المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌9 - الذكر بعد الفراغ من الوضوء - شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

[مجدي بن عبد الوهاب الأحمد]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المصحح

- ‌[مقدمة الشارح]

- ‌مسائل تتعلق بالذكر والدعاء

- ‌[أولاً فوائد الذكر]

- ‌[ثانياً] آداب الذكر والدعاء

- ‌[ثالثاً] أوقات الإجابة [وأحوالها]

- ‌[رابعاً] إجابة الدعاء

- ‌[خامساً] من لا يجاب له دعاء

- ‌[سادساً] ما يُنهى عنه] في الدعاء

- ‌[1] النهي عن تعجيل العقوبة في الدنيا:

- ‌[2] النهي عن الاعتداء في الدعاء:

- ‌[3] النهي عن الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم:

- ‌[4] النهي عن الدعاء على النفس والأولاد والخدم والمال:

- ‌[5] النهي عن تمني الموت:

- ‌[سابعاً] الحث على الدعاء

- ‌ مقدمة حصن المسلم

- ‌فضل الذكر

- ‌1 - أَذْكارُ الاسْتِيْقاظِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌2 - دُعَاءُ لُبْسِ الثَّوْبِ

- ‌3 - دُعَاءُ لُبْسِ الثَّوْبِ الجَدِيدِ

- ‌4 - الدُّعَاءُ لِمَنْ لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً

- ‌5 - مَا يَقُولُ إذَا وَضَعَ ثَوْبَهُ

- ‌6 - دُعَاءُ دُخُولِ الْخَلَاءِ

- ‌7 - دعاء الخُرُوج مِنَ الْخَلَاءِ

- ‌8 - الذِّكْرُ قَبْلَ الْوُضُوءِ

- ‌9 - الذِّكْرُ بَعْدَ الفَرَاغِ مِنَ الوُضُوءِ

- ‌10 - الذِّكْرُ عِنْدَ الخُرُوجِ مِنَ المَنْزِلِ

- ‌11 - الذِّكْرُ عِنْدَ دُخُولِ المَنْزِلِ

- ‌12 - دُعَاءُ الذَّهَابِ إلَى المَسْجِدِ

- ‌13 - دُعَاءُ دُخُولِ المَسْجِدِ

- ‌14 - دُعَاءُ الخُرُوجِ مِنَ المَسْجِدِ

- ‌15 - أذْكَارُ الأَذَانِ

- ‌17 - دُعَاءُ الرُّكُوعِ

- ‌19 - دُعَاءُ السُّجُودِ

- ‌20 - دُعَاءُ الجَلسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ

- ‌21 - دُعَاءُ سُجُوْدِ التِّلاوَةِ

- ‌22 - التَّشَهُّدُ

- ‌23 - الصَّلاةُ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التَّشهُّدِ

- ‌24 - الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الأَخِيْرِ قَبْلَ السَّلامِ

- ‌25 - الأذْكَارُ بَعْدَ السَّلَامِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌26 - دُعاءُ صَلاةِ الاستِخَارَةِ

- ‌27 - أذْكَارُ الصَّبَاحِ والمَسَاءِ

- ‌28 - أذْكَارُ النَّوْمِ

- ‌29 - الدُّعَاءُ إذَا تَقَلَّبَ لَيْلاً

- ‌30 - دُعَاءُ الفَزَعِ فِي النَّوْمِ، ومَنْ بُلِيَ بالوَحْشَةِ

- ‌31 - مَا يَفْعَلُ مَنْ رَأَى الرُّؤْيا أوِ الحُلْمَ

- ‌32 - دُعَاءُ قُنُوتِ الوِتْرِ

- ‌33 - الذِّكْرُ عَقِبَ السَّلَامِ مِنَ الوِتْرِ

- ‌34 - دُعَاءُ الهَمِّ والحُزْنِ

- ‌35 - دُعَاءُ الكَرْبِ

- ‌36 - دُعَاءُ لِقَاءِ العَدُوِّ وذِي السُّلْطَانِ

- ‌37 - دُعَاءُ مَنْ خَافَ ظُلْمَ السُّلْطَانِ

- ‌38 - الدُّعَاءُ عَلَى العَدُوِّ

- ‌39 - مَا يَقُولُ مَنْ خَافَ قَوْماً

- ‌40 - دُعَاءُ مَنْ أصَابَهُ وَسْوَسَةٌ في الإيْمَانِ

- ‌41 - دُعَاءُ قَضَاءِ الدَّيْنِ

- ‌42 - دُعَاءُ الوَسْوَسَةِ في الصَّلاةِ والقِرَاءَةِ

- ‌43 - دُعَاءُ مَنِ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ أمْرٌ

- ‌44 - مَا يَقُولُ وَيَفعَلُ مَنْ أذْنَبَ ذَنْباً

- ‌45 - دُعَاءُ طَرْدِ الشَّيْطَانِ وَوَسَاوِسِهِ

- ‌46 - الدُّعَاءُ حيْنَمَا يَقَعُ مَا لا يَرْضَاهُ أوْ غُلِبَ عَلَى أمْرِهِ

- ‌47 - تَهْنِئَةُ المَوْلُودِ لَهُ وَجَوَابُهُ

- ‌48 - مَا يُعَوَّذُ بهِ الأوْلادُ

- ‌49 - الدُّعَاءُ للمَرِيضِ فِي عِيَادَتِهِ

- ‌50 - فَضْلُ عِيَادةِ المَرِيضِ

- ‌51 - دُعَاءُ المَرِيْضِ الذِي يَئِسَ مِنْ حَيَاتِهِ

- ‌52 - تَلْقِينُ المُحْتَضِرِ

- ‌53 - دُعَاءُ مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ

- ‌54 - الدُّعَاءُ عِنْدَ إغْمَاضِ المَيِّتِ

- ‌55 - الدُّعَاءُ للمَيِّتِ فِي الصَّلاةِ عَلَيْهِ

- ‌56 - الدُّعَاءُ للفَرَطِ فِي الصَّلاةِ عَلَيْهِ

- ‌57 - دُعَاءُ التَّعْزِيَةِ

- ‌58 - الدُّعَاءُ عِندَ إدْخَالِ المَيِّتِ القَبْرَ

- ‌59 - الدُّعَاءُ بَعْدَ دَفْنِ المَيِّتِ

- ‌60 - دُعَاءُ زِيَارَةِ القُبُورِ

- ‌61 - دُعَاءُ الرِّيْحِ

- ‌62 - دُعَاءُ الرَّعْدِ

- ‌63 - مِنْ أدْعِيَةِ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌64 - الدُّعَاءُ إذَا رَأَى المَطَرَ

- ‌65 - الذِّكْرُ بَعْدَ نُزُولِ المَطَرِ

- ‌66 - مِنْ أدْعِيَةِ الاسْتِصْحَاءِ

- ‌67 - دُعَاءُ رُؤْيَةِ الهِلَالِ

- ‌68 - الدُّعَاءُ عِِنْدَ إفْطَارِ الصَّائِمِ

- ‌69 - الدُّعَاءُ قَبْلَ الطَّعَامِ

- ‌70 - الدُّعَاءُ عِنْدَ الفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ

- ‌71 - دُعَاءُ الضَّيْفِ لِصَاحِبِ الطَّعَامِ

- ‌72 - التَّعْرِيضُ بِالدُّعَاءِ لِطَلَبِ الطَّعَامِ أَوِ الشَّرَابِ

- ‌73 - الدُّعَاءُ إذَا أَفْطَرَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتٍ

- ‌74 - دُعَاءُ الصَّائِم إذَا حَضَرَ الطَّعَامُ وَلَمْ يُفْطِر

- ‌75 - مَا يَقُولُ الصَّائِمُ إذَا سَابَّهُ أحَدٌ

- ‌76 - الدُّعَاءُ عِنْدَ رُؤْيَةِ بَاكُورَةِ الثَّمَرِ

- ‌77 - دُعَاءُ العُطَاسِ

- ‌78 - مَا يُقَالُ لِلْكَافِرِ إِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ

- ‌79 - الدُّعَاءُ للمُتَزَوِّجِ

- ‌80 - دُعَاءُ المُتَزوِّجِ وَشِرَاءِ الدَّابَةِ

- ‌81 - الدُّعَاءُ قَبْلَ إِتْيَانِ الزَّوْجَةِ

- ‌82 - دُعَاءُ الغَضَبِ

- ‌83 - دُعَاءُ مَنْ رأى مُبْتَلى

- ‌84 - مَا يُقَالُ فِي المَجْلِسِ

- ‌85 - كَفَّارَةُ المَجْلِسِ

- ‌86 - الدُّعَاءُ لِمَنْ قَالَ: غَفَرَ اللهُ لَكَ

- ‌87 - الدُّعَاءُ لِمَنْ صَنَعَ إلَيْكَ مَعْرُوفاً

- ‌88 - مَا يَعْصِمُ اللهُ بِهِ مِنَ الدَّجَّالِ

- ‌89 - الدُّعَاءُ لِمَنْ قَالَ: إنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ

- ‌90 - الدُّعَاءُ لِمَنْ عَرَضَ عَلَيْكَ مَالَهُ

- ‌91 - الدُّعَاءُ لِمَنْ أقْرَضَ عِنْدَ القَضَاءِ

- ‌92 - دُعَاءُ الخَوْفِ مِنَ الشِّرْكِ

- ‌93 - الدُّعاءُ لِمَنْ قالَ: بَارَكَ اللهُ فيكَ

- ‌94 - دُعَاءُ كَرَاهِيةِ الطِّيَرَةِ

- ‌95 - دُعَاءُ الرُّكُوبِ

- ‌96 - دُعَاءُ السَّفَرِ

- ‌97 - دُعَاءُ دُخُولِ القَرْيَةِ أوِ البَلْدَةِ

- ‌98 - دُعَاءُ دُخُولِ السُّوقِ

- ‌99 - الدُّعَاءُ إذَا تَعِسَ المَرْكُوبُ

- ‌100 - دُعَاءُ المُسَافِرِ للمُقِيمِ

- ‌101 - دُعَاءُ المُقِيْمِ للمُسَافِر

- ‌102 - التَّكْبِيْرُ والتَّسْبِيحُ فِي سَيْرِ السَّفَرِ

- ‌103 - دُعَاءُ المُسَافِرِ إذَا أسْحَرَ

- ‌104 - الدُّعَاءُ إذَا نَزَل مَنْزِلاً فِي سَفرٍ أوْ غَيْرِهِ

- ‌105 - ذِكْرُ الرُّجُوعِ مِنَ السَّفَرِ

- ‌106 - مَا يَقُولُ مَنْ أتَاهُ أمْرٌ يَسُرُّهُ أوْ يَكْرَهُهُ

- ‌107 - فَضْلُ الصَّلاةِ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌108 - إِفْشَاءُ السَّلَامِ

- ‌109 - كَيْفَ يَرُدُّ السَّلامَ عَلَى الكَافِرِ إذَا سَلَّمَ

- ‌110 - الدعاءُ عِنْدَ سَمَاعِ صِيَاحِ الدِّيْكِ ونَهيقِ الحِمَارِ

- ‌111 - الدُّعَاءُ عِنْدَ سَمَاعِ نُبَاحِ الكِلَابِ بِاللَّيلِ

- ‌112 - الدُّعَاءُ لِمَنْ سَبَبْتَهُ

- ‌113 - مَا يَقُولُ المُسْلِمُ إذَا مَدَحَ المُسْلِمَ

- ‌114 - مَا يَقُولُ المُسْلِمُ إِذَا زُكِّيَ

- ‌115 - كَيْفَ يُلَبِّي المُحْرِمُ فِي الحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ

- ‌116 - التَّكْبيرُ إذَا أتَى الحَجَرَ الأسْوَدَ

- ‌117 - الدُّعَاءُ بَيْنِ الرُّكْنِ اليَمَانِي والحَجَرِ الأسْوَدِ

- ‌118 - دُعَاءُ الوُقُوفِ عَلَى الصَّفَا والمَرْوَةِ

- ‌119 - الدُّعَاءُ يَوْمَ عَرَفَةَ

- ‌120 - الذِّكْرُ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ

- ‌121 - التَّكْبِيرُ عِنْدَ رَمْي الجِمَارِ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ

- ‌122 - مَا يَقُوْلُ عِنْدَ التَّعَجُّبِ والأمْرِ السَّارِّ

- ‌123 - مَا يَفْعَلُ مَنْ أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ

- ‌124 - مَا يَقُولُ ويَفْعَلُ مَنْ أَحَسَّ وَجَعاً في جَسَدِهِ

- ‌125 - دُعَاءُ مَنْ خَشِيَ أنْ يُصِيبَ شَيئاً بِعَيْنِهِ

- ‌126 - مَا يُقَالُ عِنْدَ الفَزَعِ

- ‌127 - مَا يَقُولُ عِنْدَ الذَّبْحِ أوِ النَّحْرِ

- ‌128 - مَا يَقُولُ لِرَدِّ كَيْدِ مَرَدَةِ الشَّيَاطِينِ

- ‌129 - الاسْتِغْفَارُ والتَّوْبَةُ

- ‌130 - فَضْلُ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ، والتَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ

- ‌131 - كَيْفَ كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسَبِّحُ

- ‌132 - مِنْ أنْوَاعِ الخَيْرِ والآدَابِ الجَامِعَةِ

الفصل: ‌9 - الذكر بعد الفراغ من الوضوء

- صحابي الحديث هو أبو هريرة وغيره رضي الله عنهم.

والحديث بتمامه؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)).

قال ولي الله الدهلوي رحمه الله في ((الحجة)): ((هو نص على أن التسمية ركن أو شرط، ويحتمل أن يكون المعنى لا يكمل الوضوء، لكن لا أرتضي بمثل هذا التأويل؛ فإنه من التأويل البعيد، الذي يعود بالمخالفة على اللفظ)). انتهى.

‌9 - الذِّكْرُ بَعْدَ الفَرَاغِ مِنَ الوُضُوءِ

13 -

(1) ((أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ

)) (1).

- صحابي الحديث هو عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه.

قوله: ((أشهد)) أي: أقر بقلبي ناطقاً بلساني؛ لأن الشهادة نطق وإخبار عما في القلب.

وأصلها - أي: الشهادة - من شهود الشيء؛ أي: حضوره ورؤيته؛ فكأن هذا المخبر عما في قلبه الناطق بلسانه، كأنه يشاهد الأمر بعينه.

(1) مسلم (1/ 209)[برقم (234)]. (ق).

ص: 66

قوله: ((لا إله إلا الله)) أي: لا معبود حقٌّ - أو بحق - إلا الله تعالى.

قوله: ((وحده)) توكيد للإثبات.

قوله: ((لا شريك له)) توكيد للنفي.

قوله: ((عبده)) وصفه بالعبد لأنه أعبد الناس، وأشدهم تحقيقاً لعبادة الله تعالى.

قوله: ((ورسوله)) وصفه بالرسول؛ لأنه حمل الرسالة العظيمة - وهي الإسلام - إلى الناس كافة.

وجاء في نهاية الحديث قوله صلى الله عليه وسلم، في جزاء من قال هذا الذكر:((إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)).

14 -

(2)((اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابينَ، واجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ)) (1).

- صحابي الحديث هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قوله: ((التَّوَّابين)) جمع توَّاب، وهي صفة مبالغة، والتوبة هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعة الله تعالى.

قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي، فلها ثلاثة شروط: أحدها: أن يقلع عن المعصية، والثاني: أن يندم على فعلها، والثالث: أن يعزم ألا يعود

(1) الترمذي (1/ 78)[برقم (55)]، وانظر صحيح الترمذي (1/ 18). (ق).

ص: 67

إليها أبداً؛ فإن فُقِدَ أحدُ الثلاثة لم تصح التوبة.

وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة، وأن يبرأ من صاحبها؛ فإن كانت مالاً أو نحوه رده إليه، وإن كانت حدَّ قذف ونحوه مَكَّنَه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة استحلَّهُ منها.

ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب من بعضها، صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب، وبقي عليه الباقي.

واعلم أن التوبة لابد أن تكون في زمن تقبل فيه؛ فإن تاب في زمن لا تقبل فيه لم تنفعه التوبة.

والزمن الذي لا تقبل فيه التوبة هو حين الغرغرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)) (1)؛ والغرغرة هي: وصول الروح الحلقوم، وحين طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:((من تاب قبل أن تطع الشمس من مغربها تاب الله تعالى عليه)) (2).

قوله: ((المتطهرين)) جمع متطهر؛ صفة مبالغة، والطهارة هي النظافة ورفع الحدث أو إزالة النجس.

ولما كانت التوبة طهارة الباطن عن أدران الذنوب، والوضوء طهارة الظاهر عن الأحداث المانعة عن التقرب إلى الله تعالى، ناسب الجمع بين هذا

(1) رواه الترمذي برقم (3537)، وابن ماجة برقم (4253)، وصححه الألباني، انظر صحيح الجامع برقم (1903). (م).

(2)

رواه مسلم برقم (2703). (م).

ص: 68