الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يرق عليه أحد، ولم يعنه على طلب بعيره.
ومزاحم: شاعر إسلامي معاصر لجرير والفرزدق.
وأنشد بعده:
ونحن عن فضلك ما استغنينا
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الخامس والثلاثين بعد المائة.
وأنشد بعده:
أبا خراشة ما أنت ذا نفر
…
البيت
وتقدم بسط الكلام عليه في الإنشاد الثالث والأربعين.
وأنشد بعده:
كأن سبيئة من بيت رأس
…
يكون مزاجها عسل وماء
وتقدم شرحه في الإنشاد الثاني والتسعين بعد الستمائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد التسعمائة:
(937)
ومهمة مغبرة أرجاؤه
…
كان لون أرضه سماؤه
قال ابن الشجري في "أماليه" هذا من المقلوب، وفيه حذف مضاف، وإنما أراد: كأن لون سمائه لون أرضه، وذلك لأن القتام لأجل الجدب ارتفع حتى
غطى السماء، فصار لونها كلون الأرض، وقد اتسع القلب في كلامهم حتى استعملوه في غير الشعر، فقالوا: أدخلت القلنسوة في رأسي، والخاتم في أصبعي. انتهى.
وقال السعد في "المطول": وفي القلب من المبالغة ما ليس في تركه، لإشعاره بأن لون السماء قد بلغ من الغبرة إلى حيث يشبه به لون الأرض في الغبرة. انتهى.
والواو: واو رب، والمهمة: المفازة والقفر، ومغبرة، أي: ذات غبرة بالضم وهو لون يشبه الغبار، أو بمعنى ذات غبار، والأرجاء، جمع رجا بالقصر، وهو الطرف والناحية، وهذا البيت كذا اشتهر، وهو منسوب لرؤبة، ولا يوجد في ديوان رجزة، وإنما الموجود:
وبلد عامية أعماؤه
…
كأن لون أرضه سماؤه
وهذا مطلع أرجوزة له، وكذا رواه صاحب "الصحاح" وابن الأنباري في "مسائل الخلاف"، وابن الشجري في "أماليه"، وجواب رب في أواخر الأرجوزة، وهو:
هاتكته حتى مضت أكراؤه
والبلد: الأرض، وعامية بالتخفيف كرامية: اسم فاعل من عمي عليه الأمر: إذا التبس، ومنه قوله تعالى:(فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ)[القصص/66]، والأعماء، جمع عمى بالقصر: وهي الأرض التي ليس بها أثر عمارة ولا نبات، وصف البلد بالشدة في أبيات كثيرة، إلى أن قال: هاتكته، وهو جواب رب،