الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محرما، هكذا الرواية في نسخة صحيحة، وفي نسخة صحيحة أخرى: ألم أك مسلما، وكلاهما صحيح المعنى، ومحرم: اسم فاعل من أحرم الرجل: إذا صار في حرمة، فالمحرم: الذي يحرم عليك دمه ودمك عليه، والمحل: العدو الذي يستحل دمك وتستحل دمه، والهمزة في أوله للاستفهام التقريري والمعنى: ألم يجتمع هذان الشيئان عندي، فكيف يجوز لي أن أهجوكم، وحدوت: غنيت، والحداء بالضم: الغناء خلف الإبل لتسرع في المشي، فإنها تنشط من الصوت الطيب، وضرب الحداء باستماعه مثلا للمدح مع الحباء. وترجمة الحطيئة تقدمت في الإنشاد الخامس والسبعين بعد المائتين.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد بعد التسعمائة:
(901)
هو الخليفة فارضوا ما رضي لكم
تمامه:
ماضي العزيمة ما في حكمه جنف
قال ابن جني في "المحتسب": ومن ذلك قراءة الحسن: (اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا)[البقرة/ 278] بكسر القاف وسكون الياء، مثل قول جرير:
هو الخليفة فارضوا
…
البيت بتمامه.
وكذا أنشده الزمخشري في "الكشاف" عند هذه القراءة، ورواه الصاغاني في "العباب" في مادة صدع هكذا:
هو الخليفة فارضوا ما رضي لكم
…
بالحق يصدع ما في حكمه جنف
وأورده ابن عصفور في كتاب "الضرائر" قال: ومنه حذفهم الفتحة من آخر
الفعل الماضي تخفيفا نحو قول وضاح اليماني:
عجب الناس وقالوا
…
شعر وضاح اليماني
إنما شعري قند
…
قد خلط بجلجلان
وقال نهشل بن حري:
فلما تبين غيب أمري وأمره
…
وولت بأعجاز الأمور صدور
وقول كعب بن زهير:
ومن أشبه أباه فما ظلم
وحذفها من الفعل المعتل اللام أحسن من حذفها من آخر الصحيح اللام نحول قول جرير:
هو الخليفة فارضوا
…
. البيت
وأنشد ثعلب:
ليت شعري إذا القيامة قامت
…
ودعي للحساب أين المصير
وقد جاء ذلك في سعة الكلام، قرأ الحسن:(مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا) بسكون الياء إلا من ذلك شاذ يحفظ ولا يقاس عليه. انتهى.
والبيت من قصيدة طويلة لجرير مدح بها يزيد بن عبد الملك وهجا آل المهلب ورأيت في نستختين صحيحتين من ديوانه هكذا:
هو الخليفة فارضوا ما قضى لكم
…
بالحق يصدع ما قوله جنف
وقبله:
الله أعطاك فاشكر فضل نعمته
…
أعطاك ملك التي ما فوقها شرف
هذي البرية ترضي ما رضيت لها
…
إن سرت ساروا وإن قلت اربعوا وقفوا
هو الخليفة فارضوا
…
البيت
يقضي القضاء الذي يشفي به مرض
…
فاستبشر الناس بالحق الذي عرفوا
والجنف بفتح الجيم والنون: الميل عن الحق.
وترجمة جرير تقدمت في الإنشاد الحادي عشر.
وأنشد بعده:
تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما
تقدم الكلام عليه في الإنشاد الثاني بعد الثمانمائة.
وأنشد بعده:
ولا أرض أبقل إبقالها
تقدم الكلام عليه تقريبا.