الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصف ما انتهت إليه حالة من الكبر، وأنه قد ضعف بدنه وقلبه، وأنه لا يطيق حمل السلاح للحرب، ولا قوة به على إمساك بعير إذا نفر، وأنه يخشى الذئب إذا كان وحده، لأنه لا يمكنه مدافعته، ويخشى الرياح والمطر إذا أصابه شيء منهما، ومن أمثالهم:"قد كنت وما أخشى بالذئب، وقد كنت وما يقاد في البعير". وحجر، بضم الحاء المهملة والجيم: بو امرئ القيس. وقوله: أعالج الكبر، أي أمراضه وعلله، قال بعض شراح أبيات "الإيضاح": الربيع بن ضبع الفزاري أحد المعمرين عمر مائتي سنة، وأدرك الإسلام، واختلف في إسلامه، فقيل: أسلم، وقيل: لم يسلم، لأن قومه منعوه من ذلك، وقال اللخمي في شرح أبيات "الجمل": قال أبو حاذر: وان الربيع بن ضبع من أطول من كان قبل الإسلام عمرا، عاش أربعين وثلاث مائة سنة، ولم يسلم، وقال حين بلغ مائتي سنة وأربعين سنة:
أقفر من مية الجريب إلى الز
…
زجين إلا الظباء والبقرا
إلى آخر الأبيات
…
وانشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد التسعمائة:
(926)
جارية في رمضان الماضي
…
تقطع الحديث بالإيماض
قال ابن هشام اللخمي في "شرح أبيات الجمل" هو من رجز لرؤبة بن العجاج، أنشده ابن جني كذا، وقبله:
لقد أتت في رمضان الماضي
…
جارية في درعها الفضفاض
تقطع الحديث بالإيماض
…
أبيض من أخت بني أباض
انتهى، ولم أره في ديوانه، ورأيت في "نوادر ابن الأعرابي" غير منسوب إلى أحد:
يا ليتني مثلك في البياض
…
أبيض من أخت بني أباض
جارية في رمضان الماضي
…
تقطع الحديث بالإيماض
وزاد غير ابن الأعرابي على هذا:
مثل الغزال زين بالحضاض
…
قباء ذات كفل رضراض
قال ابن الأعرابي بعد إنشاد الأبيات: إذا أومضت تركوا حديثهم، ونظروا إليها من حسنها، وقوله: في رمضان الماضي، كان الربيع جمعهم في ذلك الوقت، وأورده الفراء في كتاب "الأيام والليالي" شاهدا على أنه يقال: رمضان بدون شهر كما يقال معه، وكذا قال غلام ثعلب في كتاب "اليوم والليلة": وأردفه بقوله: وأخبرني ثعلب عن سلمة عن الفراء عن الكسائي قال: كان الرؤاسي يكره أن يجمع رمضانن يقول: بلغني أنه اسم من أسماء الله تعالى. انتهى. وقال الخمي: قال أبو عمرو: العرب تركوا الشهور كلها مجردة إلا شهر ربيع وشهر رمضان، ويرد عليه أن رؤبة أتى برمضان مجردا من الشهر، وهو من فصحاء العرب، وجاء في الحديث: من صام رمضان إيمانا واحتساب، غفر له ما تقدم من ذنبه"، ولكن إثبات الشهر أفصح كما نطق به القرآن. انتهى. والدرع: قميص المرأة خاصة، والفضفاض: الواسع، وأباض، بفتح الهمزة، وكانت أختهم معروفة بالبياض، قال ابن السيد: وبنو أباض: قوم، وقد استشهد به على أنه يقال: أبيض من كذا، والخضاض، بكسر الخاء المعجمة: اليسير من الحلي، وقيل هو نوع منهن والقباء: الضامرة البطن، والرضراض: الكثير اللحم. وقوله: