الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومعنى ذلك: الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب في حق عبادته، والثناء عليه)).
قوله: ((أعوذ بك منك)) أي: أعوذ بك من سخطك، أو من عذابك.
قوله: ((لا أحصي ثناء عليك)) أي: لا أطيقه ولا أبلغه.
قوله: ((أنت كما أثنيت على نفسك)) اعتراف بالعجز عن الثناء، وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته، فكما أنه لا نهاية لصفاته فكذلك لا نهاية للثناء عليه؛ لأن الثناء تابع للمثنى عليه.
فكل ثناء أثنى به عليه - وإن كثر، وطال، وبالغ فيه - فقدر الله أعظم، وسلطانه أعز، وصفاته أكثر وأكبر، وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ.
20 - دُعَاءُ الجَلسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ
48 -
(1)((رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي)) (1).
- صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
جاء في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل، وقيامه الطويل بالبقرة، والنساء، وآل عمران، وركوعه الذي هو نحو قيامه، وسجوده نحو ذلك .. ، وأنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي
…
، ويجلس بقدر سجوده.
(1) أبو داود (1/ 231)[برقم (874)]، وانظر صحيح ابن ماجه (1/ 148). (ق).
وهذا يدل على أنه كان يقول: ((رب اغفر لي)) أكثر من المرتين المذكورتين في الحديث، بل كان يكرر ويلح في طلب المغفرة.
49 -
(2)((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي، وارْفَعْنِي)) (1).
- صحابي الحديث هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
قوله: ((اللهم اغفر لي)) أي: ذنوبي أو تقصيري في طاعتك.
قوله: ((وارحمني)) أي: من عندك لا بعملي، أو ارحمني بقبول عبادتي.
قوله: ((واهدني)) أي: وفقني لصالح الأعمال.
قوله: ((واجبرني)) من جبر العظم المكسور، لا من الجبر الذي هو القهر؛ والمعنى: أن تسدّ مفاقري، وتغنني.
قوله: ((وعافني)) أي: من البلاء في الدارين، أو من الأمراض الظاهرة والباطنة.
قوله: ((وارزقني)) أي: بفضلك وَمَنّك.
قوله: ((وارفعني)) أي: في الدارين بالعلم النافع والعمل الصالح.
(1) أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي [أبو داود برقم (850)، والترمذي برقم (284)، وابن ماجة برقم (898)]، وانظر صحيح الترمذي (1/ 90)، وصحيح ابن ماجة (1/ 148). (ق).