الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثامن
أنشد فيه:
لا يقرأن بالسور
هو قطعة من بيت، وهو:
هن الحرائر لا ربات أحمرة
…
سود المحاجر لا يقرأن بالسور
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الخامس والخمسين بعد المائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع بعد التسعمائة:
(904)
فتى هو حقا غير ملغ توله
…
ولا تتخذ يوما سواه خليلا
حقا: مفعول به لقوله: ملغ، وهو اسم فاعل من ألغيت الشيء، إذا جعلته لغوا أي باطلا، وفي منصوب بفعل مضمر يفسره قوله: توله، تقول: توليت فلانا، أي: اتخذته وليا، والولي: الصديق، وكل من ولي أمر أحد، وهو مبتدأ، وغير: خبره.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس بعد التسعمائة:
(905)
إن أمرا خصني عمدا مودته
…
على التنائي لعندي غير مكفور
هو من أبيات "الكتاب" قال الأعلم: الشاهد فيه إلغاء الظرف مع دخول لام التأكيد عليه، والتقدير: لغير مكفور عندي، وهو من شعر أبي زبيد الطائي مدح به الوليد بن عقبة، ووصف نعمة أنعمها عليه مع بعده ونأيه عنه، والمكفور هنا: من كفر النعمة وجحودها، وأراد خضني بمودته، فحذف الباء، وأوصل الفعل فنصب. انتهى. قال ابن السراج في "الأصول": هذه اللام لا يجوز أن تدخل على حرف الجزاء نحو: إن زيدا لئن أتاني أكرمته، ولا على النفي، ولا الحال، ولا الصفة، ولا التأكيد، فأما قوله:
لعندي غير مكفور
فتقديره: لعندي مشكور، لأن ما بعد المضاف لا يعمل فيما قبله إلا مع غيره في قولك: أنا زيدا غير ضارب. انتهى.
والبيت من قصيدة الطائي أدرك الإسلام، ومات نصرانيا، يقال: إنه عاش مائة وخمسين سنة، وهذه أبيات منها:
يا ليت شعري عن أنباء أسر بها
…
قد كان يعيي به صدري وتقديري
أخشى وأرجو وما أدري بأيهما
…
أمني إذا أتى الجائي بتبشيري
إن الوليد له عندي وحق له
…
ود الخليل وود غير مدحور
شهدت منه لدى الخابور مبصرة
…
شدت جناحي وقد زلت أظافيري
على قبيل من الأقوام قد علموا
…
أني لهم واحد نائي الأناصير
فشذب القوم عني غير مكترث
…
حتى تناهوا على رغم وتصغير
أهلي فداء أبي وهب وحق له
…
يا أم زيد فحلي اليوم أو سيري
إن أمرءا خصني عمدا مودته
…
البيت