو معنى حسن، لكن رواه المصنف عن الفريابي عن سفيان بهذا الإسناد بلفظ:«إني لأتأخر عن الصلاة» أي لا أقرب من الصلاة في الجماعة بل أتأخر أحيانا من أجل التطويل.

الخامس: قوله «لم يبلغوا الحنث» قال الحافظ: المعنى أنهم قد ماتوا قبل أن يبلغوا، لأن الإثم إنما يكتب بعد البلوغ فكأن السّرّ فيه إنما أنه لا ينسب إليهم إذ ذاك عقوق فيكون الحزن عليهم، وفي الحديث ما كان عليه نساء الصحابة من الحرص على تعاليم من أمور دينهم، وجواز كلام النساء مع الرجال في ذلك، وفيه جواز الوعد، وأن أطفال المسلمين في الجنة، وإنّ من له ولد إن حجباه من النار، ولا اختصاص لذلك بالنساء انتهى وكذلك لم يبلغ الحنث.

السادس: قوله «صدقا» قال الحافظ، احتراز من شهادة المنافق قال الطيبي:«صدقا» هنا أقيم مقام الاستقامة، لأن الصّدق يعبر عنه قولا من مطابقة القول المخبر عنه، ويعبر به فعلا عن تحري الأخلاق المرضية، كقوله تعالى: وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ [الزمر/ 33] أي خفف ما أورده قولا بما تحراه فعلا انتهى، وأراد بهذا التقرير رفع الإشكال عن ظاهر الخبر، لأنه يقتضي عدم دخول جميع من شهد الشهادتين النار لما فيه من التعميم والتأكيد، لكن دلت الأدلة القطعية عند أهل السنة على أن طائفة من عصاة المؤمنين يعذبون، ثم يخرجون من النار بالشفاعة، فعلم أن ظاهرة غير مراد، فكأنه قال: إن ذلك مقيد بمن عمل الأعمال الصالحة، ولأجل خفاء ذلك لم يؤذن في التبشير به.

وقد أجاب العلماء عن الإشكال أيضا بأجوبة أخرى منها: أن مطلقه مقيد بمن قالها تامّا ثم مات على ذلك، ومنها أن ذلك كان قبل نزول أكثر الفرائض، وفيه نظر، لأن مثل هذا الحديث وقع لأبي هريرة، كما رواه مسلم، وصحبته متأخرة عن نزول أكثر الفرائض، وكذا أورد نحوه من حديث أبي موسى رواه أحمد بإسناد حسن، وكان قدومه في السّنة التي قدم فيها أبو هريرة.

ومنها أنه خرج مخرج الغالب، إذ الغالب أن الموحد يعمل الطاعة، ويجتنب المعصية.

ومنها أن المراد بتحريمه على النار تحريم خلوده فيها لا أصل دخولها.

ومنها أن المراد بالنار التي أعدت للكافرين لا الطبقة التي أفردت لعصاة الموحدين.

ص: 142

ومنها أن المراد بتحريمه على النار حرمة جملته، لأن (المراد) أن النار لا تأكل موضع السجود من المسلم، كما ثبت في حديث الشفاعة أن ذلك محرم عليها، وكذا لسانه الناطق بالتوحيد والعلم عند الله.

وقوله: «إذا يتّكلوا» - بتشديد المثناة المفتوحة وكسر الكاف- وهو جواب وجزاء، أي إن أخبرتهم يتكلوا، وللأصيلي وللكشميني «ينكلوا» بإسكان النون وضم الكاف أي يمتنعوا من العمل اعتمادا على ما يتبادر من ظاهره.

وروى البزّار بإسناد حسن من حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه في هذه القصّة أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لمعاذ في التبشير، فلقيه عمر، فقال: لا تعجل، ثم دخل، فقال: يا نبي الله، أنت أفضل رأيا، إن الناس إذا سمعوا ذلك اتّكلوا عليها قال: فردّه

[ (1) ] ، وهذا معدود من موافقات عمر- رضي الله تعالى عنه-، وفيه جواز الاجتهاد بحضرته صلى الله عليه وسلم واستدل بعض متكلمي الأشاعرة، من قوله «يتّكلوا» على أن للعبد اختيارا كما سبق في علم الله.

وقوله «تأثّما» هو بفتح الهمزة وتشديد المثلثة المضمومة أي خشية الوقوع في الإثم الحاصل في كتمان العلم، ودل صنع معاذ على أن النهي في التبشير كان على التنزيه لا على التحريم وإلا لما كان يخبر به أصلا، أو عرف أن النهي مقيد بالإشكال، وأخبر به من لا يخشى عليه ذلك، وإذا زال القيد زال المقيّد، والأول أوجه، لكونه أخّر ذلك إلى وقت موته، وقال القاضي عياض: لعل مراد «معاذ» لم يفهم النهي، لكن كسر عزمه كما عرض له من تبشيرهم.

قلت: والرواية الآتية صريحة في النهي، فالأولى ما تقدم، وفي الحديث جواز الإرداف وإثبات تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلة معاذ بن جبل من العلم، لأنه خصه بما ذكر، وفيه جواز استفسار الطالب عما تردد فيه واستئذانه في إشاعة ما يعلم به وحده.

وقوله «من لقي الله» أي من لقي الأجل الذي قدّره الله يعني الموت وقوله «لا يشرك به» اقتصر على نفي الإشراك لأنّه يستدعي التوحيد بالاقتضاء، ويستدعي إثبات الرسالة باللزوم، إذ من كذب رسول الله فقد كذّب الله ومن كذب الله فهو مشرك. انتهى.

السابع: قوله: «لا يلبس» قال الحافظ: قال ابن دقيق العيد، في الحديث: العدول عمّا لا ينحصر إلى ما ينحصر طلبا للإيجار، لأن السائل سأل عما يلبس فأجيب بما لا يلبس، إذ الأصل الإباحة، ولو عدد له ما يلبس لطال، بل كان لا يؤمن أن يتمسّك بعض السامعين بمفهومه فيظن اختصاصه بالمحرم.

[ (1) ] انظر كشف الأستار 1/ 12.

ص: 143

الثامن: في بيان غريب ما سبق:

مكث- بتثليث الميم وسكون الكاف وبالمثلثة- اللّبث.

البلاد- جمع بلد وهو كل قطعة من الأرض مستحيزة عامرة أو غير عامرة.

البقاع- جمع بقعة وهي بضم الموحدة وتفتح وقاف ساكنة فعين مهملة فتاء تأنيث القطعة من الأرض على غير هيئة التي بجنبها.

الأسواق- جمع سوق وقد تقدم.

كاد- قرب.

يصعق- يموت.

صوب النظر: [وجهه] .

البوادي: جمع بادية.

مرحبا: تقدم تفسيره في الوفود في باب وفودهم عليه صلى الله عليه وسلم.

الوكاء- بالواو مكسورة ثم كاف- ما يربط به.

والعفاص- بكسر العين المهملة وبالفاء والصاد المهملة- هو الوعاء- بكسر الواو.

سقاؤها- بكسر أوله المراد به أجوافها أنها تشرب فتكتفي بذلك أيّاما.

حذاؤها- بكسر المهملة ثم ذال ومعجمة- المراد به ها هنا خفها.

ارهقتنا- أي أدركتنا.

الورس- بواو مفتوحة فراء ساكنة- نبت طيب الرائحة في اليمن كان يصبغ به كالزعفران.

ص: 144