الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: ((حيثما كُنْتَ)) أي: في سفرك وحضرك.
وإنما قدم التقوى في الدعاء؛ لأن التقوى أصل في جميع الأشياء، فالعبد الموفق هو المتقي؛ فكأنه صلى الله عليه وسلم أشار إلى السفر لما كان مظنة المشقة، وربما يحصل من المسافر تقصيره [في] العبادة، وكلام سخيف، ومجادلة مع الرفقة، فدعا له بأن يزوده التقوى؛ أي: الحفظ والصيانة من هذه الأشياء، والصبر على إقامة فرائض الله تعالى.
102 - التَّكْبِيْرُ والتَّسْبِيحُ فِي سَيْرِ السَّفَرِ
214 -
قال جابر رضي الله عنه: ((كُنَّا إذَا صَعَدْنَا كَبَّرْنَا، وَإذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا)) (1).
قوله: ((كنا إذا صعدنا كبرنا)) أي: كنا كلما صعدنا الأماكن المرتفعة من الأرض، قلنا: الله أكبر.
قوله: ((وإذا نزلنا سبحنا)) أي: كنا كلما نزلنا الأماكن المنخفضة من الأرض، قلنا: سبحان الله.
والتكبير عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله تعالى وعظمته، والتسبيح عند الانخفاض استشعار لتنزيه الله تعالى عن كل نقص.
(1) البخاري مع الفتح (6/ 135)[برقم (2993)]. (ق).