الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (1).
15 -
(3)((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلَاّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إلَيْكَ)) (2).
- صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري؛ سعد بن مالك رضي الله عنه.
قوله: ((سبحانك اللهم وبحمدك)) سبحان اسم أقيم مقام المصدر وهو التسبيح، منصوب بفعل مضمر تقديره أسبحك تسبيحاً؛ أي: أنزهك تنزيهاً من كل السوء والنقائص، وقيل: تقديره أسبحك تسبيحاً مقترناً بحمدك.
قوله: ((أستغفرك)) أي: أطلب مغفرتك.
قوله: ((أتوب إليك)) أي: أرجع إليك.
وجاء في نهاية الحديث؛ قوله في جزاء مَن قال هذا الذكر: ((كتب في رق ثم طبع بطابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة)).
10 - الذِّكْرُ عِنْدَ الخُرُوجِ مِنَ المَنْزِلِ
16 -
(3) ((بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلا
(1) سورة البقرة، الآية:222.
(2)
النسائي في عمل اليوم والليلة (ص 173)[برقم (81)]، وانظر إرواء الغليل (1/ 135) و (3/ 94). (ق).
قُوَّةَ إلَاّ بِاللَّهِ)) (1).
- صحابي الحديث هو أنس بن مالك رضي الله عنه.
وجاء في نهاية الحديث؛ قوله صلى الله عليه وسلم: ((يُقال له: كُفِيتَ وَوُقِيتَ وهُدِيتَ، وتنحَّى عنه الشيطان، فيقول لشيطان آخر: كيف لك برجلٍ قد هُدي وكفي ووقي؟)).
قوله: ((بسم الله)) أي: بسم الله أخرج.
قوله: ((توكلت على الله)) أي: فوضت جميع أموري إليه سبحانه وتعالى.
قوله: ((يقال له)) يجوز أن يكون القائل هو الله تعالى، ويجوز أن يكون ملك من الملائكة.
قوله: ((كفيت)) أي: صرف عنك الشر.
قوله: ((ووقيت)) أي: حفظت عن الأشياء الخفية عنك من الأذى والسوء.
قوله: ((وهديت)) إلى طريق الحق والصواب، حيث وفقت على تقديم ذكر الله تعالى، ولم تزل مهدياً في جميع أفعالك، وأقوالك، وأحوالك.
قوله: ((وتنحى عنه)) أي: بعد عنه الشيطان، ((فيقول لشيطان آخر))
(1) أبو داود (4/ 325)[برقم (5094)]، والترمذي (5/ 490)[برقم (3427)]، وانظر صحيح الترمذي (3/ 151). (ق).
يَقْصِدُ أذاه، وإخلاله:((كيف لك برجل)) يعني: ما بقي لك يد في رجل قد هُدي بذكر الله، وكُفي شرك، وَوقي من مكرك وكيدك.
17 -
(2)((اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ، أوْ أُضَلَّ، أوْ أَزِلَّ، أوْ أُزَلَّ، أوْ أَظْلِمَ، أوْ أُظْلَمَ، أوْ أجْهَلَ، أوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ)) (1).
- صحابية الحديث هي أم سلمة؛ هند بنت أبي أمية المخزومية - زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما.
قوله: ((أنْ أَضِلَّ)) أي: أن أضل في نفسي، والضلال الذي هو نقيض الهدى، وفي الأصل ضل الشيء إذا ضاع، وضل عن الطريق إذا حار.
قوله: ((أو أُضَل)) أو أن يضلني غيري.
قوله: ((أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ)) كلاهما من الزلة؛ أي: الخطأ؛ ومعنى الأول: أن أخطئ من نفسي أو أوقع غيري به، ومعنى الثاني: أن يوقعني غيري فيه.
قوله: ((أو أَظلِم، أو أُظلَم)) من الظلم، وهو وضع الشيء في غير محله؛ معنى الأول: أن أظلم غيري، أو نفسي، ومعنى الثاني: أن يظلمني غيري.
قوله: ((أو أَجهل، أو يُجهل عليَّ)) معنى الأول: أن أفعل فعل الجهلاء،
(1) أهل السنن [أبو داود برقم (5094)، والترمذي برقم (3427)، والنسائي (8/ 268)، وابن ماجة برقم (3884)]، وانظر صحيح الترمذي (3/ 152)، وصحيح ابن ماجة (2/ 336). (ق).