الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
129 - الاسْتِغْفَارُ والتَّوْبَةُ
248 -
(1) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((واللهِ إنِّي لأسْتَغْفِرُ اللهَ وأتُوبُ إلَيْهِ فِي اليَوْمِ أكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةٍ)) (1).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: ((ما رأيت أكثر استغفاراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
قال العلماء: ((الاستغفار المطلوب، هو الذي يحل عَقْدَ الإصرار، ويثبت معناه في الجَنان، لا التلفظ باللسان)).
قد تقدم سابقاً الكلام على الاستغفار؛ انظر شرح حديث رقم (96).
249 -
(2) وَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((يَا أيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلَى اللهِ، فَإنِّي أتُوبُ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ)) (2).
قد تقدم الحديث برقم (96)؛ وانظر الكلام على التوبة في شرح حديث رقم (14).
250 -
(3) وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظيمَ الَّذِي لا إلَهَ إلَاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ وأتُوبُ إلَيْهِ،
(1) البخاري مع الفتح (11/ 101)[برقم (6307)]. (ق).
(2)
مسلم (4/ 2076). [برقم (2702)]. (ق).
غَفَرَ اللهُ لَهُ، وَإنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ)) (1).
- صحابي الحديث هو زيد بن بَوْلا ((والد يسار، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم)) رضي الله عنه.
قوله: ((فر من الزحف)) قال الطيبي رحمه الله: ((الزحف الجيش الكثير الذي يُرى لكثرته كأنه يزحف)).
وقال المظفر رحمه الله: ((هو اجتماع الجيش في وجه العدو؛ أي: من حرب الكفار حيث لا يجوز الفرار)).
251 -
(4)((وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((أقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ، فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ؛ فَإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ؛ فَكُنْ)) (2).
- صحابي الحديث هو عمرو بن عبسة رضي الله عنه.
قوله: ((أقرب ما يكون الرب من العبد)) والحكمة في قرب الرب من العبد في هذا الوقت؛ أن هذا الوقت وقت نداء الرب، ألا ترى إلى
(1) أخرجه أبو داود (2/ 85)[برقم (1517)]، والترمذي (5/ 569)[برقم (3577)]، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (1/ 511)، وصححه الألباني، انظر:((صحيح الترمذي)) (3/ 182)، و ((جامع الأصول لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم))، (4/ 389 - 390) بتحقيق الأرناؤوط. (ق).
(2)
أخرجه الترمذي [برقم (3579)]، والنسائي (1/ 279)، والحاكم وانظر:((صحيح الترمذي)) (3/ 183)، و ((جامع الأصول)) بتحقيق الأرناؤوط (4/ 144). (ق).
حديث: ((ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر))، فيكون الرب في هذا الوقت قريباً من عبده، ولا ينال هذا الحظ الوافر إلا من له استعداد، وترقب لتحصيل هذه الفائدة العظيمة، التي تنبني عليها المنافع الدينية والدنيوية.
252 -
(5) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((أقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ فأكْثِرُوا الدُّعَاءَ)) (1).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه.
قوله: ((أقرب)) استدل بعض العلماء بهذا الحديث على أن السجود أفضل من القيام، وقال الإمام أحمد رحمه الله:((إن كثرتهما، أفضل من طول القيام على الصحيح))، ومذهب أبي حنيفة رحمه الله أن طول القيام
أفضل من كثرة الركوع والسجود، وبه قال الشافعي؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:((أفضل الصلاة طول القنوت)) (2) ومعناه: القيام؛ ولأن ذِكْرَ القيام هو القرآن، وذكر الركوع والسجود هو التسبيح، والقرآن أفضل؛ لأن ما طول به أفضل، وقال إسحاق رحمه الله: ((أما بالنهار فكثرة الركوع والسجود، وأما بالليل فطول القيام، إلا أن يكون رجل له حزب بالليل يأتي عليه، فكثرة الركوع، والسجود في هذا أحب إلي؛ لأنه يأتي على
(1) مسلم (1/ 350)[برقم (482)]. (ق).
(2)
رواه مسلم برقم (756). (م).