الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بجلاله، ومع ذلك لا يخفى عليه شيء فطلب المصاحبة في السفر هو طلب للمعية الخاصة، والله تعالى الموفق] (1).
قوله: ((عائذاً بالله من النار)) منصوب على الحال؛ أي: أقول هذا في حال استعاذتي واستجارتي بالله من النار.
104 - الدُّعَاءُ إذَا نَزَل مَنْزِلاً فِي سَفرٍ أوْ غَيْرِهِ
216 -
((أعُوْذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ)) (2).
- صحابية الحديث هي خولة بنت حكيم رضي الله عنها.
والحديث بتمامه؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم: ((من نزل منزلاً، ثم قال: ((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك)).
والمراد: أنه إذا نزل منزلاً وقال فيه الدعاء المذكور؛ لا يزال في حفظ الله تعالى حتى يرتحل منه.
105 - ذِكْرُ الرُّجُوعِ مِنَ السَّفَرِ
217 -
يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ثَلاثَ تَكْبيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ
(1)[المصحح].
(2)
مسلم (4/ 2080)[برقم (2708)]. (ق).
الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، آيبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَه)) (1).
- صحابي الحديث هو عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وجاء فيه؛ قوله رضي الله عنه: أن رسول الله كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة قال:
…
قوله: ((قفل)) أي: رجع.
قوله: ((يكبر على كل شرف)) أي: عالي ومرتفع، ((ثلاث تكبيرات))؛ قال المهلب رحمه الله:((تكبيره صلى الله عليه وسلم عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله عز وجل، أنه أكبر من كل شيء)).
قوله: ((آيبون)) أي: راجعون.
قوله: ((صدق الله وعده)) أي: في إظهار الدين، وكون العاقبة للمتقين، وغير ذلك من وعده سبحانه إنه لا يخلف الميعاد.
قوله: ((وهزم الأحزاب وحده)) أي: من غير قتال من الآدميين؛ والمراد الأحزاب الذين اجتمعوا يوم الخندق، وتحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله تعالى عليهم ريحاً وجنوداً لم يروها، وقيل: يحتمل أن المراد أحزاب الكفر في جميع الأيام والمواطن، والله أعلم.
(1) البخاري (7/ 163)[برقم (1797)]، ومسلم (2/ 980)[برقم (1344)]. (ق).