الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّلَفِ الحَمْدُ والأدَاءُ)) (1).
- صحابي الحديث هو عبد الله بن أبي ربيعة رضي الله عنه.
وجاء فيه؛ قوله رضي الله عنه: استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً، فجاءه مال فدفعه إليَّ، وقال:
…
قوله: ((إنما جزاء السلف)) أي: القرض، ((الحمد والأداء)) أي: أن تقوم بأداء ما كنت اقترضته، وتشكر الذي أقرضك على معروفه، وتدعو له بأن يكثر الله الخير في أهله وماله.
92 - دُعَاءُ الخَوْفِ مِنَ الشِّرْكِ
203 -
((اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أعْلَمُ)) (2).
- صحابي الحديث هو أبو موسى الأشعري وغيره رضي الله عنهم.
وجاء فيه؛ قوله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل))، فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه؛ وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: ((قولوا:
…
)).
(1) أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (ص 300)[برقم 372)]، وابن ماجه (2/ 809)[برقم (2424)]، وانظر ((صحيح ابن ماجه)) (2/ 55). (ق).
(2)
أحمد (4/ 403)، وغيره، وانظر صحيح الجامع (3/ 233)[برقم (3731)]، وصحيح الترغيب والترهيب للألباني (1/ 122)[برقم (36)]. (ق).
قوله: ((يا أيها الناس، اتقوا هذا الشرك)) الشرك نوعان: شرك أكبر، وشرك أصغر؛ الشرك الأكبر هو كل شرك أطلقه الشارع، وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه؛ والشرك الأصغر هو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشارع وصف الشرك، ولكنه لا يخرجه عن الملة.
[قال المصحح: والصواب أن الشرك الأكبر: هو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى. وأما الشرك الأصغر فهو كل وسيلة: قولية، أو فعلية، أو إرادية يتطرق منها إلى الشرك الأكبر، ولكن لم تبلغ رتبة العبادة](1).
قوله: ((أخفى من دبيب النمل)) أي: حركته ومشيه على الأرض.
قوله: ((اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك
…
)) يحتمل أن تقال كل يوم، ويحتمل كلما سبق إلى النفس الوقوف مع الأسباب؛ وذلك لأنه لا يدفع عنك إلا من وَليَ خَلْقَك، فإذا تعوذت به أعاذك؛ لأنه لا يخيب من التجأ إليه.
وإنما أرشد إلى هذا التعوذ؛ لئلا يتساهل الإنسان في الركون إلى الأسباب ويرتبك فيها، فلا يزال يضيع الأمر ويهمل، حتى تحل العقدة منه عقله الإيمان فيكفر، وهو لا يشعر؛ فأرشده إلى الاستعاذة بربه ليشرق نور اليقين على قلبه.
(1) القول السديد في مقاصد التوحيد، لعبد الرحمن بن ناصر السعدي (ص 31، 32، 54)[المصحح].