الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الهروي رحمه الله: ((هو ما يخترف من النخل حين يدرك ثمره)).
وقال أبو بكر بن الأنباري رحمه الله: ((يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحرزه عائد المريض من الثواب، بما يحرزه المخترف من الثمر)).
وقيل: إن المراد بذلك الطريق؛ فيكون معناه: إنه في طريق تؤديه إلى الجنة.
قوله: ((غمرته)) أي: علته وغطته وسترته.
قوله: ((غدوة)) أي: أول النهار.
قوله: ((صلى عليه)) أي: دعا له بالمغفرة والخير.
قوله: ((حتى يمسي)) أي: لا يزالون يدعون له بالمغفرة والخير، حتى يأتي وقت المساء.
قوله: ((حتى يصبح)) أي: لا يزالون يدعون له بالمغفرة والخير، حتى يأتي وقت الصباح.
51 - دُعَاءُ المَرِيْضِ الذِي يَئِسَ مِنْ حَيَاتِهِ
قوله: ((يئس)) أي: انقطع أمله في الحياة.
150 -
(1)((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وارْحَمْنِي، وأَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ الأعْلَى)) (1).
(1) البخاري (7/ 10)[برقم (4440)]، ومسلم (4/ 1893)[برقم (2444)]. (ق).
- صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها.
قوله: ((الرفيق الأعلى)) المراد به ما جاء في قوله تعالى: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (1).
وقيل: الرفيق الأعلى: الجنة، وقيل: الله سبحانه وتعالى.
151 -
(2)((جَعَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عِندَ مَوْتِهِ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي المَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، ويَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ إِنَّ للمَوْتِ سَكَرَاتٍ)) (2).
- صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها.
قوله: ((عند موته)) أي: قرب ساعة موته.
قوله: ((يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه)) دفعاً لحرارة الموت، أو دفعاً للغشيان وكربه.
قوله: ((إن للموت سكرات)) أي: شدائد.
152 -
(3) لَا إلَهَ إلَاّ اللَّهُ واللهُ أكْبَرُ، لَا إلَهَ إلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ لَهُ المُلْكُ
(1) سورة النساء، الآية:69.
(2)
البخاري مع الفتح (8/ 144)[برقم (4449)]. (ق). وفي الحديث ذكر السواك.
وَلَهُ الحَمْدُ، لَا إلَهَ إلَاّ اللَّهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَاّ باللَّهِ)) (1).
- صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما.
والحديث بتمامه؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: لا إله إلا الله والله أكبر، صدَّقه ربه؛ فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، قال: يقول لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال الله: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله: لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي)). وكان يقول: ((من قالها في مرضه، ثم مات لم تَطْعَمْهُ النار)).
قوله: ((صدقه ربه)) أي: وقال الرب بياناً لتصديقه؛ أي: قرره بأن قال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر.
قوله: ((من قالها)) أي: هذه الكلمات من دون الجوابات؛ أي: كما جاءت بنص المصنف حفظه الله تعالى.
قوله: ((ثم مات)) أي: من ذلك المرض.
قوله: ((لم تطعمه النار)) أي: لم تأكله وتحرقه.
(1) أخرجه الترمذي [برقم (3430)]، وابن ماجه [برقم (3794)]، وصححه الألباني، وانظر صحيح الترمذي (3/ 152)، وصحيح ابن ماجه (2/ 317). (ق).