الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوقف مُستقبل القبلة، رافعاً يديه يدعو، وكان يُطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرةَ الثانيةَ فيرميها بسبع حصياتٍ يُكبِّر كُلَّما رمى بحصاة، ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي فيقف مُستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصياتٍ يُكبِّر عند كل حصاة، ثم يَنْصَرِفُ ولا يقف عندها.
122 - مَا يَقُوْلُ عِنْدَ التَّعَجُّبِ والأمْرِ السَّارِّ
240 -
(1)((سُبْحَانَ اللهِ!)) (1).
241 -
(2)((اللهُ أكْبَرُ)) (2).
لقد جاءت هذه الألفاظ، في عدة أحاديث، أذكر منها:
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقال:((سبحان الله، ماذا أُنْزِلَ الليلة مِنَ الفِتَنِ، وماذا فُتِحَ مِنَ الخزائن، أيقظوا صواحبات الحُجر، فَرُبَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة)).
قوله: ((صواحبات الحجر)) أي: منازل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، إنما خصهن بالإيقاظ لأنهن الحاضرات حينئذ.
(1) البخاري مع ((الفتح)) (1/ 210)[برقم (155)]، و390 [برقم (283) ومسلم برقم (371)]، و414 [برقم (314)]، ومسلم (4/ 1857)[برقم (332)]. (ق).
(2)
البخاري مع ((الفتح)) (8/ 441)[برقم (4741)]، وانظر:((صحيح الترمذي)) (2/ 103)، و (2/ 235)، ومسند أحمد (5/ 218). (ق).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب، فانخنس منه، فذهب فاغتسل ثم جاء، فقال:((أين كنت يا أبا هريرة؟)) قال: كنت جنباً، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال:((سبحان الله، إن المسلم لا ينجس)).
قوله: ((فانخنس)) أي: مضى عنه مستخفياً.
وعن عائشة رضي الله عنها: أن امرأة سألتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن غُسلها مِنَ المحيض، فأمرها كيف تغتسل، قال:((خُذي فِرْصة من مِسْكٍ فتطهَّري بها)) قالت: كيف أتطهر؟ قال: ((تطهري بها)) قالت: كيف؟ قال: ((سبحان الله، تطهَّري))، فاجتبذتها إليّ فقلت: تتبعي بها أثر الدم.
قوله: ((فرصة)) أي: قطعة من صوف، أو قطن، أو جلدة عليها صوف.
قوله: ((مسك)) بفتح الميم؛ أي: قطعة جلد، وفي رواية: بالكسر؛ وهي الطيب، وهي الأرجح.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تُخرج من ذريتك بعثاً إلى النار، قال: يا رب وما بَعْثُ النار؟ قال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحمل حملها، ويشيب الوليد {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}؛ فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: